مستخدم:Mariam jaberi/ملعب

نساء في الاخراج السينمائي 

عدل

لم تقتصر السينما العربية اخراجيا على مخرجيها الرجال، بل قدمت نماذج عديدة وكم لا يمكن تجاهله من المخرجات العربيات من شتى أنحاء الشرق الأوســط، ولم يقتصر ذلك على بعض افلامهن الاتي عرض على شاشات التلفاز ، بل دخلن بها مهرجانات عربية وعالمية كبيرة ، وبعضهن حصل على جوائز ذات قيمـــة ، لذا كان من الضروري أن نعطي بعضا فقط منها .

كان على النساء أن تنتظرن أكثر من 20 عامًا قبل أن تقتحمن مجال الإخراج السينمائي من خلال المخرجة «عزيزة أمير» (1901_1952) التي مثلت وأنتجت أول أفلامها «بنت النيل» عام 1929، ثم لحقت بها «فاطمة رشدي» (1901_1996) بأول أفلامها «الزواج» عام 1933، ثم «بهيجة حافظ» (1901_1983) عام 1937 بفيلم «ليلى بنت الصحراء»، وفي العام نفسه أخرجت أمينة محمد (1908_1958) فيلم «تيتا وونج»، هؤلاء 4 مخرجات عرفتهن فترة العشرينيات والثلاثينيات كما ذكرهن الناقد «سمير فريد» في كتابه (1) «أفلام المخرجات في السينما العربية»، ويذكر فريد أن المرأة كمخرجة سينمائية لم تظهر بعد الثلاثينات إلا في عام 1966 عندما أخرجت «ماجدة» فيلم «من أحب».

ثم ظهر الجيل الثاني للمخرجات مثل، «أنعام محمد علي» التي تخصصت في إخراج المسلسلات الدرامية، وقدمت إلى جانب ذلك أربعة أفلام روائية أشهرها «حكايات الغريب» في عام 1992، و«الطريق إلى إيلات» في 1993، بالإضافة إلى «نادية حمزة» (1939-2012) بفيلم «بحر الأوهام» عام 1984، و«إيناس الدغيدي» بفيلم «عفوًا أيها القانون» عام 1985، و«أسماء البكري» (1947_2015) بفيلم «شحاذون ونبلاء» عام 1991، و«ساندرا نشأت» عام 1998 بفيلم «مبروك وبلبل». كانت إيناس الدغيدي أكثرهم غزارة فنية بمجموع 15 فيلمًا، ثم عرفت السينما المستقلة مخرجات يبحثن عن مساحة خاصة في السينما مثل «نادية كامل» بفيلم «سلطة بلدي»، و«هالة لطفي» بفيلم «الخروج للنهار».

 تعتبر «جوسلين صعب» هي أول مخرجة لبنانية، وعلى الرغم من أن أول أفلامها الروائية «غزل البنات» جاء في عام 1984، إلا أنها قدمت العديد من الأفلام الوثائقية منذ منتصف السبعينيات، والتي تناولت في معظمها الحرب الأهلية اللبنانية، من بينها أفلام «أطفال الحرب»، و«بيروت لم تعد كما كانت». ومن أبرز المخرجات المعاصرات «نادين لبكي» التي بدأت حياتها الفنية بإخراج الإعلانات والفيديو كليب، ثم أخرجت أول أفلامها «سكر بنات» الذي شارك في مهرجان «كان» الدولي. ثم جاء فيلمها الثاني «هلأ لوين» أكثر نجاحًا بحصوله على عدد من الجوائز بالمهرجانات الدولية مثل مهرجان تورنتو الدولي، ومهرجان كان، ومهرجان ستوكهولم. تحمل أفلام نادين بعدًا نسويًا وطائفيًا، وتناقش العديد من القضايا الهامة بنظرة إنسانية.

تعتبر «مفيدة التلاتي»، هي أول مخرجة تونسية بفيلمها «صمت القصور» عام 1994 والذي شاركت فيه «هند صبري»، وتم عرضه بقسم «نظرة ما» بمهرجان «كان». وفي السعودية، التي عرفت السينما متأخرًا.

 كانت «هيفاء المنصور» مخرجة أول فيلم روائي سعودي(1) بعنوان «وجدة» في عام 2012، ويحكي قصة فتاة سعودية تريد أن تقود دراجة.

«آن ماري جاسر» هي أول مخرجة فلسطينية. بدأت العمل في مجال السينما في عام 1998، أخرجت عددًا من الأفلام القصيرة كان أشهرها «كأننا عشرون مستحيل» عام 2003، والذي يعتبر أول فيلم عربي قصير يشارك في مهرجان «كان»، ونالت عنه أكثر من 15 جائزة. وقدمت أول أفلامها الروائية الطويلة بعنوان «ملح هذا البحر» في عام 2007.

[1]

  1. ^ مقال نورا ناجي، شخصيات نسائية لا تنسى، 2015م