معركة ورغة
هذه مقالة غير مراجعة.(يوليو 2023) |
معركة ورغة هي مواجهة عسكرية وقعت في الفترة ما بين يومي بين 13 أبريل و20 يوليو عام 1925 بين الجمهورية الاتحادية لقبائل الريف تحت قيادة عبد الكريم الخطابي ودولة الحماية الفرنسية في المغرب تحت قيادة المارشال هوبير ليوتي للقوات الفرنسية الاستعمارية.
معركة ورغة | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب الريف (1920 - 1927) | |||||||||
مدفع رشاش فرنسي استُخدم في معركة ورغة
| |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
جمهورية الريف | فرنسا | ||||||||
القادة | |||||||||
محمد بن عبد الكريم الخطابي | المارشال هوبير ليوتي | ||||||||
القوة | |||||||||
|
| ||||||||
الخسائر | |||||||||
غير معروف | 2000 قتيل ومفقود
3710 مصاب | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بدأ عبد الكريم الخطابي بحشد القبائل الخاضعة لفرنسا لكي يهاجم المواقع الفرنسية المعزولة، وعلى الرغم من امتلاكه مواردً هائلة، وخاصة فيما يتعلق بسلاح الجو، إلا أن الجيش الفرنسي لم يتمكن من وقف هجمات الريفيين واضطر في نهاية المطاف للتخلي عن المنطقة، ولكن على عكس القوات الإسبانية خلال معركة أنوال، فقد تم انسحاب الجيش الفرنسي من المعركة بشكل جيد.
الخلفية التاريخية
عدلأضفت معاهدة فاس لعام 1912 الطابع الرسمي على المناطق الخاضعة للحماية الفرنسية والإسبانية حيث منحت منطقة الريف المغربي لإسبانيا، ولكن في الممارسة العملية ظلت المنطقة معزولة عن الاحتلال الأجنبي. وفي بداية عام 1921، انخرط الجنرال الإسباني مانويل فرنانديز سيلفستري في ارتكاب الأعمال العدائية ضد المواطنين الريفيين، ولكن في صيف عام 1921 انتهت معركة أنوال بهزيمة فادحة للقوات الإسبانية ضد قوات الريف التابعة لعبد الكريم الخطابي، الذي انتهز الفرصة للاستيلاء على مخزون الأسلحة والذخيرة.[1] استكملت القوات الريفية بعد ذلك انتصارها بهزيمة القوات الإسبانية في منطقة العروي.[2]
استقرت القوات الفرنسية في مايو 1924 في شمال منطقة وادي ورغة الواقعة على حدود منطقة الحماية الإسبانية، وسعت إلى إبقاء القبائل المحلية موالية للسلطان. أدى هذا الانتشار العدواني إلى حدوث أعمال قتالية صغيرة بدءًا من يونيو عام 1924،[3] وفي ديسمبر عام 1924 طلب المارشال ليوتي قائد القوات الفرنسية الاستعمارية الحصول على تعزيزات من مستعمرة الجزائر الفرنسية، إلا أن تلك التعزيزات لم تصل.[4][5]
المعركة
عدلفي 13 أبريل عام 1925 هاجم حوالي 8000 مقاتل ريفي تحت قيادة عبد الكريم الخطابي خط الدفاع الفرنسي في منطقة ورغة وتمكنوا من قطع الاتصالات بين الحماية الفرنسية في المغرب وبين الحماية الفرنسية في الجزائر، وبدأوا بالهجوم على منطقة بني زرويل التي كانت أراضيها أقل وعورة بكثير من من منطقة أنوال.[6]
كان جيش الاستعمار الفرنسي بقيادة المارشال الفرنسي يتألف في البداية من 20 ألف جندي بمعداتهم الكاملة وأسلحتهم الحديثة،[7] ولكن لم تكن المناطق الحدودية محمية سوى بنحو عشرين كتيبة موزعة على نحو ستين موقعا صغيرا يشغلها متنازعون جزائريون أو سنغاليون.[8] وعند اندلاع هجوم عبد الكريم الخطابي، كان لدى الفرنسيين أربع كتائب متحركة فقط بينما كان لدى الريفيين حوالي 20000 مقاتل غير نظامي.[3][4]
حققت الكتائب الفرنسية المتنقلة المدعومة بنحو 120 طائرة (18 سربًا)، بعض النجاحات التكتيكية ولكنها لم تمنع قوات الريفيين من تدمير المواقع المختلفة، حيث كانت كل عملية تطهير تتسبب في خسائر فرنسية فادحة بينما كانت قوات الريفيين تتسلل إلى المراكز غير المدعومة.[8][3][4][9] أثبتت قوات عبد الكريم الخطابي أنها متفوقة من الناحية التكتيكية على الفرنسيين، وذلك نتيجة الاستفادة من خصوصية التضاريس الجبلية الوسطى لتنفيذ حرب عصابات فعالة للغاية، كما كان الفرنسيون يُفاجؤون بالمعدات الحديثة التي يستخدمها المقاتلون الريفيون.[3] كانت البيانات الصحفية في ذلك الوقت تتحدث بكثافة عن 100 ألف مقاتل ريفي مجهزين بتسليح مماثل للجيش الأوروبي، في حين أن أكبر تجمع ريفي لم يكن يتجاوز 5000 مقاتل حسب تقديرات المخابرات العسكرية الفرنسية.[4]
الخسائر المادية والبشرية
عدلتمكن الريفيون من تدمير خط الدفاع الذي بناه المارشال ليوتي في يونيو (حزيران) عام 1925، واستطاعوا تهدد مدينتي تازة وفاس، مما أجبر الفرنسيين على إجلاء السكان المدنيين من المدينة الأولى إلى المدينة الثانية لتجنب وقوع مجزرة.[6] وفي 20 يوليو (تموز) عام 1925، كانت الخسائر الفرنسية تُقدّر بحوالي 2000 قتيل أو مفقود وحوالي 3710 جريح، وهو ما يُعادل 20٪ من إجمالي القوات الفرنسية المنتشرة في المنطقة آنذاك. وفي غضون شهرين ونصف من المعركة، ألغيت 48 وظيفة فرنسية من أصل 66 في المنطقة. استولت قوات الريفيين على 51 بندقية آلية و35 مدفع هاون و5000 بندقية وأكثر من 200 رشاش و7000.000 طلقة و60.000 قنبلة يدوية و10.000 قذيفة هاون و16.000 قذيفة مدفع بالإضافة إلى تدمير جميع المعدات في مطار عين مديونة.[7]
التداعيات
عدلأدرك الفرنسيون فشل تكتيكاتهم وعادوا إلى جنوب منطقة وادي ورغة في نهاية صيف عام 1925، وتمكنوا من تجنب إبادة وحداتهم الكبيرة.[3] كذلك اضطر الجنرال ليوتي بعد فشل استراتيجيته إلى ترك قيادة العمليات للجنرال بيتان، الذي قاد هجومًا فرنسيًّا-إسبانيًّا مضادًا ضد قوات عبد الكريم الخطابي بعدما تم تعزيز تسليح القوات الفرنسية بالأسلحة الثقيلة (الدبابات والطائرات) إلى جانب اشتراك بعض القوات المساعدة المغربية، مثل وحدات القوم، في القتال.[3]
المراجع
عدل- ^ Jan Pascal, « L'Armée française face à Abdelkrim ou la tentation de mener une guerre conventionnelle dans une guerre irrégulière 1924-1927 », Stratégique, vol. 93-94-95-96, no 1, 2009, ص. 319-338
- ^ Zakya, Daoud (2009). Abdelkrim (بالفرنسية). Casablanca: Editions Porte d'Anfa. p. 507. ISBN:978-9954-9045-0-3.
108
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|préface=
تم تجاهله (help) and الوسيط غير المعروف|sous-titre=
تم تجاهله (help) - ^ ا ب ج د ه و Jan Pascal, « L'Armée française face à Abdelkrim ou la tentation de mener une guerre conventionnelle dans une guerre irrégulière 1924-1927 », في Stratégique, vol. N° 93-94-95-96, no 1, 2009, ص. 319 ISSN 0224-0424 [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2020-10-26)]
- ^ ا ب ج د Alphonse JuinCatégorie:Utilisation du paramètre auteur dans le modèle article, « La dernière campagne de Lyautey », في Revue des Deux Mondes, avril 1954, ص. 385-407 [النص الكامل]
- ^ Mbark Wanaïm, « La France et Abdelkrim : de l’apaisement politique à l’action militaire (1920-1926) », في Cahiers de la Méditerranée, no 85, 2012-12-15, ص. 285–301 ISSN 0395-9317 [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2020-11-13)]
- ^ ا ب Martin Windrow (1999). French Foreign Legion 1914–1945 (بالإنجليزية). p. 50. ISBN:1-85532-761-9.
15
- ^ ا ب Martin Thomas (2005). The French empire between the wars (بالإنجليزية). Manchester/New York: دار نشر جامعة مانشستر . p. 408. ISBN:0-7190-6518-6. Archived from the original on 2023-04-11.
212
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف|sous-titre=
تم تجاهله (help)صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link) - ^ ا ب Gilles Krugler, « La puissance aérienne dans la guerre du Rif. Le colonel Paul Armengaud et l’émergence de l’emploi tactique de l’aviation (1925-1928) », في Revue historique des armées, no 268, 2012-09-15, ص. 32–44 ISSN 0035-3299 [النص الكامل (pages consultées le 2020-10-26)]
- ^ Pierre Soulié, « 1901-1935 : la Légion étrangère au Maroc », في Guerres mondiales et conflits contemporains, vol. 237, no 1, 2010, ص. 7 ISSN 0984-2292 [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2020-11-13)]