مقدمة عن التلوث البيئي للدكتور نعيم محمد عاي الانصاري: المتتبع لمراحل التحول الحاصل في حياة الإنسان وبالذات في أساليب الرفاه المتنوعة، يجد أنها فاقت التصور سواء على مستوى المدنية أو في المجال التقني والعلمي والصناعي والزراعي ومجالات أخرى عديدة. كل ذلك كان ولا يزال يتم على حساب النظام البيئي والتوازن الأزلي الذي يتميز به، وحتى شروع الإنسان في إدخال ما هو خارج عن جوهر ذلك النظام وبداعة احتوائه للخلل الحاصل إلى حدود السعة والاستيعاب الذاتي. إن التراكمات المستمرة بسبب التسابق مع عجلة الزمن لإضفاء صفة الجمال والروعة على البيئة ونظامها الحياتي الذي نتعايش خلاله، هذه التراكمات أفرزت الكم الهائل من التحديات التي تواجهنا الآن ولا أبالغ إذا قلت إن ما يهدد حياة الإنسان هو الإنسان ذاته لما وصل إليه من أساليب التقصير في التعامل مع البيئة وإطلالة اللامبالاة في معالجة المشاكل البيئية التي أورثها للبيئة، والنظرة الفوقية للأمور التي تحصل باعتبار أنها لا تعنينا بشيء طالما لم يدق ناقوس الخطر بعد. التصنيف المراجع:#التلوث البيئي مخاطر عصرية واستجابة علمية- الدكتور نعيم الانصاري الطبعة 2012# [1]