شركة ناشئة ب 100 دولار

عدل

هل تحس أن تأسيس مشروع صغير شيء صعب؟تابع معنا هذا الكتاب الذي في محتواه يقدم الحافز والخطة لتأسيس مشروع صغير خاص بدون حاجة لرأس مال كبير، والمشروع الصغير يقصد به مشروع ربحي يديره بشكل كامل، عادة ياإما شخص واحد أو بالكثير فردين.

شركة ناشئة ب 100دولار، قد يعطيك انطباع خاطئ، فهو لا يتحدث عن تأسيس شركات، بقدر ماهو يعطيك الحافز لمشاريع صغيرة، كما أن المئة دولار هي رمز لأن هذه المشاريع لا تحتاج لرأس مال كبير، قد يكون كتابة هذا العنوان فقط لشد الإنتباه.

فالكاتب يرى أننا نعيش حاليا في أفضل عصر لتأسيس المشاريع الصغرى، فالتكنولوجيا وفرت لنا العديد من الأدوات إذا استعملت في مكانها بالضبط، ستساعدنا في إنشاء وإدارة مشارع صغيرة، فمواقع التواصل الإجتماعي خير دليل، فهي توفر الأدوات التي تدفع عدد أكبر من تأسيس مشاريعهم الخاصة، ففيها تعرض العديد من المنتجات، ويتم الطلب سواءا عن طريق الفيس بوك مثلا أو الواتساب، والدافع الرئيسي هو زيادة الدخل بالإضافة للوظيفة، وهناك حالات عديدة تسعى لإستبدال الوظيفة بالمشروع الخاص.

وهناك قصص عديدة في الكتاب كانت لهم وظيفة مستقرة، لكنهم مع ذلك تركوها ليحصلوا على حرية أكبر من ذي قبل، وهذه هي الفكرة الرئيسية التي يروج لها الكاتب، في كل مقالاته وكتبه، فهو من هواة السفر، ولقد زار تقريبا كل دول العالم، وهذا طبعا مستحيل تحقيقه بدون مشروع عبر الأنترنت، الذي يمكن أن يديره من أي مكان بالعالم، وطبعا هذا التحرر ليس فقط للسفر، فأن تقضي معظم وقتك وطاقتك في تحصيل ما تعيش به، هو فكرة أصبح معظم الناس يرفضها، فالوظيفة تحرم الكثيرين من أسرهم وأولادهم، قد يقبل بهذه التضحية في سبيل شيء مقتنع به ومؤمن بالرسالة التي يقدمها للعالم، لكن أغلب الناس لو توفر لهم الدخل من مصدر آخر الأكيد أنهم سيتركون الوظيفة بدون تردد، وبالباقي سيحب أن يأسس عمله الخاص في نفس المجال المؤمن به، حتى يتوفر له إدارته بنفسه وبالطريقة التي تعجبه بدون تدخل رؤسائه.

وطبعا بكل هذه المعطيات (تطور الأدوات التكنولجية، ورغبة العديد من الناس من التحرر من الوظيفة)، جعل المشروعات الصغيرة تعرف ثورة عالية بزمننا هذا، وإذا حفزك هذه المقدمة وأكملت قراءة الموضوع لغاية الآن، فالأكيد أنك تريد أن تعرف الأساسيات المطلوبة لذلك.

المكونات لأي مشروع تجاري:

عدل

أي مشروع يحتاج لثلاث مكونات:

أول مكون هو المنتج أو الخدمة:

عدل

وهي تمثل ما يمكن أن تقدمه للناس مقابل المال، ورغم أنها فكرة سهلة وبسيطة، إلا أن هناك العديد يبحث على طريقة للربح من الأنترنت، بدون أن يفكر فيما يمكن أن يقدمه مقابل هذا الربح، لأنك هنا مشارك في عملية نصب يا أما كنصاب أو كضحية، فدخولك لسوق الأنترنت يجب أن تكون تملك ياإما منتج أو خدمة.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف أحدد الخدمة أو المنتج أو شيء تحبه الذي يجب أن أقدمه للناس؟ والجواب عن طريق طريقتين:

الطريقة الأولى تعتمد على نقطتين مهمتين، أولا اعتمد على مهارتك أو خبراتك، بمعنى إذا كنت تملك مهارة أو خبرة تستطيع بها أن تسهل حياة الناس أو تحل مشاكلهم.

ثانيا تملك هواية ففكر في إيجاد المساحة المشتركة بين هوايتك وبين ما يحتاجه الناس او بمعنى أصح ما يهم الأخرين ومستعدين أن يدفعون مقابل الحصول عليه، لتستطيع بناء مشروعك الخاص. وقد تقول أنا ليس لدين لا مهارات ولا خبرات أو شغف فماذا أفعل؟ خذ الطريقة الثانية.

الطريقة الثانية بكل بساطة بع ما يحب الناس شراءه، وبهذه النقطة يذكر الكاتب قصة لمايكل، الذي كان يعمل بشركة كبيرة لكنها تعرضت لأزمة مما جعلها تستغني على عدد كبير من الموظفين وكان هو من بينهم، ثم انطلق في رحلة البحث عن عمل، ولكنه لمن يوفق في أي من المساعي التي قام بها، وكان من أصدقائه صاحب متجر أثاث، وكان لديه كمية كبيرة من المراتب التي لا يحتاجها، وعرضها عليه بأقل من ثمن التكلفة، وبحكم أنه لم يكن يملك خيارا آخر، وافق مايكل على عرض صديقه، ثم بحث على مكان يخزن فيه المراتب التي اشتراها، وقام بحملة إعلانية على موقع مشهور، وعرض فيها أيضا أن يقوم بتوصيل المراتب مجانا، وبالتالي بدات طلبيات البيع تصله، خصوصا ثمنها أقل بالإضافة للتوصيل المجاني، طبعا بأول الأمر الطلبيات كانت قليلة، لكنه خلال شهرين من بداية مشروعه بدأ يكبر، وبدأ يشتري مراتب جديدة ليلبي الطلبات المستمرة، وأحب مايكل مشروعه أكثر من وظيفته، وهذه هي النقطة التي تحدث عنها كتاب كن جيدا حتى لا يستطيعون تجاهلك، كتاب الحرفية والشغف وهو يشرح كيف انهما يأتون بعد أن تصل للإحترافية بعملك.

ثاني مكون هو الزبون أو العميل:

عدل

أي مشروع يحتاج لزبائن مهتمة بمنتجك أو خدمتك، وهنا السؤال الذي سيتبادر لذهنك، وهو كيف أعرف أن منتجي يمكن أن ينجح ويجد عملاء مستعدين لدفع المال مقابل لخدمتي أو منتجي؟

وهنا نطرح نقطة مهمة جدا، وهي أنه لا يشترط أبدا أن يكون ماتقدمه جديد تماما ولا مثيل له في السوق، بالعكس نستطيع أن نعتبرها علامة جيدة بأنه هناك طلب وإهتمام من الناس بمنتج شبيه بما تستطيع تقديمه، لكن يجب أن تسعى لتجعل منتجك مميزا عن المعروض في السوق، أما إن كان ما تريد تقديمه لا يوجد ما يشبهه بالسوق، هنا استعن بالأنترنت لتعرف أن كان هنام من يبحث عن ما تريد تقديمه، أو أن تطرح سؤال في مواقع التواصل الإجتماعي.

ثالث مكون هو وسيلة الدفع:

عدل

قد يكون أشهر هو الدفع عند إستلام المنتج يدا بيد، لكن كما أسلفنا مع الأدوات المتاحة حاليا، كبيع منتج رقمي أو خدمة عن بعد، فالتسليم يدا بيد لاتناسب هذه الخدمات، بالتالي يجب أن تكون هناك منصة لتبادل المنتج بالمال، بالإضافة للبنوك الإلكترونية، مثلا البايبال، المهم هو أن تبحث على وسيلة تكون مناسبة للجمهور المستهدف للمنتج أو الخدمة التي تقدمها.

كانت هذه هي المكونات الاساسية لأي مشروع، ولكن أي مشروع يحتاج للتسويق، فقد يكون ما تقدمه جيد وذو قيمة فعلا، وفيه كل الشروط والمكونات التي يحتاجه أي مشروع لينجح، لكن بدون أن يعرف الناس عن منتجك أي شيء، أو كيف يحصلون عليه وبالتالي لا يمكن تحقيق أية مبيعات، وهنا دور التسويق، وهذا موضوع كبير، وفيه أمور عديدة، وبما أننا هنا نتكلم عن المشاريع الصغيرة، إذن يجب أن يكون الموضوع أبسط بكثير، وبالتالي التسويق هو كيفية الوصول للجمهور المستهدف وإقناعهم بشراء ما تقدمه.

الأكيد أنك لا تملك المزانية الكبيرة التي تملكها الشركات الكبيرة التي تصرفها على الإعلان في كل وسائل الإعلام، وهذا ليس مكشلة، فأنت لا تحتاج للوصول للملاين من الناس، وإنما تحتاج فقط لعدد بسيط من المهتمين، وهذا يمكنك القيام به بنفسك، وهناك طريقتين فعالتين ومجانا، فقط وقت ومجهود:

أولا وهي أقدم طريقة وهي التسويق الشفهي، الإنسان بطبعه الإجتماعي يكون ثقته أكبر بالمنتج أو الخدمة التي تصحنا بها شخص نعرفه، أكثر بكثير من رؤية الإعلان، عيبها الوحيد هي أنها بطيئة، وتحتاج لوقت، لكنها فعالة جدا، ولكي يرشح أيا من عملائك لخدمتك تحتاج لأمرين، أولا أن تكون جودة ما تقدمه جيدة بالنسبة للسعر، ثانيا أن يكون تعاملك جيدا مع زبنائك، فمرات عديدة يكون تعاملك الجيد هو سبب نجاح خدمتك، فنحن كائنات عاطفية بطبعنا.

ثانيا التسويق بالمحتوى بمعنى مقالات وفيديوهات مع ذكر منتجك أو خدمتك في سياق الحديث، فهو مفيد للناس بدون تكلفة، وهو مايعطي للناس الثقة أكبر في شراء الخدمة أو المنتج، بعد أن رأوا نتيجته عليك.

إن كنت قد بدأت بمشروع بالفعل، أو لا تزال تفكر، أو على وشك إطلاق مشروعك، حاول أن تبحث في استراتيجيات النمو السريع، وفي أساليب التسويق الغير المكلفة والغير التقليدية.