مستخدم:Almonther.Nauman/ملعب

[1]من هو الشيخ علي المنذري[عدل]

عدل

ولد الشيخ العالم الفلكي علي بن خميس بن سيف بن مغيثي المنذري السليفي سنة 1326 للهجرة الموافق 1905 م “على وجه التحري” في قرية السليف الكائنة في الجنوب الشرقي من ولاية عبري، ويعد الشيخ علي رحمه الله آخر علماء السليف وفاةً.

قرأ الشيخ علي القرآن الكريم ووعاه وحفظ أجزاء منه في مرحلة الصبا، كما قرأ على بعض أشياخ البلد آنذاك مبادئ العلوم، وبعد أن شب عن الطوق وجد في نفسه ميلا وإعجابا واستعدادا فطريا إلى تعلم علوم الفلك والأسرار الروحانية والطب الشعبي البديل، العلوم التي تخصص فيها لاحقا، فتوجه شرقا إلى إزكي حيث مجلس الشيخ العلامة أبي زيد الريامي، فلازمه وتتلمذ عليه، ونشأت صداقة حميمة بينهما قامت على طاعة الله والصلاح وقضاء حوائج الناس، قضى الشيخ عمره في تدوين مجرباته وتنقيح مقروءاته في تلك العلوم، فترك ثروة علمية مخطوطة تعد مرجعا غنيا للمريدين والطالبين.

مؤلفات الشيخ علي بن خميس المنذري[عدل]

عدل

ترك الشيخ أربعة مجلدات شملت تدويناته ومجرباته في علوم الأسرار الروحانية (الفلك والأوفاق وعلم الرمل وعلوم أخرى) تم تجميعها وترميمها وتجليدها تحت عنوان: “مجموع الأسرار الروحانية”، ولا تزال مخطوطة على أمل طباعتها مستقبلا. كما ترك مجموعة كبيرة من الوثائق وأيضا من المراسلات التي كانت مع أعيان وعلماء عصره من أبرزهم السيد شهاب بن فيصل البوسعيدي والإمام محمد بن عبدالله الخليلي وشيخه أبو زيد الريامي والشيخ ريام الهنائي والشيخ خالد بن هلال الهنائي والشيخ الزعيم سيف بن عامر العلوي وآخرون.. وقد اشتغل الشيخ علي بنسخ مؤلفات العلماء ومن ذلك نسخه لكتاب “دلائل القرب ووسائل إطفاء الغضب” للشيخ مصطفى بن كمال الدين البكري الصديقي من علماء القرن الثاني عشر الهجري.

تمكن الشيخ علي المنذري من علم الأسرار الروحانية والطب الشعبي البديل، وقد قام بدور الطبيب والمعالج الخبير في فترة كانت فيها الرعاية الصحية من أسوأ ما تكون، وكان تخصصه في علم الأعشاب وخصائصها وكتابة الأحجبة والعزائم، وما زالت بعض أحجبته تتوارث حتى اليوم.. كما برع في علوم الفلك، واشتغل بنسخ مؤلفات العلماء وقد قضى عمره في تدوين مجرباته وتنقيح مقروءاته في تلك العلوم فترك ثروة علمية مخطوطة تعد مرجعا غنيا للمريدين والطالبين

من عاصر من العلماء[عدل]
عدل

عاصر الشيخ علي ثلاثة من الأئمة وهم الإمام سالم بن راشد الخروصي وكان حدَثا في عهده، كما عاصر الإمامين محمد بن عبدالله الخليلي، وغالب بن علي الهنائي، وربطته معرفة خاصة بالإمام الخليلي إثر إحدى الحوادث التي تجلى فيها رسوخ الشيخ علي في علم الأسرار الروحانية، ومراسلاته مع مشايخ العلم في الرستاق وينقل وإزكي خاصة تعد نموذجا حيا للروابط العمانية قديما، وانعكاسا لظروف المرحلة الصعبة التي مرت بها عمان في النصف الأول من القرن العشرين.

الطبيب المعالج[عدل]
عدل

تمكن الشيخ علي في علم الأسرار والطب الشعبي البديل، ولعل الحكمة الإلهية هيأته ليقوم بدور الحكيم الطبيب والمعالج الخبير في فترة كانت فيها الرعاية الصحية من أسوأ ما تكون، لذا تخصص في علم فوائد الأعشاب وخصائصها وكتابة الأحجبة والعزائم على المصروعين، وكان كثير التوفيق فيها، وقد استفاد منه خلق كثير في السليف وما جاورها من البلدان، وما زالت بعض أحجبته تتوارث حتى اليوم بين أهل البلد تبركا وتوسلا بحصول الشفاء من الله وحده. وقد اتصف الشيخ بصفة التواضع والزهد الشديد والنفور من الدنيا والأضواء والشهرة، وترفعه عن رذائل الأمور ومحبطات المروءة وسفاسف الرُّعاع، ولم يكن من المتنافسين في حطام الدنيا الزائل ومتاعها الفاني، وتروى عنه – رحمه الله في ذلك قصص وأحاديث كثيرة.

لم يتقلّد الشيخ أيا من المناصب وكان شديد النفرة منها، ومن ذلك أن خطابا وصله يقضي بتعيينه واليا على توام “البريمي” وتوابعها، فاعتذر الشيخ عن تنفيذه، ومخطوطة الخطاب متوفرة لدى أبنائه.

وفاته[عدل]
عدل

وقد توفي رحمه الله وجعل الجنة مستقره ومثواه يوم الجمعة في سجوده في فريضة صلاة العصر من عام 1398 للهجرة/ 1977 ميلادي

  1. ^ "الشيخ علي المنذري يرحل عن 4 مجلدات في علوم الأسرار الروحانية الموقع الرسمي لجريدة عُمان". الموقع الرسمي لجريدة عُمان. 12 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 2021-02-19.