مستخدم:MotazBarakat/ملعب
دعم التمويل المناخي في دول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط
بقلم الكاتب معتز زكريا بركات
أصبح العالم اليوم أكثر إدراكاً بالحاجة إلى الحد من تهديدات التغير المناخي, بعد أن أصبحت التنبؤات العلمية منذ سنوات حقيقة واقعة. لا يزال البحث في مسببات تسارع ظاهرة التغير المناخي قيد الدراسة وحتى اللحظة لا يوجد دلائل منطقية على التغيرات المناخية المتقلبة, والتي كانت في يوم من الأيام تتغير بشكل منتظم, علماً أن حركة الطبيعة متغيرة, ولا يحكمها الثبات, وهذا شيء أساسه منطق الحياة, ومنطق البداية والنهاية.
لقد بدأت تظهر التأثيرات المرتبطة بتراكم الانبعاثات الكربونية في الغلاف الجوي بفعل النشاطات البشرية, أي التغيرات في أوقات الفصول وتزايد أحداث الطقس المتقلبة, وهذه التأثيرات تحدث حاليا وستتفاقم في المستقبل. مما سيعرض ملايين السكان لا سيما في البلدان النامية لنقص في المياه وفي المواد الغذائية, ولمخاطر متزايدة على الصحة (شيبير , 2008, 133).
يظهر تقرير فريق من الخبراء التقنيين المخصص الثاني المعني بالتنوع البيولوجي وتغير المناخ أن هناك نحو 25000 مليار طن من الكربون مختزن في النظم الأيكولوجية الأرضية, بالإضافة إلى نحو 38000 مليار طن من الكربون مختزن في المحيطات مقارنة بنحو 750 مليار طن من الكربون في الغلاف الجوي. وفي المتوسط هناك 160 مليار طن من الكربون يدور بصورة طبيعية بين المحيط الجوي والغلاف الجوي. ولذا يمكن لتغيرات صغيرة في مصادر المحيطات والأراضي أن تؤثر تأثيراً كبيراً على مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. فقد يؤدي تغير المناخ الذي يحدثه البشر بسبب تراكم الانبعاثات الكربونية التي يحدثها الانسان في الغلاف الجوي إلى تحويل صافي دورة الكربون الطبيعية بحيث يكون هناك انبعاثات حافية سنوية من الأحواض الأرضية, وإلى ضعف المحيطات مما يؤدي بالتالي إلى زيادة تعجيل وتيرة تغير المناخ ( الإتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي, 2010, 4).
وبذلك نستدل على أن النشاطات البشرية عامل مسرع للتقلبات المناخية, وبالتالي تكون عملية دعم التمويل المناخي ضامن لاستقرار حركة التغير المناخي, وأنها عملياً إعادة حركة تطور منتظم للنظم الإيكولوجية, بدلاً من حركات تغير المناخ غير المنتظم.
إذهب إلي المقال الأصلي من هنا
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/08/27/444028.html