معركة بودواو (1840)
معركة بودواو هي معركة بين الكتيبة الاستعمارية الفرنسية والقوات الجزائرية تحت قيادة أحمد بن سالم خليفة الأمير عبد القادر في 19 سبتمبر 1840م في منطقة بودواو (ولاية بومرداس حاليًا).
معركة بودواو في 1840م | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من المقاومة الشعبية الجزائرية ضد فرنسا | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المقاومون الجزائريون | قوات الجيش الفرنسي | ||||||
القادة | |||||||
الأمير عبد القادر، أحمد بن سالم. |
الماريشال فالي، الجنرال شانجارنيي. | ||||||
القوة | |||||||
1.200 فارس، 200 جندي مشاة نظامي، 600 من السكان المحليين. |
350 جنديا زواويا عميلا، 280 قناصا، فرقتان من المدفعية الجبلية، 30 جنديا من مطافئ الهندسة العسكرية، 380 فارسا من الفوج الأول من صيادي إفريقيا، 270 جنديا في الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف، | ||||||
الخسائر | |||||||
49 قتيل 12 أسير |
3 قتلى 6 جرحى | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
خلفية
عدلكان أحمد بن سالم ينطلق من جبال عمال لينحدر عبر الثنية نحو بودواو من أجل اعتراض الجنود الفرنسيين الذين كانوا يصطحبون عمال شق الطرقات نحو منطقة القبائل خلال سنة 1840م.
وكانت القوات الفرنسية تعتمد على «فرقة حراسة الساحل» و«فرقة مرافقة القوافل» تتخذ من منطقة بودواو وما حولها ممرا محوريا لتنقلها نحو باقي المناطق.[1]
فتم حصار مخيم قارة مصطفى(1) في بداية شهر سبتمبر 1840م من طرف جنود أحمد بن سالم المنطلقين من المخيم المطل على وادي بودواو.[2]
فسارعت إدارة الاحتلال الفرنسي إلى إرسال الجنرال شانجارنيي [الإنجليزية] من أجل فك الحصار عن مخيم قارة مصطفى وطرد أحمد بن سالم من مخيم بودواو.[2]
المعركة
عدلتجمع الجيش الفرنسي في منطقة الحراش في يوم 18 سبتمبر 1840م على الساعة السابعة مساء لينطلقوا بعد ساعة ونصف من ذلك نحو وادي الحميز في سِرية تامة. ووصلت القوات الفرنسية إلى الضفة الغربية من وادي بودواو في فجر يوم 19 سبتمبر 1840م أين تمت مفاجأة الجزائريين[3] خلال نومهم ليتفرقوا في كل اتجاه وقاطعين الوادي نحو ضفته الشرقية. فما كان من الجنرال شانجارنيي إلا أن أمر فرسان الفوج الأول من صيادي إفريقيا [الفرنسية] بقطع الوادي بسرعة ومطاردة الجزائريين مدعومين بطلقات المدفعية الفرنسية من الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف [الفرنسية].
وكانت حصيلة هذا الانتصار الفرنسي متمثلة في قتل الكثير من الجنود الجزائريين[4] وأسر 17 جزائريا توفي 5 منهم بعد ذلك متأثرين بجراحهم، بالإضافة إلى غنائم كثيرة متمثلة في 40 حصانا وبغلًا و200 بندقية، وأسلحة متنوعة، وأمتعة للدلالة على الانتصار الباهر.
وكان تعداد القوات الفرنسية يبلغ 350 جنديا زوافيا عميلا، و 280 قناصا، وفرقتين من المدفعية الجبلية، و30 جنديا من مطافئ الهندسة العسكرية، و380 فارسا من الفوج الأول من صيادي إفريقيا[4]، و270 جنديا في الفوج السابع عشر من المشاة الخِفاف، شاركوا كلهم في هذه الحملة ما بين 18 و20 سبتمبر 1840م حينما انقسم الفرسان الجزائريين إلى جزئيين وتكبدوا خسارة متمثلة في 120 فارسا قتيلا تُركت جثثهم في أرض المعركة.[4]
وكان أحمد بن سالم نائما عند بدء هذا الهجوم، إلا أن سرعة امتطائه لحصانه سمحت له بالفرار في الوقت المناسب، إلا أن خاتمه ونظاراته وُجدت ملقاة في ساحة المعركة. وتم إحصاء «قائد وطن يسر» المدعو «الحاج عمر» في عِداد القتلى،[2] بالإضافة إلى العديد من كبار معاوني أحمد بن سالم. وكانت فرقة الحرس الخاص بالقائد أحمد بن سالم ، التي تعدادها 150 فارسا في العادة، قد فقدت 44 فارسا منها سقطوا قتلى في ساحة المعركة. وكانت القوات الجزائرية قبل المعركة يصل حجمها إلى 1.200 فارس، و200 جندي مشاة نظامي، وحوالي 600 من سكان منطقة غرب سهل متيجة. وتمثلت خسائر الفرنسيين في قتيل واحد وستة جرحى بجروح طفيفة.
وبعد أن تم تفريق الجنود والفرسان الجزائريين في كل اتجاه، مع التأكد من عدم عودتهم إلى ساحة المعركة من جديد، عاد الجيش الفرنسي إلى مدينة الجزائر بتاريخ 20 سبتمبر 1840م و اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات تمثلت في تشتيت و تفتيت العروش و القبائل الكبيرة خاصة المشاركة في معركة بودواو.
مكتبة الصور
عدلالهوامش
عدل- 1: الموجود اليوم ببلدية أولاد موسى في ولاية بومرداس
مراجع
عدل- ^ http://www.litislab.eu. "Journal de Rouen beta - article : JOURNAL DE ROUEN". plair.univ-rouen.fr. مؤرشف من الأصل في 2016-11-16. اطلع عليه بتاريخ 2016-11-16.
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في
(مساعدة)|الأخير=
- ^ ا ب ج "Journal politique et littéraire de Toulouse et de la Haute-Garonne". Gallica (بالفرنسية). 29 Sep 1840. Archived from the original on 2023-02-25. Retrieved 2023-02-25.
- ^ Pascal, Adrien (1842). Vie militaire, politique et privée de son altesse royale Mgr. le Duc d'Orléans: avec notes historiques sur les campagnes d'Afrique rédigées par le Prince (بالفرنسية). Dumont. p. 83. Archived from the original on 2018-04-02.
La garde du Sahel et l'escorte des convois le tiennent constamment sur pied et lorsque Ben Salem rassemble toutes ses forces dans l'est, le 17e se trouve encore dans la brigade qui sous les ordres de l'heureux et habile général Changarnier surprend le camp du bey à Boudouaou (19 septembre), tue et disperse tous ses soldats et fait avorter ainsi la ligue de tous les Arabes de l'est.
- ^ ا ب ج Galibert, Léon (1843). Histoire de l'Algérie ancienne et moderne depuis les premiers établissements des Carthaginois jusques et y compris les dernières campagnes du général Bugeaud: Avec une introduction sur les divers systèmes de colonisation qui ont précédé la conquête française (بالفرنسية). Furne et Cie. p. 626. Archived from the original on 2018-04-02.
380 chevaux du régiment prennent part à une expédition dirigée contre les troupes de Ben Salem sur les rives de Boudouaou du 18 au 20 septembre Au combat du 19 le 1er de chasseurs passe rapidement la rivière de Boudouaou aborde vigoureusement la cavalerie arabe qui est coupée en deux et dispersée complétement par le 1er escadron 120 cadavres restent sur place.