مستخدم:Amina kh/ملعب
هذه صفحة ملعب Amina kh، وتصلح لتجربة التحرير في الموسوعة وهي ليست مقالة من مقالاتها. لإنشاء ملعبك المخصوص، اضغط هنا. |
نشأة المعابد اليونانية
عدلظهرت المعابد الإغريقية بعد تولي بركليس الحكم وذلك بعد أن تم تدمير هضبة الأكربول على يد الفرس عام 480 ق.م ووصلت أثناء حكمه إلى أوج عظمتها. و تعتبر المعابد الإغريقية تراثا خالدا للعمارة عند الإغريق وثروة معمارية للباحثين وطلاب العلم أنشئت هذه المعابد بدقة تامة ومهارة فائقة ، واعتنى بمظهرها الخارجي ، منقوش على حوائطها أدق الآثار وأبدعها ، وهي مستوحاة من أساطير الآلهة التي شيدت لهم هذه المعابد . وقد شيدت هذه المعابد عادة على قاعدة تتكون من ثلاث درجات . والمعبد عبارة عن قاعدة مستطيلة الشكل تحتوي على حجرة داخلية تسمى بالهيكل ، بها تمثال الإله أو الآلهة ،كما احتوت بعض المعابد الكبيرة على حجرتين أو ثلاثة . ويحيط بالقاعة أو الخلوة رواق خارجي أما على جانبي المدخلين أو على جوانبه الأربعة ويتجه مدخل المعبد نحو الشرق بحيث تتصل أشعة الشمس على تمثال الإلاه ، والمدخل المقابل يقع في الجهة الغربية . وعلى العموم يمكن القول بأن المعابد الإغريقية كانت في منتهى البساطة ، ذات جو فلسفي عميق ، كثير الأعمدة من الخارج ، يحيط بها فضاء فسيح.أن معظم المعابد كانت خالية من النوافذ ،معتمدة على ذلك على أشعة الشمس التي تدخل من الباب الشرقي . وتنقسم المعابد من حيث تصميمها بالنسبة إلى الأعمدة الخارجية إلى أنواع متعددة ، منها عمودان أماميان على واجهة المدخل للمعابد الصغيرة أو أكثر من صف واحد للعمودين على المدخلين ،أو أعمدة مصفوفة على الجوانب الأربعة . وقد تكون الصفوف رباعية أو سداسية أو ثمانية وذلك للأعمدة الأمامية ، أما الجانبية فغير محددة وكان العدد يختلف بين 11 ، 17 عمودا ويلاحظ أن عدد الأعمدة الجانبية ضعف عدد الأعمدة الأمامية .
استعمل الحجر الجيري والرملي في بناء المعابد مع تغطية الحوائط بطبقة من البياض stucco من مسحوق الرخام والجير ، والأسقف مائلة من الخشب مغطاة بالقرميد أو البلاط الرخام . وكانت الأحجار تبنى بكل دقة في الحوائط حيث توضع في أماكنها وتحرك عدة مرات محتكة بعضها ببعض حتى تنطبق اللحامات تماما . وكانت الأعمدة تبنى بكل دقة ومهارة وتتكون من أسطوانات من الحجر يتم نحتها بالشكل المطلوب وبكل أسطوانة ثقب في وسطها لوضع لوح خشبي لتثبيت الأسطوانات بعضها ببعض مكونة بدن العمود . وتبدأ عملية خشخنة العمود من أعلا إلى أسفل ، وكذا عملية نحت الحليات والزخارف . أما فيما يتعلق بالمساقط الأفقية للمعابد والمباني الإغريقية ، فالمساقط الأفقية للمعابد الإغريقية ليست مرتبطة تماماً بالأنظمة . orders . وربما تختلف هذه المساقط تبعاً لحجم ولكن تتشابه هيأتها الأصلية . فالنواة الأساسية للمعبد هي المحراب – colla أو التي يوضع بها رمز الإله ، والمدخل المغطى وعلى جانبيه عمودان . وأحياناً نجد مدخلاً المحراب لتأكيد التماثل والمحورية للمعبد . ويحيط المعبد رواق ، أي صف من الأعمدة على الجانبين أو صفان من الأعمدة على كل جانب في المعابد الكبيرة .
أهم المعابد
عدل- معبد البارثينون:
البارثينون معبد إغريقي قديم في مدينة أثينا، بُني على جبل يسمى الأكروبولس، يطل على أثينا. أُهدي البارثينون إلى أثينا، الإلاهة الراعية لمدينة أثينا في الأساطير الإغريقية، ويعد أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة. بنى الإغريق البارثينون في الفترة ما بين 447 و432ق.م. وقد صممه المهندسان الإغريقيان اكتينوس و كاليكراتس، وأشرف على أعمال النحت النحات الإغريقي فيدياس. وفي حوالي عام 500م تحول المعبد إلى كنيسة نصرانية. وبعد استيلاء القوات التركية المسلمة على المدينة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أضحى المعبد مسجدا. وفي عام 1687م أصيب البارثينون بأضرار جسيمة عندما حاول الفينيسيون (سكان البندقية) الاستيلاء على أثينا. فقد كان الأتراك يستخدمون المبنى مخزنا للبارود في ذلك العهد، وأدى انفجار بارودي إلى هدم الجزء الأوسط من المبنى. ونقلت معظم بقايا المنحوتات إلى متحف الأكروبولس في أثينا والمتحف البريطاني في لندن. ولم يبق من المباني غير أطلال.
شيد البارثينون كليًا من الرخام البنتيلي، وهو رخام أبيض استمد من هضبة بنتليكس على بعد 18كم من أثينا. وشكل المعبد مستطيل، ويبلغ طوله 72م وعرضه 34م وارتفاعه 18م ويبلغ محيطه نحو 30.80 م * 69.50 م. يشتمل البارثينون على مساحة مركزية مغلقة تسمى السلا، أي المقدس، قسمت إلى غرفتين ضمت إحداهما فيما مضى تمثالاً ضخمًا لأثينا من الذهب والعاج بينما استخدمت الأخرى مستودعًا للتخزين. ويحاط السلا بستة وأربعين عمودًا من الطراز الدوري من الجهات الأربعة، وقد زين البارثينون بالمنحوتات اللامعة، التي كانت تملأ القوصرتين (نهايتي السقف المثلثتين)، حيث زُينت القوصرة الشرقية بمناظر توضح ميلاد أثينا، بينما عرضت القوصرة الغربية مناظر للحرب الأسطورية بين أثينا وإله البحر بوسيدون من أجل السيطرة على أثينا. واصطفت حول قمة الجدار الخارجي، فوق الأعمدة، سلسلة من اللافتات المنحوتة سميت الميتوبات، رسمت عليها مناظر للمعارك الأسطورية الشهيرة بين اللابثيين والقناطير، وبين الآلهة وسلالة من العمالقة، وبين الإغريق و الأمازونيات. وأوضحت هذه اللافتات أيضًا مناظر من حرب طروادة. وعلى امتداد الجدار الخارجي للسلا وضع إفريز أفقي، اشتمل على مشاهد لسكان أثينا، بما في ذلك المسؤولين والكهنة والوصيفات والفرسان على ظهور الخيل، في الموكب السنوي احتفالاً بميلاد الإلاهة أثينا.
- معبد هيرا : أوليمبيا
أنشئ هذا المعبد للإله ( هيرا ) ألهة الزواج والحب ويعتبر من أقدم المعابد الإغريقية وكانت أعمدته من الخشب ثم استبدلت بعد ذلك بالحجر وعلى ذلك اختلفت أشكال تيجان هذه الأعمدة حسب التطورات التي مر بها هذا المعبد.
- معبد الثيزبون : أثينا
أنشئ هذا المعبد على قاعدة أو سفل من درجتين فقط ، والمعبد من النوع ذي الرواق المحيط سداسي الأعمدة وبه 13 عمود على كل من الجانبين البحري والقبلي ، ولا يزال هذا المعبد محتفظا برونقه حتى الآن ، ويعتبر من الأمثلة الجميلة للطراز الدوركي ومقام على ربوة صناعية من الحجر الجيري .
- معبد الأركيزيون : الأكروبول أثينا
يقع على هضبة الأكروبول شمال البارثينون . حول إلى كنيسة أيام حكم جستنيان ، وبعد ذلك خصص جناحا للحريم أيام عهد الأتراك ، وهدم جزء كبير منه أيام الثورة الإغريقية. ويعتبر هذا المعبد من أشهر المعابد لعبادة عدة آلهة ولذلك فقد تكون من عدة أجزاء مختلفة الشكل ، ، وموقعة ليس مستويا ولذلك لم يكن المعبد بالبساطة المعروفة في المعابد الإغريقية . وأهم معالم هذا المعبد هو البهو الجنوبي ، فإن الثكنة محملة على 6 من التماثيل بدلا من الأعمدة تسمى هذه التماثيل بالمحملات أو الكرياتيد يعتبر هذا المعبد فريد من نوعه حيث استعملت الأنظمة الثلاثة في الأعمدة ، الآيوني والدوركي والكورنثي لهذا المعبد الصغير.
- معبد أبو للو : باسي
هذا المعبد من النوع ذي الرواق المحيط ، سداسي الأعمدة وبه 15 عمودا على الجانبين مكونة من اسطوانات من الحجر الجيري الرمادي ، ويمتاز هذا المعبد عن باقي المعابد الأخرى بوجود الثلاث طرز المعمارية الإغريقية به ، فهناك النظام الدوركي للواجهات والأيوني بالداخل على هيئة أعمدة متصلة واستعمال عمود كورنثي واحد داخل المعبد.
- معبد أرتمس : أفيس بآسيا الصغرى
هذا المعبد من أكبر المعابد ، أنشئ عام 358 ق . م ثم حرق وبعد ذلك أنشئ مرة أخرى وتم ترميمه . وأهم ما يمتاز به هذا المعبد ضخامته ثم ظهور تماثيل لأشخاص بكامل حجمها الطبيعي محفورة على بدن الأعمدة أعلى القاعدة مباشرة معروف باسم معبد العصر الهليني . ويبلغ ارتفاع أعمدته 15َ7ً ، ويحتوي كل عمود على 44 خشخانا مكون من عدة اسطوانات محلاة بالزخارف ، وكان يعتبر أحر عجائب الدنيا السبع . كان مخصص لخدمة القساوسة الممتازين رجالا ونساء وكذا الشعراء والخطباء . نقلت بعض آثاره المعمارية المختلفة وخاصة الأعمدة الثمانية الخضراء الداكنة إلى كنيسة أيا صوفيا بالقسطنطينية ، وتوجد بعض آثاره بالمتحف البريطاني الآن.