معركة حماة (2024)

إحدى معارك هجوم شمال غرب سوريا (2024)

معركة حماة 2024 هي إحدى معارك هجوم شمال غرب سوريا الذي بدأ في ريفي حلب وإدلب، وعملية عسكرية شنَّتها فصائل المعارضة السورية المسلحة في يوم السبت 30 نوفمبر 2024 بعد ساعات قليلة من سيطرتها على مدينة حلب، حيث بدأت التوغل في ريف حماة الشمالي وسط انسحاب سريع ومتتابع لقوات النظام، مع نفيه لذلك، حيث سيطرت في اليوم الأول على عدَّة بلدات وقرى في ريف حماة، تشمل كفر زيتا وطيبة الإمام واللطامنة وحلفايا وكفر نبودة وجبل زين العابدين المطل على المدينة، وكذلك سيطرت على منطقة مورك الواقعة على الطريق الدولي M5 الواصل بين حلب ودمشق، لتصبح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة حماة.[1][2] وانتهت في يوم الخميس 5 ديسمبر 2024 بدخول قوات المعارضة لمدينة حماة، رابع أكبر مدينة سورية، وبسط السيطرة عليها وعلى أريافيها بالكامل، وقد أعلنت الفصائل أنها أخرجت مئات السجناء من سجن حماة المركزي، وبِدء التمهيد للمعركة التالية في حمص.[3][4]

معركة حماة
جزء من هجوم شمال غرب سوريا (2024) من الحرب الأهلية السورية
معارضون سوريون في مطار حماة العسكري
معلومات عامة
التاريخ 30 نوفمبر 2024 – 5 ديسمبر 2024 (5 أيام)
الموقع محافظة حماة، سوريا
أجزاء من جنوب محافظة إدلب، سوريا
النتيجة انتصار المعارضة السورية[إنج 1]
تغييرات
حدودية
المعارضة السورية تستولي على مدينة حماة وبعض المدن التي حول المنطقة[إنج 1] بالإضافة إلى مطار حماة العسكري
المتحاربون
سوريا الجمهورية العربية السورية
 روسيا
حكومة الإنقاذ السورية
الحكومة السورية المؤقتة
القادة
سوريا اللواء سهيل الحسن (ج ح)
سوريا العميد عدي غصة 
أبو محمد الجولاني
الوحدات
القوات المسلحة السورية

روسيا القوات الروسية

غرفة عمليات الفتح المبين

الجيش الوطني السوري

الخسائر
مجهول مجهول

خلفية

عدل

في 11 نوفمبر 2024، أرسلت الاستخبارات الأوكرانية نحو 20 خبيرًا في تشغيل الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى حوالي 150 طائرة مسيّرة إلى معقل الفصائل المسلحة في إدلب. وكان الهدف من هذا الدعم مساعدة "هيئة تحرير الشام"، التي قادت هجوم فصائل المعارضة المسلحة على المناطق التي كان يسيطر عليها نظام بشار الأسد.

ووفقًا لمصادر غربية، فإن الدعم الذي قدمته أوكرانيا كان له دور محدود في الإطاحة بنظام الأسد. ومع ذلك، يعد هذا الدعم جزءًا من جهود أوكرانية سرية تهدف إلى ضرب العمليات العسكرية الروسية في عدة مناطق، بما في ذلك الشرق الأوسط، إفريقيا، وداخل الأراضي الروسية.[5]

في 27 نوفمبر 2024، شنت جماعات المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا كبيرًا ضد القوات المسلحة السورية في شمال غرب سوريا. وكان هذا الهجوم الأول من نوعه منذ وقف إطلاق النار في إدلب في مارس 2020. أسفرت العملية عن استيلاء سريع على عشرات القرى من قبل قوات المعارضة وإضعاف كبير لدفاعات الجيش السوري. وكان الهجوم جزءًا من محاولات المعارضة السورية لتوسيع نفوذها في المناطق الإستراتيجية، لا سيما تلك التي تضمن خطوط إمداد مع تركيا. وقد أسفر الهجوم عن نزوح آلاف المدنيين من المناطق التي شهدت الاشتباكات، متجهين إلى مدن أخرى مثل حماة. تم استخدام طائرات مسيّرة من نوع "شاهين" في الهجمات، مما ساعد في زيادة فعالية الهجوم ضد المواقع العسكرية السورية.

في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، اقترب مسلحو المعارضة من محافظة حماة. وفي الوقت نفسه، بدأت القوات المسلحة السورية بالانسحاب من ريف حماة باتجاة مدينة حماة وقاعدتها الجوية. وفقًا لبعض التقارير، كان عدد القوات الحكومية في المدينة يقدر بين 10,000 و 15,000 جندي، في حين أن قوات المعارضة السورية، التي تضم فصائل متعددة مثل هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، تقدر بحوالي 3,000 إلى 5,000 مقاتل. ورغم التقارير التي تحدثت عن انسحاب كامل، نفت وزارة الدفاع السورية هذه الأنباء، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية ما زالت جارية في المنطقة.[6][7]

في 5 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطر مقاتلو المعارضة على مدينة حماة الرئيسية، وأعلنت القوات المسلحة السورية أنها أعادت الانتشار خارج المدينة “لحماية أرواح المدنيين وتجنب القتال في المناطق الحضرية” بعد ما وصفته بـ”اشتباكات عنيفة”. وقالت المعارضة إنها تستعد للتقدم جنوبًا نحو حمص، المدينة الاستراتيجية التي تعد نقطة التقاء تربط العاصمة دمشق بالشمال والساحل.

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
مواقع وب
عربية
  1. ^ "الفصائل المسلحة تعلن التقدم نحو حماة.. ودمشق تنفي انسحاب قواتها". الشرق. 30 نوفمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-11.
  2. ^ "المعارضة السورية تعلن التقدم بحماة وواشنطن تلقي باللائمة على الأسد". الجزيرة نت. 1 ديسمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-11.
  3. ^ "حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات الإسلامية مع السلطة". BBC News عربي. 4 ديسمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-11.
  4. ^ "الجيش السوري يقر بخسارة مدينة حماة بعد دخول فصائل المعارضة إليها". فرانس 24. 5 ديسمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-11.
  5. ^ الشرق (30 نوفمبر 2024). "الفصائل المسلحة تعلن التقدم نحو حماة.. ودمشق تنفي انسحاب قواتها". Asharq News. مؤرشف من الأصل في 2024-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-30.
  6. ^ "وزارة الدفاع السورية تنفي انسحاب الجيش من حماة". aawsat.com. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-30.
  7. ^ "الفصائل المسلحة على بعد 15 كيلومترا من مركز مدينة حماة". سكاي نيوز عربية. مؤرشف من الأصل في 2024-12-01. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-30.
إنجليزية
  1. ^ ا ب Kourdi, Mostafa Salem, Eyad (5 Dec 2024). "Syrian rebels capture second major city as army withdraws from Hama". CNN (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-12-05. Retrieved 2024-12-05.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)