مستخدم:MAYSAA AL SHIPLI/ملعب

حمايه البيئه البحريه:

تضمّ البيئات البحرية عدداً من الكائنات الحية التي طورت استجاباتها للتكيف مع البيئة البحرية المعقدة، مُشكِّلة مجموعات يُطلق عليها اسم النظام البيئي البحري (بالإنجليزية: Marine Ecosystem)، وتُشكِّل هذه الكائنات البحرية داعماً أساسياً للحياة على سطح الأرض، فجزء كبير من كميات الأكسجين الموجودة في الغلاف الجوي تتكفل بها الطحالب البحرية.عدّ الملوِّثات واحدة من أكبر المخاطر التي تهدد الحياة البحرية، وتصل إلى المياه إمّا عن طريق الملوِّثات الثابتة كالمواد التي يَصعب تحللها في الماء، أو تلك غير القابلة للتحلل بالكلية، أو عن طريق المغذيات الفائضة عن الحاجة والتي تصل إلى المياه البحرية عن طريق الأنهار، أو عن طريق النقل الجوي للملوِّثات فوق سماء المياه البحرية

1-اضرار تلوث مياه البحار:

_وصولها إلى الأسماك والكائنات البحريّة التي يتغذّى عليها الإنسان بالكثير من الأمراض المختلفة للإنسان، ومنها: تلف الجهاز العصبي، وتلف الكلى، إضافةً إلى الأمراض الهرمونيّة، والأمراض والتناسليّة المتعلّقة بالإنجاب إذا تعرّض الإنسان إلى هذه المواد بكميّات كبيرة، كما تحوّل البكتيريا عنصر الزئبق إلى مركبات سامة تدخل في السلسلة الغذائيّة للبشر وتتسبّب زيادتها بأمراض الرعاش، والزهايمر، وأمراض القلب أيضاً، ويؤدّي الاتصال المباشر مع المياه الملوثة إلى بعض المشاكل الصحيّة كذلك، ومنها: الطفح الجلدي، وآلام المعدة، والإسهال

_حيث إنّ هذا التلوّث يؤدّي إلى تضرّر السفن وغيرها من عناصر الملاحة البحرية، وقد تسبّب ذلك لأسطول الصيد الأوروبي بخسارة 82 مليون دولار أمريكي تقريباً، كما يُساهم تلوث مياه البحار في خسارة حوالي مليار يورو سنوياً لدول آسيا والمحيط الهادئ نتيجةً لتضرّر الصناعات البحريّة، وتصل خسارة قطاع السياحة الناتجة عن هذا النوع من التلوث إلى 600 مليون دولار أمريكي سنوياً

_حيث تأثّرت كافة أنواع السلاحف البحريّة، بالإضافة إلى 45% من الثدييات البحريّة، و21% من الطيور البحرية بالملوثات المذكورة، وتُعتبر المواد البلاستيكية أخطر هذه الملوثات؛ إذ إنّها تتحلّل إلى مواد ضارّة تمتص الملوثات الأخرى ممّا يؤدّي إلى تضرّر الأحياء البحريّة عند تناول هذه المواد. تتراوح كمية المواد البلاستيكيّة التي تتغذّى عليها الكائنات البحريّة في شمال المحيط الهادئ بين 12,000-24,000 طن سنوياً، وتأكل الكثير من السلاحف هذه المواد ممّا يُشعرها بالشبع أو يؤدّي إلى موتها بسبب الاختناق؛ حيث تُشير بعض الدراسات إلى أنّ 50% من سلاحف العالم أكلت المواد البلاستيكيّة، حيث يؤثّر هذا النوع من الغذاء على تكاثر السلاحف البحرية بشكل سلبي كبير. تصل نسبة الطيور البحرية التي تناولت البلاستيك إلى 60% ممّا يؤدّي إلى موت كثير منها، وتتوقع بعض الدراسات أن ترتفع نسبة هذه الطيور إلى 99% خلال عام 2050م، ويؤدّي ذلك إلى انخفاض نسبة تخزين الطعام في معدة الطائر وشعوره بالجوع الدائم، كما تُسهم الملوثات البلاستيكيّة في موت الكثير من الثدييات البحرية المختلفة بما فيها بعض الثدييات المهددة بالانقراض أيضاً؛ كفقمة هاوايان مونك وأسد البحر من نوع ستيلر، وقد تمّ العثور على كمية كبيرة من الحيتان الميّتة نتيجة التهام كثير من المواد البلاستيكيّة.

2-كيفيه الوقايه من تلوث البحار:_تنظيف النفيات الموجودة على الشاطئ من خلال جمعها وإلقائها في الأماكن المخصصة لذلك وأخذها إلى أماكن بعيدة عن الشاطئ.

_ الحد من كميّة النفايات التي تصل إلى الشواطئ من خلال إعادة تدوير النفايات التي يُمكن استخدامها مرّةً أخرى، مثل: الزجاج، والمعادن، والورق؛ حيث يؤدّي انخفاض كميّة النفايات إلى انخفاض الملوثات التي تصل إلى البحار.

_ إنشاء بعض المجموعات المحليّة لزراعة الأشجار بالقرب من الجداول، إضافةً إلى إزالة النفايات الموجودة حولها لضمان عدم وصول النفايات إلى مجاري الأنهار؛ حيث إنّ الأنهار تصب في غيرها من المسطحات المائيّة وصولاً إلى البحار، وهذا يعني أنّ المحافظة على نظافتها من الرواسب والنفايات المختلفة يُسهم في نظافة مياه البحار بشكل كبير.

_التأكّد من عدم اختلاط مياه الأمطار بأيّ من المخلّفات والنفايات الأخرى في طريقها إلى المصارف المخصصة؛ حيث تنقل هذه المياه الكثير من النفايات الصغيرة التي تذهب معها إلى أماكن التصريف ثمّ تنتهي إلى مياه البحار، وتُصبح كميّة هذه الملوثات منخفضةً في حال انخفاض النفايات والمخلفات الموجودة في الشوارع بشكل كبير.

_لاتفاقيات الدوليّة التي تتعلّق بالحد من التلوث البحري، ومنها اتفاقيّة أوسلو التي وُقّعت عام 1972م ونصّت على الحد من التلوث الناتج عن إغراق السفن والطائرات، وكذلك اتفاقيّة ماربول التي تمّ توقيعها في عام 1973م للحدّ من التلوث الذي تتسبّب به السفن، كما تمّ توقيع اتفاقيّة باريس التي نصّت على منع التلوث البحري الناتج عن المصادر البريّة عام 1974م، بالإضافة إلى اتفاقية أوسبار التي تمّ توقيعها عام 1992م ونصّت على حماية البيئة البحرية لشمال شرق المحيط الأطلسي.

3-المرجع

https://mawdoo3.com/%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%AB_%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1