مستخدم:Yaakoub 2017/ملعب

مقدمة :

عدل

تناول هذا الكتاب الصبر وتعريفه ومراتبه وكيفية نيل الأجر الحسن .

تناول فيه مايلي:

عدل
الصبر اصطلاح :
عدل

حبس النفس عن محابها، وكفها عن هواها.

أو حبس النفس على فعل شيء أراده االله، أو عن فعل شيء نهى االله عنه.

ولذلك قيل للصابر على المصيبة: صابر؛ لأنه َ َّ كف نفسه عن الجزع.

وسمي رمضان بشهرالصبرلأن المسلمين يحبسون أنفسهم عن تناول الطعام والشراب والشهوات فيه .

مراتب الصبر:
عدل

الصبر ليس مرتبة واحدة، بل هو على مراتب، وبعض تلك المراتب أفضل من البعض الآخر. فالصبر على طاعة االله أعلى منْزلة من الصبر عن المعاصي؛ لأن جنس فعل الواجبات أعلى درجة عند االله من جنس ترك المحرمات. والص ُبرعن المعاصي أعلى منْزلة من الصبرعلى الأقدارالمؤلمة؛ لأن الصبرعلى الواجب والصبرعلى ترك الحرام عملية اختيارية، ِ لكن المصيبة شيء أجبر العبد على الوقوع فيه، لذلك كا ُ ن الصبر ْ عليه أنزل درجةمن الصبر على طاعة االله وعن معصيته. قال ابن القيم -رحمه االله-: (سمعت ابن تيمية يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه، فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، لا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر.

وأما صبره عن المعصية فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس، ولاسيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة،فإنه كان شابًا، وداعية الشباب إليها قوية، وعزبًا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته، وغريبًا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكًا والمملوك ً أيضا ليس وازعه كوازع الحر، والمرأة جميلة، وذات منصب، وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم َّ غ يفعل بالسجن والص َار، ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارًا وإيث ً ارا لما عند االله، وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه؟!. والصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل؛ فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة أبغض إليه (وأكرهمن مفسدة وجود المعصية)

حكم الصبر:
عدل

والصبر تدور عليه الأحكام التكليفية الخمسة: فمنه ما هو واجب، ومنه ما هو مستحب، ومنه ما هو مكروه، ومنه ما هو محرم، ومنهما هو مباح.

أنواع الصبر بحسيب محله:
عدل
نوعان:
عدل

١ -بدني. ٢ -ونفسي.

اختياري واضطراري، فصارت القسمة أربعة:

١ -بدني اختياري: كتعاطي الأعمال الشاقة.

٢ -بدني اضطراري: كالصبر على ألم الضرب؛ لأنهُي ضرب وماله حيلة إلا الصبر.

٣ -نفسي اختياري: كصبرالنفس عن استماع الموسيقى مثلا.

٤ -نفسي اضطراري: كصبر النفس عن فقد المحبوب الذي حيل بينها وبينه. والبهائم تشارك الإنسان في النوعين الاضطراريين، ولكن الصبر الاختياري هو الذي يميزالإنسان عن البهيمة.

وقت الصبر:
عدل

قال القرطبي: إنما الصبر الشاق على النفس الذي يعظم الثواب عليه إنما هو عند هجوم المصيبة وحرارتها، فإنه يدل على قوة القلب وتثبته في مقام الصبر، وأما إذا بردت حرارة المصيبة فكل أحد يصبر إذ ذاك، ولذلك قيل: (يجب على كل (عاقل أن يلتزم عند المصيبة ما لابد للأحمق منهبعد ثلاث)

آفات تنافي الصبر:
عدل

إن كل عمل من أعمال الخيرتواجهه بعض العوائق والآفات التي تقف في طريقه، وتعيق المؤمن عن استكمال جوانبه، وتحقيق صورته، وفي طريق الصبر بعض الآفات التي تنافيه، وفيما يلي أهم تلك الآفات. ١ - إن الإنسان في طبيعته وجبلته عجول ؛ لأن ِ االله سبحانه قد خلقه على هذه الصورة.

خاتمة:
عدل

قصد النبي ص بأيام الصبر أيام الابتلاء في الدين، والشهوات المستعرة، والشبهات المستحكمة، والتي يكون فيها الصبر على الدين كالقبض على الجمر، والصابر في تلك الأيام هو المرء الذي يصبر على دينه، فلا يتزلزل بالشبهات، ولا ينقاد للشهوات، ولا يضعف دينه مهما حصل له من العذاب. وإنما سماها أيام الصبر لأنه لا يستعمل فيها إلا الصبر، ولا طريق للمسلم إلا الصبر.

صور من الكتاب :
عدل

مراجع:

عدل

موقع و قناة زاد http://www.zad.net/

موقع مجموعة زاد http://www.zadgroup.net/