معركة ماراثون
معركة ماراثون (باليونانية : μάχη τοῡ μαραθῶνος marathônos) حرب وقعت أثناء الحروب الميدية في 490 ق.م، في سهل «ماراثون» على بعد بضعة أميال من أثينا، وفيها تمكن جيشا أثينا وبلاتايا بقيادة ملتياديس وكاليما خوس من صد محاولة الملك داريوس الأول من بلاد فارس للاستيلاء على ما تبقى من اليونان وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية، التي من شأنها تأمين أضعف جزء من الحدود الغربية لبلاده. ومعظم المعلومات حول هذه المعركة يأتي من تاريخ المؤرخ اليوناني هيرودوت. أما المصادر الفارسية، فلا توجد أي إشارة إلى هذه المعركة. وبحسب هيرودوت، فإن العدّاء الأثيني الشهير فيدبيداس أرسل من أثينا إلى إسبارطة لطلب النجدة قبل المعركة، فقطع 225 كلم عدوا ليصل في اليوم التالي لانطلاقه.[2] وبعد المعركة تحرك الجيش الأثيني عائدا إلى أثينا قاطعا 40 كلم في زمن قياسي (بعد المعركة مباشرة وبكامل عدته) للتصدي للأسطول الفارسي في أثينا، ليصلو مع انسحاب الإسطول الفارسي وبالتالي إعلان النصر[3] يُعتقد أن الحدثين اختلطا ليكوّنا أسطورة أن العدّاء قطع المسافة من ماراثون لأثينا لإبلاغ أنباء النصر، إلا أنه مات تعباً بعد وصوله ومنها سمي السباق المعروف في يومنا بالماراثون.
معركة ماراثون | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب اليونانية-الفارسية | |||||||
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
نتائج الحرب
عدللم يخبر دارا شعبه بالهزيمة فقد اعتبرها هزيمة عارضة ولكنها مع ذلك تركت في قلبه غصة جعلته يفكر دائما في الانتقام.
كانت نتائج الحرب على الجانب الإغريقي شديدة الأهمية فقد وصل الإسبرطيون إلى ميدان المعركة بعد انتهائها ولم يعد أمامهم سوى تهنئة المنتصرين بينما أحدث انتصار أثينا ضجة في بلاد الإغريق التي اكتشفت فجأة أن أثينا قوة هامة عسكريا حتى أنها استطاعت وحدها أن تهزم عدوا يخشاه الجميع. وبعد أن قدمت القرابين للآلهة وأقامت النصب التذكارية بدأت تعيد النظر في موقعها. وكان ثيموستكليس (قائد بحري أثيني) قد نجح في الحصول على منصب الأرخون. فقد أدرك ببعد نظره أن الخطر الفارسي ما زال قائما وأن بلاده معرضة لحملات انتقام فارسية ولذلك دعا المواطنين إلى تكوين أسطول بحري وإتخذ لذلك ذريعة الصراع مع إيجينا. إلا أن أبطال ماراثون عارضوا مشروعه على أساس أن المشاة هم من حققوا الانتصارات العظيمة وأن المغامرات البحرية القريبة فشلت مشيرين بذلك إلى حملة مالتيادس على باروس ولكن ثاموستكليس نجح في إقناع الجمعية الشعبية (الاكليزيا) بعدم توزيع الفضة المكتشفة من منجم لوريوم على المواطنين وتخصيصها لإقامة أسطول بحري. وبعد 5 سنوات كان لأثينا أسطول يضم 200 سفينة ثلاثية صفوف المجاديف وكان طول السفينة 42 مترا يدفعها 87 مجدافا منظمة في 3 صفوف أفقية وكانت سرعة السفينة من أربعة عقد بحرية إلى ثمانية عقد بحرية وكانت حمولة السفينة 200 جندي بسلاحهم.
انظر أيضاً
عدلمراجع
عدل- ^ Patrice Brun (2009). La Bataille de Marathon (بالفرنسية). Éditions Larousse. p. 23. ISBN:978-2-03-584829-1. OL:23949257M. QID:Q20861491.
- ^ Herodotus VI, 105–106 نسخة محفوظة 5 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
- ^ Holland, p. 198