مستخدم:Hajr Ayeb/ملعب
الصفات المذمومة
عدلهناك صفات مذمومة كثير نذكر منها البهتان ومن ارد توسع في صفات ينظر في الرابط اسفل المقال.
البهتان
عدلالتعريف :هو الكذب والافتراء الباطل الّذي يتحيّر منه.
عدلوقال المناوي
البهتان: كذب يبهت سامعه ويدهشه ويحيّره لفظاعته، وسمّي بذلك لأنّه يبهت أي يسكت لتخيّل صحّته، ثمّ ينكشف عند التّأمّل.
وقال الكفويّ:
البهتان: هو الكذب الّذي يبهت سامعه أي يدهش له ويتحيّر. وهو أفحش من الكذب، وإذا كان بحضرة المقول فيه كان افتراء.وقيل ايظا : كلّ ما يبهت له الإنسان من ذنب وغيره «١».
لفرق بين البهتان والاغتياب والافتراء والإفك
عدلتتقارب معاني هذه الألفاظ، بيد أنّها عند التّدقيق ممّا تختلف دلالته وتتفاوت،
اغتياب: هو أن يتكلّم شخص خلف إنسان مستور، بكلام هو فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام فيه فهو بهتان،
والكذب الفاحش الّذي يدهش له سامعه هو بهتان إن لم يكن بحضرة المقول فيه، فإن كان بحضرته كان افتراء، سواء أكان ذلك عن قصد أو عن غير قصد، فإذا كان ذلك عن قصد كان إفكا «٢».
حكم البهتان
عدلعدّ ابن حجر البهتان من كبائر الذّنوب، وذكر أنّه أشدّ من الغيبة، إذ هو كذب فيشقّ على كلّ أحد، بخلاف الغيبة الّتي لا يشقّ على بعض العقلاء لأنّها فيه،
الحديث الّذي خرّجه أحمد: «خمس ليست لهنّ كفّارة: الشّرك بالله، وقتل النّفس بغير حقّ، وبهت مؤمن، والفرار يوم الزّحف، ويمين صابرة (أي كاذبة) يقتطع بها مالا بغير حقّ». رواه الطّبرانيّ: «من ذكر امرأ بشيء ليعيبه به حبسه الله في نار جهنّم حتّى يأتي بنفاذ ما قال فيه».
ووجه من عدّ البهت من الكبائر مع عدّه الكذب كبيرة أخرى أنّ هذا كذب خاصّ فيه هذا الوعيد الشّديد، فلهذا أفرد بالذّكر «٣».
معاني البهتان في القرآن الكريم
عدلمن معاني البهتان الّتي وردت في القرآن الكريم ما يلي:
الأوّل: الكذب. ومنه قوله تعالى في النّور:سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ «٤».
والثّاني: الزّنا. ومنه قوله تعالى في الممتحنة:ولا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ «٥».
والثّالث: الحرام. ومنه قوله تعالى في سورة النّساء: أتَأْخُذُونَهُ بُهْتانًا وإثْمًا مُبِينًا «٦».
البهتان في الأحاديث الشريفة
عدل١-* (عن أبي هريرة-رضى الله عنه - أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه، فقد بهتّه «٧»») «٨».
٢-* (عن عبادة بن الصّامت-رضى الله عنه - وكان شهد بدرا، وهو أحد النّقباء ليلة العقبة- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه:
«بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه» فبايعناه على ذلك) * «٩».
من مضار البهتان
عدل(١) تستجلب سخط الله عز وجل والملائكة المقرّبين.
(٢) صاحب البهتان مبغوض من النّاس، ومحتقر عند عباد الله.
(٣) البهتان يفسد المجتمع ويشيع الفواحش.
(٤) يعيش صاحب البهتان مضطرب النّفس لا يهنأ بعيش ولا يعرف للسّعادة سبيلا.
(٥) صفة من صفات المنافقين وهم في الدّرك الأسفل من النّار.
(٦) يقلب صاحبها الحقّ باطلا، والباطل حقّا ويبرّيء المتّهم ويتّهم البريء.
المصادر
عدل[للاستزادة: انظر صفات: الافتراء- الإفك- شهادة الزور- الغيبة- القذف- الكذب- السفاهة- الاستهزاء- الأذى- النميمة- الإساءة- المن بالعطية- التحقير- السخرية. وفي ضد ذلك: انظر صفات: الصدق- إقامة الشهادة- الصمت وحفظ اللسان- الكلم الطيب- تكريم الإنسان- الأدب- الاستقامة].
-(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٦٥)،
والتوقيف للمناوى (٨٤) .
-(٢) بتلخيص عن الكفوي في الكليات( ١٥٤، ٦٦٩)، الكليات للكفوي (١٥٤، ٢٢٦).
(٣) الزواجر (٣٥٧) بتصرف.
(٤) آية (١٦)
(٥) آية (١٢).
(٦) آية (٢٠).
(٧) بهته: يقال: بهتّه، قلت فيه البهتان، وهو الباطل، والغيبة ذكر الإنسان في غيبته بما يكره، وأصل البهت أن يقال له الباطل في وجهه، وهما حرامان، لكن تباح الغيبة لغرض شرعي.
(٨) مسلم (٢٥٨٩).
(٩) البخاري- الفتح ١ (١٨).