مستخدم:Sami artist/ملعب

تونس 26 ماي 2016 (وات) - لا يزال الجامع الكبير بمدينة سليمان من ولاية نابل، يحتفظ بخصوصياته الهندسية والمعمارية الأندلسية، رغم مرور 400 سنة على تشييده، لكنه يبقى في حاجة إلى إعادة تهيئة وترميم، وخاصة مئذنة الجامع ذات الطابع المعماري الأندلسي الفريد

يحتفل أهالي مدينة سليمان اليوم وولاية نابل عموما بمرور 400 سنة على تأسيس الجامع الكبير للمدينة ويعد الجامع الكبير بسليمان من أهم وأبرز المعالم الأثرية التي خلفها الأندلسيون فقد تم تشييده سنة 1026 هـ / 1616 م حسب التحقيق الذي أنجزه الشيخ محمد ماضور سنة 1965 في كتاباته التاريخية.

ويمتاز الجامع بطابعه الأندلسي المتميز الذي يتمثل في صومعته ذات التصميم النادر والمتكونة من أربعة طوابق متشابهة وطابق خامس مختلف وترتكز مدرجاتها على الجدران ووسطها فارغ على شكل لولبي يتراءى فيه أعلاها من أسفلها

يحتوي الجامع على صحن وأربعة أبواب خارجية 3 منها تفتح على الشارع وباب يفتح على صحن الصومعة كما أن لبيت الصلاة 4 أبواب أيضا 3 منها تفتح مباشرة على الصحن وباب آخر يفتح على الصومعة .

ويتميز سقف الجامع بازدواجيته فالجزء الأعلى منه خشبي وهرمي الشكل ومغطى بالقرمود والجزء الآخر مبني بالاسمنت . وهذه الطريقة الأندلسية من شأنها أن تحمي الجامع من الرطوبة وتقيه من الحر وبذلك يلعب هذا السقف دور المكيف الطبيعي. وتحتوي قاعة الصلاة على سبعة أروقة عمودية وعلى 5 صفوف موازية للقبلة ومحراب مقوس ذات التصاميم الأندلسية ويشبه المحراب الموجود في جامع قرطبة . حسب بعض الدراسات.

ويوجد بقاعة الصلاة أيضا منبر قديم مستوحى من المعمار الإسلامي وبه نقوش ذات دقة وجمالية نادرة ويقال بان أعمدة الجامع وحجارته أقدم من الجامع نفسه حيث تم جلبها من بقايا رباطات كانت موجودة على شاطئ المدينة الذي يبعد  حوالي ثلاث كلمترات عن المركز والرباطات المذكورة تعود إلى العصر الأغلبي ودمرت بسبب الحروب ولم يبقي منها سوي بعض الآثار ومنها رباط الجهمي

https://www.google.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1+%D8%A8%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86&rlz=1C1GCEU_frTN821TN821&source=lnms&tbm=isch&sa=X&ved=0ahUKEwiB98-79fTfAhVG3RoKHW4ICBgQ_AUIDigB&biw=1366&bih=626#imgrc=Gv2bJwydP8izjM: