مستخدم:Hagarism hegra/ملعب
هذه صفحة ملعب Hagarism hegra، وتصلح لتجربة التحرير في الموسوعة وهي ليست مقالة من مقالاتها. لإنشاء ملعبك المخصوص، اضغط هنا. |
بعد بُعدها عامين عن الشاشة، مثلت هيبورن في الفيلم المقتبس عن مسرحية تينيسي وليامز المثيرة للجدل "فجأة في الصيف الماضي" (1959) مع إليزابيث تايلور ومونتغومري كليفت. وقد صُور الفيلم في لندن، وكانت "تجربة بائسة بكل معنى الكلمة " بالنسبة لهيبورن.[1] وتنازعت مع المخرج جوزيف مانكيفيتس أثناء التصوير, حتى وصل النزاع إلى ذروته عندما بصقت عليه باشمئزاز.[2] وحقق الفيلم نجاحًا ماليًا، وتجسيدها لدور العمة فيوليت فينابل رشحها لجائزة الاوسكار ثمان مرات.[3] كان وليامز راضيًا عن أدائها، وكتب: " كيت هي ممثلة الأحلام لأي كاتب مسرحي. فهي تجعل الحوار يبدو أحسن مما هو عليه بجمال أدائها الذي لا يُضاهى ووضوح إلقائها."[4] وعندما كتب مسرحية ليلة الإغوانا (1961) ، كانت هيبورن في مخيلته، ولكن الممثلة بالرغم من الإطراء عليها، فقد شعرت بأن المسرحية لم تكن ملائمة لها ورفضت الدور الذي ذهب بعد ذلك إلي بيت ديفيس.[5]
عادت هيبورن إلى ستراتفورد في صيف عام 1960 لتلعب دور فيولا في مسرحية الليلة الثانية عشرة أو كما تشاء ودور كليوباترا في مسرحية أنطونيو وكليوباترا. وكتبت جريدة "نيويورك بوست" عن دور كليوباترا: " هيبورن تقدم أداءًا متنوعا للغاية ... فهي مرة أو مرتين تؤيد التمثيل على غرار حركة مانييريزمو ( أي الأسلوبية) التي كانت شائعة آنذاك و دائمًا سحر أدائها يجذب الناس ليشاهدونها."[6] وكانت هيبورن نفسها فخورة بهذا الدور.[7] ودورها في فيلم "رحلة يوم طويل في الليل" (1962) المقتبس عن مسرحية أوجين أونيل التي تحمل نفس الاسم قد أضاف الكثير إلى ذخيرتها الفنية. وكان إنتاج الفيلم ذو ميزانية منخفضة، ومثلت في الفيلم مقابل عُشر أجرها المقرر لها.[8] وصفت هيبورن المسرحية بأنها "أعظم [مسرحية] أنتجها هذا البلد على الإطلاق " وتجسيدها لشخصية ماري تايرون مدمنة المورفين كان بمثابة الدور الأكثر تحديًا بالنسبة لأدوار المرأة في الدراما الأمريكية" وشعرت أن دورها هو أفضل عمل قدمته على شاشة في حياتها المهنية.[9] وفيلم "رحلة يوم طويل في الليل" رشح هيبورن لجائزة الأوسكار وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي. ولا يزال دورها هذا واحدًا من أكثر أدوراها التي أشيد بها.[10]
النجاح في السنوات اللاحقة (1963-1970)
عدلبعد الانتهاء من فيلم "رحلة يوم طويل في الليل"، وأخذت هيبورن فترة استراحة من مواصلة مسيرتها الفنية لتداوي سبنسر تريسي العليل.[11] ولم تستأنف العمل مرة أخرى إلا عام 1967 في فيلم خمن من سيأتي للعشاء، وهذا كان فيلمها التاسع مع تريسي. وتناول الفيلم موضوع الزواج بين الأعراق و لعبت كاثرين هوتون، وهي ابنة أخت هيبورن دور ابنه هيبورن في الفيلم. وكان تريسي على شفير الموت في هذه الأثناء؛ لأنه كان يعاني من آثار أمراض القلب،[12] وهوتون علقت في وقت لاحق أن خالتها كانت "متوترة للغاية" أثناء إنتاج الفيلم.[13] توفي تريسي بعد 17 يومًا من تصوير المشهد الأخير له. "خمن من سيأتي للعشاء" كان بمثابة العودة المنتصرة لهيبورن والفيلم الأنجح تجاريًا آنذاك.[14] فازت للمرة الثانية بجائزة أفضل ممثلة في حفل توزيع جوائز الأوسكار، بعد مرور 34 عامًا من فوزها بها للمرة الأولى. شعرت هيبورن أن الجائزة ليس لها فقط ، ولكنها أيضًا مُنحت تكريمًا لتريسي.[15]
سرعان ما عادت هيبورن إلى التمثيل بعد وفاة تريسي؛ فهي اختارت أن تشغل نفسها كنوع من العلاج ضد الحزن.[16] فقد تلقت العديد من السيناريوهات[17] واختارت أن تلعب دور إليانور آكيتيان في فيلم الأسد في الشتاء (1968)، وهو دور وصفته ب "الرائع".[18] وقرأت بشكل مكثف تحضيرًا للدور، والتي مثلت فيه أمام بيتر أوتول.[19] وتم تصوير الفيلم في دير مونماجا في آرل، وهي تجربة أحبتها على الرغم من – وفقًا لما ذكره المخرج أنتوني هارفي- تعرضها للانتقاد بشدة طوال الوقت.[20] جون راسل تايلور من جريدة التايمز أشار أن إليانور كان "دور... مسيرتها الفنية" وأنها أثبتت أنها "ممثلة كانت تنمو وتتطور ولاتزال تدهش المشاهدين بأعمالها."[21] رُشح الفيلم في جميع الفئات الرئيسية في حفل توزيع جوائز الأكاديمية، وللسنة الثانية على التوالي فازت هيبورن بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة (بالتقاسم مع باربرا سترايساند عن دورها في فيلم "الفتاة المرحة").[22] وكان هذا الدور، جنبًا إلى جنب مع أدائها في فيلم "خمن من سيأتي للعشاء" سببًا في فوزها بجائزة البافتا لأفضل ممثلة في دور رئيسي. وكان ظهورها التالي في فيلم "مجنونة شايو" (1969)، الذي صُور في مدينة نيس فورًا بعد الانتهاء من فيلم "الأسد في الشتاء".[23] وباء الفيلم بالفشل علي المستوي المالي ومن حيث آراء النقاد أيضًا، واستهدفت الأراء هيبورن بسبب تقديمها أداءًا مضللًا.[24]
في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 1969 إلى آب/أغسطس 1970، قدمت هيبورن عرضًا مسرحيًا موسيقيًا يعرف باسم "كوكو" على مسرح برودواي، وهذه المسرحية تتناول قصة حياة كوكو شانيل. واعترفت قبل العرض بأنها لم يسبق لها أن أكملت مشاهدة عرض مسرحي موسيقي.[25] ولم تكن هيبورن مغنية قوية، ولكنها وجدت هذا العرض فرصة لا تقاوم، وكما يقول بيرغ، "ما فقدته في عذوبة الصوت عوضته بإصرارها وإقدامها".[26] وتلقت الممثلة دروسًا لتحسين الصوت ست مرات أسبوعيًا استعدادًا لهذا العرض.[27] كانت تتوترعند كل أداء، وتقول لنفسها "أتساءل ماذا كنت أفعل هناك بحق الجحيم."[28] وكانت الآراء بشأن الإنتاج متواضعة، ولكن هيبورن نفسها لاقت الإشادة وكانت المسرحية الموسيقية "كوكو" ذو شعبية جماهيرية، حتى أنه تم مد فترة عرض هذه المسرحية الموسيقية للضعف.[29] وقالت هيبورن لاحقًا إن "كوكو" شاهدة على أول مرة أقرت فيها هيبورن بفكرة أن الجمهور لم يكن ضدها، ولكن يبدو فعلًا أنه أحبها.[30] وحاز عملها هذا على ترشيح لجائزة توني لأفضل ممثلة في مسرحية موسيقية.[31]
السينما والتليفزيون والمسرح (1971-1983)
عدلوظلت هيبورن تعمل بهمة طوال فترة السبيعينات من القرن الماضي، مركزة على الأدوارالتي وصفها أندرو بريتون بأنها "إما أم حادة الطباع أو سيدة مسنة غريبة الأطوار تعيش [بمفردها]".[32]أولًا سافرت إلى إسبانيا لتصوير فيلم مقتبس عن مسرحية يوربيديس "نساء طروادة" (1971) جنبًا إلى جنبًا مع فانيسا رديغريف. عندما سئلت لماذا عن سبب أخذها للدور، أجابت أنها تريد أن توسع نطاقها وتحاول تجربة كل شيء ما دام لديها الوقت.[33] ولاقي الفيلم استقبالًا فاترًا،[34] ولكن دائرة كانساس سيتي لنقاد السينما حددوا لأداء هيبورن جائزة أفضل ممثلة في تلك السنة. وفي عام 1971 وقّعت لتقوم ببطولة فيلم مقتبس عن رواية جراهام جرين "رحلات مع خالتي" ، ولكنها لم تكن راضية عن النسخ الأولية للسيناريو واضطلعت بمهمة إعادة كتابته بنفسها. ولم تعجب شركة الإنتاج تعديلاتها للسيناريو، لذا تخلت هيبورن عن مشروع هذا الفيلم وذهب هذا الدور لماجي سميث .[35] وكان فيلمها المقبل هو "توازن دقيق"(1973) المقتبس عن مسرحية إدوارد ألبي التي تحمل نفس الاسم، و الفيلم من إخراج توني ريتشاردسون، ولم يتم نشر الفيلم على نطاق واسع، وبشكل عام فإن الفيلم تلقى تقييمات نقدية سلبية.[36]
في عام 1973، تجرأت هيبورن على اقتحام عالم التليفزيون لأول مرة، وقامت ببطولة الفيلم التليفزنوني ذا جلاس ميناجيري من إنتاج تينيسي وليامز . وقد كانت قلقة من التليفزيون ولكن ثبُت أن ذلك العمل كان واحدًا من الأحداث التليفزيونية الرئيسية لذلك العام، محققًا نسبة عالية على تقديرات نيلسن[37] تلقت هيبورن ترشيحًا لجائزة إيمي للعب دور الأم الجنوبية الحزينة المشتاقة أماندا وينغفيلد، مما فتح عقلها للعمل مستقبلًا على الشاشة الصغيرة،[38] وكان مشروعها المقبل هو الفيلم التليفزيوني الحب بين الاطلال (1975)، وتدور أحداث الفيلم في لندن في العصر الإدواردي بمشاركة صديقها لورنس أوليفيه. لاقى الفيلم تقييمات نقدية إيجابية وتقييمات عالية، وجعل هيبورن تفوز بجائزة إيمي الوحيدة لها.[39]
المرة الوحيدة التي ظهرت فيها هيبورن في حفل توزيع جوائز الأوسكار في عام 1974 كانت لتقديم جائزة إيرفينغ جي. ثالبيرغ التذكارية للورانس واينغارتن. واستُقبلت بتصفيق حار مع وقوف الجمهور لها، وقالت للجمهور مازحة، "أنا سعيدة جدًا لأني لم أسمع أحدًا يصيح قائلًا ‘إنها مسألة وقت‘".[40] وفي العام التالي، مثلت مع جون وين في فيلم وسترن (أي يتناول الحياة في الغرب الأمريكي) بعنوان روستر كوكبيرن، وهو تتمة لفيلم جون وين الحصى الحقيقي الحائز على جايزة الأوسكار. وعلى غرار دورها في فيلم المكلة الإفريقيةعندما جسدت شخصية روز ساير، فقد لعبت هيبورن مجددًا دور العانس شديدة التدين التي تتحد مع شخص منعزل للأخذ بالثأر لمقتل أحد أفراد العائلة.[41] تلقى الفيلم تقييمات نقدية متواضعة. كان طاقم الممثلين سببًا كافيًا لجذب بعض الجماهير إلى شباك التذاكر، لكنه لم يحقق توقعات شركة الإنتاج ولم يحقق سوى نجاح متواضع.[42]
في عام 1976، عادت هيبورن إلى برودواي لتقديم عرض مسرحية مسألة جاذبية لمدة ثلاثة أشهر. واعتُبر دور السيدة باسيل غريبة الأطوار عرضًا مثاليًا للممثلة،[43] ونالت المسرحية شهرة شعبية بالرغم من التقييمات النقدية السلبية.[44] وبعد ذلك عُرضت المسرحية في عدة مناطق خلال جولة وطنية موفقة.[45] وأثناء عرض المسرحية بلوس أنجلوس، كُسر مفصل فخذ هيبورن، ولكنها اختارت أن تستمر الجولة وتمثل على كرسي متحرك.[46] في ذلك العام، اختيرت لتكون "ممثلة الأفلام السينمائية المفضلة " من قبل جوائز بيبول تشويس.[47] بعد بُعدها ثلاث سنوات عن الشاشة، قامت هيبورن ببطولة فيلم أولي، أولي أوكسن فري (1978). وكان فيلم المغامرة الكوميدي هذا واحدًا من أكثر الأفلام إخفاقًا في مسيرتها الفنية، وكاتب السيناريو جيمس بريدو، الذي عمل مع هيبورن, كتب لاحقًا أن هذا الفيلم "مات في لحظة ميلاد صدوره" وأشار إلي فيلمها بوصفه " الفيلم الخاسر".[48] زعمت هيبورن أن السبب الرئيسي وراء قيامها بذلك هو فرصتها لركوب منطاد الهواء الساخن.[49] وكان عملها التالي هو الفيلم التليفزيوني الذرة خضراء (1979) الذي صُور في ويلز. وكان هذا آخر فيلم في قائمة الأفلام العشرالتي مثلتها هيبورن مع جورج كوكور، وجعلها هذا الفيلم تترشح للمرة الثالثة لجائزة إيمي.[50]
وبحلول الثمانينيات من القرن الماضي، ازادات الرعشة عند هيبورن بشكل ملحوظ ، مما أدى إلى اهتزاز رأسها بشكل دائم.[51] [52] ولم تعمل لمدة عامين، قائلة في مقابلة تلفزيونية "وأخيرًا فقد أتيحت لي لفرصة لأن أسمح للأطفال بأن يتباروا وأن أتحمل هذا الأمر حتى النهاية ."[53] وأثناء هذه الفترة شاهدت هيبورن إنتاج برودواي لمسرحية على البركة الذهبية، وأنبهرت بتجسيد المسرحية لصورة زوجين مسنين يتصديان لصعوبات الشيخوخة.[54] واشترت جين فوندا من أجل والدها الممثل هنري فوندا حقوق نسخ المسرحية لعمل نسخة سينمائية منها، وسعت هيبورن لأن تلعب أمامه دور شخصية إثيل ثاير غريبة الأطوار.[55] حقق على البركة الذهبية نجاحًا، فقد كان ثاني أعلى الأفلام دخلًا في عام 1981.[56] وأظهر الفيلم مدى حيوية هيبورن البالغة من العمر 74 عامًا، فقد غاصت بكامل ملابسها في بحيرة سكوام، وقدمت أداءًا غنائيًا ينبض بالحياة.[57] وجعلها الفيلم تفوز بجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام للمرة الثانية وجعلها تحقق رقمًا قياسيًا في تلقي جوائز الأوسكار؛ حيث أن هذا الفيلم جعلها تحصل على جائزة الأوسكار للمرة الرابعة. هومر ديكنز، في كتابه عن هيبورن، يشير إلي أن هذا الفوز اعتُبر إلى حد بعيد فوزًا عاطفيًأ، "تكريمًا لمسيرتها الفنية الصامدة".[58]
عادت هيبورن أيضًا إلى خشبة المسرح في عام 1981. وتلقت ترشيح لجائزة توني للمرة الثانية لتجسيدها في مسرحية ذا ويست سايد والتز صورة أرملة في العقد السابع من عمرها تملك الحماس للاستمتاع بالحياة. علقت مجلة فاريتي أن الدور كان يمثل "صورة واضحة ومقبولة تمامًا للصورة العامة ل[هيبورن] نفسها".[59] كتب والتر كير من صحيفة نيويورك تايمز عن هيبورن وأدائها: "شيء واحد ملغز تعلمت أن تفعله وهو بعث حياة غير قابلة للمنازلة في سطور هامدة".[60] وأعربت عن أملها في أن تصنع فيلمًا من الإنتاج، ولكن لم يشتر أحدًا الحقوق.[61] ترسخت سمعة هيبورن باعتبارها واحدة من أفضل الممثلين المحبوببين بأمريكا في هذه الفترة، واختيرت لتكون الممثلة السينمايئة المفضلة في استطلاع أجرته مجلة بيبول وفازت مرة أخرى بجائزة الشعبية (popularity award)من جوائز بيبول تشويس.[62] [63]
التركيز على التليفزيون (1984-1994)
عدلفي عام 1984، قامت هيبورن ببطولة فيلم الكوميديا السوداء غريس كويغلي، الذي يحكي قصة امرأة عجوز تجند قاتل محترف (نيك نولتي) ليقتلها. وجدت هيبورن حسًا فكاهيًا في هذا الموضوع المَرضيّ غير السوي الذي تتناوله أحداث الفيلم، ولكن التقييمات النقدية كانت سلبية وكانت إيرادات شباك التذاكر قليلة.[64] في عام 1985، قدمت هيبورن فيلمًا وثائقيًا تلفزيونيًا عن حياة سبنسر تريسي ومسيرته الفنية.[65] وكانت معظم أدوار هيبورن منذ ذلك الحين في الأفلام التليفزيونية،والتي لم تحظ بمديح النقاد الذين طالما أشادوا بالأعمالها السابقة في التليفزيون, ولكنها ظلت محتفظة بشعبيتها لدى الجماهير.[66] مع كل صدور لفيلم، كانت هيبورن تعلن أنه سيكون أخر ظهور لها على الشاشة، ولكنها استمرت في القيام بأدوار جديدة.[67] حصلت على ترشيح لجائزة إيمي عن فيلمها السيدة ديلافيلد تريد أن تتزوج الصادر عام 1986، ثم بعد ذلك بعامين، عادت للكوميديا في فيلم نامت لورا لانسينغ هنا، والذي أتاح لها أن تمثل مع حفيدة قريبتها، سكايلر غرانت.[68]
في عام 1991، أذنت هيبورن بنشر سيرتها الذاتية، أنا: قصص حياتي، والتي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا لأكثر من عام.[69] عادت إلى شاشات التليفزيون في عام 1992 بفيلم ذا مان آبستيرز، وشاركها البطولة رايان أونيل، وكان هذا الفيلم سببًا في ترشيحها لنيل جائزة غولدن غلوب. في عام 1994، مثلت أمام أنتوني كوين في فيلم هذا لا يمكن أن يكون حبًا، والذي استمدّ كثيرًا من حياة هيبورن الخاصة بالمزج بإشارات عديدة إلى شخصيتها ومسيرتها الفنية. وقد وصفت تلك الأدوار الأخيرة بأنها "نسخة خيالية من شخصية كيت هيبورن المعروفة عادة بأنها مفمعة بالحيوية"، وقد علق النقاد أن هيبورن كان تلعب في الأساس دور شخصيتها نفسها.[70] [71]
كان أخر ظهور لهيبورن في السينما في فيلم علاقة غرامية (1994)، وكان هذا أول فيلم تعود به بعد غياب عن السينما دام عشر سنوات منذ صدور فيلمها غريس كويغلي. عندما كان عمرها 86 سنة، لعبت دورًا مساندًا جنبًا إلى جنب مع آنيت بنينغ ووارن بيتي. وكان الفيلم الوحيد خلال مسيرة هيبورن الفنية مهنة – بخلاف ظهورها القصير في فيلم ستيدج دور كانتين، والتي لم تلعب فيه دور البطولة.[72] وأشار روجر إيبرت إلى أنها كانت المرة الأولى التي بدت فيها هيبورن واهنة القوى، إلا أنها مازالت تحتفظ ب "الروح الرائعة" وقال إن مشاهدها "تخطف كامل انتباه الجمهور". [73] قدمت صحيفة نيويورك تايمز ملاحظات مماثلة عند التأمل في ظهور الأخير على الشاشة الكبيرة للممثلة ، مشيرًة إلى أنها "إذا كانت هيبورن تتحرك بصورة أبطأ من ذي قبل، فإن روحها مازالت مقدامة وعصرية كالمعتاد ".[74] وصورت هيبورن دورها الأخير في الفيلم التليفزيون وان كريسماس (1994)، والتي جعلها تحصل على ترشيح لجائزة نقابة ممثلي الشاشة وهى تبلغ 87 عامًا من العمر.[75]
الحياة الشخصية
عدلالصورة العامة والشخصية
عدل"أبدو للناس غريبة بطريقة أو بآخر، على الرغم من أنني لا أفهم تمامًا لماذا.وبالطبع، فأنا ذات وجه نحيل، وجسم نحيل، وأفترض أني ذات شخصية صارمة تصدم الناس." [76] "أنا هوية ذاتية وكذلك ممثلة. أرني ممثلة ليست لها هوية ذاتية وعليك أن تريني امرأة ليست نجمة."[77] - هيبورن معلقة على شخصيتها.
كان معروفًا عن هيبورن حبها للخصوصية بشدة ،[78] ولم تُجري مقابلات أو تتحدث للجماهير في معظم مسيرتها الفنية.[79] ونأت بنفسها عن نمط حياة المشاهير؛ غير مكترثة بالمشهد الاجتماعي رأته مملًأ وسطحيًا،[80] وارتدت الملابس الكاجوال التي كانت ضد تيار تقاليد عصر سمته التألق.[81] ونادرًا ما كانت تظهر في الأماكن العامة، حتى إنها تجنبت المطاعم،[82] وذات مرة انتزعت الكاميرا من يد مصور عندما أخذ لها صورة دون إذنها.[83] وعلى الرغم من تعصبها لفكرة الخصوصية، قالت إنها تستمتع بشهرتها، واعترفت في وقت لاحق أنها لم تكن ليحب أن تتجاهلها الصحافة تمامًا[84] وبدأت تتخلي عن موقفها التحفظي عندما تقدم بها العمر. بدءًا من مقابلة استمرت ساعتين في برنامج "ذا ديك كافيت شو" في عام 1973، وأصبحت هيبورن أكتر انفتاحًا مع الجمهور.[85]
وكثيرًا ما يُستشهد في السير الذاتية بنشاط هيبورن الذي لا يكل وبحماسها للحياة،[86] في حين أصبحت رغبتها العنيدة باستقلالها عنصرًا رئيسيًا لنجوميتها [87] [88] [89] هذه الثقة بالنفس عنت أنها يمكن أن تكون مسيطرة وصعبة المراس، وكانت صديقتها غارسون كانين تشبهها بناظرة المدرسة،[90] علقت كاثرين هوتون أن خالتها يمكن أن تكون "معتدة بنفسها بجنون ومتسلطة".[91] واعترفت هيبورن، لا سيما في حياتها المبكرة قائلة: "أنا أحب نفسي نفسي نفسي".[92] وكانت ترى نفسها ذات سجية سعيدة؛ مبررة "أنا أحب الحياة ولقد كنت محظوظة جدًا، فلماذا لا أكون سعيدة؟"[93] عرفها آيه. سكوت بيرغ هيبورن جيدًا في سنواتها الأخيرة، وقال عنها أنها برغم من كونها شخصية ليست متساهلة، فإنها احتفظت بشعور من التواضع والإنسانية.[94]
وعاشت الممثلة حياة منعزلة مفعمة بالنشاط، فقد ورد أنها تمارس السباحة وتلعب التنس كل صباح.[95] في الثمانينيات من عمرها كانت لا تزال تلعب التنس بشكل منتظم، كما هو مشار إليه في فيلمها الوثائقي الصادر عام 1993 "كل شيء عني".[96] كما أنها استمعت بالرسم، التي أصبح لاحقًا شغفًا في حياتها.[97] وعندما سأل أحد المحاورين هيبورن عن السياسة، قالت: "أنا دائما أقول فقط اتخذ جانب الإيجابيين ممن يقولون نعم وكن مع الجانب الليبرالي. ولا تتخذ جانب السلبيين ممن يقولون ‘لا‘".[98] دفعت حالة هستيريا معاداة الشيوعية السائدة في هوليوود في أربعينيات القرن الماضي هيبورن إلى النشاط السياسي، وذكر اسمها في جلسات استماع للجنة House Un-American Activities Committee [99] وذلك على الرغم من إنكار هيبورن أنها متعاطفة مع الشيوعية.[100] وفي وقت لاحق في حياتها، عضدت علنًا تحديد النسل ودعمت الإجهاض.[101][102] وطبقت عمليًا نظرية "تقديس الحياة" لألبرت شفايتزر،[103] ولكنها لا تؤمن بدين أوبالآخرة.[104] في عام 1991، صرحت هيبورن لصحفي قائلة: "أنا ملحدة، وهذا كل شيء. وأؤمن أنه لا يوجد شيء نعرفه سوى أننا يجب أن نكون رحماء ببعضنا البعض ونفعل ما بوسعنا من أجل الآخرين".[105] وتصريحات العلنية لهذه المباديء دفعت الجمعية الإنسانية الأمريكية لمنحها جائزة American Humanist Association في عام 1985.[106]
العلاقات
عدلكان زوج هيبورن الوحيد هو لودلو أوغدن سميث، وهو هو رجل أعمال بارز في المجمتع من فيلادلفيا التقت به عندما كانت طالبة في كلية برين ماور. تزوجا في 12 كانون الأول/ ديسمبر 1928، عندما كان عمرها 21 عامًا وكان عمره 29 عامًا.[107] جعلت هيبورن سميث أن يغيير اسمه إلى إس. أوغدن دلو حتى لا تعرف باسم "كيت سميث"، والذي كانت تعتبره اسمًا عاديًا جدًا.[108] و لم تلتزم قط التزامًا كاملًا بمسئوليات الزواج وأعطت الأولوية لحياتها الفنية.[109] والانتقال إلى هوليوود في عام 1932 زود التباعد بين الزوجين،[110] في عام 1934، سافرت إلى المكسيك للحصول على طلاق سريع.(وذلك لأن إجراءات الطلاق فى المكسيك تتم بشكل أسهل). وكثيرًا ما تعبر هيبورن عن امتنانها تجاه سميث لدعمه المادي والمعنوي لها في بدايات مسيرتها الفنية، وفي سيرتها الذاتية أطلقت على نفسها اسم "الجشعة المريعة" لاستغلالها حبه لها.[111] وظل الاثنان أصدقاء حتى وفاته في عام 1979.[112]
وبعد فترة وجيزة من الانتقال إلى كاليفورنيا، بدأت هيبورن علاقة مع وكيلها ليلاند هايوارد، على الرغم من كون الاثنين متزوجين.[113] طلب هايوارد يد الممثلة للزواج بمجرد وقوع طلاق لكليهما، ولكنها رفضت موضحة في وقت لاحق: "أنا أحب فكرة أن أكون نفسي العزباء".[114] ودامت هذه العلاقة لمدة أربع سنوات.[115] في عام 1936، عندما كانت تقدم عرضًا مسرحيًا مقتبسًا عن رواية جين إير أثناء رحلتها إلى الشرق، بدأت هيبورن علاقة مع رجل الأعمال هاوارد هيوز. التقيا للمرة الأولى حينما كانت هيبورن تصور فيلم سيلفيا سكارليت، عندما قُدما لبعضهما البعض من قبل صديقهما المشترك كاري غرانت.[116] تمنى هيوز أن يتزوجها، وأوردت صحف التابليود أخبارًا بشأن تحضيرات عرسمها الوشيك، ولكن في ذلك الوقت كانت هيبورن مركزة تمام التركيز على إحياء النبضات في قلب فنها الذي أصابه الضعف .[117] وانفصلا في عام 1938 عندما غادرت هيبورن هوليوود بعد أن وُصفت بأنها "سم شباك التذاكر".[118]
تمسكت هيبورن بقرارها بعدم الزواج مرة أخرى، واتخذت خيارها الواعي بعدم إنجاب أطفال. وآمنت هيبورن أن الأمومة يجب أن تكون التزامًا يقتضي بتخصيص كل الوقت للأطفال، وقالت إنها ليست مستعدة لمثل هذا الالتزام .[119] وقالت لبيرغ: "كنت لأصير أمًا فظيعة", "وذلك لأنني في الأساس إنسان جد أناني".[120] وشعرت أنها مرت بتجربة الأمومة جزئيًا من خلال أشقائها الأصغر منها بكثير مما أشبع أي حاجة لها لأن تنجب هي نفسها أطفالًا.[121]
سبنسر تريسي
عدلكانت العلاقة الأكثر أهمية في حياة هيبورن هي علاقتها مع سبنسر تريسي. كتبت في سيرتها الذاتية: "لقد كان شعورًا فريدًا ما أحسه تجاه [تريسي]. كنت لأفعل أي شيء لأجله."[122] وصديقتها المقربة لورين باكال كتبت في وقت لاحق كيف كانت هيبورن "عمياء" في حب هذا الممثل.[123] وذاعت أخبار تلك العلاقة إعلاميًا بشكل واسع،وغالبًا ما يُستشهد بها على أنها واحدة من قصص حب هوليوود الأسطورية.[124] [125] [126] ظل تريسي متزوج طوال فترة علاقتهما. على الرغم من أنه وزوجته لويز كانوا يعيشون حياة منفصلة منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، لم يكن هناك انفصال لرسمي ولم يسع أي من الطرفين للطلاق.[127] لم تتدخل هيبورن في هذا الشأن، ولم تحارب من أجل الزواج.[128]
مع تصميم تريسي على إخفاء علاقته مع هيبورن عن زوجته، كان علي هذه العلاقة أن تبقى سرية.[129] كانوا حرصين على عدم الظهور معًا في العلن، والإبقاء على وجود مساكن منفصلة [130] [131] وكان تريسي مدمنًا على الكحول وكان محبطًا معظم الوقت. وصفته هيبورن بأنه "معذّب"،[132] وكرست نفسها لتجعل حياته أسهل.[133] وأورد الأشخاص الذين رأوهم معًا كيف يتغير سلوك هيبورن بأكمله عند تكون برفقة تريسي.[134] وهيبورن دللته وأطاعته، وأصبح تريسي يعتمد عليها اعتمادًا كبيرًا.[135] قضوا فترات من الوقت بعيدًا عن بعضهما البعض بسبب عملهم، ولا سيما في فترة الخمسينيات من القرن الماضي عندما كانت هيبورن تسافر كثيرًا إلى الخارج من أجل الوفاء بالالتزامات المهنية.[136]
تراجعت حالة تريسي الصحية بشكل ملحوظ في السيتينات من القرن الماضي، وانقطعت هيبورن عن مسيرتها الفنية لمدة خمس سنوات لترعاه.[137] انتقلت هيبورن إلى منزل تريسي خلال هذه الفترة، وكان معه عند وفاته في يوم 10حزيران /يونيو، 1967.[138] من باب الاعتبار لأسرة تريسي، فإن هيبورن لم تحضر جنازته.[139] إلا أنه فقط بعد وفاة لويز تريسي في عام 1983، بدأت هيبورن تتحدث علنًا عن مشاعرها تجاه الممثل الذي شاركها كثير من أدوراها.[140] وردًا على سؤال "لماذا بقيت مع تريسي لفترة طويلة، على الرغم من طبيعة العلاقة بينهما"، وقالت: "أنا بصراحة لا أعرف. لا أستطيع إلا أن أقول إنني لا يمكن أبدًا أن أتركه".[141] ادعت أنها لا تعرف شعوره نحوها [142]، وأنه " فقط مر سبعة وعشرين عامًا [كذا] معًا كانوا بالنسبة لي النعيم المطلق".[143]
السنوات الأخيرة والوفاة
عدلصرحت هيبورن في الثمانينيات من عمرها أنها: "ليس لدي أي خوف من الموت. فهو يجب أن يكون رائع مثل النوم لمدة طويلة." [144] بدأت صحتها تتدهور بعد فترة قصيرة من ظهورها الأخير على الشاشة. في شتاء عام 1996 دخلت المستشفى لإصابتها بالتهاب رئوي.[145] وبحلول عام 1997 فقد أصبحت جد ضعيفة ، كانت تتحدث وتأكل قليًلا جدًا، وكان يُخشى من أنها سوف تموت. [146] وظهرت عليها أعراض الخرف في سنواتها الأخيرة.[147] في أيار/مايو 2003، عُثر على ورم شرس في رقبتها، و اتُخذ قرار بعدم التدخل طبيًا،[148] وتُوفيت في 29 حزيران/ يونيو 2003 في منزل عائلة هيبورن في فينويك بكونيتيكت. وكان عمرها 96 عامًا ودُفنت في "مقبرة سيدار هيل" في هارتفورد. وطلبت هيبورن أن لا يُقام لها حفل تأبين.[149]
استرعى خبر موت هيبورن انتباه الرأي العام بصورة كبيرة. وعرضت العديد من خطابات التقريظ على شاشات التليفزيون، واكتظت الصحف والمجلات بالمسائل التي تتعلق بهذه الممثلة.[150] وقال الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن هيبورن " سيتذكرها الناس باعتبارها أحد الكنوز الفنية في البلاد".[151] تكريمًا لأعمالها المسرحية واسعة النطاق، فقد خُفتت أضواء مسرح برودواي بداية من مساء يوم 1 تموز/ يوليو، 2003.[152] في عام 2004، وفقًا لرغبات هيبورن، وضُعت ممتلكاتها للبيع بالمزاد في صالة سوذبيز للمزادات في نيويورك. وكان حصاد هذا الحدث مبلغًا قدره 5.8 مليون دولارًا، والتي قد أوصت هيبورن بأن يذهب لعائلتها.[153]
الأداء: تقنية وتحليل
عدل"كانت أفضل أفلامها عندما قُدمت على أنها امرأة تمتطي حصانها العال التي لديها أفكار معينة عن العالم تتسم بالتكلف بعض الشيء، وغالبًا ما تكون هزلية. وكان الرجال يتولوا أن مهمة إعادتها إلى وضعها الطبيعي و الكشف عن شخصيتها بصفتها امرأة صالحة تمامًا، وذات مظهر رياضي، وديمقراطية . نحن نحب فكرة أن الأرستقراطيين سيكون لديهم مسحة من القيم الديمقراطية، وفي حالتها، سيتم هذا عن طريق رجال لطفاء ذوي مسحة من الفظاظة".[154] -المؤرخ السينمائي و الناقد ريتشارد سكيكل يشرح الدور النمطي لهيبورن وجاذبيته
ووفقا للتقارير، لم تكن هيبورن ممثلة بالفطرة.[155] أحبت دراسة النص والشخصية بعناية قبل البدء في العمل، مع تأكدها أنها تعرف كل ما يتعلق بالنص والشخصية بدقة، ثم كانت تتمرن قدر الإمكان وتصور نفس المشهد عدة مرات.[156] وبدافع حبها الصادق للمثابرة والإتقان، كانت تلتزم التزامًا شديدًا بكل دور تؤديه.[157] وأصرت على تعلم أي مهارات لازمة وكانت تؤدي الأدوار الخطرة بنفسها.[158] وكانت معروفة بأنها لم تكن فقط تدرس سطورها، بل إنها كانت تدرس سطور شركائها في التمثيل.[159] وتعليقًا على تحفزها للعمل، قال ستانلي كرامر عنها: "العمل، العمل، العمل، هي يمكن أن تعمل حتى يسقط الجميع."[160] شاركت هيبورن في إنتاج كل أفلامها،وقدمت اقتراحات للسيناريو وتصرح برأيها عن كل شيء بدءا من الأزياء إلى الإضاءة وحتى أعمال التصوير.[161]
الشخصيات التي جسدتها هيبورن- مع بعض الاستثناءات القليلة جدًا- كانت لثريات أذكياء، وغالبًا قويات ومستقلات.[162] تميل هذه الشخصيات الصارمة إلى أن تذُل بشكل أو بآخر ويُكشفت نقطة ضعف خفية.[163] وصف غارسون كانين ما أطلق عليه "معادلة نجاح هيبورن: فتاة من الطبقة الراقية أو فتاة متعالية...يتم جلب الفتاة إلي أرض الواقع عن طريق شاب واقعي عملي أو من قبل شخص ضئيل الثقافة... أو بفعل وضع كارثي. ويبدو أن هذه المعادلة قد أثبتت نجاحها مرارًا و تكرارًا."[164] ونتيجة لتكرار قالب الشخصيات التي تتغير في نهاية الأحداث، يرى بريتون أن هيبورن تجسد "التناقضات" في "طبيعة ووضع المرأة"،[165] وذلك كما هو الحال في النساء القويات التي تصورهم هيبورن بأنهم في نهاية المطاف "عادوا إلي وضع آمن في إطار الوضع الراهن".[166] قد علقت الناقدة السينمائية مولي هاسكل على أهمية مايضفيه تجسيد هيبورن لهذه الشخصيات لمسيرتها الفنية: مع الطلعة المخيفة، كان من الضروري أن شخصياتها "تقوم بنوع من الازدراء الذاتي، لتظل مع الجانب الحنيف من الجمهور."[167]
تعد هيبورن واحدة من الممثلات الأكثر شهرة في أميركا،[168] لكنها قد تعرضت للانتقاد لقلة تنوع أدوارها. شخصيتها على الشاشة تطابق شخصيتها الحقيقة إلى حد، وهذا الأمر اعترفت به هيبورن نفسها. في عام 1991 قالت هيبورن لصحفي "أعتقد أنني دائمًا لي نفس الشخصية . فالطالما كنت شخصية واضحة جدًا وأحبب الأعمال التي تظهر تلك الشخصية".[169] الكاتب المسرحي والمؤلف ديفيد ماكريري قد قال:"تصور كاثرين هيبورن في كل فيلم مثلت فيه واسأل نفسك لو أنها لا تلعب - في الأساس- الدور نفسه مرارًا وتكرارًا ... سواء لشخصية أيقونية أو غير أيقونية، فدعونا لا نخلط بين امرأة رائعة حقًا وفريدة وممثلة بارعة".[170] والانتقاد آخر متكرر موجه لها هو أن سلوكها كان جافًا جدًا.[171]
تراث
عدلوتعتبر هيبورن شخصية مهمة وحضارية مؤثرة. روس هورتون وسالي سيمونز ضمّنوها في كتابهم نساء غيَّرنَ العالم الذي يكرم خمسين امرأة ساعدن في تشكيل تاريخ العالم والثقافة.[172] وتم إدراج اسمها أيضًا في قائمة موسوعة بريتانيكا "300 امرأة غيَّرنَ العالم"،[173] وفي كتاب المئة مرأة الأكثر أهمية في القرن 20 الذي أصدرته مجلة ليديز هوم جيرنال،[174] وفي قائمة مجلة فاريتي "مئة شخصية أيقونية في القرن"،[175] وهي رقم 84 في قائمة VH1 ل "أعظم مئتي أيقونة للثقافة الشعبية في كل العصور".[176] في عام 1999، اختار معهد الفيلم الأمريكي هيبورن لتكون في قائمة "أفضل أساطير الشاشة الأمريكية" من الإناث.[177]
وفيما يتعلق بتراث هيبورن من الأفلام، قال المذيع شيريدان مورلي أنها "أخرجت نفسها من قالب" النساء السائد آنذاك في هوليوود،[178] حيث أنها جلبت سلالة جديدة من النساء قويات الإرادة إلى الشاشة.[179] كتب أندرو بريتون دارسة سينمائية حول هيبورن تبحث "وجودها الرئيسي ضمن هوليوود الكلاسيكية، الذي يراه ثابتًا، ومن المحتمل أن يمثل نوعًا من الاضطراب الجذري"،[180] كما سلطت الدراسة الضوء على يبرز تأثير هيبرون "المركزي" في طرح القضايا النسوية على الشاشة.[181] وقد ادعت ماريان باسدا دايدوردو أن أدوار هيبورن تعزز "الحزم بشأن رؤية جديدة للمرأة".[182]
خارج الشاشة، عاشت هيبورن بطريقة توضح أن لديها أفكار سابقة لعصرها الحالي؛[183] و بالتالي فهي جاءت لترمز إلى "المرأة العصرية" ولعبت دورًا في تغيير النظرة تجاه الدور الاجتماعي للمرأة.[184] [185]هورتون وسيمونز كتبا عنها:" هيبورن الواثقة، والذكية، وسريعة البديهة، والحائزة على أربع جوائز أوسكار تحدت التقاليد طوال حياتها الفنية والشخصية ... قدمت هيبورن صورة لامرأة حازمة يمكن [للنساء] أن يشاهدوها و يتعلموا منها".[186] بعد وفاة هيبورن، صرح المؤرخ السينمائي جانين باسنجر أن "ما قدمته هيبورن لنا هو نوع جديد من البطلات- بطلة عصرية ومستقلة -. وكانت جميلة، ولكنها لم تعتمد على جمالها."[187] وكتبت الصحفية ماري ماكنمارا من صحافة الترفيه،والناقدة الأدبية التي تعمل بصحيفة لوس أنجلوس تايمز عن هيبورن أنها تمثل،"أكثر من نجمة سينمائية، فهي بمثابة القديسة الشفيعة للمرأة الأمريكية المستقلة".[188] ولم تُبجل عالميًا من قبل الناشطات النسويات، اللواتي - بالرغم من ذلك - كن غاضبات من تصريحاتها العلنية لها بأن النساء "لا يمكنهن أن يحصلن على كل شيء"، أي العائلة والعمل.[189]
إرث هيبورن امتد إلى عالم الأزياء، حيث كانت من أوائل من ارتدوا سروالًا في العصر الذي اعتبر قيام المرأة بذلك عملًا ثوريًا.[190] وأسهمت في أن تجعل ارتداء السراويل مقبولًا للنساء، حيث بدأ جمهورها بتقليد ملابسها.[191] [192] في عام 1986, حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من مجلس مصممي الأزياء في أمريكا تقديرًا للدور الذي لعبته في عالم الأزياء النسائية.[193]
قد أصبح عدد من أفلام هيبورن من كلاسيكيات السينما الأميركية،و تضم قائمة معهد الفيلم الأمريكي 100 عام و100 فيلم أربعة من أفلامها وهم: (الملكة الإفريقية، قصة فيلادلفيا، تنشئة طفل، وخمن من سيأتي للعشاء).[194] وأدرج فيلمي ضلع آدم وسيدة العام في قائمة AFI لأعظم الأعمال الكوميدية الأمريكية.[195] ويعتبر، صوتها المميز الواضح الارستقراطي واحدًا من الأكثر تميزًا في تاريخ السينما.[196]
النصب التذكارية
عدلوقد كُرمت هيبورن بالعديد من النصب التذكارية. وخصص أهل تيرتل باي في مانهاتن في مدينة نيويورك – والتي أقامت فيها لأكثر من 60 عاما- حديقة لتحمل اسمها في عام 1997.[197] وأعيد تسمية التقاطع بين East 49th Street و 2nd Avenue ليصبح باسم" كاثرين هيبورن بليس".[198] وبعد ثلاث سنوات، أطلقت مدرستها الأم "برين ماور كوليج" مركز كاثرين هوتون هيبورن. وهو مكرس للممثلة ووالدتها، وتشجع النساء على معالجة القضايا الهامة التي تمس النساء. ويقوم المركز بإعطاء ميدالية هيبورن السنوية وهو "يقدر النساء ذوات الحيوات، والعمل، والمساهمات التي تجسد الذكاء والحيوية والاستقلالية التي كانت تحظى بها الممثلة الحائزة على أربع جوائز أوسكار".[199] افتتح مركز كاثرين هيبورن للفنون الثقافية في عام 2009 في أولد سايبوروك (كونيتيكت)، وهو الموقع الذي بُني عليه منزل أسرة هيبورن قرب الشاطئ الذي أحبته وأمتلكته لاحقًا.[200] ويشتمل المبنى على مساحة لتقديم العروض الفنية ومتحف مكرس لكاثرين هيبورن.[201]
تحتفظ مكتبة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة [202] ومكتبة نيويورك العامة بمجموعة من أوراق هيبورن الشخصية. ومختارات مجموعة نيويورك، التي يوثق مسيرة هيبورن المسرحية، قُدمت في معرض دام لمدة خمسة أشهر، تحت عنوان كاثرين هيبورن: في ملفاتها الشخصية في عام 2009.[203] وقدعقدت معارض أخرى لتسليط الضوء على مسيرة هيبورن.عقد احتفالًا بعنوان حياة واحدة: كيت، الاحتفال المئوي في ناشونال بورتريه جاليري في واشنطن في الفترة من نوفمبر 2007 إلى سبتمبر 2008.[204] عرضت جامعة كينت مجموعة مختارة من أزيائها بالأفلام والمسرحياء في الفترة من أكتوبر 2010 إلى سبتمبر 2011 في حدث بعنوان كاثرين هيبورن: تتأنق للمسرح والشاشة.[205] كما كُرمت هيبورن بوضع طابع بريدي لصورتها كجزء من سلسلة طوابع "أساطير هوليوود".[206]
تصوير شخصيتها
عدلكانت هيبورن موضوع مسرحية المرأة الواحدة " تي آت فايف" التي كتبها ماثيو لومباردو.وأبرز الفصل الأول حياة هيبورن في عام 1938، بعد أن أطلق عليها "شباك التذاكر السم"، وفي الفصل الثاني ألقي الضوء على عام 1983 الذي يعكس جوانب من حياتها ومسيرتها الفنية.[207] وقد عُرضت لأول مرة في عام 2002 في مسرح هارتفورد.[208] وقد جسد شخصية هيبورن في تي آت فايف كيت ميلجرو،[209] وتوفا فيلدشو،[210] وستيفاني زيمباليست،[211] وتشارلز بوش.[212] كما قامت فيلدشو أيضًا بتجسيد شخصية هيبورن في الفيلم التليفزيوني ذا أميزينج هوارد هيوز(1977) ، بينما جسدت ميرلا آن تايلور شخصية هيبورن في وقت لاحق في الفيلم التليفزيوني حرب سكارليت أوهارا (1980). وفي فيلم السيرة الذاتية للمخرج مارتن سكورسيزي لعام 2004 عن حياة هوارد هيوز، الطيار، جسدت كيت بلانشيت شخصية هيبورن، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها. وكانت هذه المرة الأولى التي تحول فيها تجسيد شخصية ممثلة حائزة على جائزة الأوسكار إلى دور حائز على جائزة الأوسكار.[213]
في عام 2014، أعلن أنه جاري عمل فيلمي سيرة ذاتية عن هيبورن. يتناول الأول علاقتها مع سبنسر تريسي، والثاني يغطي سنوات حياتها الأولى في هوليوود (استنادًا إلي تقرير وليام مان عنها).[214] [215]
جوائز وترشيحات
عدلالمقال الرئيسي:List of awards and nominations received by Katharine Hepburn
قائمة من الجوائز والترشيحات التي تلقتها كاثرين هيبورن فازت هيبورن بأربع جوائز أوسكار، وبذلك كانت صاحبة الرقم القياسي لجوائز الأوسكار في التمثيل، وتلقت 12 ترشيحًا لجوائز الأوسكار لأفضل ممثلة، وهو العدد الذي لم تتجاوزه سوى ميريل ستريب.[216] كما أن هيبورن هيبورن صاحبة الرقم القياسي لأطول فترة زمنية بين ترشيحها الأول لجائزة الأوسكار وترشحيها الأخير لنفس الجائزة، وتلك الفترة بلغت 48 عامًا.[217] وتلقت جائزتين من جوائز الاكاديمية البريطانية للأفلام وخمسة ترشيحات لجوائز الاكاديمية البريطانية للأفلام، وجائزة إيمي واحدة وستة ترشيحات لجوائز إيمي، وثمانية ترشيحات لجائزة غولدن غلوب، وترشيحين لجائزة توني، كما تلقت جوائز من مهرجان كان السينمائي، ومهرجان البندقية السينمائي، و دائرة نقاد الأفلام في نيويورك، وجوائز بيبول تشويس، وغيرهم. وأدرجت هيبورن في ممر مشاهير المسرح الأمريكي في عام 1979. كما فازت بجائزة إنجاز مدى الحياة من نقابة ممثلي الشاشة في عام 1979 وحصلت على جائزة مركز كينيدي الثقافي، تقديرًا لإنجازاتها طوال حياتها في مجال الفنون، في عام 1990.[218][219]
وقُدرت هيبورن من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة للأداءات التالية:
- الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم مجد الصباح في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس (1934)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم أليس آدمز في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن (1936)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم قصة فيلادلفيا في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثالث عشر (1941)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم سيدة العام في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس عشر (1943)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم الملكة الإفريقية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والعشرون (1952)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم فصل الصيف في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والعشرون (1956)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم صانع المطر في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والعشرون (1957)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم فجأة في الصيف الماضي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والثلاثون (1960)
- الترشيح لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم رحلة يوم طويل في الليل في حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثلاثون (1963)
- الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم خمن من سيأتي للعشاء في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأربعون (1968)
- الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم الأسد في الشتاء في حفل توزيع جوائز الأوسكار الحادي والأربعون (1969) (بالتقاسم مع باربرا سترايسند عن فيلم الفتاة المرحة)
- الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم على البركة الذهبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والخمسون (1982)
الفيلموغرافيا والأعمال المسرحية المعترف بها
عدلالمقال الرئيسي: أدوار كاثرين هيبورن Katharine Hepburn performances
أثناء مسيرتها الفنية ذات ال66 عامًا، ظهرت هيبورن في 44 فيلمًا طويلًا و 8 أفلام تلفزيونية، و 33 مسرحية. مسيرة أفلامها السينمائية شملت مجموعة من الأنواع الأدبية، بما في ذلك من كوميديا السكروبول (سينما الحماقات و التهريج)، وأفلام الدراما التي تمثل حقبة زمنية محددة، والأفلام المقتبسة عن أعمال كبار الكتاب المسرحيين الامريكيين. ظهرت على المسرح في كل عقد بداية من العشرينيات إلي الثمانينيات من القرن العشرين، مؤدية مسرحيات لشكسبير، وشو، وعروض موسيقية في البرودواي.[220] [221]
اختر من قائمة الأفلام:
- مجد الصباح (1933)
- نساء صغيرات (1933)
- أليس آدمز (1935)
- ستيدج دور (1937)
- تنشئة طفل (1938)
- هوليداي (1938)
- قصة فيلادلفيا (1940)
- سيدة العام (1942)
- ستيت أوف ذا يونيون (1948)
- ضلع آدم (1949)
- الملكة الإفريقية (1951)
- بات ومايك (1952)
- فصل الصيف (1955)
- صانع المطر (1956)
- ديسك سيت (1957)
- فجأة في الصيف الماضي (1959)
- رحلة يوم طويل في الليل (1962)
- خمن من سيأتي للعشاء (1967)
- الأسد في الشتاء (1968)
- الحب بين الأطلال (1975)
- روستر كوكبيرن (1975)
- على البركة الذهبية (1981)
- غريس كويغلي (1984)
اختر الأدوار المسرحية:
- قصة فيلادلفيا (1939-1941)
- كما تشاء (1950)
- المليونيرة (1952)
- ترويض النمرة (1955)
- الصاع بالصاع (1955)
- تاجر البندقية (1955 و 1957)
- جعجعة بلا طحن (1957)
- الليلة الثانية عشرة أو كما تشاء (1960)
- أنطونيو وكليوباترا (1960)
- كوكو (1969-1970)
- مسألة جاذبية (1976-1977)
- ذا ويست سايد والتز (1981)
- ^ Berg (2004) p. 209.
- ^ Kanin (1971) pp. 218–219. The dispute was primarily over Mankiewicz's behavior towards Montgommery Clift, whom Hepburn sympathized with after some personal troubles and felt was being treated unfairly.
- ^ Berg (2004) p. 210.
- ^ Kanin (1971) p. 219.
- ^ Kanin (1971) p. 220.
- ^ Dickens (1990) p. 239.
- ^ Hepburn (1991) p. 270.
- ^ Kanin (1971) p. 242.
- ^ Berg (2004) p. 212.
- ^ Baum, Geraldine (June 30, 2003). "Classy Film Feminist Had Brains, Beauty, That Voice". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ Hepburn (1991) p. 393. "I virtually quit work just to be there so that he wouldn't worry or be lonely."
- ^ Curtis (2011) p. 823.
- ^ Curtis (2011) p. 849.
- ^ Berg (2004) p. 249.
- ^ Berg (2004) p. 249.
- ^ Berg (2004) p. 255.
- ^ Kanin (1971) p. 259.
- ^ Hepburn (1991) p. 255.
- ^ Kanin (1971) p. 6
- ^ Hepburn (1991) p. 257, describes the "thrilling" location. Anthony Harvey is quoted in Curtis (2011) p. 877.
- ^ Dickens (1990) p. 192.
- ^ Berg (2004) p. 251.
- ^ Higham (2004) p. 210.
- ^ Higham (2004) p. 211.
- ^ Berg (2004) p. 252.
- ^ Berg (2004) p. 253.
- ^ Berg (2004) p. 253.
- ^ Berg (2004) p. 254.
- ^ Kanin (1971) p. 296–297.
- ^ Directed by David Healy (January 18, 1993). Katharine Hepburn: All About Me. Turner Network Television. Stated by Hepburn in this documentary.
- ^ Kanin (1971) p. 302.
- ^ Britton (2003) p. 41.
- ^ Dickens (1990) p. 202
- ^ Dickens (1990) p. 202
- ^ Edwards (1985) pp. 374–376.
- ^ Dickens (1990) p. 29.
- ^ Berg (2004), pp. 256–257; Higham (2004) p. 227
- ^ Berg (2004) p. 257
- ^ Berg (2004) p. 258
- ^ Berg (2004), p. 260
- ^ Dickens (1990) p. 29
- ^ Berg (2004) p. 29; Dickens (1990) pp. 29–30.
- ^ Edwards (1985) p. 390
- ^ Dickens (1990) p. 30
- ^ Berg (2004) p. 259
- ^ Higham (2004) p. 230
- ^ "People's Choice Awards 1976 Nominees". People's Choice. Retrieved November 8, 2011.
- ^ Prideaux (1996) p. 123
- ^ Chandler (2011) p. 280
- ^ "Katharine Hepburn Emmy Awards history". Primetime Emmy Awards. Retrieved February 15, 2012.
- ^ Berg (2004), p. 260
- ^ Claiborne Ray, C. (July 22, 2003). "Q & A; Head and Hand Tremors". The New York Times. Retrieved November 3, 2013.
- ^ Dickens (1990) p. 31
- ^ Berg (2004) p. 261
- ^ Higham (2004) p. 234
- ^ "1981 Domestic Grosses". Box Office Mojo. Retrieved November 27, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 261.
- ^ Dickens (1990) p. 218.
- ^ Dickens (1990) p. 245
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 262
- ^ "It's Your Turn! – Reader's Poll". People. April 19, 1982. Retrieved November 8, 2011.
- ^ "People's Choice Awards 1983 Nominees". People's Choice. Retrieved November 8, 2011.
- ^ Chandler (2011) p. 286; Dickens (1990) p. 34
- ^ Prideaux (1996) p. 156
- ^ Berg (2004) p. 264
- ^ "Laura Lansing Slept Here (1988) – Overview". The New York Times. Retrieved October 9, 2011.
- ^ Prideaux (1996), p. 210.
- ^ Berg (2004) p. 268
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ "Laura Lansing Slept Here (1988) – Overview". The New York Times. Retrieved October 9, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 280
- ^ Ebert, Roger (October 21, 1994). "Love Affair". Chicago Sun-Times. Retrieved August 25, 2011.
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ "The Inaugural Screen Actors Guild Awards". Screen Actors Guild Awards. Retrieved February 15, 2012.
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ "Obituary: Katharine Hepburn". بي بي سي. June 30, 2003. Retrieved November 25, 2011.
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Kanin (1971) p. 85
- ^ Higham (2004) pp. 35, 37; Verlhac (2009) p. 8.
- ^ "300 Women Who Changed the World: Katharine Hepburn". Encyclopædia Britannica Online. Retrieved November 19, 2011.
- ^ Kanin (1971) p. 100; Berg (2004) p. 289; Prideaux (1996) p. 20.
- ^ Curtis (2011) p. 464
- ^ Chandler (2011) p. 114; Prideaux (1996) p. 60: "[Hepburn's] privacy is jealously guarded ... But she's also an actress and a star, and part of her wants to be recognized even as she pretends not to."
- ^ Rich, Frank (September 29, 1991). "A Wild Desire to Be Absolutely Fascinating". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Higham (2004) pp. 18, 34, 65, 172, 184, 192; Berg (2004) pp. 112, 188; Kanin (1971) pp. 7, 8, 160, 276; Dickens (1990), p. 194; Prideaux (1996) pp. 19, 140.
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 313.
- ^ "300 Women Who Changed the World: Katharine Hepburn". Encyclopædia Britannica Online. Retrieved November 19, 2011.
- ^ Curtis (2011) p. 514
- ^ Hepburn (1991) p. 389
- ^ Hepburn (1991) p. 393. "I virtually quit work just to be there so that he wouldn't worry or be lonely."
- ^ Berg (2004) p. 275
- ^ Kanin (1971) p. 169
- ^ Directed by David Healy (January 18, 1993). Katharine Hepburn: All About Me. Turner Network Television. Stated by Hepburn in this documentary.
- ^ Kanin (1971) p. 208
- ^ "Katharine Hepburn: Part 2". The Dick Cavett Show. October 3, 1973. American Broadcasting Company. Stated by Hepburn in this interview.
- ^ Curtis (2011) p. 555.
- ^ Curtis (2011) p. 943. In the notes for page 555, a quotation is given by Harrison Carroll from 9/9/47: "She has already stated her views in an interview with a radio commentator a few days ago, in which she said she was not a communist sympathizer."
- ^ Directed by David Healy (January 18, 1993). Katharine Hepburn: All About Me. Turner Network Television. Stated by Hepburn in this documentary.
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ Kanin (1971) p. 251
- ^ "Katharine Hepburn: Part 2". The Dick Cavett Show. October 3, 1973. American Broadcasting Company. Stated by Hepburn in this interview.
- ^ Blyth, Myrna (October 1, 1991). "Kate Talks Straight". Ladies Home Journal: 215.
- ^ "Humanist Profile – Brief Article". The Humanist. September–October 2003.
- ^ Higham (2004) p. 10.
- ^ [33]Berg (2004) p. 73
- ^ Higham (2004) p. 10.
- ^ Hepburn (1991) p. 153
- ^ Hepburn (1991) p. 154
- ^ Chandler (2011) p. 54
- ^ Berg (2004) p. 90
- ^ Hepburn (1991) p. 191 for quote, see also p. 185.
- ^ Hepburn (1991) p. 189
- ^ Berg (2004) p. 127
- ^ Berg (2004) p. 131
- ^ Berg (2004) p. 132; Hepburn (1991) pp. 204–205
- ^ "Katharine Hepburn: Part 2". The Dick Cavett Show. October 3, 1973. American Broadcasting Company. Stated by Hepburn in this interview.
- ^ Berg (2004) p. 50
- ^ Hepburn (1991) p. 37
- ^ Hepburn (1991) p. 392
- ^ Bacall (2005) p. 488
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Rich, Frank (September 29, 1991). "A Wild Desire to Be Absolutely Fascinating". The New York Times. Retrieved September 25, 2011
- ^ James, Caryn (September 1, 1991). "Katharine Hepburn: The Movie". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Curtis (2011) p. 718
- ^ Hepburn (1991) p. 405
- ^ Curtis (2011) p. 583
- ^ James, Caryn (September 1, 1991). "Katharine Hepburn: The Movie". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 187
- ^ Hepburn (1991) p. 399
- ^ Hepburn (1991) pp. 389, "His interests and demands came first"; p. 393: "I wanted him to be happy—safe—comfortable. I liked to wait on him—listen to him—feed him—work for him. I tried not to disturb him ... I was happy to do this"; Bacall (2005), p. 488: "Her sole aim was to please him, which she unfailingly did"; Curtis (2011) p. 749, "[Hepburn continued] being all that she could be for him."
- ^ Higham (2004) p. 191; Chandler (2011) p. 153; Curtis (2011) p. 747.
- ^ Curtis (2011) pp. 493, 623, 727, 747, 798
- ^ Curtis (2011) p. 716; Kanin (1971) p. 241
- ^ Hepburn (1991) p. 393. "I virtually quit work just to be there so that he wouldn't worry or be lonely."
- ^ Curtis (2011) p. 861
- ^ Curtis (2011) p. 878
- ^ Berg (2004) p. 163.
- ^ Hepburn (1991) p. 393. "I virtually quit work just to be there so that he wouldn't worry or be lonely."
- ^ Hepburn (1991) p. 396
- ^ Hepburn (1991) p. 396
- ^ Directed by David Healy (January 18, 1993). Katharine Hepburn: All About Me. Turner Network Television. Stated by Hepburn in this documentary.
- ^ Berg (2004) p. 306.
- ^ Berg (2004) p. 307
- ^ Berg (2004) pp. 311, 322; Bacall (2005) pp. 489–490.
- ^ Berg (2004) p. 323
- ^ Teather, David (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, film star for 60 years, dies at 96". The Guardian. Retrieved October 21, 2011.
- ^ [284]Bacall (2005) p. 485
- ^ "Film star Katharine Hepburn dies". بي بي سي. June 30, 2003. Retrieved August 24, 2011.
- ^ "Film star Katharine Hepburn dies". بي بي سي. June 30, 2003. Retrieved August 24, 2011.
- ^ "Hepburn auction in US makes $5.8m". بي بي سي. June 13, 2004. Retrieved August 24, 2011.
- ^ Baum, Geraldine (June 30, 2003). "Classy Film Feminist Had Brains, Beauty, That Voice". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ Curtis (2011) p. 435.
- ^ Kanin (1971) p. 6
- ^ Higham (2004) pp. 30, 34; Kanin (1971) p. 18; Prideaux (1996) p. 149.
- ^ Higham (2004) p. 131; Chandler (2011) p. 287
- ^ Chandler (2011) p. 241; Higham (2004) p. 53
- ^ Higham (2004) p. 201
- ^ Curtis (2011) pp. 508, 539, 844; Higham (2004) pp. 34, 126, 139, 180; Kanin (1971) p. 271; Berg (2004) p. 144; Prideaux (1996) p. 141.
- ^ Horton and Simmons (2007) p. 118
- ^ French, Philip (April 12, 2009). "Philip French's Screen Legends: Katharine Hepburn". The Observer. Retrieved November 26, 2011.
- ^ Kanin (1971) p. 80.
- ^ Britton (2003) p. 8.
- ^ Britton (2003) p. 6.
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ King, Susan (May 27, 2007). "Kate at 100: No one else like her". Los Angeles Times. Retrieved October 3, 2011.
- ^ James, Caryn (September 1, 1991). "Katharine Hepburn: The Movie". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Macaray, David (July 14, 2003). "Admire Hepburn's qualities, but not her acting". Los Angeles Times. Retrieved October 3, 2011.
- ^ James, Caryn (September 1, 1991). "Katharine Hepburn: The Movie". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ ASIN 1847240267, Women Who Changed the World
- ^ "300 Women Who Changed the World: Katharine Hepburn". Encyclopædia Britannica Online. Retrieved November 19, 2011.
- ^ "100 Most Important Women of the 20th Century". Barnes & Noble. Retrieved October 4, 2011. Hepburn can be seen pictured on the book cover.
- ^ Dawes, Amy (October 16, 2005). "100 Icons of the Century: Katharine Hepburn". Variety. Archived from the original on January 4, 2006. Retrieved October 6, 2011.
- ^ "The 200 Greatest Pop Culture Icons Complete Ranked List" (Press release). VH1. Retrieved October 4, 2011
- ^ "AFI's 100 Years...100 Stars". American Film Institute. June 16, 1999. Retrieved October 17, 2009.
- ^ Morley, Sheridan (June 30, 2003). "Hepburn's spirited legacy". بي بي سي. Retrieved August 24, 2011.
- ^ "300 Women Who Changed the World: Katharine Hepburn". Encyclopædia Britannica Online. Retrieved November 19, 2011.
- ^ Britton (2003) p. 6.
- ^ Britton (2003) p. 8
- ^ DiEdwardo (2006) p. 42
- ^ Berg (2004) p. 313
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ Berg (2004) p. 17
- ^ Horton and Simmons (2007) pp. 118–121
- ^ Baum, Geraldine (June 30, 2003). "Classy Film Feminist Had Brains, Beauty, That Voice". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ McNamara, Mary (July 1, 2003). "It was her defining role: life". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ Herman-Cohen, Valli (July 1, 2003). "The fashion rebel". Los Angeles Times. Retrieved October 3, 2011.
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ Kanin (1971) p. 271
- ^ James, Caryn (June 30, 2003). "Katharine Hepburn, Spirited Actress, Dies at 96". The New York Times. Retrieved September 25, 2011.
- ^ "AFI's 100 Years...100 Movies". American Film Institute. Retrieved October 9, 2011.
- ^ "AFI's 100 Years...100 Laughs". American Film Institute. Retrieved October 9, 2011.
- ^ Baum, Geraldine (June 30, 2003). "Classy Film Feminist Had Brains, Beauty, That Voice". Los Angeles Times. Retrieved October 2, 2011.
- ^ "Katharine Hepburn Garden". New York City Department of Parks & Recreation. Retrieved September 19, 2011.
- ^ Polsky, Sara (August 31, 2010). "Katharine Hepburn's Turtle Bay House for Rent at $27.5K/Month". Curbed. Retrieved October 22, 2011
- ^ "Mission and History". Katharine Houghton Hepburn صبCenter, Bryn Mawr College. Retrieved August 24, 2011.
- ^ Hepburn (1991) p. 59, "Fenwick is and always has been my other paradise."
- ^ "About". The Katharine Hepburn Cultural Arts Center. Retrieved October 17, 2009.
- ^ "Hepburn papers donated to library". بي بي سي. October 7, 2004. Retrieved January 27, 2012.
- ^ Hubert, Diana (June 11, 2009). "Actress Katharine Hepburn Honored in New Exhibit". The Epoch Times. Retrieved August 24, 2011.
- ^ "Visit. One Life: Kate, a Centennial Celebration". National Portrait Gallery. Retrieved October 27, 2011.
- ^ "Katharine Hepburn Exhibition Debuts". Kent State University. Retrieved October 27, 2011.
- ^ "Katharine Hepburn Stamp: Actress Honored On Postage Stamp". The Huffington Post. May 13, 2010. Retrieved September 29, 2011.
- ^ Weber, Bruce (March 18, 2003). "Theater Review; Two Snapshots of a Hollywood Legend at Home". The New York Times. Retrieved November 28, 2011.
- ^ Clay, Carolyn (February 21–28, 2002). "Tea and Kate". The Boston Phoenix. Retrieved February 11, 2012.
- ^ Weber, Bruce (March 18, 2003). "Theater Review; Two Snapshots of a Hollywood Legend at Home". The New York Times. Retrieved November 28, 2011.
- ^ Gans, Andrew (December 19, 2007). "Feldshuh Is Hepburn in Tour of Lombardo's Tea at Five, Beginning Dec. 19". Playbill. Retrieved November 29, 2011.
- ^ Donelan, Charles (December 2, 2009). "Tea at Five Tells Hepburn Story". The Santa Barbara Independent. Retrieved November 28, 2011.
- ^ "Home". Tea at Five. Retrieved January 7, 2012
- ^ "Cate Blanchett Biography". Yahoo! Movies. Retrieved October 13, 2011.
- ^ McNary, Dave (February 14, 2014). "Katharine Hepburn-Spencer Tracy Movie in Development". Variety. Retrieved January 25, 2015.
- ^ McNary, Dave (August 5, 2014). "Katharine Hepburn Biopic by Indie Producers in the Works". Variety. Retrieved January 25, 2015.
- ^ "Academy Awards Best Actress". filmsite. Retrieved October 16, 2011.
- ^ "Academy Awards Best Actress". filmsite. Retrieved October 16, 2011.
- ^ "Katharine Hepburn – Awards". Internet Movie Database. Retrieved September 27, 2011.
- ^ "List of Kennedy Center Honorees". The Kennedy Center. Retrieved October 16, 2011.
- ^ "Katharine Hepburn – Filmography by Type". Internet Movie Database. Retrieved November 26, 2011. Note: the number of 44 feature films is given here because Stage Door Canteen has been added, while Internet Movie Database includes that film under "Self".
- ^ Dickens (1990) pp. 225–245 gives a full listing of stage performances.