مستخدم:وئام هلال الناصرية/ملعب

الخنجر

الفن كله في الخنجر العماني، لمن يبحث في ذلك البلد الخليجي الجميل عن الفن المحلي، لكنه فن عظيم يجسد رقة الحرفي العماني وخبرته ومهارته منذ قرون طويلة.

النقوش والزخارف والرسوم والكتابات والانتقالات الزخرفية، وأيضاً الآيات القرآنية، إبداع مرتبط بعضه ببعض بشكل يؤكد عراقة الفن الذي يتمتع به صُناع الخناجر، لكنه لا يقف عند الفن المعروض، أو تحف يقتنيها السياح وعشاق التحف، بل الخناجر عند العمانيين أبعد من ذلك بكثير.

للخناجر في عُمان حكايات وحكايات، واعتزاز العُمانيين بها لا يدانيه اعتزاز؛ فهي الفخر والقوة والرجولة، كما هي الأناقة والوجاهة، ذلك ما تمثله الخناجر لدى الشعب العماني.

إن تستقبل ضيفاً قَدِم زائراً فعليك حمل خنجر ثمين، وأيضاً فإنك باعتبارك رجلاً عُمانياً عليك أن تحمل الخنجر الثمين المزركش والمحلى في المناسبات، تلك هي مظاهر تدل على الرجولة، بل يفخر الآباء بأبنائهم حين يرونهم يرتدون الزي العُماني التقليدي مرفقاً بالخنجر، وتعجب النساء بالرجل الذي يحمل في حزامه الخنجر.

يكفي أن علم سلطنة عُمان مزين بالخنجر؛ ففي ذلك دلالة كبيرة على أن للخنجر مكانة لا تدانى، ويبقى الجهل بأهمية الخنجر يحيط بالغريب عن ذلك البلد حتى يزوره، فيعشق ذلك "السلاح" الذي يتنكبه العُمانيون في كل مكان.

وتبقى التفاصيل المتعلقة بالخنجر العماني غير مكتملة دون زيارة لسوق مطرح، في قلب العاصمة مسقط، حيث العديد من محال بيع الصناعات اليدوية والفلكلورية، وفي مقدمتها بطبيعة الحال الخنجر بأشكاله وأنواعه.

وتتعدد أشكال الخناجر وأسماؤها؛ حيث إن لكل نوع من هذه الخناجر مميزاته المنفردة وخطوطه الخاصة به، التي تظهر أكثرها في المقبض، أو القرن، وهو أعلى جزء من الخنجر، ويمتاز بعضها عن بعض بالحجم والشكل والزخارف والنقوش.