مستخدم:11maramzidan/ملعب
المقدمة
عدلان لجسم الانسان من الحرمة والكرامة ما يجعل اي اتفاق على بيعه أو بيع أي عضو أو نسيج من انسجته باطلا، مستوجبا للمتابعة الجزائية وهذا ما اكدته الشرائع السماوية ووثقته جميع الدساتير وتشريعات في جميع الدول الى جانب المواثيق والاتفاقيات الدولية ، ووضعت الجزاء الرادع حتى لا يغدو جسد الانسان شبيها بالسلع التي تباع وتشترى وان في حدوث ذلك خطورة تهدد النوع الانساني وتلحق به المفاسد جمة واهدار للكرامة الانسانية [1]، ان الاتجار بالأشخاص او الاتجار بالبشر هو الصورة المعاصرة للاتجار بالرقيق وذلك لأنه الوسيلة الاسرع التي يتم من خلالها اجبار الافراد على العبودية وقد قامت المنظمة الدولية لمناهضة العبودية بكشف هذه الجريمة التي تجعل من الانسان سلعة شانه شأن أية سلعة مادية ، وتذهب المنظمة المذكورة الى ان الاتجار بالبشر يتضمن نقل الاشخاص بواسطة العنف أو الخداع أو الاكراه بغرض العمل القسري او العبودية او الممارسات التي تشبه العبودية ومع ذلك ، فانه فانه عند الاتجار في الاطفال لا يحتاج الامر الى ممارسة اي عنف أو خداع او اكراه ضدهم ، فكل ما يتم هو مجرد نقلهم الى عمل استغلالي يشكل نوعا من الاتجار .
ويعد ذلك عبودية لأن من يتاجرون بهم يستخدمون العنف والتهديدات وأشكال الاكراه الاخرى لإجبار ضحاياهم على العمل ضد ارادتهم، ويشمل ذلك التحكم في حريتهم في الحركة ومكان وموعد عملهم والاجر الذي سيحصلون عليه. (ان وجد)
والاتجار بالأشخاص مشكلة عالمية تؤثر على كل قارة وعلى معظم البلدان ، انه يحدث داخل وعبر الحدود القومية ويعد واحدا من اكثر اشكال الجريمة الدولية تحقيقا للربح [2].
زمن جهة اخرى فان عمليات نقل الاعصاء البشرية التي توصل اليها الطب الحديث تثير العديد من الصعوبات في مجال التشريح وذلك أن تحديد ماهية عمليات نقل الاعضاء البشرية يعد امرا مهما ، اذ لا يمكن البحث في هذه الصعوبات والاحكام الشرعية والقانونية لهذه العمليات الا بعد تحديد المقصود بالعضو البشري والعملية التي يتم من خلالها نقل العضو من انسان لأخر ،كما ان عمليات نقل الاعضاء البشرية قد تتشابه مع عمليات اخرى ، ذلك ان تطور الطب وتقدمه افضى الى اجراء العديد من العمليات الطبية التشريحية بعمليات نقل الاعضاء البشرية كعمليات نقل الدم وعمليات التلقيح الصناعي ،الا انها تختلف عنها في العديد من الامور[3] .
تعريف الاتجار بالبشر
عدللاتّجار بالبشر أو الاتجار بالأشخاص. هو بيع وشراء البشر، بخاصة الأطفال ذكور وإناث والنساء، وما يتعلق بهذا النشاط من أنشطة مكملة، بغرض الاستغلال من قبل المتّجر أو من قبل غيره. هذا الاستغلال قد يشمل: السخرة، الاسترقاق الجنسي، الاستغلال الجنسي بهدف الربح، الزواج بالإكراه، سلب الأعضاء الجسدية. قد يحدث الاتجار بالبشر في دولة واحدة أو بين أكثر من دولة، ولا يتضمن الاتجار بالبشر بالضرورة نقل الضحية من مكان لآخر. ويعد الاتجار بالبشر في المواثيق الدولية جريمة ضد الفرد؛ لاعتدائه على حق الضحية في الانتقال عن طريق الإكراه وبسبب ما يتضمنه من استغلال يهدف للربح.
طرق مكافحة الاتجار بالبشر
عدلدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة البرنامج العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص (GPAT)، الذي يدعم الدول الأعضاء لمنع وملاحقة الجريمة، وحماية حقوق الضحايا، وتشجيع التعاون بين الدول الأعضاء.
في العامين الماضيين فقط قام مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بتدريب أكثر من 1300 من الموظفين الممارسين مثل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، ووصل إلى 76 دولة من خلال أنشطة المساعدة الفنية. كما ينظم المكتب محاكمات صورية للقضاة والمدعين العامين والمحامين للمساعدة على المحاكمة الناجحة للمتاجرين. كما أتاح المكتب أيضاً، من خلال قاعدة بيانات قضايا الاتجار بالبشر، معلومات عن أكثر من 1000 من المحاكمات الناجحة والإدانات في 83 دولة.
وقد تم إعداد برامج متخصصة في مكافحة الاتجار بالبشر بالاشتراك مع الحكومات الوطنية في البلدان والمناطق الرئيسية بما في ذلك أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي ودول الخليج، وجنوب وغرب آسيا.
[1]جهاد قنام، "جريمة العصر جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية "(رسالة ماجستير في القانون الجنائي، جامعة القدس ،2016) 3
[3]عبد القادر الشيخلي ، جرائم الاتجار : (الرياض :منشورات الحلبي الحقوقية ،2009) 7