مستخدم:Aiman fadla ali/ملعب

تمهيد :

تعاني الحركة الإسلامية في مصر من خلل شديد في الرؤية أو الاستراتيجية ، وهو خلل مركب أصاب العديد من جوانب العمل الإسلامي الدعوي والحركي ، وعلى الرغم من محاولات عديدة لفهم ذلك الخلل وتحديد طبيعته ، ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة له ، إلا أن الواقع يقول إن الحركة الإسلامية في مصر مازالت تعاني ، ولا تزال العقبات العصية على الحل تتراكم في طريقها . معضلة الحركة الإسلامية في مصر ، كانت محور نقاشات وجلسات عديدة جمعت أربعة أفراد من المهتمين بالدعوة والعمل الإسلامي ، وكان الهدف من تلك الجلسات أو النقاشات الرباعية ، استيضاح ماهية الخلل وكيفية العلاج . وقد توصلوا في نهاية المطاف إلى أن تحديد الخلل وتحديد العلاج له إنما هو خطوة يجب أن تسبقها خطوات أخرى ، فلا يمكن تحقيق ما نريد من تشخيص أمراض الحركة الإسلامية فضلا عن تحديد العلاج الناجع لها بدون العلم اللازم والبحث العلمي ، من هنا بدأ الاربعة الاهتمام بالتعليم العالي المتميز ، وقرروا خوض غمار الدراسات العليا المتخصصة في مجالات العلوم الإنسانية ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية ) مع تبادل الخبرات الدراسية فيما بينهم في صورة اجتماعات وحلقات نقاشية ، وقد حصل الأربعة فيما بعد على شهادات تخصصية متعددة مثل دكتوراة في التربيبة ، وماجيستير في الاقتصاد ودبلومات في السياسة والاجتماع والعلاقات الدولة وحقوق الإنسان والمجتمع المدني وغير ذلك . ومن الجدير بالذكر أن المكان الذي شهد تلك الاجتماعات الرباعية كان عبارة عن حجرتين ملحقتين بشركة يملكها أحد الأربعة ، وتم إضافة مكتبة علمية هي ملك لأحدهم كان قد أوقفها للعلم ، فكانت نواة لمكتبة أكبر منها تحتوى على أكثر من ثمانية آلاف عنوان في مختلف فروع العلم . وكان من توفيق الله عز وجل أن امتد أثرهم ، فتأثر بهم جمع غير قليل بلغ سبعين من الشباب وافري المجهود والمتفوقين دراسيا في مراحل وكليات متنوعة وحتى الدراسات العليا في مجال التاريخ والإعلام والتربية والسياسة والانثروبولوجي . وبذلك تطورت الفكرة ، وخرجت من حيز غرفتين ملحقتين بشركة ، إلى فضاء أوسع نسبيا وأصبح للفكرة عنوان مستقل متمثلا في مركز الإمام الغزالي للبحوث والدراسات ، وهو مقر مكون من شقتين( إيجار) يضمان ثماني غرف ، وتمتد رفوف المكتبة التي تحوي أكثر من ثمانية آلاف عنوان في مختلف العلوم الشرعية والإنسانية لتملأ جدران الشقتين ، ويتم تزويد المكتبة بصفة مستمرة بالجديد من الإصدرات العلمية المتميزة ، خاصة في فترة معرض الكتاب الدولي ، وكذلك شراء الكتب غير المتوفرة في مصر من الدول العربية أو الأجنبية ،ويكفي أن نقول إن التنوع العلمي في المكتبة يجعلها تغطي أكثر من 70% من الاحتياجات العلمية لأي باحث مهما كان تخصصه أو البحث الذي يقوم به . وهكذا أصبح للمركز مقره الخاص ومكتبته الخاصةوعدد من الباحثين العاملين في المركز ، وكذلك مساعدي الباحثين مهمتهم تأهيل الباحثين المستجدين وإعدادهم علميا حتى يقوم المركز بمهمته في وضع رؤية علمية فكرية لتطوير الحركة الإسلامية ، وإعداد النخبة الإسلامية ، وهؤلاء الباحثين ومساعدي الباحثين هم بمثابة طليعة النخبة الفكرية . والمركز الآن بصدد التوسع وتأسيس مقر خاص مملوكا للمركز وزيادة المكتبة العلمية بصفة مستمرة .

مركز الإمام الغزالي للبحوث والدراسات

تم إنشاء هذا المركز تلبية لآمال أفراد الحركة الإسلامية في إيجاد كيان للبحث العلمي وإعداد النخبة ، وقد تبلورت رؤية ورسالة المركز ونجح في خلال عشر سنوات في تخريج ما يقرب من سبعين باحث ما بين الماجيستير والدكتوراه مع تحصيلهم العلم الشرعي بمستوى عالي ، وقد استقرت رؤية ا لمركز في إعداد النخبة بان يجمع الطالب بين الدكتوراة في العلوم الإنسانية وإجازة علمية في العلوم الشرعية ، وتدريب الباحث على توظيف العلم الإنساني بمختلف فروعه في صناعة الفتوى ورسم الاستراتيجيات الشرعية بطريقة صحيحة .

المنهجية العلمية

ويتبع المركز منهجية علمية الهدف منها علاج عقبة كؤود في العلوم الشرعية وهي انقطاع سلسلة التلقي بين طالب العلم والعلماء الربانيين ، وما ينتج عنها من مخاطر تلقي العلم من كتب التراث السلفي ، حيث يعجز طالب العلم عن استخراج منهج الاجتهاد أو الاستدلال أو تحليل أدوات الاجتهاد وفهم منهج السلف ، مما يتسبب في وجود فجوة عميقة بين تحصيل العلم وتطبيقه في الواقع ، وهنا يجب أن ننبه أننا ليس بصدد التخلي أو طرح كتب العلم الشرعي التي انتجتها المدارس الفقهية التي أنشأها سلفنا الصالح من العلماء والمجتهدين ، وإنما نحن بصدد دراستها بشكل منهجي تفصيلي يستخرج منها أدوات الاجتهاد ومنهجية الاستدلال . ومن أهم المشاريع التي يقوم المركز بتنفيذها في الوقت الراهن دراسة كتاب الأم للإمام الشافعي دراسة منهجية تفصيلية وذلك بهدف إخراج الكتاب ( كتاب الأم ) في شكل كتاب تعليمي للمراحل النهائية من مراحل إعداد المجتهد . ومن ناحية أخرى يعمل المركز على تطوير الدراسات المتعلقة بالسياسة الشرعية ووضع مناهج واستراتيجيات لعلاج الخلل العلمي والبحثي الموجود في الحركات الإسلامية ونشر هذه العلوم وإعداد الأفراد الذين يحملون علوم السياسة الشرعية المتطورة على أساس من فهم السلف وأدوات الاجتهاد الشرعي الكاملة . ويسعى المركز لجذب المتفوقين والمتميزين علميا كنواة أو خامة لنخبة متميزة ( ذوي الملكة العلمية ) على أن يتم تعيينهم بعد ذلك كباحثين أو مساعدي باحثين في المركز ، مع توفير فرص التعليم العالي في العلوم الإنسانية من خلال الجامعات الحكومية ، ومستقبلا إرسال بعثات خارجية ، ويكون متوازيا مع ذلك تعليم العلوم الشرعية داخل المركز بضوابط واختبارات عالية المستوى ومنح إجازة شرعية من المركز بع اختبارات من كبار المشايخ والعلماء إن شاء الله تعالى .

أهم المشروعات العلمية التي يتبناها المركز

1- دراسة كتاب الأم للإمام الشافعي دراسة منهجية تفصيلية وذلك بهدف إخراج الكتاب ( كتاب الأم ) في شكل كتاب تعليمي للمراحل النهائية من مراحل إعداد المجتهد 2- وضع وتنفيذ خطة عمل لمشروع السياسةالشرعية المعاصرة 3- وضع وتنفيذ خطة عمل لمشروع الهوية الإسلامية ( فكرتها ، عناصرها ، كيفية بناءها المعاصر ) 4- وضع خطة عمل لبيان نظرية الصراع الهيكل الإداري والتنظيمي للمركز يتكون الهيكل التنظيمي للمركز من

1- مجلس الأمناء

وهم المسئولون عن رسم سياسات المركز وتحديد الرؤية والرسالة والاستراتيجيات والأهداف الخاصة بالمركز 2- المدير العلمي للمركز ويكون من كبار الباحثين والذي يشرف على فريق الباحثين والمساعدين ومتابعة المشاريع البحثية وتقييمها 3- الباحثين ومساعدي الباحثين وهم من الحاصلين على الدكتوراة والماجستير وطلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات والمنوط بهم كتابة الأبحاث التي يصدرها المركز ، منهم المتفرغ تفرغاً كاملاً للعمل بالمركز ، ومنهم غير المتفرغ . 4- الإدارة التنفيذية وتشمل الإدارة المالية والإدارية للمركز والدعم اللوجيستي وكافة الاحتياجات الإدارية الأخرى كما تشمل أمين المكتبة ، ومسئول نظم المعلومات وموقع الانترنت الخاص بالمركز والمكتبة الالكترونية .

الرؤية والرسالة والأهداف

الرؤية : المساهمة العلمية والعملية في التأسيس للإنشاء الحضاري الجديد للأمة العربية والإسلامية. الرسالة : البحث والتنفيذ لإعداد النخبة الحضارية والاستراتيجية والبحوث العلمية الحضارية التأصيلية و التطبيقية وذلك من خلال أهداف استراتيجية .

الأهداف الإستراتيجية :

1- إعداد مناهج علمية تعليمية لتحقيق الإنشاء الحضاري . 2- جذب النخبة و النبهاء من أبناء الأمة الإسلامية ومساعدتهم في تعلم العلم الحضاري والإستراتيجي. 3- المنح الدراسية والدعوة للدراسات العليا ( ماجستير ودكتوراة ) ودعمها من خلال التبرعات وبناء مشروع تبني طلب العلم . 4- وضع برامج لربط العلوم الاجتماعية بالعلوم الشرعية وتدريب النخب على هذا الربط . 5- بيان التواصل الحضاري الحالي وأطرافه وكيفية إدارته ومتطلبات إدارته . 6- الحياد و التعاون مع جميع المجتمعات العربية والإسلامية . 7- التواصل مع جميع المجتمعات العربية والإسلامية من خلال المؤتمرات و الندوات وورش العمل . 8- إدارة مشروع الترجمة للتواصل مع الأطراف الأخرى تواصل معرفي صحيح يخدم المجتمع .ويخدم التأسيس الحضاري والبناء الاستراتيجي 9- إنتاج البحوث الحضارية و الاستراتيجية ونشرها في العالم العربي والإسلامي . 10- توفير التمويل اللازم لذلك . 11- عالمية الأهداف السابقة كلها وعالمية العمل . 12- نشر ثقافة تأسيس مراكز البحوث والمساهمة والتعاون في استحداث وإنشاء الجديد منها . 13- إعداد القادة والدعاة القادرين على إنجاز عمليات التغيير الاجتماعي للمجتمع المصري بما يتناسب مع متطلبات العصر وتطوراته،وذلك من خلال إعداد النخب ووضع فلسفات واستراتيجيات التغيير الاجتماعي والتدريب عليها .

مكتبة مركز الإمام الغزالي الإلكترونية

- هذه المدونة تهدف إلى نشر الكتب والتشجيع على القراءة الهادفة - وبخاصة الإلكترونية - وهي من أهم شروط نهضة الأمة واستعادة مجدها. 2- نحاول أن ننشر من الكتب ما ليس متداولا بكثرة أو غير متوفر على الإطلاق. 3- نرحب بمقترحات وطلبات الكتب التي ترونها مهمة ومفيدة 4- القول الراجح في حكم تداول الكتب هو الجواز ما لم يكن لأغراض تجارية ، والمسألة خلافية كما أن جمهور المهتمين بالقراءة الإلكترونية ليسوا معنيين غالبا بشراء الكتب الورقية ، والعكس صحيح . http://qaraa.blogspot.com