مستخدم:Abyq9876/ملعب
يتحرى سكان أرياف محافظة ظفار موسم الربيع (الصرب) حيث تكون المراعي متنوعة، وتنبت بها جميع الأشجار والأعشاب بعد موسم الخريف الماطر، وتكتسي فيها الجبال أجمل حلل الربيع.
وتضم محافظة ظفار سلاسل جبلية فريدة التضاريس تهب عليها رياح "المونسون" الخريفية بأمطارها ورذاذها وضبابها اللطيف لتغدو معها السفوح والسهول والوديان جنانًا خضراء تسر الناظرين بخضرتها اللامعة.
وحين تشرق شمس الربيع تكتسب تلك الأشجار والأعشاب لونًا ذهبيًا لامع الوميض إيذانًا ببدء موسم الرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل)، حيث يستعد ملاك الإبل بجبال ظفار لطقوس احتفالات الخَطِيل المتنوعة، متوجهين بقطعانهم في جماعات إلى أماكن الرعي التي تم إغلاقها مع بدايات الخريف، يشاركهم في ذلك الكثير من عشاق هذه الطقوس من مختلف مناطق محافظة ظفار يرافقون الإبل حين وصولها لمراعيها مرددين عددًا من فنون التراث الظفاري كــــفن "الهبوت" وغيرها من الفنون التقليدية.
وكغيرها من ولايات محافظة ظفار تحتفل ولاية "رخيوت" بهذا الموسم، حيث تسرح الإبل لترعى في أكناف الطبيعة بين تلك الغابات الخضراء، وتعد ولاية رخيوت من أكثر ولايات محافظة ظفار تعددًا لمواقع الرعي الربيعي (الخَطِيل) بما تزيد على الــــ 30 موقعًا، يصاحب ذلك استعداد مسبق من تجهيز (المبارك) وهي أماكن إقامة الإبل، وتوسيع مسارات الرعي التي تأثرت بفعل الأمطار.
وتعتبر خطلة "حجيلان" من أهم مواقع الرعي الربيعي لما يتزامن معها من طقوس تقليدية قديمة، وحضور للزوار للاستمتاع بتلك الأجواء الرائعة، حيث تشعل مواقد النار ليلًا بعيدًا عن مظاهر المدنية، ويعم المكان هدوء البشر، ويعلو رزيم الإبل وهي تطقطق أسنانها لهضم ما تبقى من طعام، بينما يُسمع أحيانًا صوتُ منشدٍ أو مغرّد ينشد أعذب الألحانِ التراثية العمانية التي يسود معها السكون، ولا تلبث أن تسكن الإبل في مباركها ساعة زمن، حتى تسمع هَمهَمَة الإبل وجعجعتها بعد أن يدخل عدد من الشبان "المبرك" لاستخراج الحليب منها.
- ^ Team، FictionX. "البوابة الإعلامية -وزارة الإعلام - سلطنة عمان -موسم الرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل) فرصة ينتظرها مُلاك الإبل بجبال ظفار". البوابة الإعلامية -وزارة الإعلام - سلطنة عمان. اطلع عليه بتاريخ 2020-12-30.