مستخدم:Faisaliup/ملعب
محو الأمية المعلوماتية (محو الامية من منظور نقدي)
عدلتعرف محو الأمية بأنها القدرة على استيعاب النصوص المختلفة في الوسائل الإعلامية لايجاد أي تحيز أو تعصب ناتج عن تأثير سياسي أو اجتماعي من قبل الكاتب تجاه أراء بعينها [1] .هذا الاستيعاب يتم عن تحليل الرسائل والنصوص التي تحرك العلاقات المؤثرة الموجودة بشكل تلقائي في الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة، والتي لا يمكن ملاحظتها إلا من خلال قراءة وفهم ما بين النصوص، كالتي قد تحمل جوانب عنصرية تتعلق بعدم المسااة بين الرجل والمرآة.[2]
محو الامية المعلوماتية عبارة عن نهج تعليمي مآخوذ من نظرية ماركس للتربية النقدية، واتي تؤيد للمنظور النقدي تجاه النصوص. محو الامية النباع من هذا المنظور النقدي (محو الأمية المعلوماتية) تشجع القراء على تحليل النصوص ومعرفة الرسائل الموجودة ما بين السطور. يوجد نظريات مختلفة حول منظور محو الامية، وهذه الاختلافات بدورها تنتج اسليب تربوية مختلفة يمكن ا تطبق داخل المدارس. جميع هذه الاساليب تشترك في نقطة واحدة وهي القدرة على التحليل والتساؤ النقدي.[3]
عندما يحاول الطلاب ايجاد تحيز ما في النص، فإنهم يمارسون محو الامية النقدي.[4] هذه المهارة النقدية تمكن الطلاب من تحليل النصوص الموجودة في وسائل الاعلام والكتب والصور مع ادراك كامل للمعاني المضمونة داخل هذه النصوص، ومن خلال اعطاء الطلاب الفرصة لخلق تساولات حول بنية بعض القضايا الاجتماعية المحيطة، فإنهم سيتمكنون من معرفة اهداف هذه النصوص وكيف انها يمكن ان تبرز جوانب معينة وتخفي اخرى.
ومن هنا يمكن القول بآن محو الامية لا تنحصر على معرفة القراءة والكتابة فقط، وانما القدرة على مناقشة معاني هذه النصوص ومعرفة المعاني المختلفة التي تتضمنها، وبالتالي تعزيز الفكر النقدي لديهم.[5]
محو الامية المعلوماتية [6] من هذا المنظور آصبح نهجا منتشرا مدارس الدول المتحدثة باللغة الانجليزية مثل كندا [7] واستراليا [8] ونيوزلاند وبريطانيا.
النظرية الماركسية الحديثة والنظرية الأسترالية وجهان لعملة واحدة وهي المنظور النقدي.
علاقة محو الأمية (المعلوماتية) بالفكر النقدي
عدلفي حين أن محو الامية المعلوماتية والفكر النقدي يحملان نفس المعنى، فإنه لا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الاخر. الفكر النقدي يمكن التوصل اليه عن طريق معرفة المشاكل وحلها بطريقة عقلية و منطقية، وهذا للتأكد من قوة الحجة والدليل و لتجنب الغموض داخل النص.[9] بالإضافة الى أن الفكر النقدي يسعي الى فهم العالم الخارجي ومعرفة الحجج المنحازة من خلال تقييم الأدلة والبراهين المرفقة من قبل الكاتب.[10]
لمعرفة الآراء المنحازة أو الغامضة، محو الأمية (المعلوماتية) النابع من منظور نقدي يبحر داخل هذه النصوص لتحليلها ومعرفة القوى الخفية التي دفعت الكاتب لذلك، ومن ثم التساؤل حولها، وبالتالي فإن محو الأمية المعلوماتية يمكنها التعرف على المعاني الغامضة خلف النصوص. لذلك، عندما يمارس الطلاب هذه المهارة النقدية فإنهم يقاطعون مع الكاتب والنص لمعرفة السياقات الاجتماعية والتاريخية داخل النص.[11][12]
بالإضافة إلى المصادر المطبوعة، فإن محو الأمية المعلوماتية (النقدية) تقيم أيضا الوسائل الإعلامية التقنية من خلال النظر إلى أصحاب النصوص المعروضة. ومن هلال هذا العمل، فإن الطلاب يساهمون في تنمية مجتمعهم.[13]
التاريخ
عدلممارسات محو الأمية المعلوماتية (النقدية) نبعت من نظرية التربية والعدالة الاجتماعية للمعلم والمنظر البرازيلي باولو فيرير في كتابه " التعليم كجزء من ممارسة الحرية" المنشور عام 1967 و "طرق تربية المضطهدين" المنشور عام 1986. فان محو الأمية المعلوماتية طبقا لفيرير تسعى إلى إظهار الجوانب المهمشة لأي سبب، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المنظور يسعى إلى إيجاد توازن بين التساؤلات الاجتماعية المختلفة وإلى تناول المشاكل الاجتماعية الناتجة عن طريق أصحاب النفوذ داخل المجتمع، وهذه هي القاعدة الفلسفية لفيرير.
في عام 1987 [14]، تم تطوير هذا المنظور من قبل دونالد ماسيدو. في كتابه "طرق تربية المضطهدين" المنشور عام 1968، أشار باولو فيرير إلى أن الأشخاص المضطهدين من قبل اصحاب النفوذ يشعرون بالخوف من الحرية بسبب الخوف من العواقب التي يتصورونها. وعلى الرغم من رغبتهم في الحرية يستمرون في العيش تحت قوانين محددة من قبل من يضطهدهم. ومن الناحية التعليمية، أكد فيرير على أن هؤلاء المضطهدين يجب أن يعلموا حقيقة أمرهم وان الوضع الراهن قابل للتغيير.
هذا العمل يعكس ما قام به بيتر ماكالرين وهنري جيروكس وجاين انيون خلال سنوات عديدة. كما أن منظور فيرير النقدي لمحو الأمية مأخوذ به بقوة في علم التربية النقدي.
علم التربية النقدي يسعى إلى إنهاء الإضطهاد من خلال تشجيع المدارس على اتخاذ خطوات جريئة ومثمرة.
محو الأمية النقدي يساعد المدرسين والكلاب لاكتشاف العلاقة بين الإطار النظري وتأثيرها العملي الملموس.
تدريس محو الأمية النقدية
عدلمن خلال تعليم محو الأمية الحرجة (النقدية) ، يمكن للمعلمين مساعدة الطلاب على ممارسة نشاطات من خلال توسيع مداركهم لفهم وجهات نظر المجموعات الأخرى المهمشة داخل المجتمع، وبالتالي، تنمو في تقدير أولئك الذين لديهم ثقافة ولغة مختلفة
هناك طرق عديدة يمكن للمعلمين تشجيع تطوير محو الأمية الحرجة. يمكن للمعلمين تشجيع الطلاب على القراءة التحليلية للأداب والأفلام والمجلات لمعرفة القضايا الاجتماعية الموجودة في هذه النصوص بدلا من مجرد قبول رسالة المؤلف دون تحليل . بعد أن يقرأ الطلاب هذه النصوص، يمكنهم تشكيل أفكارهم الخاصة والرد على الشبهات.
وهناك طريقة أخرى يمكن للمعلمين استخدامها لتدريس محو الأمية الحرجة، وهي السماح للطلاب بإجراء بحوث حول موضوع يتعلق بالعدالة الاجتماعية التي يهتمون بها. إن السماح للطلاب بالتحقيق في القضايا الاجتماعية المتعلقة بحياتهم الخاصة يمكن أن يؤدي بهم أيضا إلى تحمل المسؤولية الشخصية تجاه مجتمعاتهم. إن تحليل الطلاب لنصوص مختلفة من مصادر ومؤلفين مختلفين من أجل الكشف عن تحيزات المؤلفين الناتجة عن هو طريقة أخرى لتطوير مهارة محو الأمية النقدية قراءة العديد من النصوص المختلفة أو القراءات الإضافية التي تصاحب النص يمكن أن تساعد الطلاب على ممارسة محو الأمية الحرجة.
مهارات الطلاب
عدلويمكن أيضا لتعليم محو الأمية الحرجة أن يطور مهارات معينة. أولا، تعليم محو الأمية الحرجة يسمح للطلاب تطوير قدراتهم على فهم الرسائل الموجودة في المقالات على الانترنت وغيرها من مصادر وسائل الإعلام مثل محطات الأخبار أو الصحافة وذلك من خلال تحليل دقيق للنص.
ثانيا، تعلم محو الأمية الحرجة كيفية التعرف على العنصرية والانحياز داخل المؤسسات ، كذلك تساعد المعلمين على تعزيز التفكير العالي لدى الطلاب من خلال المناقشات داخل الصف حول هذه المواضيع الاجتماعية .هنا، يتم استبدال النموذج المصرفي التقليدي للتدريس من قبل المعلمين وذلك من خلال إعطاء الطلاب فرصة للتعبير علنا عن أفكارهم حول القضايا التي تدرس في الصف.
وثالثا، تساعد محو الأمية الحرجة على نمو مهارات القراءة من خلال السماح للطلاب بربط النصوص المختلفة بنصوص أخرى لتحديد ما إذا كانت الرسائل العامة تعزز أو تثبط أو تهميش الأقليات. ويمكن للأطفال الأصغر سنا أيضا أن يتعلموا ممارسة محو الأمية الحرجة من خلال قراءة كتب مصورة بصوت عال حيث يتعلم الأطفال دراسة الرسائل التي تنقلها الصور والفقرات في الكتب المصورة. من خلال تشجيع الطلاب على إيجاد سبل ترتبط هذه القضايا الاجتماعية بحياتهم الشخصية، يتم توسيع عقول الطلاب لرؤية الاختلافات الثقافية والعرقية.
وأخيرا، فإن محو الأمية الحرجة يعد الطلاب للاعتراف بأهمية اللغة في تشكيل السياسة، والتسلسل الاجتماعي، والعرق، و يتعين على المدارس والمعلمين تحديد ما إذا كانوا سيعلمون ويطلبون من الطلاب استخدام اللهجة الأكاديمية القياسية فقط في الصف أو السماح لهم بمواصلة استخدام اللهجة التي تعلموها في المنزل. أخيرا محو الأمية الحرجة تساعد الطلاب على إعادة التفكير في اختلاف اللغات والمعاني.
- ^ "Defining Critical Literacy in the Classroom". online.cune.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-07.
- ^ "Defining Critical Literacy in the Classroom". online.cune.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-07.
- ^ "Defining Critical Literacy in the Classroom". online.cune.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ "Millennium Web Catalog". 0-search.ebscohost.com.ucark.uca.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-07.
- ^ "Defining Critical Literacy in the Classroom". online.cune.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ Hagood, M. (2002). "Critical literacy for whom?",Reading Research and Instruction, 41, 247-264.
- ^ Cadeiro-Kaplan, K. (2002) Literacy ideologies: Critically engaging the language arts curriculum. Language Arts, 79, 372-381
- ^ Sinfield, Ivor., Hawkins, Lise (2006). " CRITICAL LITERACY: Policy and Practice.", ". Orbit 36: 27.
- ^ "Millennium Web Catalog". 0-search.ebscohost.com.ucark.uca.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ Butler, Michael. "Critical Thinking International - Critical Thinking and Critical Literacy". www.criticalthinkinginternational.org (بالإنجليزية البريطانية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ "Millennium Web Catalog". 0-search.ebscohost.com.ucark.uca.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ Butler, Michael. "Critical Thinking International - Critical Thinking and Critical Literacy". www.criticalthinkinginternational.org (بالإنجليزية البريطانية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ "Millennium Web Catalog". 0-search.ebscohost.com.ucark.uca.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.
- ^ "Millennium Web Catalog". 0-search.ebscohost.com.ucark.uca.edu (بالإنجليزية). Retrieved 2018-03-12.