مستخدم:Ahmed elsakar/ملعب
رحلة تأملية فى دلالة المخلوق على الخالق
رحلة تأمل فى دلالة الخلق على الخالق ودلالة السنن والقوانين على من له الملك والحكم
رحلة فى قراءة آثار اسماء الله الحسنى فى الكون
١- تأمل فى النجوم فقد جعلها الله هداية وحفظا وزينة للسماء فهو الهادى الحفيظ البديع رفع السماء بقدرته وحفظها من أن تسقط على الارض فهو القابض الباسط الحفيظ رفع السماء بقدرته بلا عمد فهو الخافض الرافع وزين السماء ولا ترى شقوق فهو الخالق الباريء المصور البديع وجعل الجبال رواسى فهو الحفيظ وهى دلالة على قدرة الله الذى خلقها والجبال ذات أشكال وألوان فهو المصور البديع والذى جعل الشمس ضياء والقمر نورا فهو الله النور ومنور السموات والارض وسخرها للإنسان برحمته وقهره وحدد لكل مجال لا يخرج عنه وسنن تحكمه فهو الحكم الحكيم وجعل مسافة معينة بينها وبين الارض فهو الحسيب وهو الذي يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل فهو الحكم اللطيف وجعل النهار للمعاش والليل للسكن فهو الرحمن الرحيم الحكيم وتأمل فى البحار والأنهار من بقبضه وبسطه أجراها ومن جعل البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان أنه الله الحكم الحكيم ومن بحكمته جعل النهر يجرى من المرتفعات ومن جعل فروع الأنهار تجتمع وتلتقى سوى من اسمه الحكيم الحسيب ومن سواه جعل النهر العذب يصب فى البحر المالح وليس العكس ومن سخرها للإنسان وهداه لصناعة الفلك فقل سبحان الله
والرياح يرسلها ربى وان شاء أسكنها فهو القابض الباسط
وفى إرساله للريح يحمل السحاب فيمطر عند قوم محتاجون إليه دلالة على اسمه الولى الوكيل القيوم الرزاق وكون الرياح تجرى بسرعات مختلفة دلالة على اسمه الحسيب وفى جمع السحاب وانسجام بعضه مع بعض دلاله على اسمه الجامع وعلى اسمه اللطيف وكذلك نلحظ اللطف اذا تقابلت موجة هواء مع موجة هواء أخرى ونزل الماء فسبحان من يخلق من الضد الضد وسبحانه يجمع بين الضد وضده بعزته ولطفه وقهره فسبحان الله فليس فى الملكوت شيء يجرى من تلقاء نفسه انمايجرى بحكم الله فيه وينتظر حكم الله فيه بيده الملك لا بيد سواه ينتزع بقهره وقبضه الملك من الملوك ولا يمكن لأحد أن ينتزع الملك منه ولا ان يغير سنة وقانون أجرى به ملكه ( فإن الله ياتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يا القوم الظالمين) ٢--يحدث اثناء الجماع خروج منى ثم يسير وينطلق فى اتجاهه الى الرحم حتى يحدث تخصيب فقد يحدث او لا يحدث وقد يخرج حيا وقد يخرج ميتا واذا اتصل المنى بالبويضة حدث تخصيب وتكون جنين وهذا الجنين يتكون حتى تدب فيه الروح ويخرج وقد أخذ صورته ثم يخرج بعد الولادة يبحث عن الرضاعة وهنا اقرأ من دلالات اسماءه الحسنى فسبحان من خلق هذا الماء فهو الخالق وسبحان من خلق وكونه جنينا وسبحانه هو المحيى المميت جعل هذا الماء يخرج حيا وان شاء اماته وسبحان من أحيا هذا الجنين سبحانه بقدرته أرسله يجرى إلى الرحم حتى يلتقى بالبويضه ويتألف بها ويجتمع وينسجم معها فهو القدير اللطيف القابض الباسط الجامع بقدرته بسطه وقبضه اجراه وبقدرته ولطفه وهداية اوصله وبقدرته جعله يجتمع وينسجم مع البويضة فهو اللطيف الهادى الجامع بقدرته صوره وأعطاه صورة تميزه عن غيره فهو الخالق الباريء المصور وهو الذى بلطفه اوصل له غذاءه ونماه وهو الذى خلق له اللبن فى ثدى أمه وهو القابض الباسط الذي بلطفه أجراه وهو الذي هدى الطفل إلى البحث عن الغذاء والتقام الثدى من أمه ونحن اذا حدث لنا جرح من الذى بقدرته يجعله يجتمع ويلتءم إنه الله الذى جمعه وفى الجسد جهاز يسمى المناعة من الذى جعله لمنع المرض ويقاومه إنه الله الحفيظ المعطى المانع هناك جراثيم ميتة فى الهواء فإذا دخلت جسد الإنسان تحيى وتنشط من الذى أحياها وجعلها تصيب الإنسان رغم جهاز المناعة سوى الله القهار الذى يقهر الحياة فيأتي بالموت ويقهر بالموت فيأتي بالحياة هناك نسب معينة يقاس بها ضغط الدم ونسبة السكر ودقات القلب من جعل ذلك الا الحسيب سبحانه وتعالى ومن ياتى بالشفاء رغم عجز الأطباء ومن يجعل المرض مستمر رغم أخذ الدواء سوى الله العزيز القهار الشافى الذى لا يتابى على أمره وقدرته شيء ومن الذى خلق النبات وهدى الإنسان لاستخراج الدواء منه سوى ربنا الهادى الخالق لكل شيء الضار النافع من الذي يفتح على الطبيب في فهم علة المريض فيكتب له الدواء النافع وقد عجز من قبله الأطباء سوى ربنا الفتاح ونجد عضو فى الجسد بجانبه عضو آخر وهذا له درجة حرارة وهذا له درجة حرارة أخرى ولا يؤثر هذا على هذا إن هذه دلالة على قبضه وبسطه وقهره للأشياء كذلك الدم يجرى فى العروق وربما حدث له تجلط فسبحان من بيده قبضه وبسطه وسبحان من يجريها بلطف وحساب ومن الذى حدد مهمة ووظيفة لكل عضو الا الله الهادى الحكم الحكيم الذى بحكمه جعل له سنن وقوانين تحكمه لا تخرج عن قبضه وبسطه وعزته وقهره
وفى النهاية قف أيها العقل عند منتهاك مؤمنا موقنا بالله الواحد القهار
٣-تأمل فى النبات من بقدرته انبته ومن هدى الجذر إلى التوجه إلى أسفل والورق إلى أعلى من غذاه بالماء وجعله يتنفس من الهواء ويستفيد من ضوء الشمس فى التمثيل الغذائي قل هو ربى الهادى اللطيف من حدد له مهمة وخلق فيه المنفعة وجعل له نظام خاص وموسم لزراعتها وحدد له مدة بعدها ينبت وينضج ومن جعل له مثل الشوك يحفظه ومن سلط عليه الآفات بمقدار ومن جعل الحشرات تنقل اللقاح بين النبات ومن الذى جعل فى النبات عضو تذكير وتانيث قل إنه ربى الحكم الحسيب الهادى الحفيظ القهار واسع القدرة الذى جعل النبات مختلفا فى لونه وطعمه ومنفعته سبحان من جعل بعض النبات قوتا ورزقنا وآخر يخرج منه الدواء وآخر ينسج منه ملبس الإنسان فسبحان من خلق المنافع فيها وهدى الإنسان لوجة استخراج تلك المنافع إنه الضار النافع وهو الهادى بلطفه أودع الأزهار الرائحة والثمار حلاوة أو مرارة طعمها وأجرى بداخلها الماء وقسمه على النبات واعطى هذه الورقة رزقها وهذه رزقها فسبحانه القابض الباسط