مستخدم:Zaoui adnane/ملعب
الشهيد الملازم اول زاوي الشيخ
الشجرة العائلية للشهيد نسبة ومولده الشيخ :
عدليعود نسب الشهيد الزاوي الشيخ إلى سيدنا ابو بكر الصديق صهر النبي صلى الله عليه وسلم وخليفة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلي الذرية البوبكرية وبتحديد أولاد سيدي الشيخ (ولاية البيض ) الذين عرفوا بمقاومتهم للاستعمار في المنطقة الجنوبية للجزائر فمن ثورة أولاد سيدي الشيخ الى مقاومة الشيخ بوعمامة ، هذه هي أصول الشهيد وشجرته بختصار شديد الذرية البوبكرية (الزوى ) يعرفون باسم الزاوي لتعلقهم بالزوايا وحفظ القرآن وتلاوته وكذا كرمهم وجودهم الى جانب شجاعتهم وخوضهم للمعارك والحروب الاستعمارية والذليل على ذلك مقاومتين للاستعمار الفرنسي والتي يشهد التاريخ عليها فزاوي الشيخ بكل اختصار هو من ذرية أبي بكر الصديق أجدده أولاد سيد الشيخ (الشيخ بوعمامة) .
هو الشهيد زاوي الشيخ ابن الدين ابن (سليمان - المدفن في دائرة تاغيت - ) ابن (العربي- احد جنود الشيخ بوعمامة – واول قاطن مدينة بشار وبتحديد دائرة العبادلة قادما من دائرة الأبيض سيدي الشيخ ولاية البيض ) ابن مسعود ابن محمد ابن المكني ابن زيدور ابن عبد الحاكم ابن المبروك ابن التومي ابن(الحاج الدين المدفون في دائرة بريزنية ولاية البيض) ابن الحاج بحوص ابن (عبد القادر- هو سيدي الشيخ الذي سميت عليه دائرة الأبيض سيدي الشيخ ودفن بها سنة 1616م) ابن محمد( دفين الشلالة القبلية ولد سنة 1492 م ) ابن سليمان ( دفين دائرة بني ونيف سنة 1539 م) ابن ابي بوسماحة ( دفين تبو ولاية ادرار) ابن أبو ليلى ابن يحي ابن عيسى ابن معمر( المدعو سيدي معمر ابن عالية أول من دخل الجزائر خلال الفتوحات الإسلامية و هو أخ الوالي الصالح سيدي محرز الذي عاش ومات بتونس) ابن المكي بوعلالي ابن سليمان ابن سعيد ابن عقيل ابن صادق ابن عبد الحفيظ ابن عسكر ابن بوزيد ابن عامر ابن حميان ابن عباس ابن التادي ابن الشبلي ابن زايد ابن البيزيد ابن الطفيل زعاوي ابن صفوان ابن عبد الرحمان ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ابن قحافة ابن عامر ابن اعمر ابن كعب ابن التميم
نسبه ومولده:
عدلهو الشيخ بن الدين بن سليمان من مواليد 1938 م بالعبادلة ، امه ميلودي الفضية (1914-1989) الزوجة الثانية للأب زواي الدين (1900-1971) ، تتكون اسرة الشهيد من 12 اخ و 3 بنات تعتمد في عيشها على تربية الاغنام والترحال من مكان الى اخر بحثا عن الطعام و الكلأ لماشيتهم وإبلهم وبتحديد منطقة ( العبادلة ، تاغيت ، زوزفانة) ، فالأب زاوي الدين كان ذا سمعة طيبة ومكانة مرموقة وسط القبائل والعشائر فربى ابنائه على الكرم والجود وإكرام الضيف والشجاعة وهذا راجع الى نسبه البوبكري نسبة الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، اي قبيلة الزوى والتى ظهرت فنها ثورة اولاد سيدى الشيخ وكذا ثورة الشيخ بوعمامة ، التى كان احد قادتها جد الشهيد زاوي الشيخ الرابع المسمى سيدي العربي بن مسعود والذي اتى من منطقة الابيض سيدي الشيخ ومكث بمنطقة العبادلة ومجاورها .
طفولته :
عدلنشأ الشهيد الزاوي الشيخ في صغره في بادية العبادلة ممارسا لمهنة الرعي (الابل والأغنام) بحيث لم تتح له الفرصة كغيره من الاطفال في التعلم وهذا بحكم نمط العيش المتميز بالسفر و الترحال من مكان الى اخر ، برغم من هذا كله إلا انه لم يمنعه من تعلم القراءة والكتابة في ما بعد دخل صفوف الجيش التحرير الوطني ومن اهم الاحداث التي مر بها في صغره ،انه استطاع في سن 14 سنة من عمره ان يفوز على من هم اكبر سنا عليه في سباق الابل المنظم من طرف الاحتلال الفرنسى بشهادة القوات الفرنسية انا ذاك ، ضف الى ذلك قوته و شجاعته وعدم خوفه منذ صغره فقد كان يتكل ويعتمد عليه الاب زاوي الدين اعتمادا كبيرا في وجود اخوة يفوقونه سنا في عملية البيع والشراء والبحث عن الابل التائه وسط الصحراء الشاسعة كل هذا وعمره لم يتجاوز 16 سنة فهو لا يعرف الخوف ولا الجزع ابدا بحيث تمكن بفضل فطنته وقوة ملاحظته للأشياء ان يكون خير خبير و دليلا في المنطقة بحيث نجد ان جل القبائل المجاورة كانت تعتمد عليه وتستعين بخبرته كدليل في تقصى و تتبع الاثار سواء كانت هذا اثار قديمة او جديدة ليلا او نهار.
نشاطه بالحركة الثورية :
عدلإن انتشار الحركة السياسية والثورية في منطقة الجنوب الغربي تحتاج الى رجال و اناس اكفاء يتميزون بصفة النزاهة و الاخلاص و الوفاء بحيث لم يكن انتشارها عفويا تلقائيا بل تحتاج الى دراسة معمقة من طرف القيادة المركزية في تلك المرحلة نظرا لشساعة المنطقة وصعوبة تضاريسها الصحراوية ، فكانت من مهمة المحافظ السياسي انذاك السي احمد الزوبير و رفيقه فرحات بلعيد 1956 م هو نشر الفكر الثوري الجهادي التحرري من قيود الاستعمار ، فهذان الاخيران توجها الى شخص زاوي الدين .بغية اقناع ابنه الشهيد زاوي الشيخ وكذا اخيه الاكبر زاوي محمد بالالتحاق بصفوف الجيش الفرنسي لإيصال القيادة الثورية بالأخبار والسلاح وكل التحركات التي تخدم الثورة . فكان الرد من طرف زاوي الشيخ هو الرفض القاطع لفكرة المحافظ السياسي السي احمد الزوبير فشهيد لم يشئ ارتداء البذلة والزي العسكري الفرنسي حتى ولو كان في خدمة الثورة الجزائرية ايمانا منه بحب الوطن وكره الاستعمار ،و في المقابل نجد ان الاخ الاكبر زاوي محمد (1934-2000) تقبل الفكرة والتحق بالجيش الفرنسي وعمل بمقاطعة تاغيت الى حين اتيحت له الفرصة للقيام بعملية فدائية يشهد لها تاريخ المنطقة فكانت مصادفة لعيد العمال 1 ماي 1957 فأجريت مباراة بين الجنود الفرنسيين وشباب منطقة تاغيت احتفالا بهذه المناسبة فاغتنم زاوي محمد المدعو الزعيم هذه المناسبة فقام بإطلاق صراح الاسرى الجزائريين وقتل الحارس بداخل المركز المتواجدة اثاره حاليا بقصر تاغيت وكذا قطع جميع الاسلاك السلكية والفرار رفقة الاسرى نحو منطقة زوزفانة تاركا ورائه خسائر مادية وبشرية.
الحكم بالإعدام في حق عائلة الشهيد زاوي الشيخ :
عدلقامت القوات الفرنسية مباشرة بعد العملية الفدائية التي قام بها المجاهد زاوي محمد المدعو الزعيم بمحاصرة المنطقة والبحث عن جميع افراد العائلة التى فرت باتجاه الحدود المغربية (بوذنيب وبوعرفة)،وفي خضم هذه الاحداث نشرت القوات الفرنسية صورا لعائلة زاوي الدين في كل الامكان حتى المناطق الجبلية بواسطة الطائرة الحربية ولم تكتفى بهذا حيث قامت بإعدام وسجن ابرياء لا دخل ولا ذنب لهم بثورة ولا الحركة الفدائية او السياسية إلا انهم يحملون نفس التسمية لعائلة الشهيد وهي زاوي ومن الضحايا اعدام الشهيد زاوي الطيب ، والشهيد زاوي بحوص وكذا سجن الشهيد زاوي بوبكر .
معركة جبل قروز 1957م :
عدلاول معركة قام بها الشهيد الزاوي الشيخ هي معركة جبل قروز سنة 1957 م رفقة حمو الملوح ومجموعة من المجاهدين ، شارك فيها بصفته مساعد عسكري (شارجور )وهذا لعدم توفر سلاح خاص به ، حب الشهيد للقتال و الجهاد اكسبه الشجاعة بحيث استطاع ان يتوغل وسط العساكر الفرنسيين ويحصل على سلاحه بيده بشاهد حمو الملوح الذي صرحا قائل " زواي الشيخ توغل ودخل في صفوف العدو متغاضيا غير مبالي للرصاص الذي حوله فقام بقتل جندي فرنسي واخذ سلاحه وساعة يده منه وهي مزالة باقية الى يومنا هذا"
معركة عش بوقلو 1959م :
عدلمن خلال ما ابان عليه وما قدمه الشهيد من قوة وشهامة وشجاعة ميدانية في معركة جبل قروز كلفته القيادة المركزية في المنطقة بان يترأس مجموعة متكونة من سبعة مجاهدين في اختبارا له على ايصال المئونة من الحدود المغربية الى المنطقة الثالثة رفقة المجموعة الثانية المتكونة من ثمانية مجاهدين بقيادة الحاج لخضر بالحرمة ، وشاءت الصدف ان ينكشف امرهم بمنطقة تاغيت من خلال طائرة عسكرية فرنسية كانت تقوم بدورية استطلاعية فهجمتهم بطلاقات نارية وقامت بالرسل قوات عسكرية من المرتزقة السنغاليين فكان قائد الفرقة زاوي الشيخ بمرصدهم رفقة المجاهدين اسفل الجبل (وسط واحة النخيل)، فاستطاعوا بفضل الله وعزيمة الرجال ان يلحقوا بالعدو خسائر مادية وبشرية ويتمكنوا من اسقاط طائرة حربية عسكرية هي متواجدة الى يومنا هذا بالقرب من مقبرة تاغيت .
معركة جبل بشار واستشهاده رفقة العقيد لطفى 1960 م
عدلبعد معركة عش بوقلو والفوز الكبير المحقق على العدو الغاشم قلد الشهيد زاوي الشيخ برتبة ملازم اول في صفوف جبهة التحرير الوطني ، وكلف بمهام اخرى متمثلة في الذهاب من منطقة بوذنيب المغربية باتجاه منطقة البيض لإيصال جهاز راديو لاسلكي ومجموعة من الابل و المقدر عددها بخمسة جمال وكذا مبالغ مالية ورسائل سرية رفقة مجموعة من المجاهدين كان يترأسهم و يقودهم بتكليف من القيادة المركزية العليا . وبعد عودة الشهيد الزاوي الشيخ من مهمته بالبيض ورجوعه الى منطقة بوذنيب المغربية التقى هناك مع العقيد لطفى قائد الولاية الخامسة وكذا الرائد فراج ومساعديه بريك احمد والحاج لعروسي رحمة الله عليهم واتفقوا ان يقطعوا منطقة بشار ذهابا الى منطقة البيض في مهمة متمثلة في وضع حدا لبعض الخلافات ومشاكل بين قبائل والعشائر في تلك المنطقة وإعادة بعث الروح الثورية والقتالية في صفوف المواطنين والمجاهدين ، بتاريخ 27 مارس 1960 شاءت الاقدار ان ينكشف امرهم بجبل بشار بالمكان المسمى الطارف ويدخلوا في معركة غير متكافئة الطرفين لا من ناحية العدد او العدة فالقوات الفرنسية استخدمت جميع الوسائل والقوات الحربية والبشرية لقتل العقيد لطفى قائد الولاية الخامسة ورفاقه الاشاوس بكل الوسائل من طائرات ومدفعيات ثقيلة دامت اصول المعركة قرابة خمسة ساعات كان اخير المستشهدين في المعركة هو الشهيد زاوي الشيخ بعدما طلبة منه قوات الفرنسية الاستسلام فرفض وهذا بشهادة المجاهد الحاج عيسى العروسي الذي بقي حيا الى اواخر التسعينيات بعد اسره ، في الاخير صرحت القوات الفرنسية انها خسرت قرابة 36 جنذي في معركة يشهد لها التاريخ .