مستخدم:Tarawneh/تاريخ قطر
السرد التاريخي
عدلالمراحل الأولى
عدلسكان الخليج العربي القدامى
عدليرى بعض المؤرخين أن الخليج العربي هو مهد الحضارة بل هو مهد الجنس البشرى وأن الكنعانين ومنهم الفينيقيون كانوا يقطنون سواحله الغربية قبل نزوحهم إلى سواحل الشام وفلسطين وقد أورد هذا القول المؤرخ اليوناني الملقب بأبي التاريخ هيرودوت (حوالي 484 ق.م - 425 ق.م) حيث قال: «ان الفنيقيين قدموا الى شاطىء البحر الاببض المتوسط من منطقة الخليج العربي قبل ميلاد المسيح وكانت سفنهم تمخر عباب البحار كلها فلم ييخلو ثغر من تجارهم يساومون فيه وبيعون ويشترون أما أنهم متى ومن أين جاءوا لاستيطان الخليج العربي فقد تفتقر مصادر التاريخ لتأكيد ذلك».[1]
وقد يشك كبعض المؤرخين من أنهم ساميون ويقول اوتران انهم كانوا فرعا من فروع الأقوام الذين انشأوا الحضارة الكريتية وكانوا تجار دهاة وكانوا أحيانا يزاولون أعمال القرصنة حبث يستولون على السفن في عرض البحار ويصادرون ما فيها من بضاعة ويأسرون من فيها من الملاحين. وكان اليونان يطلقون اسم فينيقي على كل من كان دأبه الختل والتلصص وان سفائنهم كانت تختلف في بنائها عن باقي السفن بضيقها وطولها البالغ سبعين قدما وكانت مقدمة سفنهم تنحني الى الخارج حيث تنتهي بطرف حاد كي يسهل لها شق الريح والماء أو مراكب الاعداء بخلاف السفن المصرية التي كان ينحني مقدمتها الى الداخل كما كانوا يستعملون الاشرعة المستطيلة مرفوعة على سارية مثبتة في قاعها بالاضافة الى صفين من المجاذيف يوكل العمل بها الى العبيد كي تسرع في اندفاعها ويقال أنهم اكتشفوا رأس الرجاء الصالح قبل أن يكتشفه فاسكو دا غاما بنحو 2000 سنة.
ان سترابو الجغرافي الروماني ( 64 ق م - 19 بعد الميلاد ) أشار الى المقابر الموجودة في جزر البحرين بأنها تشابه مقابر الفينيقين وان سكان هذه الجزر يذكرون بأسماء جزائرهم ومدنهم وهي أسماء فنيقية وقال أيضا أن فى بعض هذه المدن هياكل تشبه هياكل الفنيقية الشامية.[2] وقد عثر الرحالة الانكليزي المستر جون فيلبي[3] على مثل هذه المقابر في الخرج والافلاج من أعمال نجد وفي رأيه أنه ربما كان الفنيقيون من هاتين المنطقتين حيث هاجروا بعدئذ الى سواحل الخليج العربي.[4] وقد ذكر المؤرخ الفرنسى مسيو ماسبيرو ما معناه:
وقد أيد المؤرخ فرانسيس لونرمان هذا الرأي حيث قال ان أصل الفنيققين كما هو نص العبارة الواردة فى الباب العاشر من سفر الخليقة من التوراة وكما كانوا هم أنفسهم يقولون به وفي سالف الازمان وكانت ذراريهم قد حكوه لاحد أحبارالنصارى المشهور باسم سنتوغوستان حسب ما نص عليه في الكتب المأثورة عنه هم من نسل ( كنعان ) الذى هو من نسل حام ابن نوح. كما روى فى نصوص التوراة غير أن بني كنعان لم ينحصروا في الفينيقين فقط بل كانوا فروعا متفرقين وكان هذا النوع قد تكون من أول الامر في صورة الوجودية منفرداً عن سائر الفروع الكنعانية وكان هو أشهرهم وأكبرهم وآخرهم انقراضا.
وقد ذكر أيضا ان مدائن الكنعانيين كانت في أول الامر على سواحل الخليج العربى في اقليم بلاد العرب المعروفة الآن باسم القطيف والبحرين.
وفى جزائر البحرين كانت اثنتان من مدنهم تسمى احداهما فى ذلك الحين باسم صور والثانية بأسم ارواد ولما انتقل الكنعانيون من تلك الاماكن فيما بعد كانوا قد أخذوا هذين اللفظين وسموا بها بعض أماكن من فلسطين حين اتتقلوا اليها وتوطنوا فيها وعلى نحو 2500 سنة تقريا قبل الميلاد.
وأما سبب هجرتم من موطنهم في الخليج العربي فيعزو المؤرخ فرانسيس ذلك الى عاملين أما لداعي زلازل أرضية وقعت فيها فأخرجتهم منها كما ذكرها بعض الرواة وأما كما جاء في رواية اخرى بأن سبب اجبارهم للنزوح منها كان عقب واقعة حربية وقعت عليهم من بعض ملوك بابل وكانوا قد انتصروا عليهم فاضطروا للمهاجرة من أوطانهم الاصلية فهاجروا كلهم منها واخترقوا بلاد العرب في سالف الزمن سائرين في الطريق الاصلية التي لم تزل القوافل تسلكها للاستفادة من آبار المياه العذبة وقطع الصحارى حتى وصلوا فلسطين على القرب من بحيرة طبريا وتغلبوا على بلاد الشام وسواحل البحر البيض المتوسط حتى نهر العاصي وعرفوا في هذا الجزه باسم الهيثين أو الحيثيون وكانت أقوى القبائل الكنعانية. وأرض البحر التي وردت في النقوش المسمارية كانت تشمل الساحل الغربي للخليج العربي لغاية دلمون وكان نبوبولاسر ملك البحرين قبل أن يصبح ملكا لبابل وقد ذكر فيمرخوس الذى قاد اسطول الاسكندر في الخليج العربي انه زار مدينة فينيقية في البحر وجزيرة تدعى دارين وقد رأى قبر آرثر الذى كان سلطان الخليج. وقد تحدثنا المصادر التاريخية القديمة قبل الفتح الاسلامي وبعده بمعلومات لا بأس بها عن منطقة الخليج العربي الذى دعاه اليونان بالخليج الفارسي أما الآشوريون والبابليون فقد عرف عندهم بالبحر أو بالبحر الاسفل مقابل البحر الاعلى وهو البحر الابيض المتوسط وقد عرفه الرومان واليونان بهذا الاسم لتعريف الساحل الفارسي.
وقد برزت هذه التسمية عندما دخلت جيوش الاسكندر الى منطقة الخليج بقيادة القائد اليوناني نيارخوس لتحقق امنية العاهل اليوناني لضمها الى ممتلكاته وكان نيارخوس يجانب الساحل الشرقي للخليج في حركاته مما استعمل عبارة الخليج الفارسي لتعريف هذا الجزء في تقاريره وصار هذا الاسم علما منذ ذلك الحين ولم يرد اسم الخليج الفارسي في الكتابات الفارسية القديمة كما تدعيه ايران حاليا ولعل ما ذكره جوردون تشايلد في كتابه ما حدث في التاريخ يدحض المزاعم الفارسية حيث يقول : تمكن سرجون وأولادة ريموش و مانيشتوشو وحفيده نارام سن من توسيع فتوحاتهم من البحر الادنى ( خليج العرب ) حتى البحر الاعلى ( البحر الاببض المتوسط ).
ويفاخر سرجون بأنه وصل غابة أرز ( لبنان ) وجبل الفضة ( طوروس ) ويقول انه جعل سفن ( ملوخا ) بلاد العرب وسفن ماجان ( عمان ) مورد النحاس وسفن ديلمون ( جزيرة البحرين ) تلقى مراسيها عند الرصيف أمام ( اكاد ) ويقول ابنه ( مانشتوسو ) ان سيطرته امتدت حتى مناجم الفضة وانه أخذ الحجارة من جبال البحر الادنى ( الخليج العربي) عام 2000 ق م.
لقد ذكر الكُتاب اليونانيون والرومانيون مدينة جرها في القرن الثالث الميلادي وهي مدينة كلدانية تقع على ساحل الاحساء وسموا سكانها بالجرهيين ويقول عنها ألويس اشبرنجر ان اسمها الجرعاء وكات قائمة بالقرب من العقير أى غرب قطر وذكرها سترابو فقال: «ان ميناءها يقع على خلج عميق من خلجان الخلبج العربي وبيوتها مبنية بحجارة الملح وأهلها يتاجرون بالطيب والمر والبخور تحملها قوافلهم التي تسلك الطرق البرية والبحرية الى بابل ثم الى مدينة ( ناباسقوس ) التى خمنها الباحثون بانها مدينة دير الزور أو ( الميادين ) في حوض الفرات ومنها الى مختلف الانحاء.»
وممن ذكرها قبل استرابون كاتب اسمه بوليبيوس وآخر اسمه اغاثرسيدس وثالث اسمه ارتميدروس من أهل القرنين الثاني والاول قبل الميلاد كما ذكرها بلينوس من أهل القرن الاول بعد الميلاد.
وخلاصة ما أورده انها كانت من المراكزالتجارية الخطيرة وسوقا من الاسواق المهمة في بلاد العرب وملتفى طرق القوافل الواردة من الجنوب والشمال ومرفأ تجاريا يستقبل مراكب وتجارة أفريقيا والهند والعربية الجنوبية ويعاد تصديرها الى مختلف الاسواق برا وبحرا وقد صار أهلها من أغنى شعوب الجزيرة العربية وصاروا يستعملون أواني الفضة والذهب ويزينون بيوتهم بالذهب والحجارة النفيسة وقد حرك صيت هذه الميناء وثروتها أطماع أنطيوخوس الثالث أحد ملوك الدولة السلوقية اليونانية التى قامت فى بلاد الشام فى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد فجعلته يقود اسطوله عام 205 ق م ويقطع به نهر دجلة ثم الشط للاستيلاء على المدينة الغنية والحاقها بحكمه وقد أرسلت المدينة اليه رسولا يحمل رجاءها من أن لا يحرمها من نعمتى السلام والحرية فاستجاب الى الرجاء واكنفى منهم بفدية كبيرة من الذهب والفضة والحجار الكريمة. وقد قال بعض الباحثين ان مدينة العقير الحالية تقوم على انقاض تلك المديئة القديمة وبعضهم يخمنون بأنها القطيف وقد ذكرها فيلبي وقال ان جرهة هي العقير وقد أيدت دائرة المعارف البريطانية هذا الرأى.
وقال الاثريون أن هذا الميناء يقع على الخليج المقابل لجزر البحرين التى وردت فى النصوص الاكادية والسومرية باسم دلمون أو تلمون واشهرت جزرها باسم أرواد وتيلوس [الإنجليزية] (ناد) وتيروس التى تمتد خمسون ميلا. وربما تكون جرهة هي هجر كما ذكر مؤرخو العرب القدامى. ولقد كان العرب يطلقون اسم البحرين على الساحل المقابل لهذه الجزر أيضا ويذكر اسم مدينة هجر على الساحل كعاصمة لإمارة البحرين وقال المقدسي : «الاحساء قصبة هجر وتسمى البحرين كبيرة كثيرة النخيل عامرة آهلة». وقال ابن خرداذبة: «البحرين هى ( الخط والقطيف والآره وهجر والفروق وبينونه والمشقّر والزارة وسابور ودارين والغابة والشنون )» وقال أبو الفداء في البلدان: «القطيف من البحرين وهي بناحية الاحساء وهي على شط بحر فارس ولها مغاص وهي في شرق الاحساء وللقطيف خور الى البحر تدخل فيه المراكب الكبار الموسقة في حالتي المد والجزر وبين القطيف والاحساء مسيرة يومين». وكانت البحرين في عهدها القديم أسما لاقليم واسع الارجاء يطلق عليه الاقليم السادس أو الاحساء وهو يضم قسما كبيرا من الساحل الشرقي لشبه جزيرة العرب لقية جزية اليرب غن لم يكن بأكمله، فهو يمتد من مدينة الكاظمة الواقعة جنوب مدينة الزبير جنوبا حتى حدود عمان بما فيه الجزر الواقعة في مياه هذا الساحل. فشبه جزيرة قطر على هذا الاعتبار تعتبر جزءا من ساحل البحرين أو الاحساء أو الخط فالجون الكائن بين القطيف والعقير (جرهة) وجزر المنامة ( آوال ) والزبارة ( قطر ) الذى يؤلف ساحل الاحساء كان مركزا لانطلاق السفن التجارية التي تقصد الهند والصين وفارس وعمان والابله. وان الآثار التى عثر عليها فى كل من البحرين والاحساء وقطر أخيرا تدل دلالة واضحة على الصلة التي كانت تربط هذه الاجزاء بتاريخ مشترك.
ولم تذكر الروايات طريقة الحكم في هذه المنطقة والغالب انها كانت تحكم من قبل زعماء قبائلها القوية ومما ذكروه في هذا القاطع جزيرة اسمها ايكارم وقالوا انها تبعد عن الساحل الجنوبي للعراق مائة وعشرين استاذة وانها مغطاة بالغابات الكثيفة وفيها ضريح ( مزار ) يؤدى الناس عنده عبادتهم اليومية والصيد فيها محرم تحريما دينيا فيسير العنز الوحشي فيها بكل حرية ثم ذكروا بعد هذه الجزيرة خليجا يُظن انه خلج القطيف وان الابوقيين هم أصل الاسم الذى صار عبد القيس وهي القبائل التي كانت صاحبة القوة والسلطان في هذه المنطقة قبل الاسلام.
وأما القبائل القاطنة في السواحل المواجهة لجزر البحرين الحالية فهى قبائل عديدة احداها يمكن أن تكون النشاطي أو النخاطي وثانية يمكن أن تكون الزراري وثالثة يمكن أن تكون البراغده ثم تأتي يعدها أراضي كاتيراي وهي المنطقة العروفة اليوم باسم قطر على رأى الباحثين.
قطر كما عرّفها جغرافيو العرب
عدلذكر جغرافيو اليونان في كتبهم قطر ووصفها بطليموس بأنها تقع غرب مدينة الجرعاء أو فى شمال غربها وهي على بعد نصف درجة منها حيث تقع مدينة تسمى كاتارا وهي مدينة قطر (شبه جزيرة قطر) وقد عرفها المؤرخ الرومانى بلينوس باسم كاتيراي وذكر فورستران أن اسم اتينا يطلق على شبه جزيرة تكون الطرف الشرقى لخليج البحرين وهي شبه جزيرة قطر ومن مدنها الدوحة، ووكره أي وقرة والشقيق.
وبرى شبرنكر ان منطقة اتينه البرية التى تبعد 50 ميلا عن الساحل وتقابل جزيرة البحرين. وجاء في معجم البلدان أن «شبه جزيرة قطر من أقسام العروض التى تمتد من عُمان الى حدود الاحساء يشتغل سكانها بصيد الاسماك واستخراج اللؤلوً ومعظم أراضيها صحارى وتوجد فيها واحات قليلة ويزرع السكان فى بعض الاماكن على ماه الآبار وقد عرفت قطر قديما بأنواع الثياب والمنسوجات القطرية الى ما بعد ظهور الاسلام حيث ارتداها الرسول محمد ( صل الله عليه وسلم ) وكذلك زوجته السيدة عائشة (رضى الله عنها)[5] كما كان لعمر بن الخطاب ( رضى الله عنه ) ازار قطرى مرقوع برقعة من الجلد». فعند دخول أهل قطر للإسلام صنعوا عباءة النبي محمد في حديث أنس بن مالك :«حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ يَتَّكِئُ عَلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَلَيْهِ ثَوْبٌ قِطْرِيٌّ " , قَدْ تَوَشَّحَ بِهِ ، فَصَلَّى بِهِمْ . وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ : سَأَلَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ , أَوَّلَ مَا جَلَسَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، فَقَالَ : لَوْ كَانَ مِنْ كِتَابِكَ ، فَقُمْتُ لأُخْرِجَ كِتَابِي فَقَبَضَ عَلَى ثَوْبِي ثُمَّ ، قَالَ : أَمْلِهِ عَلَيَّ ؛ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَلْقَاكَ ، قَالَ : فَأَمْلَيْتُهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَخْرَجْتُ كِتَابِي فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ» وأيضا ام المؤمنين عائشة بنت أبي بكر و الفاروق عمر بن الخطاب وشاركوا اهل قطر مع عثمان بن عفان في أول معركة بحرية واستفادو من خبرتهم في صناعة السفن و تقلب البحر..[6][7] وعرفت قطر بتصدير نجائب الابل والنعام والظاهر أن شهرتها هذه ورثتها من الجاهلية وان سوقها من الاسواق المعروفة.[8]
وكان جغرافيو العرب القدامى يطلقون على البلاد المعروفة اليوم بقطر والاحساء والكويت والجزائر المقابلة لها ( البحرين وهجر ) وقال أبو منصور في معجم البلدان «في أعراض البحرين على سيف الخط بين عمان والعقير قرية يقال لها قطر واليها تنسب الثياب القطرية وهى حمر لها أعلام وكانت تنسج فيها واليها تنسب النجائب القطريات وكان فيها سوق». وفى تاريخ نجد للآلوسي «فى الجهة الشرقية من العقير قطر وهى منزل أهل السفائن من العرب الذين يغوصون في البحر لاستخراج اللؤلؤ وهم قبائل منهم من قحطان ومنهم من وائل. وفى بر قطر بعض من بني هاجر وفي باديته قبيلة تسمى المناصير وفي سواحله محال كثيرة منها البدع وهو رأس الزبارة ونويرط وغير ذلك من البنادر وكان بره وصحاريه فى تصرف امراء نجد». وقال البكرى في معجمه «وقطر هذه أكثر بلاد البحرين خمرا».
وقال جرير فى قصيدة منها :
لدى قطريات إذا ما تغولت | بنا البيد غاولن الحزوم الفيافيا |
ويقول عبدة بن الطبيب في ذكر قطر :
تَذَكَّر ساداتُنا أَهلَهُم | وَخافوا عُمانَ وَخافوا قَطَر | |
وَخافوا الرَواطي إِذا عَرَّضَت | مَلاحِسَ أَولادِهِنَّ البَقَر |
وعبدة هذا شاعر فحل من مخضرمي الجاهلية والاسلام وهو من تتميم وممن .ينسب الى قطر مرى بن قطر وهو من رجال القرن الاول الهجرى، والماحوزي بن الفجاءة أخو قطرى وهو من أصحاب المهلب الذى حارب أخاه.
ولم يكن يعرف شىء عن قطر في عصر ما قبل التاريخ رغم وجود أماكن متعددة ولا سيما قرب الشواطىء تحتوى على بعض اللخرائب القديمة التى جعلت البعض يظن بأنها يمكن أن تعطي فكرة عن حياة سكانها الغابرين على أن البعض الآخر كان يظن بأن قطر لم تكن آهلة بالسكان فى ذلك العصر لانها شبه جزيرة معزولة عن الجزيرة العربية.
ويظهر أن أول من سكن البحرين ومنها قطر في فجر تاريخها على رأى الباحثين الذين ذكرناهم هم القبائل الكنعانية (484 - 825 ق م). وقد ذكر مؤرخو العرب بأنهم كانوا رجال بحر منذ أقدم العصور فالكنعانيون والفنيقيون شعب واحد.
الآثار القديمة في قطر
عدللم يكن يعرف شىء عن قطر فى عصر ما قبل التاريخ حتى بضع سنوات فقط رغم وجود أماكن متعددة، ولا سيما قرب الشاطىء، تحتوى على بعض الخرائب القديمة التى جعلت البعض يظن بأنها يمكن أن تعطي فكرة عن حياة سكانها الغابرين. على أن البعض الآخر كان يظن بأن قطر لم تكن آهلة بالسكان في ذلك العصر، لأنها شبه جزيرة معزولة عن الجزيرة العربية. بدأ من سنة 1956 قامت بعثات دانماركية متخصصة بالآثار باجراء دراساتها في منطقة الخليج العربي. وتوجهت احدى هذه البعثات لزيارة قطر، حيث أمضت فيها حوالي ثلاثة أشهر في التنقيب، وكانت اللتائج باهرة؛ فقد تم مسح معظم أراضى الامارة وظهر ما يثبت بأن أناسا قد زاروا شبه الجزيرة هذه واستوطنوا في أغلب مناطقها ( من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب )، ويرجع ذلك الى زمن بعيد قبل بداية العصر التأريخي.
ونقتطف من تقرير البعثة التمهيدي الفقرات التالية :
ويتناول التقرير أيضا مواقع قديمة اخرى تقع بجانب الشواطىء وعلى المساحات الواقعة بين التلال وكثبان الرمال فيقول :
ومن أدق العينات التى اكتشفت أشغال يدوية فنية تساوى قيمتها ما عثر عليه فى العصر الحجرى ومن أرقى ما وصلت اليه ثقافة شعب فى جيع أنحاء العالم فى ذلك العصر مما يثبت وجود سكان قدماء أصحاب مهارة يدوية ورقيز
كم 566 »
لايمكن اعطاء معلومات دقيقة عن عمر هذه الادوات ولا يُعلم ما اذا كانت تلك الفترات من التاريخ فى حياة شبه الجزيرة عامة وقطر خاصة متقدمة أو متاخرة أو معاصرة كثقافة أوروبا الممائلة.
ومن المحتمل أن تكون ثقافات البلاد العربية أكثر قدما من ثقافات أوروبا الممائلة، ومن الممكن أن يستطيع الناس الذين عاشوا فى قطر (شبه الجزيرة البعيدة والمعزولة) أن يصنعوا الاسلحة والادوات اللازمة من الصوان فى الفترة الواقعة ما قبل العصر التأريخى.
الديانات والمذاهب
عدلقبل الاسلام
عدلفي حضيرة الاسلام
عدلالردة
عدلالخوارج
عدلالزنج - القرامطة
عدلقطر بعد زوال حكم القرامطة
عدلالعيونيون
عدلبنو نبهان
عدلالنفوذ البرتغالي في الخليج العربي
عدلخروج البرتغال من الخليج العربي
عدلتقلص النفوذ التركي
عدلقبيلة بنو خالد
عدلالوهابيون
عدلالعثمانيون والحركة الوهابية
عدلآل خليفة
عدلعهد آل خليفة في قطر
عدلالغزو السعودي لقطر
عدلحصار الدوحة
عدلثورة النعيم وآل ثاني على الوالي الخليفي
عدلاعتقال الشيخ قاسم بن ثاني
عدلعودة النفوذ التركي الى منطقة الخليج العربي
عدلبريطانيا
عدلالمنافسة الدولية على منطقة الخليج العربي
عدلآل ثاني
عدلآل ثاني حكام قطر الحاليين
عدلحكام آل ثاني في قطر
عدلالشيخ محمد بن ثاني
عدلالشيخ قاسم بن ثاني © الانجليز والشيخ قاسم بن ثاني
عدلمحاولة الاتراك لاعتقال قاسم
عدلالشيخ عبداللة بن قاسم
عدلالشيخ علي بن عبدالله آل ثاني
عدلالشيخ أحمد بن علي آل ثاني
عدلالشيخ خليفة بن حمد بن عبدالله آل ثاني
عدلالشيخ جاسم بن حمد بن عبدالله آل ثاني
عدلتنظيم الجهاز الحكومى
عدلالحاكم
عدلولي العهد
عدلمجلس الشورى
عدلالادارة العامة
عدلالمستشار القانوني
عدلالمدير العام للحكومة
عدلمخطط هيكل الحكم
عدلالجغرافيا الاقتصاد
عدلالجغرافيا
عدلالوضع الجغرافي
عدلطببعة الارض
عدلالمساحة والسكان
عدلالطوائف والقوميات
عدلالمناخ
عدلالرياح
عدلالامطار
عدلالمدن
عدلالقرى
عدلطرق المواصلات
عدلشبه جزيرة قطر
عدلالمطارات
عدلالرؤوس
عدلالجزر
عدلالمرتفعات
عدلنقيان قطر
عدلالواحات
عدلخور العديد
عدلالماء
عدلالاقتصاد
عدلالمجال الاقتصادى قبل ظهور البترول
عدلالنهج الاقتصادى
عدلخطة التنمية الاقتصادية
عدلتعليب السمك
عدلالؤلؤ
عدلالزراعة
عدلالاسمنت
عدلاستغلال المواد الخام
عدلالغاز
عدلالصناعات المحلية
عدلغرفة تجارة قطر
عدلبنك قطر الوطني
عدلتنظيم الشؤون المالية في قطر
عدلالواردات والصادرات
عدلالبترول
عدل- ^ Lipiński، Edward (2001). Semitic languages: outline of a comparative grammar. Peeters Publishers. ص. 43.
- ^ Ju. B. Tsirkin. "Canaan. Phoenicia. Sidon" (PDF). ص. 274.
- ^ "H. Saint John Philby | British explorer | Britannica". www.britannica.com (بالإنجليزية). Retrieved 2021-12-20.
- ^ "Lord of Arabia". ed-thelen.org. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-20.
- ^ "لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٠٦". shiaonlinelibrary.com. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-20.
- ^ Hebrew Bible/Old Testament: the history of its interpretation, Magne Sæbø,Christianus Brekelmans,Menahem Haran pp.568-569
- ^ Pieter Arie Hendrik de Boer, Oudtestamentische Studien p.88
- ^ "ملابس عمر بن الخطاب". نهج الخلافة. 19 نوفمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-20.