مستخدم:Albadi21/ملعب

«التعلم عن بُعد» في مواجهة جائحة «كورونا»
عدل
اصبح التعليم عبر الإنترنت أحد ضرورات التعامل مع تداعيات فيروس كورونا الذي أعطى للتعليم المنزلي الدور الأول في التعليم وأصبح التعليم الإلكتروني الأساس والذهاب إلى المدرسة هو الشيء الثانوي، وأصبح دور المعلم في التعليم عن بُعد هو الدور الرئيس وخلال فترة جائحة كورونا يتوجه الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور للتعامل مع الإنترنت واستخدام البرامج المختلفة وأنشأت الدول مواقع إلكترونية خاصة بالتعلم وجعلت التسجيل فيه إجباريًا على الطلاب والمعلمين. لكن السؤال هل التعليم عن بُعد واستخدام التكنولوجيا عن بُعد سوف يحققان نجاحًا ويلقيا اهتمامًا من الطلاب؟ في الحقيقة أن الطلاب الذين استخدموا الإنترنت واجهوا صعوبات كثيرة أثناء التعلم وأثناء الاستماع للشرح ودخول المواقع المخصصة للتعليم ومن هذه الصعوبات عدم الانتباه للدرس التعليمي لأن الأطفال بطبيعتهم يحبون اللعب وعدم التفاعل لأن التعليم تسجيلات ودروس وعدم وجود المعلم أمامهم في الواقع الملموس جعلهم لا يهتمون، بالإضافة إلى عدم الانضباط في الاستماع للشرح لأن الطالب بكل بساطة يستطيع إغلاق الشرح في أي وقت وعلى حسب رغبته. ومن ضمن الأشياء التي أدت لوجود صعوبات في التعلم عبر الإنترنت هو التشتت الذهني لدى الطلاب لأن الطالب عليه إغلاق جميع وسائل الاتصال وجميع المواقع وإغلاق الفيس بوك والواتس وقفل الإشعارات حتى لا يضيع الوقت ويتشتت الذهن أثناء الاستماع للشرح. ومن الإيجابيات التي حققها التعلم عن بُعد الاهتمام بالتكنولوجيا والبرمجة وبالبرامج المختلفة والتفاعل معها والتفاعل والثورة التكنولوجية الرهيبة التي زادت أهميتها في زمن الكورونا ، وكذلك حرية التعليم والاستماع إلى معلومات لانهائية وغير حصرية بالبحث والدراسة عبر الإنترنت لذلك أصبح التعليم عن بعد من سمات العالم الحديث. ربما في المستقبل القريب أو على المدى البعيد ينتهي دور المدارس وينتهي التعليم الروتيني وتغلق المدارس أبوابها وتصبح التكنولوجيا هي السيد الرئيس في هذا العالم ويصبح الطالب الذي لا يعرف البرمجة والتعامل مع البرامج والأجهزة هو الطالب الراسب، وسينتهي مسمى تعلم القراءة والكتابة ليبدأ مسمى تعلم التكنولوجيا الحديثة. هذه ليست أشياء مستحيلة هذه نتائج فيروس كورونا وسبحان الله، لعل الخير يكمن في الشر، لقد أنهى فيروس كورونا قواعد العالم وبدلها رأسًا على عقب في فترة وجيزة جدًا ومن الغريب أنه إلى الآن لا يرى بالعين المجردة. فليستعد العامل لحياة أخرى عبر التكنولوجيا لا تتعلق بالتعليم فقط بكل بكل نواحي الحياة سيتحول العالم إلى التعامل من المنزل في التعليم وفي شراء الطلبات وفي العمل وفي الدراسة، إنها حقًا أشياء مختلفة سوف يحياها العالم في المستقبل في زمن الكورونا
عدل

https://www.raya.com/2020/10/20/%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D9%8F%D8%B9%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7