مستخدم:Ilyass24/ملعب

محمد بوداري صحافي مهني(باللغات الامازيغية والعربية والفرنسية)، مؤلف أول معجم أكاديمي قانوني فرنسي-امازيغي (أماوال ازرفان: تافرانسيست-تامازيغت). من مواليد 16 فبراير 1965 بقصر إغْجْدْ ( 10 كلم على مدينة الريش) بالجنوب الشرقي (جهة تافيلالت-درعة) كانت تابعة في السابق لعمالة الرشيدية(قصر السوق) قبل ان يتم إلحاقها كباشوية لإقليم ميدلت حاليا.. المسار الدراسي و فترة الاعتقال

الابتدائي : درس بمدرسة إغجد وبعد ذلك بمدرسة البنين بالريش (المنصور الذهبي حاليا).

الإعدادي : 1976 درس بأعدادية أبي سليم العياشي الثانوي : في تلك الفترة لا توجد ثانوية بمدينة الريش هناك فقط سنة أولى آداب بأعدادية أبي سليم العياشي، ولأن محمد بوداري اختار التوجه العلمي فقد فرض عليه الانتقال إلى ثانوية سجلماسة بالرشيدية لمتابعة دراسته بشعبة العلوم التجريبية . حصل سنة 1984 على شهادة الباكالوريا في الدورة الأولى خلال شهر ماي..

الدراسة الجامعية :

تابع الأستاذ محمد بوداري دراسته بكلية العلوم بمكناس التابعة آنذاك لجامعة محمد بن عبد الله بفاس التي كانت في تلك الفترة ميدان صراع فكري واديولوجي وفضاء تتطاحن فيه الأفكار، وساهمت الجامعة بشكل كبير في تكوين شخصية محمد بوداري الذي كان نشيطا داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكان مسؤولا بمجلس المناضلين فصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي) داخل كلية العلوم، وبسبب هذا الانتماء وهذا النشاط تم اعتقاله سنة 1987، وفي سنة 1989 خلال معركة مقاطعة الامتحانات صدر قرار باعتقاله مما اضطره الى الاختفاء القسري الأمر الذي حرمه من متابعة دراسته لمدة سنتين في تلك الفترة هاجر الأستاذ محمد بوداري إلى فرنسا قبل ان يصدر عفو ملكي في حقة.

بعد ذلك تم تسجيله من طرف رفاقه بجامعة فاس بعد ان رفضت إدارة كلية العلوم إعادة تسجيله بالسنة الثالة بيولوجيا بسبب تاريخه النضالي. وتابع دراسته بكلية العلوم بفاس شعبة البيولوجيا قبل ان يتخصص في البولوجيا النباتية التي حصل فيها على اجازة.. اشتغل ببلدية الريش ضمن ما سمي آنذاك بالشباب والمستقبل التي حاول النظام من خلالها استيعاب افواج المعطلين الذين بدأوا يتزايدون قبل ان يتم تأسيس تنسيقيات المعطلين.. بعدها انتقل إلى الرباط للعمل باحد المؤسسات العمومية قبل ان يلج مجال الصحافة الذي كان يشتغل به كمتعاون مع عدة صحف ومجلات بموازاة مهنته الرئيسة.. ويشتغل منذ 2011 كرئيس لتحرير الجريدة الالكترونية لاروليف.ما

الشواهد المحصل عليها : حصل على ثلاث بكالوريات، واحدة في العلوم التجريبية، والثانية في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية (مسلك الآداب) والثالثة شعبة الآداب والعلوم الانسانية (مسلك العلوم الإنسانية). حاصل على:

  • إجازة في القانون الخاص فرنسي.
  • إجازة في شعبة علم الاجتماع تخصص الظواهر الحضرية.
  • ماستر في القانون الخاص فرنسي تخصص قانون الاعمال.

العمل الجمعوي والسياسي والنقابي

  • في غياب بديل ثقافي بمدينة الريش، وعند انشاء دار الشباب بالريش، انخرط في جمعية نجوم زيز وشارك معها في العديد من الانشطة، خاصة في مجال الموسقى(الصورة) حيث كان عازفا على آلة القيثار..
  • خلال اواسط ثمانينات القرن المنصرم، ساهم إلى جانب العديد من ابناء المدينة في تأسسس اول جمعية ثقافية هادفة(جمعية الإشعاع الثقافي) حيث تكلف بتعبئة الطلبة ومساهماتهم بموقع مكناس، بموازاة تحضير بعض الاساتذة أبناء مدينة الريش بعملية التأسيس وعقد الجمع العام..
  • خلال فترة التسعينيات، وفي خضم محاكمة مناضلي جمعية تيليلي بكولميمة، إلتحق سنة 1994 بصفوف الجمعية الجديدة للثقافة والفنون الشعبية (التي ستحمل اسم "تاماينوت" فيما بعد)، وذلك بعد إقناعه من طرف المحامي حسن إد بلقاسم الذي كان آنذاك رئيسا للجمعية، ونظرا لتوجهات الجمعية القريبة من الفكر اليساري ودفاعها عن اللغة والثاقفة الامازيغية..

.*ساهم في اجتماعات المجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الامازيغية المغربية، وانتخب عضوا بالمجلس الوطني لجمعية تاماينوت خلال المؤتمر السادس سنة 1996، حيث ساهم إلى جانب العديد من رفاقه بفرع الرباط في إغناء الاوراق المقدمة للمؤتمر (الورقة السياسية والورقة الثقافة وورقة حول الحرف الذي يجب اعتماده في تدريس الامازيغية، بالإضافة إلى ورقة حول الحركة الطلابية التي تكلف بإنجازها رفقة حيتوس عبد الله،( رئيس الجمعية بعد حسن إد بلقاسم)، وانتخب نائبا لرئيس فرع الرباط قبل ان يخلف الرئيس بعد رحيله إلى الولايات المتحدة الامريكية، بعد الخلافات داخل الجمعية، والتي نتجت عن فشل الوفد المغربي المشارك في مؤتمر "تافيرا" بجزر كناريا في انتخابه ممثلين عن المغرب داخل اجهزة الكونغريس العالمي الامازيغي..

  • بعد ذلك قرر تجميد عضويته داخل الجمعية بالنظر إلى بعض الممارسات التي بدأت تسيء إلى صورة الجمعية خاصة فيما يخصص انتداب بعض الاشخاص لتمثيل المنظمة في الخارج ومكوثهم هناك، وهو ما اعتبره بوداري إلى جانب بعض رفاقه "عملية حريك" بشكل غير مباشر، مما دفعهم إلى تقديم استقالتهم والانسحاب من الجمعية ..
  • وساهم إلى جانب بعض الرموز الساخطة على عمل الجمعية والطريقة التي تسير بها الأمور، في تأسيس "مجموعات العمل الامازيغي" (GAA, Groupes d'action amazigh)، التي كانت سباقة إلى تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية بالرباط لتلتحق بهم مجموعات اخرى بالدار البيضاء واكادير وذلك للمطالبة بترسيم الامازيغية ورد الاعتبار للثقافة الامازيغية وإعطاءها المكانة التي تستحقها داخل المجتمع..
  • رفض الاستاذ محمد بوداري توقيع بيان محمد شفيق حول امازيغية المغرب، رغم انه كان ضمن الاوائل الذين اقتُرح عليهم ذلك، وكان منزله بالرباط شاهدا على قدوم مناضلي الجنوب الشرقي قصد توقيع البيان وكانت مناسبة لتوضيح الأمور بهذا الشأن، وكان مبرر الاستاذ في ذلك بكل بساطة هو أنه لم يساهم في بلورة ما جاء في البيان من مضامين، ولأن صياغته جاءت مباغتة وفي ظل مخاض عسير داخل الحركة الامازيغية بين دعاة حصر القضية في ما هو ثقافي وهوياتي وبين الداعين إلى تسييسها ورفع شعار ما اخذ بقرار سياسي لا يمكن استرداده إلى عن طريق العمل السياسي..ورغم ذلك ساهم إلى جانب العديد من المناضلين، الرافضين لصيغة البيان، في الدعاية و"التسويق" له من خلال المشاركة في اللقاءات التي عقدت بالرباط ومراكش ومكناس آنذاك..


  • في نهاية القرن المنصرم، وبداية الالفية الثالية، اقنعه المناضل احمد حرزني بالالتحاق بالفعاليات اليسارية ضمن ما سمي آنذاك بعملية تجميع اليسار، وشارك في اللقاءات المنعقدة في الرباط حتى انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزب اليسار الاشتراك الموحد (الذي جمع اربعة فصائل: الفعاليات اليسارية المستقلة، ومنظمة العمل الديمقراطي، والحركة من اجل الديمقراطية، والمستقلين الديمقراطيين)، إلا انه انسحب من الحزب لقناعات خاصة، قبيل التحاق فصيل آخر قادم من الاتحاد الاشتراكي ويتعلق الأمر بـ"الوفاء للديمقراطية" الذي كان يقوده محمد الساسي بعد أن قال فيه عبد الرحمان اليوسفي قولته الشهيرة "ارض الله واسعة"..
  • بعد تطليقه للعمل الجمعوي والحزبي، انبرى للمساهمة في الحياة السياسية والثقافية عبر الكتابة والتأليف والمساهمة في اللقاءات والندوات والحضور في نضالات الحركة الامازيغية وانشطتها..
  • عضو في المجلس الوطني للصحافة المغربية وعضو مؤسس للتنسيقية الصحافة الالكترونية بذات النقابة..
  • نشر العديد من المقالات والمساهمات الثقافية والسياسية.
*أصدر اول معجم اكاديمي قانوني "فرنسي-أمازيغي"،(أموال أزرفان: تفرنسيست-تامازيغت) وله مشروع قاموس فرنسي امازيغي يتعلق بعالم النباتات وآخر يتعلق بعالم الحيوانات..