مستخدم:2007manaf/ملعب

أنواع النباتات في محافظة ظفار تحظى محافظة (ظفار) بتنوع نباتي، حيث أن العمانيون اهتموا بهذا التنوع ، حيث اهتم أبناء محافظة ظفار بهذا التنوع و من بين 1200 نوع من النباتات في سلطنة عمان اختصت محافظة ظفار وحدها بحوالي750 نوعاً من النباتات البرية تغطي قمم الجبال وفي بطون الأودية والسهول، وعرف كثير منها قديما باستخداماتها المختلفة وطرق الاستفادة منها سواء للغذاء أو الدواء أو الصناعات والأعمال، حيث تأتي شجرة "اللبان" الشهيرة في الصدارة باعتبارها من اهم النباتات في محافظة ظفار لتميزها بخصوصية تاريخية جعلت منها جسراً للتواصل بين الحضارات القديمة، فهي تستخدم بخوراً في الاحتفالات والمناسبات الدينية وتدخل في صناعة العطور "التي من أشهرها عطر أمواج" فضلاً عن فوائدها الصحية واستعمالاتها الطبية المتعددة حيث استخدمت في معظم الوصفات العلاجية التي من بينها "تحسين الإخصاب وتفتيت الحصوات وأمراض الطفح الجلدي وعلاج مرض النقرس وطرد الآفات الحشرية والأوبئة والسموم"، وللربو وأمراض الرئتين وعلاج السعال المزمن وعسر التنفس وترطيب القصبة الهوائية، كما استخدمت مسحوقاً لشفاء الجروح وتزكية ماء الشرب برائحة طيبة ومعالجة اللثة والأسنان وحالات الخمول وكمادة مقوية للقلب ومنبهة للذهن ولغازات المعدة وأورام الطحال وآلام المفاصل .

وفي محافظة ظفار أيضاً شجرة "العريب" حيث كانت أوراقها تدق جيداً وتترك في المياه لفترات طويلة ثم تسحب منها الالياف الداخلية وتلف وتبرم وتصنع منها حبال بأحجام مختلفة تتميز بالقوة وتستخدم في ربط البضائع على الجمال إضافة إلى استخدامها كحبال ربط يعتمد عليها النحالة في النزول من على المرتفعات الشاهقة عند البحث عن ممالك النحل .

وفي المناطق الجبلية تنمو شجرة ( ميطان)التي كانت تستخدم في إنتاج الأخشاب الصلبة المتميزة بالجودة العالية لاستخدامها دعامات قوية ترتكز عليها الأسقف في البيوت التقليدية القديمة إضافة إلى استخدامها في صناعة العصي والسهام والرماح .

وتستخدم شجرة "شرص" التي تنمو بالمناطق الجبلية قديماً في الحصول على حطب جيد للوقود إضافة إلى كونها عاملاً مساعداً في إنبات التربة بعد حرقها وتحولها للرماد حيث يجري خلطها بالتربة قبل سقوط الأمطار الموسمية، كما تستخدم شجرة "تخضير" لزينة النساء في المناسبات الاجتماعية حيث تستخرج منها مادة صبغية ترسم بها الخطوط أو الرسومات على بشرة الوجه إضافة إلى استخدامها للعناية بالشعر، إضافة إلى نبتة "الحناء" المستخدمة للنقش على الكفين والقدمين إلى جانب تخفيف آلام الحروق .

في السهول عقب موسم الأمطار يظهر نبات "راع" الذي يستخدمون جذوره بعد شويها حتى تصبح سوداء اللون تماماً ثم طحنها وسحقها وخلطها بالمياه وتجفيفها لتصبح صالحة للاستخدام بديلاً لمادة "الكحل"، كما يستخدم نبات "العطب" في صناعة خيوط تتميز بقوتها كانت مستخدمة قديماً في اقتلاع الأسنان كما تستخدم لإزالة النتوءات الجلدية حيث تربط حولها وتترك إلى ان تقوم تلقائيا بإزالة هذه النتوءات إضافة إلى تزيين وزخرفة الادوات الشخصية وصناعة فتيلة المصابيح .

ويستخدم نبات "الشيكوف" لتلوين القماش القطني حيث تؤخذ شرائح من لحاء الشجرة لغمرها بالمياه ووضعها فوق النار لتغلي حتى تتحول إلى اللون المائل إلى الاصفرار ثم يوضع القماش في هذا السائل ويترك لمدة طويلة إلى ان يكتسب اللون المطلوب، كما يستخدم لحاء هذه الشجرة بعد سحقه وخلطه مع الماء مادة للتجميل وإكساب البشرة لوناً فاتحاً .

ويوجد نبات "القيطر" في التلال الصخرية الجافة يستخدمونه في استخراج خشب "القلب" بلونه الأحمر الداكن، وكان يستخدم قديماً بعد إضافة مستحضرات مختلفة من المسك واللبان والزيوت المعطرة في صناعة بعض أنواع البخور .

وفي المنحدرات التابعة للتلال الملاصقة للسفوح الجبلية تنبت شجرة "الثوور" التي تستخدم أخشابها في بناء حظائر المواشي حيث تشكل جدراناً كثيفة شائكة صعبة الاختراق، كما كانت تقطع الافرع الرفيعة القوية المأخوذة منها بشكل طولي لتحويلها إلى شرائح رقيقة تصلح لتشكيل اقفاص صيد الأسماك .

وفي السفوح شديدة الانحدار والمناطق التي تشهد امطارا موسمية تنبت شجرة "هيبك" المستخدمة في مجال الطب البيطري عند مربي الماشية حيث يتم جرح مجموعة من الاشجار لتفرز مادة لبنية تستخدم لعلاج بعض الأمراض التي تصيب المواشي .

وتنمو بعد سقوط المطر في مختلف أنحاء ظفار نبتة "التمتلي" التي تعد أوراقها مصدراً جيداً للحديد والكالسيوم ومجموعة من المعادن المغذية، كما تنتشر في المناطق الجافة نبتة "الصبر" التي اشتهرت باستخدام عصارتها الطازجة لدهان جبهة الرأس لتسكين حالات الصداع الشديدة أو علاج الزكام وانسداد الجيوب الأنفية إلى جانب استخدامها مرهماً لعلاج الأطراف والمفاصل الملتهبة .