مستخدم:Yonos alyonossi/ملعب
الأدب النسائي العربي المعاصر نبذة تاريخية
لقد ساهمت المرأة العربية عبر التاريخ في المجال الأدبي، إلا ان الأنظمة القبلية الذكورية التي تعطي السلطة للرجل وتحتقر المرأة، كانت تميل إلى تفضيل الأدب الرجالي في حين يتم إهمال الإسهامات النسوية لأنها في منظور القبيلة ترمز إلى الضعف. لكن هذا لا يمنع من أن بعض النساء إستطعن كسر تلك القيود المجتمعية السائدة وإثبات أن المرأة يمكنها أن تنافس الرجال بل والتغلب عليهم أدبيا. فالتاريخ خلد لنا أسماء بعض الشاعرات مثل الشاعرة سلمى بنت مالك بن حذيفة والخنساء و ولادة بنت, ورابعة العدوية والسيدة زبيدة بنت جعفر (زوجة الخليفة هارون الرشيد وأم ولده الأمين...) الأدب النسائي المعاصر أما في عصرنا الراهن فقد مكن تعليم المرأة في البلدان العربية من إفساح المجال لها للمشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية والأدبية ومساهمتها في الأنتاج الأدبي بمختلف أشكاله وبالتالي معالجة بعض القضايا التي كان المجتمع الذكوري متسترا عليها كإحتقار المرأة وقمعها وحرمانها من التمدرس وزواج القاصرات والإستغلال الجنسي... وكل أشكال التسلط والعنف الذكوري. ظهور مصطلح النسوية في العالم العربي ظهر لأول مرة مصطلح مماثل للنسوية سنة 1910 على يد المصرية ملك حفني ناصف (1886 - 1918 أديبة وداعية للإصلاح الاجتماعي وإنصاف وتحرير المرأة المصرية)، حيث قامت بنشر مجموعة من المقالات تحت اسم مستعار (باحثة البادية) ، فمن خلال هذه المقالات دعت إلى تحسين ظروف معيشة المرأة، تحت عنوان النسائيات. كلمة النسائيات تعني باللغة العربية ما ينتج عن النساء أو ما يتعلق بالنساء. الحركة النسوية غير المرئية والحركة النسوية المرئية وقد ميزت مارجو بدران بين الحركة النسوية غير المرئية والحركة النسوية المرئية. فالحركة النسوية غير المرئية حسب مارجو يمكن إرجاع أصولها إلى القرن التاسع عشر، حيث لم يكن التعبير عنها بصراحة ، ولكنها كانت حاضرة في المحيط النسائي في شكل خطابات توعوية للمرأة التي تعيش في ظروف غير مواتية والتي يجب أن تتغير. وبهذه الطريقة يمكن القول على أن الحركة النسائية العربية قد مرت بثلاث مراحل رئيسية: • حركة أدبية نسوية غير مرئية ، تستند أساسًا إلى الإسلام ، بين عامي 1860 و 1920. • حركة أدبية نسائية متأصلة في القومية ، بين عامي 1920 و 1969 . • وأخيرا من عام 1970 إلى يومنا هذا، عودة كل من النسوية والأصولية الإسلامية.
يمكن تصنيف الدراسات المتعلقة بقضايا المرأة في المجال العربي إلى:
• دراسات إصلاحية تطالب بتحرير المرأة وبحقوقها في إطار مشروع إصلاحي عام يربط إصلاح المجتمع وأوضاعِ البلدان عامة بإصلاح وضع النساء. وضمن هذا الصنف ندرج أعمال النساء الرائدات في البلاد العربية كملك حفني وهدى شعراوي... • دراسات نسوية تعود إلى أواخر الستينات وبداية السبعينات، وتمثل الموجة النسوية الاولى التي كانت أكثر إلتزاماً بالمنظور النسوي وأكثر وعياً بقضايا المرأة، كما كانت تفكر من داخل مرجعية القوانين الوضعية وخاصة قوانني حقوق اإلنسان. وتمثل كتابات فاطمة المرنيسى ونوال السعداوي نموذجاً في هذا السياق. • دراسات نسائية كتبتها نساء ملتزمات بالمنظور الديني الإسلامي، وهي كتابات مقصورة على بعض المبادئ والتصورات التي لا تتعارض بأي شكل مع التصورات الكبرى حول المرأة وقضاياها ومطالبها، وتمثل كتابات زينب الغزالي نموذجاً لهذا النمط من الدراسات. • دراسات جمعت بين المنظور النسوي والخلفية الدينية الإيمانية. وقد تركز البحث على تفكيك ذلك التراث لكشف طابعه الذكوري، وعلى إعادة بناء فهم جديد من وجهة نظر نسوية تحررية تؤكد ألا تعارض بين الإسلام وتطلعات النساء إلى العدالة والمساواة. وتمثل أميمة أبو بكر وشيرين شكري وأسماء المرابط نموذجاً في هذا الشأن. • دراسات دينية نقدية كتبتها باحثات متخصصات من منظور نقدي, لانتقاد النصوص الدينية والتراث الديني والثقافي، وهي دراسات لا تعلن بشكل واضح وصريح عن إلتزامها بالمنظور النسوي, الا انها في سياق برنامجها النقدي تطرقت إلى ما سلط على النساء من تمييز وقهر تحت غطاء الدين وباسم مرشوعيته، ومن اهم الباحثات الجامعيات نجد المغربية فريدة بناني ، ومن تونس ألفة يوسف ونائلة سيليني وسلوى بالحاج صالح العايب...
الكاتبة فاطمة المرنيسي نموذج للحركة النسوية العربية لقد واجهت الأديبات العربيات السلطة الذكورية في المجتمع، ومن أبرز هؤلاء الاديبات نجد الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي. التي ترعرعت في الحريم, ومن خلال هذا الحريم اطلعتنا فاطمة المرنيسي عل الواقع الذي تعيشه المرأة المغربية. لقد استطاعت المرنيسي من خلال كتاباتها ان تكون صوت المراة العربية ضد الضلم الاجتماعي فهي꞉ "كسرت المحرمات الاجتماعية، عندما أشارت الى أن وضع المرأة الأكثر إشكالية في المجال السياسي والاجتماعي لم يتغير منذ تأسيس الإسلام." لقد استطاعت فاطمة المرنيسي أن تصل للعالمية من خلال كتبها التي كانت فيها مدافعة شرسة عن المرأة العربية لكن في نفس الوقت أرادت ان تبرز الفوارق الموجودة بين الحركة النسوية العربية ونظيراتها في الغرب. بحيث قامت بانتقاد موقف العالم الغربي حول المرأة في الأسلام.
المراجع 1. يمنى العيد. الرواية العربية. دار الفارابي. 2011. ص 147 https://books.google.es/books?id=i_piCgAAQBAJ&pg=PA147&dq= 2. هالة كمال. "النقد الأدبي النسوي". ص 24 . https://www.academia.edu/35824025/ النقد_الأدبي_النسوي_-_هالة_كمال.pdf 3. النسوية الإسلامية. 2016. https://mominoun.com/pdf1/2016-06/nisswiya.pdf Osire Glacier. .2007 "Le féminisme arabe". Revue Relations. http://cjf.qc.ca/revue-relations/publication/rticle/le-feminisme-arabe/#_ftn2