مستخدم:Alkhatib majdi/ملعب

القلق الر قمي

عدل

تزايد اهتمام الأفراد والمؤسسات باستخدام وسائل الاتصال الحديثة الرقمية بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة ، فمنهم من يقبل عليها ويستخدمها بقصد التسلية والترفيه كما في الألعاب الإلكترونية، أو بقصد التواصل كمافي مواقع التواصل الاجتماعي، في حين يقبلون عليها آخرون بغرض البحث العلمي والتقصي، وكل يقضي وقته لتحقيق أهافه.

{ دآراء علماء النفس بظاهرة القلق الرقمي}

ويقول ستيفان هوفمان، أستاذ علم النفس بجامعة بوستن، والخبير في دراسة المشاعر الإنسانية، "إن البعض قد تنتابهم حالة من القلق عند الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعرون برغبة ملحة في العودة إليها.

ويضيف هوفمان أن وجود مشاعر سلبية على المدى البعيد تجاه الاستخدام الشخصي لوسائل التواصل الاجتماعي، والفشل في التوقف عن التعلق بها قد يعززان مشاعر الاكتئاب، كما أن الأشخاص الذين يشعرون بخيبة أمل بسبب عدم قدرتهم على الاستغناء عن تلك الوسائل يمكن أن تنتابهم مشاعر الحزن والأسى.

ويقول هوفمان: "هذا العصر هو عصر القلق"، ويضيف أن بعض الناس تخيفهم فكرة فقدان الاتصال بالعالم عبر الهاتف الذكي، لئلا يغفلوا أي خطر وشيك، أو لمتابعة الأخبار السياسية"1.

ويرى آمون يعقوب سويسا وهو عالم اجتماع متخصص في الإدمان وأستاذ في مدرسة العمل الاجتماعي في جامعة (الكيبك) "إن الفرد كلما أكثر من عدد ساعات استهلاكه للإنترنت كلما ازداد تساهله، وأدى به ذلك لعواقب وخيمة مثل: تلقّي الأكاذيب واضطرابات النوم وآلام الظهر والرأس… لكن الجهاز ليس هو المُلام، إن المشكلة تكمن في العلاقة السيئة مع هذه الأجهزة"2.

{مفهوم القلق الرقمي}

ويمكن تعريف مفهوم" القلق الرقمي" بأنه : حالة نفسية وفسيولوجية تحدث نتيجة تضافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية تجاه شعور غير سار، يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف والتوتر من وسائل الاتصال الحديثة الرقمية عموما، سواء أكانت ( شبكة الإنترنت ، أوالهواتف المحمولة ، أو مواقع التواصل الاجتماعي ... ).

{طرق الوقاية من القلق الرقمي}

تقول كريستينا كروك، مؤلفة كتاب "متعة إضاعة الفرص"، إن إحدى الطرق الفعالة لمقاومة "القلق الرقمي" تكمن في تحديد الأسباب التي دفعتك لتغيير نمط استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي.... و أن التعرف على الفوائد التي ستجنيها من وراء التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي سيسهم في الحد من المخاوف والهواجس التي قد تخالجك بسبب الابتعاد عن تلك الوسائل....وإن لم تجد مبررا مقنعا، لن يكون لديك الإرادة التي تساعدك على الابتعاد"3.