مستخدم:Abderrahmene.dz/ملعب
🔹 سقــــــــوط الكامْرا :
عدلتأسست الكامْرا على يد الأطباء المقيمين في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة، الموافق لسنة ألفين وأحد عشر ميلادي.. وأعيد إحياؤها وفتحها في شهر ذي القعدة من سنة ثمانية وثلاثين و أربعمائة وألف للهجرة وانتشر التضامن بين المقيمين فيها بشكل كبير، وأصبحت من أهمّ التكتلات والتنسيقيات المستقلة في الجزائر في ذلك الوقت، وبقيت هذه التنسيقية لمدّة لا تقل عن ثمانية أشهر وبعد ذلك سقطت، وتميّزت بوجود التضامن و التكاتف والتفاهم والصمود الذي ميّزها عن غيرها من التكتلات، ووُجِدت فيها جميع مقوّمات النضال انطلاقا من مبدأ الاعتزاز والكرامة والتضامن الذي اتخذه المقيمون شعارا لهم، فهي كانت تجمع المقيمين تحت راية القطاع الواحد و المصير الواحد، وقد تغنّى بجمالها الكثير من الشعراء، والأدباء والأطباء ونظّموا العديد من القصائد الخاصة بها..
قال فيها الشاعر " أَكَامْرا.. أَكَامْرا لو أن الناس ببلدةٍ .... وأنتِ بأخرى لاتّبعتكِ هائما "
▪️ أسباب سقوط الكامْرا:
عدلفي فترة من الفترات تعرّضت الكامْرا لحالة من الضعف والعجز، والذي أدّى إلى جعلها تنسيقية ضعيفة وغير قادرة على مواجهة أعدائها وخصومها، والنتيجة كانت سقوطها وانهيارها، ويعود ذلك للعديد من الأسباب وهي:
- ظهور الفتن والصراع على السلطة والتشكيك في الممثلين و توجيه اتهامات باطلة لهم من طرف بعض المقيمين وتأليب البقية ضدهم والانشغال بالتفاهات وليكابتور و التسجيلات وحسابات الفيسبوك المزورة وتعدد مجموعات الفيسبوك التي تم إنشاؤها من طرف البعض لمهاجمة زملائهم و تزوير انتخابات للإطاحة بالممثلين في بعض المكاتب المحلية في مناطق مختلفة من الوطن.
- الإلقاء بالإشاعات في مواقع التواصل والفيسبوك و تبنيها من طرف بعض المقيمين للأسف.
- ظهور فئة من – الفاريينها – أو الذين يعشقون ضرب ما يسمى بـــ "الشيتة" لرؤساء المصالح وفئة أخرى ممن لهم قناعات دينية بأن ما تقوم به الكامرا حرام شرعا و يعشقون القِوادة لرؤساء المصالح تحت غطاء ديني
- التخاذل والتقاعس في جميع الجوانب وتخلّف الكثير من المقيمين عن دورهم الإعلامي في توعية الشعب الذي استغلت جهله السلطة واستحمرته عن طريق إعلامها الفاسد.
▪️ و بالفعل سقطت الكامرا وتحقق حلم المتكالبين ضدها و شكل هذا السقوط صدمة كبيرة لدى المقيمين الذين أصبحوا يسمعون أخبارهم من صحافة العار بعد أن كانوا سباقين لمعرفتها والمشاركة في اتخاذها عن طريق ممثليهم الذين اتهموهم آنذاك بالخيانة وأثبت الزمن اليوم العكس وبطلان تلك الاتهامات الباطلة كما شكل صدمة قوية لكل من ساند الكامرا من أطباء داخليين وخارجيين و غيرهم من الصحفيين النزهاء.. وحتى الشعراء ممن كانوا يتغنون يوما بقوة الكامرا فرجزوا قائلين اليوم :
يَا أَهْلَ الكامْرا حُثُّوا مَطِيَّــكُمُ فَمَـا الْمَقَـامُ بِهَـا إِلاَّ مِـنَ الْغَلَطِ
الثَّـوْبُ يُنْسَـلُ مـِنْ أَطْرَافِهِ وَأَرَى ثَوْبَ الكامْرا مَنْسُولاً مِنَ الْوَسَطِ
مَنْ جَاوَرَ الشَّــرَّ لاَ يَأْمَنْ بَوَائِــقَهُ كَيْفَ الْحَيَـاةُ مَـعَ الْحَيَّاتِ فِي سَفَــطِ
بقلم عبد الرحمن محمدي