معركة آشير (1016)
هذه مقالة غير مراجعة.(فبراير 2025) |
دارت معركة آشير في يونيو 1016 بين جيش الزيريين بقيادة كرامة بن منصور وجيش الحماديين بقيادة الأمير الحمادي حماد بن بلجين،[1][2] وكانت هذه المعركة جزءًا من الحرب الزيريّة الحماديّة التي أسفرت عن تقسيم صنهاجة إلى إمارتين مستقلتين. وقعت المعركة بالقرب من مدينة آشير التي تعود إلى العصور الوسطى وتقع في جنوب الجزائر العاصمة، وكانت انتصارًا حاسمًا للحماديين.[3][4][5]
معركة آشير (1016) | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الحمادية الزيرية | |||||||||
السهول القريبة من مدينة أشير
| |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
![]() |
![]() | ||||||||
القادة | |||||||||
المعز بن باديس كرامة بن بلكين |
حماد بن بلكين | ||||||||
القوة | |||||||||
7,000 جندي | 1،500 جندي | ||||||||
الخسائر | |||||||||
قُتل عدد كبير من سكان آشير | مجهول | ||||||||
![]() |
|||||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الخلفية
عدلأثناء حصار قلعة بني حماد، توفي الأمير الزيري باديس بن منصور بسبب احتباس البول.[2][6] في البداية، أراد حبيب بن أبي سعيد، وباديس بن حمامة، وأيوب بن يطفت، وهم أعلى جنرالات الأمير باديس، إبقاء وفاة باديس سرًا.[1][7] ومع ذلك، في الصباح، جاءت أخبار وفاة باديس من مسيلة، وأغلق سكانها أبواب المدينة وصعدوا إلى أسوارها.[4] عند هذه النقطة، أعلن القادة الثلاثة الولاء للكرامة. وعندما رأى عبيد باديس وأصحابهم ذلك، اعترضوا.[8] فقال لهم القادة الثلاثة: "لقد قدمنا كرامة لحماية الرجال وصيانة الأموال حتى يتم تسليمها إلى صاحبها الشرعي، المعز بن سيدنا ناصر الدولة".[1][2] ثم اتفق الجميع على رحيل الكرامة إلى آشير لجمع قبائل صنهاجة وتلكاتة والعودة معهم إلى مسيلة.[4][7] وفي يعيد الأضحى رفع الجيش الزيري الحصار وسار عائداً إلى إفريقية.[8] وبمجرد مغادرتهم للقلعة سار حماد بسرعة إلى آشير ومعه ألف وخمسمائة رجل.[1][3][5]
المعركة
عدلومن الجدير بالذكر أن المعز بن باديس بن المنصور أرسل عمه كرامة بن المنصور إلى آشير في الرابع من ذي الحجة سنة 406 هـ/ 4 مايو سنة 1016 م، لتجنيد صنهاجة والعودة معهم إلى المحمدية (مسيلة).[2][7] وأعطاهم مائة ألف دينار من بيت المال، فانضموا إليه.[8] وبينما كان كرامة في آشير مع جنوده، تقدم إليه حماد بألف وخمسمائة فارس، فتقدم كرامة بسبعة آلاف مقاتل.[5] والتقوا وتقاتلوا قتالاً شديداً، وتراجع بعض أصحاب كرامة إلى بيت المال، فنهبوه، وفرّوا، فكانت الهزيمة عليه و على أصحابه.[1][3] ثم انسحب إلى مدينة آشير، حيث نصحه قاضيها وأعيانها بالبقاء ومنع حماد من دخولها، ففعل. فحاصرهم حماد وطلب لقاء كرامة.[2] فلما خرج إليه كرامة أعطاه حماد مبلغ ثلاثة آلاف دينار وأذن له بالسفر إلى المعز.[1][2][5]
العواقب
عدلوصل كرامة إلى إفريقية يوم الأربعاء 19 محرم 407 هـ / 28 يونيو 1016 م.[1][2] فاستقبله المعز بحرارة وأكرمه وعينه ليعاون في إدارة شؤون الدولة.[4][8] أما حماد فقد دخل آشير وقتل عددًا كبيرًا من حلفاء الزيريين، لكنه لم يتمكن من أسر الجنود الذين نهبوا خزانة كرامة.[1] كان حماد قد انتصر على آشير. وكان على المعز أن يبدأ حكمه بتنظيم حملة عسكرية ضد حماد الذي كان على وشك الاستيلاء على المغرب الأوسط.[2] وبعد عام من عودة كرامة إلى إفريقية، على الأرجح يوم الخميس 20 صفر 408 هـ / 18 يناير 1017 م، انتقل الأمير برفقة جنوده إلى رقادة، حيث نظم الحملة ووزع الرواتب على الجنود.[2] انطلق في 4 ربيع الأول 408هـ/31 يوليو 1017م، تاركًا إفريقية في يد نائبه محمد بن حسن. في هذا الوقت، كان حماد قد أسترجع المسيلة وحاصر بغاية. ومع ذلك، عندما اقترب المعز، رفع الحصار.[3][5][8]
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و ز ح رشيد بورويبة. الدولة الحمادية تاريخها وحضارتها. ص. 30.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط الهادي روجي إدريس. كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري - من القرن 10 إلى القرن 12م. ص. 190.
- ^ ا ب ج د عبد الحليم عويس. دولة بني حماد صفحة رائعة من التاريخ الجزائري. ص. 70.
- ^ ا ب ج د ابن الأثير. الكامل في التاريخ. ص. 4482.
- ^ ا ب ج د ه محمد إبراهيمي الميلي. تاريخ الجزائر في القديم والحديث. ص. 236.
- ^ ابن خلدون. العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. ج. 6. ص. 172.
- ^ ا ب ج ابن عذاري. البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. ص. 292.
- ^ ا ب ج د ه محمد الطمار. المغرب الأوسط في ظل صنهاجة. ص. 86.