مستخدم:Samabarghuthi90/ملعب
[1]التهاب القصيبات الهوائية عند الأطفال من أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال شيوعا .
يعاني الطفل المصاب به من ارتفاع بسيط في درجة الحرارة ,احتقان بالأنف , سيلان بالأنف بالاضافة لسعال وزيادة في الجهد أثناء التنفس الذي يتمثل بنفس سريع , صوت يشبه الشخير مصاحب للتنفس , توسع في فتحات الأنف أكثر من المعتاد و انسحاب للصدر للداخل فيشكل ما يشبه التجويف مع التنفس .
هناك العديد من التعريفات لمرض التهاب القصيبات الهوائية ولكن التعريف المعتمد بشكل كبير هو أنه أول التهاب تنفسي مصاحب للصفير أثناء التنفس في أول سنة من حياة الطفل .وقد يبدأ هذا المرض خصوصا عند الأطفال الخدج في أول شهرين من حياتهم بنوبة من انقطاع النفس . السبب الرئيسي له هو فيروس يسمى بالفيروس المخلوي التنفسي المعروف ب Respiratory syncytial virus. من المشاكل التي تستوجب الاهتمام بالطفل ومتابعة حالته مع طبيب أثناء هذا المرض هي صعوبة التنبؤ بطريقة سير المرض والحدة التي سيصل إليها وإن كان يلزم ادخال الطفل للمشفى أم لا . العوامل التي تجعل الطفل معرضا بشك أكبر للاصابة بالتهاب القصيبات : 1- العمر :
فقد تبين أن ما يقارب الثلثين من الأطفال الذين احتاجوا لدخول المستشفى لاصابتهم بالتهاب القصيبات كانوا في الأشهر الخمسة الأولى من العمر وكانت النسبة الأعلى منهم في أول 30-90 يوم من العمر .
2- الولادة المبكرة :
ولأن أغلب الأجسام المضادة التي تنتقل من الأم للطفل عن طريق المشيمة تنتقل في الثلث الأخير من الحمل فإن نسبة الاصابة بالتهاب القصيبات أعلا عند الأطفال المولودين قبل اتمام 37 أسبوعا من الحمل .
وإن تصاحبت الولادة المبكرة مع عوامل أخرى كأمراض القلب الخلقية أو أمراض الرئة المزمنة فإن هذا يجعل الطفل أكثر عرضة . ولكن مع تطور وسائل العناية بالأطفال المولودين ولادة مبكرة انخضت نسبة المصابين منهم .ومن المهم ذكره أن الأطفال المولودين في فصل الشتاء أقل عرضة للاصابة لاحقا بالتهاب القصيبات من المولودين في أوقات أخرى من السنة والتفسير لذلك هو أن جسم الأم في الشتاء بعد أن أصيبت بالتهابات تنفسية يحتوي على مضادات حيوية أكثر منه في الأوقات الأخرى من السنة بحسث تكون المضادات الحيوية التي كونتها في الموسم الماضي بدأت بالانحسار.
علاج التهاب القصيبات الهوائية : العلاج بشكل أساسي هو علاج داعم لتحسين الأعراض . لا يوجد علاج يجعل فترة المرض أقصر .
المضادات الحيوية لن تجدي نفعا لأن سببه فيروسي وأغلب الأطفال يتحسنون بشكل ممتاز بغض النظر عن طريقة التعامل مع المرض.
حسب توصيات الاكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فإن حالة الطفل يجب أن تقيم بناء على السيرة المرضية من الأهل والفحص السريري الذي يقوم به الطبيب ليتم تأكيد التشخيص والتأكد منه أولا ولاتباع الاجراءات اللازمة في العلاج ثانيا .
وحسب هذه التوصيات فإن الأدوية المستخدمة لتوسيع القصبات الهوائية والكورتيزون غير موصى باستخدامها . وبالنسبة لحاجة الطفل لأوكسجين فيجب أن تقرر من قبل الطبيب بعد التأكد من أن نسبة تشبع الدم بالأكسجين أقل من 90%. أما أن كان تناول الطفل للسوائل والغذاء قد تراجع فهذا مؤشر مهم لاحتمالية ضرورة إدخال الطفل على المستشفى لاعطائه سوائل في الوريد تحميه من الجفاف .
لم يتم التوصل بعد لمطعوم متفق عليه للوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي . فحتى ذلك الحين علينا الالتزام بحماية الأطفال بأكبر قدر ممكن من التعرض للالتهابات التنفسية بشكل أساسي عن طريق تجنب تعريضهم لأشخاص مصابين بها واتخاذ الاجراءات الوقائية الأخرى من غسل يدين قبل ملامسة الأطفال والحفاظ على امدادهم بحليب الأم قدر الامكان .