مستخدم:Birzeit.lawlibrary/ملعب

المخدرات و اثارها

عدل

مقدمة:-

عدل

مع تطور المجتمعات وحداثتها أصبح لدينا العديد من الظواهر الخطيرة التي قد تصيب الفرد، ومنها المخدرات ،وهي تعتبر مشكلة هذا العصر ، وقد أصبحت حالة شائعة في المجتمعات ، وقد بلغ عدد متعاطين المخدرات حسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية والأدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينين 2017، سجل ارتفاعًا في عمليات ضبط المخدرات؛ فقد ضبطت الشرطة الفلسطينية، ما تزيد قيمته عن 70 مليون شيقل؛ وعدد عمليات الضبط تجاوز 1624 قضية، بالمقارنة مع مجمل ما تم ضبطه خلال العام 2016؛ فقد تم ضبط ما قيمته 5 مليون شيقل؛ وعدد عمليات الضبط حوالي 1437 قضية؛ في حين سجل خلال الثلث الأول من الشهر الثاني من العام 2018 حوالي 235 قضية ضبط مواد مخدرة[1]1، ويعتبر تعاطي المخدرات أو إدمانها من المشكلات التي تؤثر بطريقة مباشرة على بناء المجتمع وأفراده؛ لما يترتب عليه من آثار اجتماعية واقتصادية تنسحب على الفرد والأسرة والمجتمع، وتتضح المشكلة في أثر سلوك المتعاطين أو المدمنين على الأوضاع القانونية والاقتصادية والاجتماعية للمجتمع2

-عامل القانون 182 المدمن على أنه إنسان مريض أكثر منه مدمن، ولذلك سمح بإيداعه المصحة بدلًا من الحكم عليه بالسجن، وتتراوح مدة الإيداع من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات أو مدة العقوبة أيهما أقل، فإذا استجاب المدمن للعلاج وتم شفاءه يفرج عنه بقرار من اللجنة المختصة، ويعتبر الحكم الصادر ضده بالعقوبة كأنه لم يكن. وإذا لم يستجب للعلاج تطلب اللجنة المختصة من المحكمة تنفيذ العقوبة الخاصة به من دفع الغرامة ومدة السجن بعد أن يخصم منها المدة التي قضاها في المصحة.

صدر القانون 122 لسنة 1989 وجاء فيه:

عدل

 الحكم بالإعدام بالإضافة إلى غرامة مالية من مائة ألف إلى خمسمائة ألف جنيهًا في القضايا الآتية:

كل من صدَّر أو جلب جوهر المخدر بدون ترخيص، فتنص المادة 33 على الآتي " يعاقب بالإعدام وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه،و كل من أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع جوهر المخدر بقصد الاتجار، فتنص المادة 23 على أن "يعاقب بالإعدام أو بغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه و كل من زرع نباتًا من النباتات التي يستخرج منها مادة مخدرة بقصد الاتجار، فتنص المادة 33 على أن "يعاقب بالإعدام وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه وايضا كل من قام بتأليف عصابة أو إدارتها أو الاشتراك في إدارتها أو الانضمام إليها بغرض الاتجار بالمخدرات.والحكم بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة بالإضافة إلى غرامة مائة ألف جنيه إلى خمسمائة ألف جنيه..3

هدف البحث:

عدل

وبزيادة إقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة، لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها، من خلال المنظور الفردي، سواء بالعلاج الطبي أو الجنائي، بل تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية، بل مأساة اجتماعية خطيرة، وهنا لابد أن ننظر إليها من مستوى اجتماعي وقومي.ومن خلال هذه الدراسة نساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح، لأن وضع قضية الإدمان في حجمها الحقيقي، بالأرقام والإحصاءات وتقدير حجم المخاطر والصعاب، يحدد ماهية الأدوار المطلوبة لمواجهتها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية4.ومن خلال التربية داخل الأسرة عن طريق التعليم غير المقصود يمكن تربية الطفل على الأخلاق الإسلامية العليا، بأن يكون الوالدان قدوة حسنة لأطفالهم وبقية أفراد الأسرة، لأن الناشئة في الأسرة يتعلمون عن طريق التقليد والمحاكاة لكل السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها الكبار..

أهمية البحث:-

عدل

مما لاشك فيه أن ظاهرة تعاطى المخدرات وادمانها تمثل مشكلة للدول كافة، المتقدمة والنامية وغير النامية على حد سواء، وتبذل الدول جهودا مضنية للسيطرة على مشكلة الإدمان ومكافحتها بكل السبل

بعض فئات المجتمع لا تدرك خطر المخدرات على صحة الإنسان وحياته الاجتماعية، كما تنتشر في المجتمع صور مزيفة لبعض أنواع المخدرات تصورها على أنها سبب للمتعة، ومظنة الوصول إلى السعادة الآنية بصورةٍ تغرر بأصحاب العقول الضعيفة في المجتمع5والفقر والحاجة بلا شك هي سبب من أسباب انحراف الشباب وإدمانهم على المخدرات، فالشاب الذي لا يجد قوت يومه، وما يسد به رمقه ورمق من يعول، يلجأ إلى إدمان المخدرات للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه ويعاني منه أشد معاناة.


نطاق البحث:

تقتصر هذه الدراسة على بحث مسؤولية الاه في إطار تربية ابنائهم ؛ وبسبب بزيادة إقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة، لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها،

لقد عني الإسلام ببناء المجتمع الذي أساسه بناء أسرة المسلمة، حيث إن الأسرة هي: المحضن الأساسي الذي يتلقي فيها النشء الفضائل والقيم والآداب في جو من التربية الإسلامية من أب وأم وأولاد.

إن مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات عبر وسائل الإعلام تحتاج منا إلى خطة مدروسة تتوخى نشر المعلومات والحقائق المتعلقة بظاهرة تعاطي المخدرات بموضوعية كاملة، دون تهويل أو تهوين، مما يتطلب ذلك توظيف كافة الطاقات والكفاءات المتميزة بالإبداع بالتصدي لهذه الظاهرة من خلال البرامج المختلفة ونشر الوعي العلمي بين فئات المجتمع المهنية والعمرية، وفي عام 1991 تم إنشاء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بقرار جمهوري، وأسندت المسئولية عنه لرئيس مجلس الوزراء، ويقوم الصندوق منذ إنشائه بجهود متميزة فى مجال الوقاية من خلال عقد اللقاءات والندوات الجماهيرية وفى مراكز التجمعات كالمدارس والجامعات والنوادي ومراكز الشباب وغيرها، ومن خلال البرامج التدريبية للكوادر المختلفة كالأطباء والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين، والدعاة، ورجال الأمن وغيرهم. كما أضيف لأنشطة الصندوق الخدمة العلاجية المجانية والتى تتحمل الدولة منها النصيب الأوفر لمن وقعوا فى براثن الإدمان من خلال خدمات الخط الساخن6.

المكان :دراسه المخدرات على نطاق الضفه وقطاع غزه

الزمان : من 201٧ حتى وقتنا هذا

اشكالية البحث :

يواجه متعاطي المخدرات العديد من

فقدان العلاقة مع الأصدقاء، وزيادة الشعور باليأس.

التأثير على العلاقات الأسريّة، وزيادة المشاكل فيها، بالإضافة إلى خطر انتقال عادة تعاطي المخدرات إلى الأطفال إذا كان أحد الأبوين أو كلاهما مدمناً على المخدرات.

تعرّض الأطفال والأزواج إلى العنف المنزلي أكثر من غيرهم من العائلات عدم القدرة على البقاء في عملٍ واحد بسبب مشاكل الإدمان والحاجة المستمرّة للنقود لشرائها، وقد تؤدّي إلى البطالة.

إهمال الشخص المتعاطي للمخدرات لواجبته اتجاه أسرته

التأثير سلباً على المستوى الأكاديمي للشخص

ارتفاع نسبة الانتحار عند المدمنين7

.انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة ، وتهبط به في وديان البهيمية ، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا.سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق ، وتنتشر الخلافات بين أفرادها .امتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة ، حيث الجيران والأصدقاء.تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية ، فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ، ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال .عدم احترام القانون ، والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية8

عدل

منهجية البحث:

سيتم اعتماد المنهج التاريخي ، والاسلوب الوصفي وذلك لوصف ظاهرة الانتهاكات الممارسة بحق الاطفال الفلسطينيين كحالة دراسية.

التاريخي: استخدام المخدرات قديم قدم البشرية وعرفتها أقدم الحضارات في العالم فقد وجدت لوحة سومرية يعود تاريخها إلى الألف الرابعة قبل الميلاد تدل على استعمال السومريين للأفيون وكانوا يطلقون عليه نبات السعادة وعرف الهنود والصينيون " الحشيش " منذ الألف الثالث قبل الميلاد كما ورد في كتاب صيدلة ألفه الإمبراطور شينغ نانج، كما وصفه هوميروس في الأوديسا، يقال بأن الفراعنة هم أول من عرف المخدرات في منطقتنا العربية. وكان أهمها المخدرات المشتقة من نبات الخشخاش والقنب، لكن استعمال هذه النباتات وما يشتق منها من المخدرات كان مقصوراً على مجالات بعيدة عن الإدمان، حيث كانت تستعمل في مجال الطب، فالأفيون كان يستخدم لعلاج أمراض العيون وعمل مراهم لآلام الجسم، وكذلك كان يصنع منه مساحيق لنفس الأغراض، كما كان الخشخاش المعروف باسم نبات "شبن" في ذلك الوقت يستعمل كدواء لتهدئة الأطفال من الصراخ.9

الوصفي:تعتبر المخدرات من أشد الآفات فتكاً بالمجتمعات الإنسانية، حيث تلقي بظلالها القاتمة وآثارها السلبية على جميع مناحي الحياة الخاصة بمتعاطيها، وتدل الإحصائيات على نسب انتشار متزايدة في أعداد متعاطي المخدرات في ظل وجود كثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة، وتنفق الحكومات ملايين الدولارات على مكافحة هذه الظاهرة السلبية، ومعالجة مدمني المخدرات سنوياً، عاني مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ظاهرة البطالة، وعدم وجود فرص العمل، مما يؤدي إلى تعطل الأفراد، وعدم قدرتهم على إشغال وقت الفراغ الكبير المتاح أمامهم، وبالتالي التفكير في إدمان المخدرات10

اسئلة البحث:


1  احصائيات نسبة متعاطي المخدرات في فلسطين http://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=3206


2 http://samanews.ps/ar/post/319368/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86


3 الشق القانوني لمكافحة المخدرات https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/addiction/law.html

4 ظاهرة تعاطي المخدراتhttps://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2005/05/25/22258.html

5 ظاهرة المخدرات https://mawdoo3.com/%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9

6 حقائق تعاطي المخدرات https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2005/05/25/22258.html

7 https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/06/24/557226.html

8 http://kenanaonline.com/users/MuhammadAshadaw/posts/511172

9 نشأ المخدراتhttps://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/235def5c-c4a6-4a44-b760-3aee8af6db9d

10 وصف ظاهرة المخدراتhttps://mawdoo3.com/%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9