مستخدم:Dajeey/ملعب

حكاية العيون الكبيرة

عدل

فيلم “العيون الكبيرة ” الصدق حين تغلفه كذبة كبيرة

عدل

تحتل أفلام السيرة الذاتية موقعاً مرموقاً بين الأفلام خصوصاً في أفلام السنوات الأخيرة فهي قصص واقعية تحكي كفاح ، ومعاناة اُناس عاشوا بيننا في يوم ما “وبعضهم لازال على قيد الحياة” وهذه تكون أكثر تأثيراً ومصداقية  لأن وجود ذلك الشخص ، وموافقته على تجسيد سيرته الذاتية يُقدم للمُشاهد واقعية ، وفرصة أكبر لتصديق مايراه على الشاشة وفيلم “العيون الكبيرة” من تلك الأفلام .

عدل

مجتمع مضطهد للمرأة في مطلع الخمسينيات ، وفي مجتمع ذكوري “في أمريكا” آنذاك تضطر الرسامة مارغريت كين  “ايمي آدمز” الى قبول حالة مؤلمة بالنسبة للمبدع ، وهي أن تكون في الظل ،بينما يتلقى زوجها والتر كين “كرستوف والتز”  الشهرة والإطراء على ما ترسمه هي ، فالرجل بارع في إيجاد طرق لتسويق اللوحات ، والترويج لها ، في وقت يعجز به عن الرسم ، تقبع هي في مرسمها شبه المظلم لترسم أجمل اللوحات المعبرة  ، ولم تفلح محاولاتها في الخروج عن هذا القيد الذي وجدت نفسها مكبلة به في تغيير اسلوبها في الرسم “حيث كانت ترسم الأطفال بعيون كبيرة” فالمجتمع لم يكن يستطيع تقبُّل أن ترسم المرأة لوحات تستحق الثناء ،ولم تلق رسوماتها الجديدة باسلوب مختلف الرواج المتوقع ، فتحاول هذه المرة إسترداد ذاتها برفع قضية على زوجها الذي يدّعي هذه المرة أنها مجنونة لإصرارها على أنها هي التي ترسم تلك “العيون الكبيرة” ، و أنها رسمت كل تلك اللوحات، لتستردّ ذاتها في النهاية ، وتنال تقدير الجميع وتستمر في الرسم الى يومنا هذا  ،  والفيلم عن قصة حقيقية ، والرسامة حضرت إفتتاح الفيلم وعبرت عن سعادتها بأن تتحول قصتها الى فيلم  .  

عدل

العيون الصادقة

عدل

تؤمن  مارغريت أن العيون هي المرآة الحقيقية للإنسان فهي تكشف دواخله فقد اُصيبت بالصمم في طفولتها ،ولم يتبق لها سوى العيون لتعرف من خلالها مكامن الناس حولها لذلك ركزت في لوحاتها على رسم تلك العيون كبيرة لتشدّ إهتمام الناس ،ونجحت في ذلك ، لكن المفارقة أن زوجها الذي يدّعي أن تلك اللوحات من خط يده يمتاز بالكذب في كل تفاصيل حياته ، وحتى مع زوجته التي تضطر الى الإنعزال عن صديقاتها خوفاً من إنكشاف الأمر الذي خبأته حتى عن إبنتها لأنها قطعت وعداً لزوجها بإخفاء الحقيقة ، رغم أنها تشعر بالذنب ، وبالعار بسبب تلك الكذبة التي إستمرت لمدة 10 سنوات ، وهنا تكمن المفارقة ، فالزوج الكاذب لايخجل من كذبته ، ويفخر بماليس له  بينما تتعذب هي بسبب تلك الكذبة  التي جعلتها تخسر 10 سنوات من حياتها  ، ولاتتعدى الخسارة في الأصدقاء والعزلة فقط بل بإحساس الإستلاب الذي يعتورها كلما وقعّت بإسم زوجها على لوحتها التي تُعتبر مولوداً جديداً بالنسبة لها ، وهذا الإحساس لايعرفه سوى المُبدع الذي يخط على الورقة عُصارة أفكاره وخبراته فيكون المُنتَج النهائي بمثابة المولود الجديد والعزيز جداً،  فماذا سيكون إحساسه عندما يدّعي اُبوته شخص ما؟

عدل

Read more: https://www.atheer.om/archives/11260/#ixzz6iVf6tGZn