مستخدم:Nada anas/ملعب
اثر سوق العمل فى مصر
مقدم البحث
المجموعه الثالثه لسنه 2013 جامعه المنوفيه كليه التجاره فرقه ثانيه قسم اقتصاد
الفهرس
مقدمه
المبحث الاول:- تعريف سوق العمل
المبحث الثانى :- عرض وطلب العمل والعوامل المؤثره عليه
المبحث الثالث:-اثر البطاله على سوق العمل
هناك من يرى ان اطلاق مصطلح (سوق العمل) يحط من قدر العمال بمحتواة الضمني يعدّهم موضوع للتعامل مثل الغلال , او النفط او السندات ...الخ , والحقيقة ان لعنصر العمل سمة ينفرد بها عن باقي العناصر الانتاجية الاخرى و ذلك لان خدمات العمل لا يمكن ان تستأجر فقط , والعمال بحد ذاتهم لايمكن بيعهم او شرائهم وانما تباع خدماتهم, فضلاً عن ان خدمات العمل لا يمكن فصلها عن العامل و دائما ما تمثل ظروف استئجار خدمات العمل اهمية مماثلة لاهمية السعر و بمعنى اخر يكون للعوامل غير النقدية مثل بيئة العمل والمخاطر الصحية , المستوى العلمي والفني , الخبرة , ومرونة ساعات العمل اهمية كبيرة في سوق العمل عما هي عليه في سوق السلع.
المبحث الاول :- تعريف سوق العمل ان سوق العمل كباقي الاسواق فيه (المشترون) هم اصحاب الاعمال و (البائعون) وهم العمال , لذا فأن سوق العمل يتكون من المشترين والبائعين لقوة العمل جميعاً و بمعنى اخر يقصد به قوى العرض و قوى الطلب للعنصر او السلعة ومن خلال تفاعل هذه القوى يتحدد (الثمن)او الاجر و الكمية المبادلة. وبكلام اخر يمكن القول بأن قوة العمل او (خدمة العمل) تخضع الى آلية السوق في بلد يكون فيه الاقتصاد حر (مع بعض القيود المخصوصة) ويتكون السوق من جانبي العرض والطلب و يتم فيها تحديد كل منها والاجور المقابلة , كما ويتم فيها توزيع موارد العمل على مختلف المنشآت والقطاعات والاقاليم. وتتميز سوق العمل بعدد من الخصائص منها التصاق خدمة العمل بالعامل (الجانب الانساني) وعدم امكان تخزين السلعة (قوة العمل) واختلاف قدرة اصحاب جانبي العرض والطلب التفاوضية بل واختلافها سبب وجودهما في السوق , وضرورات التدخل فيها و مستوياته و اثار مثل هذا التدخل.
وبمعنى ابسط سوق العمل يتلخص فى
هو مجال عرض العمل وطلبه. ويطلق سوق العمل أيضا على مجموعة الوكالات التي تكون حلقة الوصل بين من يعرضون وظائف معينة وبين طالبي هذه الوظائف تمهيدا للتعاقد معهم. يتكون السوق من جانبين العرض: ويقصد به عدد الأيدي العاملة (القوى العاملة) المتمثلة بالجهد المعروض فعلاً أو المستعد للعمل من الشريحة السكانية النشطة اقتصاديا خلال فترة زمنية معينة الطلب: و يقصد به الطلب على العمل، والذي يمثل الجانب الآخر من السوق، ويقصد به الجهود البشرية المطلوبة كما ونوعا من قبل أصحاب العمل من المؤسسات العامة والخاصة مقابل مزايا معينة.
المبحث الثانى:- عرض وطب العمل والعوامل المؤثره عليهما
عرض العمل Labor Supply
يقصد بعرض العمل عدد الايدي العاملة المتمثلة بالجهد المعروض فعلا او المستعد للعمل خلال مدة زمنية معينة,وهو يمثل ايضا ذلك الجزء من المجموع الكلي للسكان الذين تقع اعمارهم مابين (15-65) سنة و يسمى بالقوة البشرية او السكان الفاعلactive population بعد استبعاد العاجزين عن العمل بسبب العاهات والاصابات و التي تمنع القيام به. وعرض العمل هو احد جانبي سوق العمل . ويعرض العامل خدماته (سلعة قوة العمل) في السوق مقابل اجر يعده كاف للتخلي عن وقت (الفراغ) أي ان العامل يوازن بين المنفعة التي يحصل عليها من الاجر الذي يتقاضاه نتيجة التخلي عن جزء كبير او صغير من وقته للعمل السوقي المأجور
. ويختلف منحى عرض العمل عن منحى العرض الكلي بأن الاول يمكن ان يكون راجعا إذ يتزايد العرض الفردي للعمل مع ارتفاع الاجر حتى يصل مرحلة معينة ثم يتغير متناقصا بعدها مع زيادة الاجر و ان فائض عرض العمل في السوق يعني البطالة.
العوامل المؤثرة في عرض العمل. 1- حجم السكان و هيكله : ان النمو السكاني يعمل على جعل الكثافة السكانية و التي من خلالها يتحدد حجم العمالة في سوق العمل , اذ كلما ارتفع معدل النمو السكاني تزداد الايدي العاملة . 2-– الاجر : تشير النضرية الاقتصادية الى وجود العلاقة الطردية بين عرض العمل والاجر,فارتفاع الاجر يشجع على زيادة عرض العمل بينما انخفاض الاجر يقلل من هذا العرض , ولكن من الممكن ان يختلف تأثير تغير الاجر على عرض العمل باختلاف مستوى الاجر السائد فقد يكون موجباً عند مستوى معين ثم يعود ليصبح سالب عند مستويات اعلى ذلك على وفق تفضيلات العاملين بين العمل و وقت الفراغ. 3- ساعات العمل : ان زيادة ساعات العمل تؤدي الى زيادة اجمالي عرض العمل ولاسيما اذا كان هناك ارتفاع في الاجور. 4- نسبة السكان في سن العمل الى مجموع السكان: اذ كلما كانت هذه النسبة مرتفعة يزداد عدد العمال القادرين على العمل وبالتالي عرض العمل. 5- حرية اختيار العمل وظروف وطبيعة العمل و كفاءة العامل و الخبرة و مستوى التعليم و الاعداد المهني والتدريب و ظروف المعيشة، وازدادت اهمية مستوى التعليم والاعداد المهني والتدريب لاسيما بعد انتشار التكنولوجيا الحديثة بفضل العولمة الاقتصادية. 6- التركيب النوعي للسكان (من حيث الجنس والعمر) وتختلف تأثيرها باختلاف الظروف الاقتصادية و الاجتماعية فمثلا ترتفع نسبة مشاركة المرأة في سوق. العمل في الدول المتقدمة بينما تنخفض هذه النسبة في الدول النامية .
7- الهجرة : بما ان عرض العمل يتحدد بعرض الايدي العاملة في سوق العمل اذن من الطبيعي ان يتأثر هذا العرض سلباً أو إيجابا بالهجرة، فأن الهجرة الخارجية للبلد المصدر للعمالة لها تأثير سلبي عندما يكون هناك نوع معين من العمالة المهاجرة كهجرة العقول العربية والكفاءات الى البلدان الاوربية ( المتقدمة
و تمثل فائض في عرض العمل لدول المستقبلة , و يكون العكس عندما يكون البلد يعاني من فائض من نوع معين من العمال كالعمالة غير الماهرة و يستقبل مهاجرين اعماله مهاجرة غير ماهرة ايضاً
الطلب على العمل Demand Labor
يقصد بالطلب على العمل كمية الجهود البشرية المطلوبة من قبل اصحاب العمل مقابل اجر معين. ويعبر عنه بالطلب للعاملين الذين لديهم المؤهلات لتقديم الجهد المطلوب من قبل الوحدات الانتاجية التي تتحدد مكوناتها وفقا لنوع النشاط الاقتصادي الذي يعمل فيه و الاسلوب التقني المتبع.
ان الطلب على العمل يمثل الجانب الاخر من سوق العمل و يشتري او يستأجر رب العمل خدمات العمل من السوق مقابل ما يدفعه من اجر للعاملين ويتميز الطلب على العمل بانه طلب مشتق أي ان رب العمل يطلبه ليس من اجل استهلاكه بل من اجل الاستفادة منه في انتاج سلع وخدمات اخرى تدر عليه ربما يفوق ما انفقه في الحصول عليه . و يقسم على طلب المنشأة و طلب السوق
العوامل اللتى تؤثر فى الطلب على العمل . يتأثر الطلب على العمل بعوامل عديدة منها:- 1- حجم الانتاج الكلي :- ان الهدف من الطلب على الايدي العاملة هو لغرض انتاج السلع والخدمات أي انه طلب مشتق من الطلب على السلع و الخدمات و التي تباع في السوق و تحقيق ارباحا أي يزداد الطلب على العمل بزيادة الطلب على السلع و الخدمات المنتجة. وعلى مستوى الاقتصاد الكلي فان حجم الانتاج يؤثر ايجابياً في الطلب المحلي من القوى العاملة فزيادة الطلب الداخلي و الخارجي على السلع يؤدي الى زيادة ارباح المنتجين مما يؤدي الى زيادة التوسع في الانتاج و بالتالي ارتفاع الطلب على الايدي العاملة. 2-– معدل الاجر :- ان الاجر يعدّه تكلفة استخدام عنصر العمل بالنسبة للمشروعات ويعد من العوامل الاساس التي تحدد الطلب على العمل وبالتالي حجم العمالة في الاقتصاد، وتشير النظرية الاقتصادية الى ان التغير في مستويات الاجور الحقيقية يؤثر سلباً في الكمية المطلوبة من العمل وذلك من خلال اثرين هما اثر الاحلال و الذي يتمثل بانخفاض الكمية المطلوبة من العمل عند ارتفاع الاجر واحلال عنصر رأس المال محل عنصر العمل في العملية الانتاجية و ذلك يعني ان اثر الاحلال سالب اما الاثر الاخر فهو اثر التوسع و له اتجاهان اول سلبي عند ارتفاع الاجور وتأثيرها في تكاليف الانتاج ومن ثم انخفاض الانتاج الاتجاه الاخر ايجابي اذ تزاد الكمية المطلوبة من العمل مع التوسع و زيادة الانتاج. 3- اسعار عوامل الانتاج الاخرى (رأس المال) :- يعتمد تأثير سعر رأس المال في الطلب على القوى العاملة على طبيعة العلاقة بين عنصر العمل و عنصر رأس المال وامكانية الاحلال بينهما في العملية الانتاجية فاذا كانت العلاقة تبادلية فأن انخفاض اسعار رأس المال يؤثر سلباً في الطلب على العمل من خلال احلال رأس المال بدل العمل و بالعكس و اذا كانت علاقة تكاملية فأن الزيادة في استخدام رأس المال يؤثر ايجاباً في عنصر العمل ويؤدي الى رفع الانتاجية
المبحث الثالث :- اثر البطاله على سوق العمل
ما هي البطالة ؟
تعرف البطالة بأنها الحالة التي يكون فيها الشخص قادراً على العمل وراغباً فيه ولكن لا يجد العمل والأجر المناسبين .
إن التعريف عام ويشمل الأنثى والذكر ، ولكن عندما يطبق في ظروف البلاد العربية التي تعزف فيها المرأة عن العمل فإن التعريف يجعلها تخرج من زهرة العاطلين .
أنواع البطالة :
قسم العلماء البطالة إلى نوعين :-
الأول : البطالة الظاهرة
وتعنى أن الأفراد لا يجدون فرص العمل التي تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم التي حصلوا عليها .
الثاني : البطالة المقنعة
وتظهر من خلال تعيين بعض الأشخاص في وظائف لا تعود بفائدة إنتاجية من ورائها ، فالعمل الذي يمكن أن ينجزه خمسة يوكل إلى عشرة ، أو خلق فرص عمل روتينية هامشية لا يجد فيها الإنسان قدراته وخبراته
مفهوم البطالة في الشريعة الإسلامية :
فيما رواه أبو هريرة ( لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره ، فيتصدق منه ، فيستغني به عن الناس خير من أن يسأل رجلاً أعطاه أو منعه ذلك فإن اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ) (فطنت الشريعة الإسلامية إلى مشكلة البطالة ، وبينت مفهومها وطرق الوقاية منها ومنهج الحد منها في إطار دقيق عز أن نجد له فلقد حث الإسلام أهله على العمل والكسب ونهى عن البطالة
وبناءً على هذا فغن الفقير الذي يستحق سهماً في باب الزكاة قد ضبط الفقه الإسلامي تعريفه على النحو الذي يخرج منه القوي الجلد القادر على الكسب والذي يجد عملاً .
أسباب البطالة : ترجع الدول الحديثة أسباب البطالة إلى : - 1- الزيادة السكانية : حيث أن تزايد عدد السكان سنوياً يسبب ضغط على موارد الدولة ، ومن ثم فمن الصعب تحقق فرص عمل لهذه الأعداد المتزايدة . 2- ندرة الموارد الاقتصادية . 3- أدت ندرة الموارد الاقتصادية إلى عدم وجود فرص وظيفية للعاطلين خاصة مع التحويلات الكبيرة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاقتصاد الوطني ، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً إضافياً على الدولة في تمويل عمليات التنمية . 4- عجز سوق العمل عن استيعاب الخريجين فهناك أعداد هائلة من الخريجين الحاصلين على مؤهلات بأنواعها المختلفة ومع ذلك يعجز سوق العمل عن استيعابهم . 5- تفشي البطالة في الوطن العربي : لقد بلغ عدد العاطلين عن العمل في الوطن العربي ( 16) مليون شخص ، ويتوقع أن تصل إلى ( ثمانين ) مليون شخص بحلول عام 2020م ، حيث تحتسب نسبة البطالة وفق المعادلة التالية : نسبة البطالة = عدد العاطلين / إجمالي القوى العاملة × 100 ، وهنا ينبغي الإشارة على أنه ليس كل عاطل يعاني من البطالة ، فقد يكون العاطل لا يبحث عن عمل
على الرغم من قدرته عليه ، لأنه لديه إمكانات مادية توفر له حياة رغيدة ، فلا يحتسب ذلك الشخص من ضمن فئة البطالة
الجانب الاقتصادي
الإنسان هو المورد الاقتصادي الأول ، وبالتالي فإن أي تقدم اقتصادي يعتمد أول ما يعتمد على الإنسان بإعداده علمياً حتى يتحقق دوره في الإسهام في نهضة المجتمع . وتضعف البطالة من قيمة الفرد كمورد اقتصادي ، ويتحول كم من المتعطلين إلى طاقات مهدرة وبالتالي يخسر الاقتصاد هذه الطاقات ، كما أنهم يعدون عبئاً إضافياً
على الاقتصاد القومي يسبب خسارة تتمثل في توفير الأجور لهؤلاء مع عدم وجود عمل فعلي يستحقون عليه هذا الأجر . ثالثاً : الجانب السياسي نستطيع القول أنه في عالم اليوم لم تعد الحقوق والحريات العامة التقليدية كافية للحكم على ديمقراطية النظام السياسي بل ينضم إلى ذلك معايير اقتصادية واجتماعية كثيرة في هذا المجال ، ووجود البطالة وآثارها من شأنه أن يخل بهذه المعايير . وكم أحرجت هذه المشكلة كثير من حكومات الدول وسياساتها. وليست هنا بصدد مناقشة هذه القضية أو طرح أسبابها وإنما أستطيع أن أقول أن مشكلة البطالة وآثارها ليست منها ببعيد ، فهي ككرة الثلج بدأت تتدحرج صغيرة حتى أصبحت قنبلة موقوتة بآثار لا تحمد عقباها إن لم تستدرك وتحل .
المصادر 1- سوق العمل ؛ ويكيبديا
www.wikipedia.org
2- رونالد ايرنبرج و روبرت سميث ؛ كتاب اقتصاديات العمل ؛ لدار نشر المريخ السعودى ؛ 1994
3- اقتصاديات العمل ؛ ويكيبديا
www.wikipedia.org
4- محاضرات الفرقه الثانيه كليه تجاره جامعه المنوفيه ؛ دكتور على شريف ؛ 2013
5- متغيرات سوق العمل المحل وانعكاساتها على مشكله البطاله فى مصر ؛ مجدى محمود شهاب ؛ دار نشر
6- مكتبه الكتب والبحوث
http://www.jalaan.com/book/show.php?lessid=330
7- البطالة في العالم العربي وعلاقتها بالجريمة ؛ عاطف عجوة ؛ دار نشر ؛
8- البطالة ودور الوقف والزكاة في مواجهتها ؛ محمد مغازي ؛ دار نشر ؛
9- أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح – باب ما جاء في النهي عن المسألة ؛ حديث رقم (679 ؛ دار نشر
10- مقاله زهير حامد سلمان السعدون الزيدي ؛ مفهوم سوق العمل ؛ منتديات الطالب الاقتصادى