(كوميديا) لويس ريل

لويس ريل هى السيرة التاريخية لعام 2003 في الكوميديا من قبل رسام الكاريكتر الكندى (تشيستر براون).انها تتعامل مع العلاقة العدائية بين لويس ريل زعيم المتمرددين المهجنين و الحكومة الكندية التى أنشئت حديثا.و هى تبدأ قبل فترة وجيزة من ثورة النهر الاحمر عام 1869 و تنتهى بشنق ريل عام 1885 بتهمة الخيانة العظمى.يكشف الكتاب الجانب الفصامى في شخصية ريل فهو يؤمن بأن الله اسماه نبى العالم الجديد,ليقود شعب المهجنين إلى الحرية. و يلاحظ ان العمل يتسم بتفكك الارتباط العاطفى , و الحوار السطحى , و أسلوب الرسم مستوحى من فكاهية هارولد غراى ( انى الصغير اليتيم ).و على غير عادة الكوميديا في ذلك الوقت , فانها تحتوى على أجهزة علمية كاملة و مقدمة و فهرس و ببلوغرافيا و ملحوظات في النهاية.المطولة,وهى التذييل بحروف اليد لتقديم فكرة عن العملية الابداعية و الانحيازية لدى براون,و تسليط الضوء حيث يغير الحقائق التاريخية لخلق قصة أكثر جاذبية,مثل دمج نظرية المؤامرة فهى لا تحظى بقبول واسع لدى المؤرخين.أصبح براون مهتما بمسألة حقوق الملكية أثناء بحثه عن الكتاب,و الذى أدى إلى التغيير في سياسته العامة من السياسة الفوضوية إلى السياسة التحررية.

على الرغم من أن براون قصد ان تنشر على شكل كتاب واحد فقط,الا أن لويس ريل كان في البداية سلسلة من عشر قضايا بين عام 1999 و عام 2003.كان هذا العمل هو أول كتاب كوميدى يحصل على منحة مجلس كندا للفنون.و تلقى هذا العمل نقدا ايجابيا,و قد حصل على ثلاث جوائز هارفى.في البداية لم تحقق السلسلة مبيعات جيدة ,و لكن المفاجأة أن الكتاب حقق ارباحا عالية. و لعب هذا النجاح دورا هاما فأصبح لها مكان بالرف في المكتبات و عممت الروايات التصويرية في مكتبات أمريكا الشمالية.

نظرة عامة

عدل

مترجم(قطاع فكاهى بيوجرافى)[1] , لويس ريل ينظر إلى زعيم المهجنين لويس ريل و قيادته في ثورة النهر الأحمر و ثورة الشمال الغربى.و هى لا تسعى لرواية كاملة عن حياة ريل-فإنه يغفل فترات طويلة و يتجاهل الكثير من جوانب شخصيته.و بدلاً من ذلك كان كل تركيزه على كتابه (العلاقة العدائية مع الحكومة الكندية)[2] من عام 1869 إلى عام 1885[3].تضم القصة 241 صفحة من 271 صفحة من الكتاب,و تستكمل مع أجهزة علمية كاملة:مقدمة,ببيلوغرافيا,فهرس,قسم الخرائط , و التعليقات الختاميةالواسعة[4].كان لديه عناصر تأريخية قوية, بالتفصيل في الملحق, الأبحاث التى أجريت و الخيارات التى قام بها المؤلف لتطير الكتاب[5].

تربى براون أثناء المقاطعة الكندية للكيبيك,حيث يتحدث غالبية الناس الفرنسية, و حيث يعتبر ريل شهيداً.لكن براون,(الذي نشأ يتحدث بالإنجليزية فقط)[6],قال إنه يجهل جزء كبير من قصة ريل [7] حتى قام بقراءة ( ماجى سيجنز ) عام 1994 عن سيرة لويس ريل: حياة الثورة[8]. تتشابك العديد من المواضيع المفضلة لبروان في لويس ريل مثل : مكافحة الإستبداد, الأديان الخارجية, الجنون, و الدقة و الموضوعية القصصية[9].و الحدث الرئيسى في الفصل الثامن من الكتاب يحكى قصة الوحى الذى نزل على ريل و هو على قمة تل في واشنطون العاصمة, حيث واجه رؤى و تحدث إلى الإله , الذى أعلنه (ريل) نبى العالم الجديد و طلب منه أن يقود شعبه إلى الحرية. و على غلاف الكتاب, نرى ريل يقف وحده في البرية, يحدق في السماء, و ترك الباب مفتوحا أمام ما إذا كان ما شاهده حقيقيا أم لا.[10]

الخلفية

عدل
" لقد قرأت [لويس ريل:حياة الثورة] و أعتقد أنها قصة درامية رائعة-قد تصبح قطاع جيد "
كان هذا ما قاله تشيستر بروان أثناء حديثه مع ديف سيم عام 2003.[11][12]


في عام 1995,نشر براون مقالة كاريكاترية عن "أمى كانت تعانى من الفصام في الشخصية",و الذى يتناول فيه دور المجتمع في المرض العقلى,و يتناول أيضاًأسئلة المعتقدات المقبولة في مهنة الطب في إيجاد حلول لهذا الموضوع.وجاء قطاع ست صفحات مع صفحتين من التعليقات الختامية التي تم جمعها من أبحاثه.[13]استمتع براون بفكرة المقال و اعتقد أنه يمكن أن ينشئ مقال آخر يمكنه من " حشر العديد من البحوث في إطار كوميدى".[14] عندما جاء عبر سيجنز سيرة ريل ,قيل أنه يعمل على سلسلة تحت الماء التجريبية ,و هو المشروع الذى شعر براون فيه أنه قد ضل طريقه.توفى والده في أواخر عام 1997,و قال أنه قد قرر عدم تضيع و قته مع المشاريع التى لم تعمل.[15] في عام 1998,التفت انتباهه إلى ريل,[16] و وضع سلسلة تحت الماء التى لا تحظى بشعبية جانبا.[17]

أثناء بحثه,مر براون على كتابين للعالم السياسى توم فلاناغان:لويس " ديفيد ريل " نبى العالم الجديد عام 1996 و لويس ريل و الثورة : عام 1885 و أعيد النظر فيها عام 2000.وجد بروان أن رواية " نبى العالم الجديد " تثير الفضول بشكل خاص لأنها تعاملت مع أفكار ريل الدينية أثناء إعادة تقييمه لتشخيص المرض العقلى,كان هناك موضوعين أعطاهما براون اهتماما خاصا,كما وجهت سابقا منهما التكيف مع " غريبى الأطوار " من الإنجيل, و كوميديا التعامل مع الفصام والدته.[18] و قال أيضاً أنه مر على كتب للباحث دون ماكلين و المؤرخ دوغلاس ن.سبراغ و الذى فيهما تقدمت نظرية المؤامرة في ثورة الشمال الغربى عام 1885 و أثارت بشكل متعمد رئيس الوزراء جون ماكدونالد لكسب التأييد لبناء سكك الحديد العابرة للقارات.[19]

و قد أكتسب بروان سمعة لرواية القصص المرتجلة في الوقت الذى بدأ العمل فيه على لويس ريل.مع سلسلة تحت الماء, قيل أن براون كان ينوى كتابة سيناريو, و لكنه في النهاية اختار الإرتجال.وجد نتائج غير مرضية,و قرر أن يكتب نص كامل مسبق لمشروعه السابق.و قد تخطى سيناريو لويس ريل مائتى صفحة.[20]

بروان لم يكن أول من يصف زعيم المهجنين في الكوميديا.جيمس سيمبكينز,و هو رسام كاريكتر كندى أشتهر برواية جاسبر الدب,قدم قطاع مكون من صفحتين في عام 1967 أقل ما يقال عنه أنه ضد ريل,[21] و أنتج بيبر دوبيس ملخص من صفحتين عام 1979 باللغة الفرنسية.[22] ظهر التمرد في الصفحة الثالثة و العشرين في الكتاب الكوميدى للتاريخ الكندى رقم 2 من قبل مؤيدى ريل في عام 1972.[23] في عام 1980 أنشأ الفنان الإيطالى هوجو برات شخصية تدعى جو اليسوعى و الذى من المفترض أنه ينحدر من سلالة لويس ريل.[24] نشرت دار النشر ليس أديشينز ديس بلاينز كتابين عن ريل,روبرت فراينت في الصفحة الثامنة و الخمسين من الكتاب الكوميدى "لويس ريل في الكوميديا" عام 1990,[25] و زوران و توفيق لويس ريل (لويس ريل , الأب الروحى لمونتبيا الكندى)عام 1999,[26] الكتابين باللغة الفرنسية.[27] ريل لعب دورا ثانويا في ألبوم ( الشفق في حديقة بيوس المحترقة ) عام 1995.[28]

الحبكة الدرامية

عدل

حكومة دومينون الكندية الجديدة (تأسست عام 1867),تحت قيادة رئيس الوزراء جون ا.ماكدونالد,قد توصل إلى إتفاق مع شركة هدسون الخليجية لشراء أراضى روبرت-وهى مساحات شاسعة من الأراضى في شمال أمريكا الشمالية.الخلاف بين المهجنين الناطقين بالفرنسية -هؤلاء الذين هم نصف سكان محليين,و نصفهم أبيض, و يسكنون أجزاء من أراضى روبرت-سببه أنه يمكنهم بيع أراضيهم إلى الكنديين بدون موافقتهم.في مستوطنة النهر الأحمر,و المهجنين,بقيادة لويس ريل,يحاولون تفادى المناورات السياسية من جانب نائب الحاكم ويليام ماكدوغال و بعض المستوطنين الناطقين بالإنجليزية,أثناء الإستيلاء على حصن غارى. بعد المواجهة المسلحة في مستوطنة أحد الناطقيين بالإنجليزية (منزل جون شولتز),و أعلن المهجنون وجود حكومة مؤقتة و صوتوا لريل ليكون رئيسهم,مع عدد من ممثلى الفرنسية و الإنجليزية.[29] هرب شولتز من السجن و كان هناك عدد من الرجال يتجولون في المنطقة بقصد تحرير الأسرى من حصن غارى,و لكن عندما أتاح ريل الحرية للسجناء,تعين على رجال شولتز الخروج من المنزل.و في الطريق, عبر عددا منهم حصن غارى حيث تم القبض عليهم و سجنهم.واحد من السجناء,توماس سكوت,و مشاكسته بلا هوادة مع الحراس,ينهمر عليهم بنعوت عنصرية.في نهاية المطاف,فإن الحكومة المؤقتة ادانته بتهمة الخيانة العظمى و اعدموه رميا بالرصاص.تم الإفراج عن السجناء المتبقين,و دخلت الحكومة المؤقتة في مفاوضات مع أوتاوا,و التى نتج عنها تأسيس مقاطعة مانيتوبا.إنهم غير قادرين على الحصول على عفو عن إعدام سكوت,و لكن الجيش الكندى يصل,ظاهريا للحفاظ على السلام.يهرب ريل إلى الولايات المتحدة,و يفترض الحكم للسكان الناطقين باللغة الإنجليزية.[30]

شولتز يسيطر على مانيتوبا، وحكومة أونتاريو تقدم مكافأة نقدية لمن يقبض على ريل، حيا أو ميتا. ماكدونالد يرسل المال لريل سرا ليختبىء, كما ان موته سيسبب له خسارة الأصوات في كيبيك و لكن السماح له بالعيش يمكن أن يكلفه الأصوات في كندا الإنجليزية. يستمر ريل في الهرب من مدينة إلى مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية و استمر صائدى الجوائز في محاولاتهم إلقاء القبض عليه.[31] عاد إلى منتوبيا, في عام 1873, و حصل على مقعد في البرلمان من قبل. و لكنه في الواقع كان يخشى الجلوس في البرلمان لأنه مازال هناك مكافأة, و استمر في العيش في خفاء. .[32] و في عام 1874, ربح مقعده في البرلمان مرة آخرى.[33] و شولتز يفوز بمقعد في المستوطنة كذلك, و لكن, ألكسندر ماكنزى أصبح رئيسا للوزراء, ويعمل على وعود بعدم منح المتمردين العفو. يتم طرد ريل من البرلمان لفشله في الجلوس, و لكنه يفوز بمقعده مرة آخرى في الإنتخابات المقبلة. الحكومة المحبطة في النهاية, أعلنت العفو عن المتمردين ماعدا ريل, الذى العفو عنه مشروط بالنفى لمدة خمس سنوات من كندا. و خلال منفاه, أصبح لدية بصيرة على قمة جبل في واشنطن, الذى أسماه الله عليه ديفيد,و نبى العالم الجديد,[34] و الذى علية ولاه قيادة المهجنين إلى الحرية.[35] في عام 1876, التزم ريل سرا من قبل أحد الأصدقاء إلى مستشفى المجانين القريبة من مونتريال تحت اسم مستعار.[36]

  1. ^ MacDonald 2012, p. 56.
  2. ^ Hutcheon 2010, p. 47.
  3. ^ Booker 2010, p. 370.
  4. ^ Hutcheon 2010, p. 47; Marshall 2005; MacDonald 2012, pp. 57–58.
  5. ^ MacDonald 2012, pp. 57–58.
  6. ^ Weisblott 2008.
  7. ^ Sim 2003a, p. 23.
  8. ^ Hajdu 2009/2010; Epp 2002.
  9. ^ Arnold 2003-05-30.
  10. ^ Wolk 2007, p. 155.
  11. ^ Sim 2003a, p. 23; Hajdu 2009/2010.
  12. ^ Sim 2003a, p. 23
    Hajdu 2009/2010.
  13. ^ Kreiner 2004.
  14. ^ Bell 2006, p. 164.
  15. ^ Tousley 2005.
  16. ^ Bell 2006, p. 164.
  17. ^ Arnold 2004-06-28.
  18. ^ Wolk 2004.
  19. ^ Bell 2006, pp. 164–165.
  20. ^ Epp 2002; Wivel 2011b.
  21. ^ Brown May 2002, p. 25.
  22. ^ Brown October 2002, p. 24.
  23. ^ Brown February 2003, p. 24.
  24. ^ Paquin 2006, p. 8.
  25. ^ Brown October 2002, p. 24.
  26. ^ Zoran; Toufik (1996). Louis Riel, le père du Manitoba. Les Éditions des Plaines. ISBN 2-921353-44-X.
  27. ^ Brown May 2002, p. 25; Paquin 2006, p. 8.
  28. ^ Paquin 2006, p. 8; Brown February 2003, p. 26.
  29. ^ Arnold 2003-05-30.
  30. ^ Wivel 2011a.
  31. ^ Marshall 2005.
  32. ^ Marshall 2005.
  33. ^ Wivel 2011a.
  34. ^ Wivel 2011a.
  35. ^ Arnold 2003-05-30; Wolk 2007, p. 155.
  36. ^ Wolk 2007, p. 153.