مستخدم:Alanood631/ملعب
ابتكر البحارة العمانيون الأوائل أكثر من طريقة بارعة في ركوب البحر وصيد الأسماك لتأمين لقمة العيش. كما عرفوا وسائل مختلفة في الصيد حسب عمق البحر ونوع السمك ومواسم الصيد.
من الوسائل التي استخدمها العمانيون منذ القدم، ولا تزال مستخدمة حتى اليوم، طريقة الصيدة بـ(الضغوة)، وهي عبارة عن تطويق الأسماك ومحاصرتها بالشباك في دائرة محددة من المياه، حيث يقوم البحارة بشد الشباك من الجانبين حتى تصل الأسماك إلى الشاطئ في بطن وعاء شبكي كبير يسمى (القطين)، ثم يقوم البحارة باستخراجها وتوزيعها حسب أصنافها، ومن ثم توزيعها في ما بينهم وبيع بعضها على “القماميط” الذين يشترون الأسماك من البحارة على الشاطئ ويقومون بدورهم ببيعها في الأسواق وعلى أصحاب المحلات.
تتكون الضغوة، وفق تقسيماتها التقليدية، من سلسة حلقات مترابطة من الحبال والشباك المختلفة، تبدأ بـ(البَرامَة) ثم (السَّلَق) ثم (القِبْلان) ثم (القَطين). ويوضع في الجانب السفلي منها أحجار، فيما توضع في الجانب العلوي قطع الفلين، وذلك بهدف ضمان امتداد الشباك من الأعلى للأسفل في الماء، لتشكل ما يشبه الجدار، بهدف ضمان عدم خروج الأسماك من الدائرة التي يجري تطويقها بالشباك. ونورد هنا بعض الشرح القليل للقارئ عن هذه المصطلحات.
ويشتهر أهل قرية خور الملح بهذه الحرفة ولا زالوا إلى الآن يمتهنونها بكل تفاني فهي تعد مصدر رزق للاهالي في هذه القرية ومن أكثر الأسماك التي تصطاد في الضغوة سمك السردين والبريَة ( العومة والقاشع ) .