مستخدم:Mohammad Huwari/ملعب1
يونس أحمد حسن الجرو (1 آذار 1940-) هو محامٍ فلسطيني وُلد في حي الشجاعية في مدينة غزة، ورئيس مجلس إدارة جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية. عمل مستشاراً قانونياً في الإدارة المصرية. وهو متزوج وله بنت وثلاثة أولاد.
الدراسة
عدلأنهى يونس دراسته الأساسية في مدرسة الفلاح الوطنية الإسلامية، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية عام 1958. ثم نال درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1962.
العمل
عدلعمل يونس مستشاراً قانونياً في الإدارة المصرية حتى عام 1967، وافتتح مكتباً للمحاماة في غزة. ثم عمل عضواً في مجلس إدارة نقابة المحامين عام 1977، ونائباً لنقيب المحامين عام 1982، وعضواً في مجلس إدارة بنك الدم، وعضواً في مجلس إدارة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ثم رئيساً لها حتى عام 1995، وعضواً في مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني عام 1996، وعضواً في مجلس أمناء جامعة الأزهر عام 2002.
كما ترأس إدارة الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين منذ عام 1996 وحتى عام 2019، ولا يزال رئيس مجلس إدارة جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية (جمعية الهلال الأحمر لقطاع غزة سابقا).
التوجه السياسي
عدلانتمى لحركة القوميين العرب عام 1962، وكان مسؤولها في مدينة غزة عام 1965، وانضم لصفوف الجبهة الشعبية فور تأسيسها عام 1967، وكان مسؤولها في مدينة غزة حتى عام 1994. وكان عضوا في لجنة التوجيه الوطني، وعضوا في القيادة الوطنية الموحدة أثناء الانتفاضة الأولى، ومندوب الجبهة الشعبية للعلاقات الوطنية في قطاع غزة، وقد بقي في صفوف الجبهة حتى عام 2012. عانى الجرو في حياته؛ فقد تم اعتقاله من الاحتلال عام 1968 لمدة عام، واعتقل عام 1970 لمدة ثلاث سنوات، واعتقل مرة أخرى إداريا أثناء الانتفاضة الأولى، ومنعه الاحتلال من السفر بين عامي (1973-1992).
يرى الجرو أن السلطة الفلسطينية اضطرت لدخول مسار أوسلو تحت ظروف صعبة، خصوصا بعد خروجها من بيروت والحصار الذي واجهته، ولكن كان واضحا منذ البداية أن اتفاق أوسلو لن ينجح لأن كل بند فيه يُفَسَّر لصالح الطرف الأقوى، والاحتلال هو الأقوى عتادا وقوة، لذلك جاء الاتفاق في صالحهم ولن يُحقِق السلام، ويعتقد الجرو أن الانقسام من أخطر ما تعرض له الشعب الفلسطيني، ويهدد مستقبل القضية الفلسطينية، وتتحمل مسؤوليته كل من حركتي حماس وفتح، وقد أخطأت حركة حماس، وفق رأيه، في قرارها السيطرة على قطاع غزة، لأن الاحتلال لن يسمح لحركة حماس أن تنمو وتستقر وتكِّون مجتمعا قادرا على التطور، ويرفض الاحتلال حاليا التفاوض مع السلطة الفلسطينية ويزعزع الأمن في غزة حتى تبقى حركة حماس ضعيفة وتعتمد على المساعدات.
يدعو لتحقيق شراكة سياسية بين مختلف الحركات والأحزاب الفلسطينية، إذ لا يستطيع أي شعب في العالم، وفق الجرو، أن يبني دولة من دون مشاركة كافة الأطياف لضمان تكوين نظام وطني ديمقراطي، ويؤمن أن من حق أي شعب في العالم أن يقاوم المحتل بكافة أشكال المقاومة المتاحة، واختيار شكل المقاومة المناسب يختلف حسب الزمان والمكان، والمقاومة السلمية هي الأفضل في هذه المرحلة التاريخية من عمر القضية الفلسطينية، وذلك بسبب الفرق الشاسع بين الاحتلال والفلسطينيين، وكون الاحتلال يستغل كل فرصة ليبطش بالشعب الفلسطيني، وأيضا بسبب دعم المجتمعات الغربية لرواية الاحتلال في حين تُتهم مقاومة الشعب الفلسطيني بالإرهاب، ويرى أن كثرة الاعتداءات من قبل الاحتلال تجعل الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه ولو بأبسط الأسلحة، وسيبقى الصراع مع الاحتلال مستمرا طالما الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام والتنازل عن حقه.
يرى الجرو أن الوطن العربي حاليا ليس لديه قرارا مستقلا قادرا على مواجهة إمبريالية الاحتلال، ويستغل الاحتلال الانقسامات في المجتمعات العربية ويغذِّيها، حتى يساعد على تفكك هذه المجتمعات، وصرف نظرها عن القضية الفلسطينية، ويعتقد أن القومية العربية إذا عادت فستشكل خطرا على ميزان القوى في العالم والحكومات الإمبريالية.