مستخدم:Nooralsayed3/ملعب
هو أحد ضباط الجيش المصري الذين انضموا لتنظيم الضباط الأحرار .. وشارك ضمن الصف الثانى من رجال الثورة انتقل الى العمل فى جهاز المخابرات العامة اوخر عام 1956 ومطلع عام1957 وهى نفس الفترة التى تلت العدوان الثلاثى (حرب السويس فى المراجع الاجنبية) والتى بدأت فيها عملية اعادة بناء المجتمع الأمنى فى مصر (الأجهزة الداخلية والخارجية) بقيادة اللواء (العقيد وقتها) صلاح نصر.
بدأ السيد محمد نسيم العمل فى القطاع العربى وكانت مهمة هذا الجهاز هى جمع معلومات اجتماعية وسياسية واقتصادية من الوطن العربى تفيد القيادة السياسية فى توجيه الخطاب السياسي الى هذا القطاع -هذا القطاع كان من انجح القطاعات ويمكن تقدير هذا النجاح عن طريق معرفة شعبية الرئيس جمال عبد الناصر فى الوطن العرب من هذه الفترة بل وحت وقتنا هذا-ودعم عملية اتخاذ القرار.
بعض عملياته التى كشف عنها الستار :
==========
عدل- شارك فى التخطيط لعملية الهجوم علي ميناء ايلات. - زرع العميل كيتشوك مساعد المصور المشهور (Armani) فى إسرائيل. - عملية الحصول على معلومات عسكرية حساسة بخصوص صفقة مقاتلات فرنسية للدولة الاسرائيلية حوالى عام 1961-1962م من نوع مستير وسوبر مستير وميراج.
عندما تكلم محمد نسيم :
===
عدلبعد أن كشفت المخابرات العامه الستار عن عملية رفعت الجمال، اتهم الإسرائيليون المخابرات العامه بالكذب و اختلاق القصص. ثم صرحوا بعد ذلك بأن رفعت الجمال أو (Jack Bitton Kauffman) قد اصبح عميلا مزدوجاً هم بعد أن كشفوا أمره.
- و لكن السيد نسيم أخرسهم بهذا الرد : (1) إذا كان رفعت الجمال فعلا جاسوساً مزدوجاً فلماذا تركوه يذهب الى ألمانيا على الرغم من ادعائهم بأنهم هددوه أما بالسجن أو العمل لديهم ؟
(2) لو كانت هذه الروايه حقيقيه لكشفت عنها إسرائيل فى يونيو 1967 بعد النكسه..فى ذلك الوقت كانت نفوسنا مكسوره لا يمكن جبرها..و لو كشفت إسرائيل فى ذلك الوقت ما تدعيه الآن لكانت قد أجهزت على ما تبقى منا..وخاصة أن إسرائيل تفضل استخدام هذه القصص الدعائيه لكى تظهر قوتها..وكان من الممكن نظر هذه القصه-لو كانت حقيقيه-بعد حرب أكتوبر-فإسرائيل كانت فى حاجه إليها لرفع روحها المعنويه.
(3) لو كان الهجان عميلاً مزدوجاً، فلماذا ظل فى إسرائيل؟…لماذا لم ينتقل للإقامه فى مصر أو فى إحدى الدول العربيه ؟..كيف يكون عميلا للموساد وهو يعيش فى إسرائيل ؟
(4) ليست عادة المخابرات الإسرائيلية هذا الانتظار الطويل قبل كشف العملاء المزدوجين..و الدليل على ذلك قصة الجاسوس المصرى- الأرمينى “كيفورك يعقوبيان” أو “زكى سليم كيتشوك” الذى كشف فى إسرائيل فى بداية الستينيات، فحولوه إلى مهرجان دعائى ضخم، و نشروا عنه كتاباً به فصل عنوانه (الذئب الوحيد). و فيه اعتراف من الموساد بإنها كانت من أخطر العمليات التى واجهتهم.
(5) ولو كانوا قد جندوا الهجان و حقـقـوا معه و اعترف، ألم يسجلوا اعترافاته فى فيلم أو شريط فيديو ؟…لماذا لا يقدمون مثل هذه الوثائـق الحيه للرأى العام الإسرائيلى، ليحسموا الأمر.
(6) بعد رد السيد نسيم على أقاويل الإسرائيليين، اعترف رئيس الموساد (إيسر هاريل) لصحيفة يديعوت أحرونوت فى صيف عام 1988 بقوله : “إن قصة رأفت الهجان متشعبه و مركبه جداً…و للمصريين الحق فى أن يفخروا بانتصارهم” و يضيف:” إن قصة Jack Bitton الذى زرعه المصريون فى إسرائيل قصه حقـيقـيه. و قد كنا نشعر بأن ثمة اختراقاً مصرياً فى قمة جهاز الأمن الإسرائيلى، و لكننا لم نشك مطلقاً بجاك بيتون
قال عنه الموساد فى كتاباتهم:
======
عدل” ننظر باحترام شديد الى رجل ارهقـنا كثيرا و أضاع النوم من أعيننا“ اسم الشهرة فى جهاز الموساد: الضبع الاسود. كان محمد نسيم من ذلك الطراز من الرجال الذى يمتلك قلب أسد كما أطلق عليه رفاقه .. وعقل الثعلب .. وصبر الجمال .. واصرار الأفيال .. كان نادرا بحق رحمه الله وطيب ثراه .. وعندما تولى اللواء صلاح محمد نصر الشهير بصلاح نصر رياسة جهاز المخابرات العامة كان محمد نسيم أحد مديري العمليات. وكانت أولى عمليات محمد نسيم التى أكسبته سمعته الرهيبة بين رفاقه .. اعادة تأهيل العميل المصري الأشهر ” رفعت الجمال ” الشهير باسم ” رأفت الهجان ” .
عندما يترجل الفارس ومع بداية الثمانينيات .. وبعد عشرات العمليات الناجحة وشهرة واسعة .. نالها الفهد الأسمر المصري اللواء محمد نسيم .. اعتزل البطل العمل السري .. ليخرج من جهاز المخابرات الى وظيفة مدنية كوكيل لوزارة السياحة المصرية ..
وفى 22 مارس 2000 .. أسلم الفارس البطل .. روحه وجاد بأنفاسه الأخيرة بعد رحلة مثمرة فى محراب البطولة تتوارى الى جوارها صفحات التاريخ خجلا .. وتقدم جنازة البطل كبار رجال الدولة .. والعامة فى ميدان التحريرالذى يقع فيه مسجد عمر مكرم الذى خرج منه جثمان البطل .. وتساءل العامة فى فضول .. وهم يلقون نظرة على اللافته التى يحملها الجنود فى مقدمة الجنازة وتحمل اسم البطل .. ترى من يكون محمد نسيم ؟!! منقول