مشروع القنبلة الهيدروجينية البريطاني

مشروع القنبلة الهيدروجينية البريطاني هو مشروع بريطاني ناجح لتطوير قنبلة هيدروجينية امتدّ بين عامي 1952 - 1958. كان للمملكة المتحدة خلال بدايات الحرب العالمية مشروع إنتاج سلاح نووي أُطلق عليه اسم سبائك الأنابيب. في مؤتمر كيبيك في أغسطس عام 1943 للميلاد وقّع كلٌّ من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على اتفاق كيبيك، الذي ينصّ على دمج مشروع سبائك الأنابيب مع مشروع مانهاتن في الولايات المتحدة، وقد شارك عدّة علماء بريطانيين فيه.[1] بكونها عدّته اكتشافاً مشتركاً، وثقت المملكة المتحدة أن الولايات المتحدة ستتقاسم التكنولوجيا النووية معها، بيد أنّ قانون الطاقة الذرية للولايات المتحدة لعام 1946 الذي يُعرف بقانون مكماهون أنهى التعاون بين البلدين. استأنفت بعدئذٍ الحكومة البريطانية جهودها لتطوير تقانتها النووية الخاصة تحت اسم أبحاث شديدة الانفجار خوفاً من الانعزالية الأمريكية وفقدان المملكة المتحدة لمكانتها الدولية.

مشروع القنبلة الهيدروجينية البريطانية
اختبار المرساة 1 وهو اختبار نووي أُجري في 15 مايو 1957، وهو أول اختبار بريطاني لإنتاج القنبلة الهيدروجينية. وقد فشل.
الدولة  المملكة المتحدة
الإنشاء 1952
الانحلال 1958
الولاء هيئة الطاقة الذرية البريطانية
المقر الرئيسي الدرمستون  المملكة المتحدة
القادة
أبرز القادة ونستون تشرشل
أنتوني إيدن
هارولد ماكميلان
ويليام بيني
ويليام كوك

مثلت التجربة النووية الناجحة للقنبلة الذرية البريطانية في عملية الإعصار عام 1952 إنجازاً علميّاً وتقنيّاً استثنائيا. وقد أصبحت بذلك المملكة المتحدة ثالث قوة نووية في العالم بعد كلٍّ من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، مما أكد مكانتها بكونها قوة عظمى. أملت حكومة المملكة المتحدة في ابهار الولايات المتحدة كفايةً لاستعادة العلاقات النووية بينهما بعدما تحطمت. في نوفمبر عام 1952، أجرت الولايات المتحدة أول اختبارٍ ناجحٍ لقنبلةٍ هيدروجينية عُرف باسم إيفي مايك. في الوقت ذاته، كانت المملكة المتحدة لا زالت متأخرةً عدَّة سنواتٍ في مجال تكنولوجيا الأسلحة النووية. في عام 1954، لاحظت لجنة سياسة الدفاع البريطانية -التي كان يرأسها وينستون تشرشل وبعضوية كبار الوزراء- الآثار السياسية والاستراتيجية لقضية القوى النووية، وخلصت إلى أنه يجب على المملكة المتحدة الحفاظ على مكانتها بكونها قوة عالمية وتعزيز ذلك حتى تتمكن حكومتها من امتلاك نفوذٍ عالميّ.[2] في يوليو من ذات العام، وافق مجلس الوزراء البريطاني على المضي قدماً في تطوير الأسلحة النووية الحرارية.

لم يتعرف علماء مؤسسة الأسلحة الذرية التي تتبع هيئة الطاقة الذرية البريطانية في الدرمستون كيفية صناعة قنبلة هيدروجينية. كان من بين أولئك العلماء كلٌّ من ويليام كوك وبريان تايلور وجون وارد وغيرهم. رغم ذلك، استطاعوا إنتاج ثلاث تصاميم هي؛ أورانج هيرالد والسلاح الانشطاري المعزز الكبير والشمس الصفراء، وهو تصميم نووي حراري مؤقت، والجرانيت الأخضر وهو تصميم نووي حقيقي. خلال عملية المرساة في سلسلتها الأولية، أُجريت أول عملية إسقاط جوي لقنبلةٍ نووية حرارية، ورغم ذلك النجاح، إلا أنّ الاختبار الأول لتصميم الجرانيت الأخضر كان فاشلاً. أيضاً، أثبت الاختبار الثاني أن أورانج هيرالد تصميم مناسب لسلاح ميغاطن وليس لقنبلةٍ نوويةٍ حرارية. أما السلاح الانشطاري المعزز فلم يعمل. أُجري اختبار ثالث على تصميم الجرانيت الأخضر لكنه فشِل.

في الاختبار إكس خلال عملية المرساة في نوفمبر 1957، نجح العلماء في إجراء اختبارٍ ناجحٍ لتصميم نووي حراري. في شهر أبريل من العام التالي، أُجري الاختبار يو خلال عملية المرساة، وكان معظم عائده من الاندماج النووي. ولقد أظهر الاختبار زد في وقتٍ لاحقٍ من العام، إتقاناً لتقانة الأسلحة النووية الحرارية. بدأ الوقف الدولي للتجارب النووية في 31 أكتوبر عام 1958؛ وقد توقفت المملكة المتحدة عن الاختبارات النووية الجوية للأبد. بعدئذٍ، أدت مجموعة عوامل مثل التطوير الناجح للقنبلة النووية الهيدروجينية البريطانية وأزمة سبوتنك إلى عودة العلاقات النووية الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة من خلال اتفاقية الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لعام 1958.

خلفية

عدل

مشروع مانهاتن

عدل

نهاية التعاون مع أمريكا

عدل

استئناف الجهود البريطانية المستقلة

عدل

القرار

عدل

التنظيم

عدل

التطوير

عدل

الاختبارات

عدل

السلسلة الأولى

عدل

السلسلة الثانية

عدل

تجديد الشراكة الأمريكية

عدل

المراجع

عدل

الهوامش

عدل
  1. ^ Hewlett & Anderson 1962، صفحة 277.
  2. ^ Arnold & Pyne 2001، صفحة 53.

فهرس المراجع

عدل