Nancy mahmoud
المرأة المسلمة بين شقي الرحي
"وشَهِدَ شاهدٌ من أهلها"
عندما نتطرق إلي الحديث عن المرأة المسلمة نجد أن هناك انتقادات واسعة تشير بأصابع الإتهام إلي الشريعة الإسلامية وتتعدد وجهات النظر في هذا الصدد فنجد فريقاً يري أن الشريعة الأسلامية أنصفت المرأة وأعطتها حقوقاً وصلاحيات لم تحصل عليها من قبل في شرائع سابقة وضربوا لذلك أمثلة عديدة منها:
- حق اختيار الزوج
- حقها في الميراث
- حق المتعة والنفقة والصداق
- حقها في أن يكون لها ذمة مالية منفصلة
- حقها في الخُلع
ويري فريقٌ أخر أن الشريعة الإسلامية جحدت حقوق المرأة واعتبرتها مواطناً من الطبقة الثانية أمام الرجل الذي استحوذ بفضل التشريعات علي أفضل مما يتمني وضربوا لذلك أيضاً أمثلة كثيرة منها:
- حق القوامة
- الحق في تعدد الزوجات
- التفضيل في الميراث
- الحق في الطلاق والرجعة
- اعتبار شهادة الرجل بإمرأتان
وترددت المرأة المسلمة بين شقي الرحي
أنصار الشريعة والفقهاء المدافعين عن الشريعة
وأنصار حقوق المرأة والمنظمات الدولية وغيرهم
لذلك وجدت أن الحديث في القضية رغم الدراسات والرسائل العلمية التي تناولته مازال مثار جدال واسع بين الطرفين وأنني كإمرأة مسلمة مطالبة بأن أدلي بالشهادة كما يأمرني ديني
لقوله تعالي:.{ وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه ولاتكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه ءاثم قلبه والله بماتعملون عليم} سورة البقرة[1]
فقررت أن اقتبس عنونا لهذا المقال جزءاً من الأيه (26 ) سورة يوسف:
" قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ "
واستعنت أيضاً بتعريف[2]ويكيبديا لمعني"وشهد شاهد " من أهلها"لإيصال المغزي من عنوان مقالي هذا
هو تعبير تأكيدي و إثباتي في اللغة العربية مقتبس من القرآن الكريم[1]. يُستعمل هذا التعبير لإضفاء الشرعية (fr) و التأكيد على حق ما في صراع تتداخل فيه مصالح أطراف مختلفة. نظرا أن كل طرف يدفع بمبرراته قصد كسب أكبر قدر من الشرعية، فإن استعمال شهادات الدعم مِن مَن له صلة بالخصم يقوي نظرية أحد الأطراف المتخاصمة على حساب الأطراف الأخرى.
لذلك سأحاول أن تناول بموضوعية وبقدر ما يتيسر إلي في ضوء دراستي وفهمي للشريعة الإسلامية رأيي كإمرأة مسلمة في ما سبق دون اعتبار ذلك الرأي دليلاً شرعياً أو مذهباً عقائدياً
فقط دعونا نسميها شهادة حق بعنوان :
" وشَهِدَ شاهِدٌ من أهلِها"