مستخدم:نورهان أحمد عبد الحميد النواوي/ملعب

الحيادية الجنسانية

(هذا المقال مترجم من وكيبيديا، الموسوعة الحرة)

الحيادية الجنسانية ( صفة من : الحياد _ الجنساني ) ، تُعرف ايضاَ بخاصية التحييد الجنساني أو حركة الحيادية الجنسانية ، وهي تعبر عن ضروة أن يتم تجنب التفرقة بين الاشخاص علي أساس الجنس أو النوع، في السياسات و اللغة، والمؤسسات الاجتماعية ،وذلك للأبتعاد عن التمييز الناتج عن الشعور، أو الأحساس بأن هناك أدوار إجتماعية أكثر ملائمة لجنس عن غيره .

المحتويات

·       بالنسبة للسياسة

·       الجوانب الغامضة في مسألة النوع (الجنس)

·       عدم الأهتمام بالقضايا الجنسانية

·       لغة الحياد - الجنسي

·       مسالة النسوية والذكورية

·       مسألة الأرتقاء البشري (ما بعد الأنسانية)

·       مسألة التسويق

·       مسألة التعليم

·       مسألة تربية الأبناء

·       بالنسبة لأدب الأطفال

1)    تمثيل النوع في الكتب المصورة

2)    دراسات في الأدوار التمثيلية في أدب الأطفال

3)    أدب الأطفال بالنسبة لأعلام

4)    الجدل القائم

5)    قائمه بكتب الحياد الجنساني في أدب الأطفال

·       الحملات

·       الدعاوي القضائية الخاصة بالحياد الجنساني

·       انظر أيضاً

بالنسبة للسياسة

نجد قابلية مناصري الحيادية الجنسانية لدعم السياسات العامة التي تم إقرارها للتخفيف من حدة التمييز الجنسي ، مثل حمامات الحياد الجنساني وهي بمثابة أماكن لقضاء الحاجة متاحة للجميع ،دون تفرقة علي أساس الجنس .

و تمت ملاحظة بأن إدراج فكرة الحياد الجنساني في القانون، غيرت من طبيعة الخلافات المتعلقة بأمور النفقة والحضانة ، فجعلت من حق الرجال الحصول علي حضانة ابناءهم في حاله الطلاق . [1]

واعُتبر التعريف القانوني للنوع بمثابة عنوان جدلي، خصوصآ لدي الأشخاص المتحوليين جنسيآ ، ولكي يتم تحديد الهوية في بعض الدول بشكل قانوني للفئات الجنسية الجديدة، يجب أن تخضع تلك الفئات لعملية تعقيم .[2]

وقامت ولاية كاليفورنيا بمشاركة ولاية أوريغون في جهودها للتعامل مع مسألة الحيادية الجنسانية، وفي (15 أكتوبر 2017) قام محافظ كاليفورنيا بإعتماد تشريع جديد في شكل قانون ،يسمح لأفراد بإختيار الحياد الجنساني في بطاقه الهوية الخاصة بالدولة. [3]

الجوانب الغامضة في مسألة النوع (الجنس)

المقال الأساسي (تمييز الجنس والنوع) [1].

هناك قضية تتعلق بالحيادية الجنسانية ،والتي تقع ضمن الجوانب الغامضة ،أو صعب التعرف عليها ،وهي خاصة بالنوع نفسه ، فثبت أن محاولة تحديد حدود النوع قانونياَ هو أمر صعب مع وجود أشخاص يتم تعريفهم ،أو يعُرفوا بواسطة الأخرين علي أنهم متداخلي الجنس(المخنثين) ، الجنس الثالث ، وبشكل عام الشواذ أو غير المنتمين للثنائية الجنسية( ليس ذكر أو انثي ) .

عدم الأهتمام بالقضايا الجنسانية

المقال الأساسي (تجاهل القضايا الجنسانية) .[2]

فالشخص الذي يتم تعريفه كغير مميز جنسياَ يأخذ اتجاه الحيادية الجنسانية في كل يوم من حياته ، والأمر مشابه للمثلية الجنسية ، فالشخص ليس تماماَ غير مميز جنسياَ بالضروره ولكن في تفضيلاته الجنسية لا يفرق بالنسبة للنوع

لغة الحياد - الجنساني  

المقال الأساسي (لغة الحياد – الجنسي) .[3]

لغة الحياد – الجنسي ، لغة الشمول الجنسي ، اللغه الشاملة أو الحياد الجنساني كل ذلك شكل من المنظور اللغوي الخاص بالحياد الجنساني ، والذي يهدف إلي القضاء أو تحييد الرجوع للنوع ،

بالنسبة للمصطلحات التي تصف الأشخاص ،وهذا يشمل عدم تشجيع استخدام الألقاب الخاصة بالنوع ، مثل الشرطي ، الشرطية ، رجل الأطفاء ، مُضيّقة ، ويمكن القول ايضاَ الرئيس والتي تخدم ما يقابلها من مصطلحات خاصة بالحياد الجنسي مثل رئيس الشرطة ، الأطفائي ، مُضيف الطائرة. ومن المصطلحات المحددة التي تخص النوع ممثل و ممثلة يمكن استبدالها بالأسم الأصلي الذكري ( ممثل تطلق علي كلا الجنسين) .

ويمكن استبدال الضمائر (هو ، هي ) بالضمير (هم) في حاله عدم معرفة النوع المشار اليه والبعض يؤيد استخدام ضمير للحيادية الجنسانية، ليتم استخدامه حتي ولو نوع الفرد معروف كمحاولة جاهدة لتلافي الأثار الاشعورية المزعومة للغة لتدعيم الصور النمطية الخاصة بالجنس والمهام الأساسية التي يقوم بها كل نوع . بالأضافة إلي هؤلاء الذين لا يتم تعريفهم كرجل أو امرأة ، يمكنهم استخدام ضمير الحيادية الجنسانية لأشارة إليهم او لأخرين ليشيروا اليهم  لا يجب أن تتعارض لغة الحياد الجنساني مع اللغة غير القائمة علي تحديد النوع فالأخيرة ليس لديها قواعد لغويه حاكمه للنوع .

مسالة النسوية والذكورية

تعبر الحيادية الجنسانية علي المعاملة المتساوية للرجال والنساء ،ولأشخاص من إي نوع قانونياَ، بدون إي تمييز كان وهذا الهدف تمت مشاركته بين منصاري النسوية والذكورية، وهدف خاصية الحياد الجنساني هو الأرتقاء بحقوق النوع الأجتماعي ككل، دون التركيز علي نوع محدد.

مسالة ما بعد الانسانية

المقال الأساسي (ما بعد الجندرة) .[4]

الحيادية الجنسانية أو " الأرتقاء الجندري " هو جزء من مفهوم علماء الأرتقاء البشري عن فكرة ما بعد الجندرة ، ويؤكد مناصري ما بعد الجندرة ، أن وجود ما يسمي بالأدوار النوعية ، والطبقات الأجتماعية ، والأختلافات الجسدية ، من شأنه الأضرار بمصالح الأفراد والمجتمع . وأيضاَ إمكانية تطرف الخيارات المساعدة بالنسبة لمسالة التكاثر ، فيؤمن مناصري ما بعد الجندرة بأن عملية الجنس الطبيعية من أجل الأنجاب إما ستصبح بالية ، أو سيتمكن الافراد المنقحين فيما بعد الجندرة بأكملهم إختيار من سينجب ، وتبعاَ لذلك سيتم القضاء علي فكرة تصنيف الأنواع الأجتماعية (الجندر) في المجتمع ، وذلك طبقاَ لمناصري مبدأ ما بعد الجندرة . [4]

مسالة التسويق

نجد أن نظام التسويق يستهدف صنع أشكال وخلق منتجات تركز علي نوع إجتماعي معين ، وفي السنوات الأخيرة اتجهت الأراء العامه نحو فكرة تسويق جنس محدد، مما استرعي انتباه الأعلام  مثل المظاهرة ضد بيك بين و (بيك) تعني هي وكان الغرض منها مواجهة التعليقات الساخرة التي تستهدف التسويق النسائي .[5]

وفي التسويق الخاص بلعب الأطفال كان التمييز بين الجنسين منتشراَ ، ولكن علي الرغم من ذلك ازدادت شعبية الألعاب الخاصة بالحياد الجنساني، مثل الأعلانات التي تُظهر الأولاد وهو يلعبون بعروسة (باربي) وهي عبارة عن لعبة كانت مخصصة للفتيات فقط ، سواء من حيث اللعب أو التسويق قديماَ .

مسالة التعليم

تركز بعض المدارس علي تعزيز الحيادية الجنسانية في الفصول ، وهناك بعض المحاولات لتعديم هذة الفكرة اشتملت علي :

·       عدم فصل الألعاب في المناطق الخاصه بجنس محدد.

·       عدم إقامة رياضات محددة لجنس دون غيره في حصص الألعاب الجسديه.

·       إتاحة حفلات التخرج ،حفلات الأستقبال التي تقيمها المدارس ،والمحاكم للمحايدين جنسانياَ ، وذلك لأستيعاب الأزواج من نفس الجنس أو المشاركين من ذوي التحول الجنسي .

·       إقامة حمامات خاصة بالمحاييدين جنسانياَ وفي مساكن الحرم الجامعي .[6]

·       إقامة منظمات للحياد الجنساني ومنظمات مثل ( الأخوية)

الجامعة

تعتبر جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أول حرم جامعي عام في الولايات المتحدة إختيار الأقامه  أو السكن للحياد الجنساني عام (2005) .[7]

وذكرت صحيفة واشنطن بأن حوالي 150 مدرسة اميركية لديها برامج للسكن خاصة بالمحايدين جنسياَ

وقام طلاب جامعة لاسال(2016) بالتصويت علي الحصول علي بند السكن الخاص بالحياد الجنساني بالنسبة لمهاجعهم ، وبذلك تكون لاسال أول جامعة كاثوليكية اميركية تقوم بذلك. وهذا أحدث نوعاَ من الجدل في القطاعات الكاثوليكية في اميركا ، فمن التقاليد الكاثولكية في المدارس الفصل بين الجنسين عند الأقامه .[8]

تربية الأبناء (الأبوة)

تربية الأبناء المتأثرة بمبدأ الحياد الجنساني (GIP)، هذا المعتقد غالباَ لا يقوم علي التفرقة بين الجنسين بالنسبة للنوع في مرحلة الطفولة ، ويتم الخلط بين هذا المعتقد ومصطلح (الخنوثة) فالمعتقد الأول يقوم علي أساس إعطاء الأطفال رفاهية التعرف علي تشكيلة واسعة من أنواع الجندرة ،وأيضاَ  إتاحة الفرصة الأستكشاف.

ولا يتعين علي الطفل أن يقوم بسلوكيات مغايرة لجنسه ،لكي يستحضر الممارسات الخاصة بالمعتقد الأول فمن الممكن لهم اكتساب تعبيراتهم الخاصة ،دون الحاجة إلي امثلة شديدة النسوية أو الذكروية وسُيضمن لهم التعرف علي الأدوار الخاصة بالنوع الأجتماعي ،والتفكير فيها بشكل نقدي في سن صغير فالمعتقد الأول يفترض الأبتعاد عن فكرة الثنائية الجنسية .[9]

بالنسبة لأدب الأطفال

تشير الحيادية الجنسانية في أدب الأطفال إلي فكرة أن علي الناشرين ، الكتُاب والمحللين الأبتعاد عن التلويح بأصل النوع أو الجندر إتجاه الأطفال فيجب عليهم أن يهتموا بالمضمون الواسع للمحتوي بدلاَ من تدعيم الادوار الأجتماعيه والأدوار الخاصة بالنوع . فالأدوار الخاصة بالنوع والأدوار النمطية تتخلل ثقافتنا فهي انُشأت من بين وسائل عديدة مثل الثقافة البصرية أو التفاعلات اليومية مع العائلة والأقران .

فعنواين كالحيادية الجنسانية والأداء الجندري تمت مناقشتها من قبِل علماء مثل جوديث باتلرفي (مشكله الجندر ) و(النوع الغائب) وفي ذلك علاقة بمجالات أخري في المجتمع مثل حالة ديفيد ريمر، وفيما يخص التسويق الأطفالي فالحيادية الجنسانية عبارة عن حركة متطورة بين الأباء ، الأطفال ، الناشرين

وعلي الرغم من وجود العديد من التسهيلات لأتباع الصور النمطيه للأعتبارات الجنسانية ، فالكتب التي يقوم الأطفال بالتعرض لها لها استعمالات نفسية وإجتماعية تظهر في الوقت الذي يكون فيه الأطفال في حالة تكوين لأفكار من خلال المعلومات السائدة حولهم، وإستبدال المعرفة القديمة بالمعرفة الجديدة ، [10]واكتسبت المنظمات مثل (لت تويز بي تويز ) ، (لت بوكس بي بوكس) ، (بينك استنكس) ، شعبية كبيرة من أجل عملهم المنُصب علي إتاحة فرصة التعرف علي مبدأ الحيادية الجنسانية في أدب ولعب الأطفال.

تمثيل النوع في الكتب المصورة

مع التركيز علي أدب الأطفال اليوم ، خصوصاَ نوع الأدب الذي يركز علي الكتب المصورة ، بدأت الجماعات النسوية والأباء تأييد الأثار الأجتماعية الناتجة عن التسويق الموجهه لنوع أو جنس محدد ،بالأضافة إالي الحدود التي بدأوا يفرضوها علي الأطفال .

وبدأ العلماء مثل مارتن سالسبوري التأكيد علي أهمية الكتب المصورة للتنمية المبكرة للأطفال بأعتبارها من أولي أنواع الأدب التي يجب علي الأطفال التعرض لها وإختبارها ؛ وهي تجمع ما بين الصور والكلمات في شكل رواية ،[11] وكما أشارت شيليا إيجوف في خميس الطفل : الأتجاهات والأنماط المعاصرة في أدب الأطفال ، أن الكتاب المصور من افضل وألطف أنواع الأدب ، فهو أكبر إضافة إجتماعية وجمالية في أدب الأطفال ، وأشارت باربرا بادير إلي الكتاب المصور" بإعتباره نموذج للمقال، للتحليل والتصميم في صورته الكاملة ، فهو عنصر تجاري ، إنتاجي ، إجتماعي ، ثقافي وتاريخي فهو بشكل أكبر تجربة للطفل . فهو فن يربط بين الصور والكلمات من خلال تزامن مواجهة صفحتين متقابلتين بالأضافة إلي الأثارة التي تتولد عند قلب الصفحات "، وتعليق بادير ذلك ساعد في دعم أهمية الكتاب المصور كأداة ثقافية وتنموية ، ليس فقط لأطفال ليعرفوا أكثر عن أنفسهم ، بل للعالم بأكمله حولهم أيضاَ . والدراسات التي قدمتها مجموعة دعم الشراكة الأبوية بأن سن تكوين الأطفال لحسهم إتجاه الهوية الجنسية هو سنتين أو ثلاثة ، أما تصنيف النوع لديهم يبدأ في عمر الثلاث أو الأربع سنوات ، وفي دراسة بخصوص تصور النوع لدي البالغين أقرت دكتور كايل بروت بأن اللحظة التي يتم فيها تحديد التفرقة بين الجنسين تأتي عندما يلبس مجموعة من الأطفال الذكور الرُضع ملابس وردية اللون وبعدها يتم إعطاءهم لأباءهم الذين قيل لهم بأنهم إناث فيكون رد البالغين علي شاكلة الصورة النمطية الأنوثية ( رائعة ، مُحبِة ، لطيفة ، ظريفة ... ) إلخ  أما الرضُع الإناث في الملابس الزرقاء يكون التعليق عليهم ( كسول ، متعجرف ، حاد ، قوي ...) إلخ وبهذا وببساطة نتنهي بتدعيم الصور النمطية لأعتبارات الجنسية بدلاَ من تعزيز النمو والتنمية الفردية .

وأصبحت فكرة الطفل عن تنمية إحساسه لذاتة من العنواين التي احتلت جانب المناقشة بين المفكرين المثقفين كما هوا الحال في أدب الأطفال النقدي .

وذكر شالمث شاهر في كتابه (في متعة أدب الأطفال ) بأن "الطفل لا يُكون طرقه ووسائله التعليمية والتجربية بالقوانين البيولوجية إي الوراثية من  والديه فقط وإنما ايضاَ بالقوانين الثقافية ".

أسهم العلماء مثل جاك لاكان وجودث باتلر في تطوير مفهوم تنمية الأحساس بالذات للفرد ، فكان مبدأ لاكان يتعلق بما يسمي (مرحلة المراّة) ولقد تم تطويرها ليتم استخدامها في أدب الأطفال النقدي وتنمية الطفل ، تشير مرحلة المرأة إلي اللحظة التي يتعرف فيها الطفل عن ذاته لأول مرة ، " والتحول الذي يجري حين تكوينه لصورته" .

ومثلما أشارت حميدة بوسميجان في (فهم أدب الأطفال) " المقال الأدبي هو عبارة عن صورة لكيان لا شعوري مثل اللغة وأضافت ، "عندما تتحول مرحلة المراّة إلي لغة ناطقة لدي القارئ المترجم يتم تأجيل (المعني) .

وشكل مفهوم جودث باتلر عن الأداء الجندري روابط جديدة في أدب الأطفال الخاص بتحديد النوع ، من خلال تحليل الطرق التي يقوم بها الافراد من إظهار جنسهم وتم تناول ذلك في أدب الأطفال النقدي وقد عرفت باتلر مفهوم  فعل الأداء الجندري بأنه ناتج من نوع من التكرار والسرد، وأكملت ايضاَ أن "فلسفة مفهوم تأدية الأدوار هي شكل ترابطي ينتج من خلاله اّثار وجودية". وتهتم باتلر بضرورة أن يعي البالغين فكرة أن هذا التكرار نوع من مظاهر الأرتقاء الخاصة بالطفولة.[12]

ويتم وضع في إعتبار كلا من باتلر ولاكان ان فكرة التكرار هي عامل مهم في تشكيل هوية الفرد والتي يمكن تطبيقها في أدب الأطفال وتعليمها لهم من خلال قراءة الكتب أكثر من مرة.[13]

دراسات في الأدوار التمثلية في أدب الأطفال

      استمرت الأختلالات التي بدأت تواجهه مسألة الجندرة في أدب الأطفال بعد النقص في العروض المختلفة ، وأظهرت قضية النوع والمجتمع ، ودراسة " الجندرة في القرن العشرين في كتب الأطفال" في 2011 وجود تفاوتات كبيرة ، وذلك من خلال فحص حوال ستة الأف كتاب لأطفال نُشر فيما بين 1900 و 2000 أظهرت الدراسة التي قامت بها جانيس مكاكبي أستاذة علم الأجتماع بجامعة فلوريدا ،

أن الشخصيات الذكورية الأساسية في الكتب تُمثل حوالي 57% من كتب الأطفال التي يتم نشرها كل عام ، مقابل 31% شخصيات إناث أساسية ، والحيوانات الذكورية الأساسية تُمثل 23% من الكتب كل عام ، في مقابل الحيوانات الأناث تُمثل 7.5% فقط ، وبوضع هذة النسب التمثيلية امامنا سنجد أنه من الصعب علي الطفل أن يصف نفسه من خلال فكرة الثنائية الجنسية وأدوارها ، وفي دراسة مبكرة في 1971 من بين58 كتاب ، 25 كتاب يحتوي علي صورة امرأة في مكان ما بداخله وحوالي أربعة كتب لا تحتوي علي صورة امرأة ( شخصية حيوان من الإناث) ترتدي مريلة ، نجد العديد من الأباء تروي قصص طفولتها المُفضلة لأطفالها من خلال حبكة مُحببة وتحليلات جميلة ، وذلك علي الرغم من معرفتهم أن هذة القصص ربما عفا عليها الزمن ، وبالتالي يفقد الأبناء حسهم النقدي عند قراءة هذة القصص، بالاضافة إلي أن تصوير كل نوع في هذة القصص يتم بشكل مختلف فالشخصيات النسائية تأخذ ادوار الدعم والمساندة ، بينما الشخصيات الذكورية تأخذ أدوار تتسم بالأعتماد الذاتي والقوة والأدوار التي تتسم بالنشاط . وهذا الرسم البورتريهي التمييزي يحتل مكاناَ كبيراَ في كتب الأطفال ،ويجعل الأطفال مشتتين وفاقدين القدرة علي معرفة إمكانيتهم في هذا العالم الواسع نتيجة لأن هذة المعرفة يتم تسييرها بشئ من عدم الرشادة وسوء التمثيل .

وليس ذلك فقط ولكن التفرقه في النوع موجودة في العديد من كتب الأطفال ، فلقد أحصت منظمة فيدا (النساء في فن الأدب ) في 2013 بأن عدد الكُتاب والمحللين الذكور يفوق بشدة عدد النساء (64:21) .

أدب الأطفال بالنسبة لأعلام

توسعت المنظمة البريطانية ( لت تويز بي تويز) لتشمل مجموعة خاصة من كتب الأطفال في مارس 2014 ، فهذا التوسع اشتمل علي وضع عنواين للكتب محددة بالنسبة للنوع بصفة خاصة ، مثل الفتاة الجميلة كتاب للتلوين ، الأولاد الأذكياء كتاب للتلوين ، وبالتالي نستطيع أن نجد مذي الحدود التي تفرضها تلك العنواين علي الاطفال . [14]

وذكرت كيتي جيست في مقاله بصحيفة ( الإنديبندت) في مارس 2014 بعد انطلاق منظمة ( لت بوكس بي بوكس) " إن ما نفعله بالأطفال الكائنات البريئة الملائكية هو إحباطهم ، فعلي الرغم من أي شئ يجب أن تتاح الكتب لكل طفل يرغب فيها " وبالتالي ذكرت المنظمة البريطانية بأنه مثلما يتم تحديد لعب لأطفال الذكور او الإناث فهذة الكتب تنشر رسائل محدودة لأطفال عن ماهية الأشياء المناسبة للفتيات أو الصبية . ولكن سرعان ما لاقت المنظمة زخم فقُدم حوالي 3000 شكوي ، جعلت ناشرين مثل بارجون واوسبورن يتوقفوا عن تقديم الدعم ونشر كتب الأطفال الخاصة بجنس معين ، ووافق ناشري كتب بيتر و جين (كتب الدعسوقة ) في نوفمبر 2014 علي ذكر عنواين تتسم بالحياد الجنساني ، وذكروا " نحن بالتأكيد لا نريد أن تتم رؤيتنا كمقيدين لأطفال بأي شكل في منظمتنا " .[15]

الجدل القائم

استمر ناشرون مثل (كتب ايجلو، كتب باستر) بنشر كتب للأطفال محددة جنسياَ ، وذكر محرر كتب باسترمايكل أورسو في مارس 2014 خلال مقابلة " التجربة اكبر برهان فإحدي افضل كتابين لنا للأطفال علي الأطلاق كتاب للأولاد وكتاب للفتيات ؛ فالأول يشتمل علي مهام تخص الذكور مثل كيفية صنع قوس وسهم ، وكيفية لعب بعض الألعاب،  والأمر كذلك بالنسبة لكتاب الفتيات الذي يحتوي علي أشياء تخص الشكل والمظهر . ولقد تقدم حوالي الفي شخص بشكاوي في اليوم الأول للنشر ولكن استطعنا بيع ما يقارب من 500000 نسخة من كتاب الفتيات ، وهذة الأحصائيات أخبرتني بأني علي الطريق الصحيح". [16]

وعبرت منظمة ( لت بوكس بي بوكس)عن قلقها لمايكل أورسو في رسالة تعقيبية عن المقابلة التي أجراها "لقد تواصل معنا العديد من الأهالي والمدرسون والمؤيدون يعبرون عن قلقهم البالغ إزاء العنوانين العديدة التي تم إطلاقها علي الموقع الخاص بك وتم تسويقها في المحلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة ، وهم يؤمنون كما الحال بالنسبة لنا أيضاَ بأن تحديد الكتب بجنس معين  ، من شأنه التضييق من إختيارات وأفق الأطفال بإخبارهم ما يجب أن يقرءوه ، بدلاَ من تركهم يختارون ما يريدون أن يقرءوه ".[17]

قائمة بكتب الحياد الجنساني في أدب الأطفال

علي الرغم من وجود العديد من كتب الحيادية الجنسانية في أدب الاطفال ، نجد في القائمة التالية بعض الأمثلة الملحوظة:

·       جون دو والملاك - ل. فرانك بوم

·       الكلب الأسود - ليفي بينفولد

·       ما الكيفية - جولي مورستاد

·       كيف تُشفي جناح مكسور - بوب جرهام

·       الصغير – ريتشارد فان كامب& جوليا فليت

·       ليلة واحدة بعيدة عن هنا – جوليا واترز

·       ذات ليلة شمالية - جين بيندذيول & إيزابيل أرسنالت

·       طريق مدرسة روبي – كاثرين وايت & ايل . ميريام لاتمير

·       طفل صامويل – مارك إلكين & ايل . إمي وومر

·       سبورك - كايو ماكلير & إيل . إيزابيل أرسنالت

·       دايزي الفائقة - كيث جريي & إيل . نيك شارت

·       الأخ الكبير - ستيفاني داج & إيل . ألآن كلارك

·       الملك والبذرة - إيريك مادرن & إيل . بول هيس

·       سيف عباد الشمس – مارك سبيرينج & إيل . ميران لاتمير

·       نذهب معاَ - كاليف براون

·       الغابة – إيميلي هيو

·       ادعوني بشجرة – مايا كريستينا جونالز

الحملات

وتم انشاء الحملة القومية لطلبة عدم الألتفات للأعتبارات الجنسانية في 2006 [18](وهي أنشات ككيان تعاوني تابع لحركة جراس روتس)، وضعت علي عاتقها تعليم طلاب الجامعات والمديرين وغيرهم في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، فتؤيد تلك المنظمة  إتاحة اختيار إقامه غرف سكنية ، وحمامات لجميع أنواع الجندر .

قام التوأم إيما و أبي موري بتأسيس حملة بينك ستينكس في لندن 2008 [19]؛ لزيادة الوعي بالأثار السلبية للصور النمطية للأعتبارات الجنسانية للأطفال ، فأشارت الحملة أن تسويق المنتجات المحددة الجنس يشجع الفتيات لتقييد طموحاتها لاحقاَ في المستقبل .

وقامت حملة اخري تابعة لجراس روتس ومقرها الولايات المتحدة الأميركية ، بالتأكيد علي فكرة الحيادية الجنسانية في 2014 .[20][21][22]

الدعاوي القضائية الخاصة بالحياد الجنساني

قام عامل اميركي بأوريغون في فبراير 2014 فاليريا جونز يعمل بمجال خدمات الطعام ، بمقاضاة مدير شركة بون ابتيه ، ودفع تعويض قيمته 518000 دولار اميركي وذلك بعد المضايقات المستمرة التي تعرض لها من العمال معه الذين استمروا في الأشارة له بفتاة بسبب لفظ جونز ، ولكن هذا اللفظ ليس فقط أنوثي أو ذكوري،  وفكرة التصنيف ذاتها غير مقبولة . [23]

انظر ايضاَ

·       الخنوثة

·       غياب الهوية الجنسانية

·       الثنائية الجنسانية

·       الضمائر الخاصة بالجندر المحدد والحياد الجنساني

·       الشواذ

·       الجنس الواحد

·       الحمام العام للجنس الواحد (أي للجنسين) [5]

  1. ^ Regina Graycar, Jenny Morgan, The Hidden Gender of Law (2002), p. 260.
  2. ^ Nicole Pasulka. "17 European Countries Force Transgender Sterilization (Map)". Mother Jones. Retrieved 2013-12-29.
  3. ^ "California to add gender-neutral option on state driver's licenses"Las Vegas Review-Journal. 2017-10-17. Retrieved 2017-10-17.
  4. ^ Dvorsky, George (2008). "Postgenderism: Beyond the Gender Binary". Retrieved 2008-04-13.
  5. ^ "BIC ridiculed over 'comfortable' pink pens for women". Telegraph. Retrieved 2013-12-29.
  6. ^ Svitek, Patrick (16 February 2014). "George Mason University to offer gender-neutral housing in fall 2014"The Washington Post. Retrieved 23 October 2014.
  7. ^ "LGBT Resource Center UC Riverside Named Among 100 Best for LGBT Students"(Press release). University of California, Riverside. 11 August 2006. Archived from the original on 3 July 2008. Retrieved 3 February 2008.
  8. ^ Cardinal Newman Society". Cardinal Newman Society. Archived from the original on 10 May 2016. Retrieved 27 March 2017.
  9. ^ Stannard, Paige. "5 Myths About Gender Neutral Parenting"Everyday Feminism. Retrieved 2014-11-11.
  10. ^ Tsao, Ya-Lun (2008). "Gender Issues in Young Children's Literature" (PDF). Journal of Healthcare Management53 (5): 108–114. Retrieved 4 December 2014.
  11. ^ Salisbury, Martin; Styles, Morag; Alemagna, Beatrice; Smy, Pam; Riveros, Ida (2012). Children's Picturebooks: the art of visual storytelling. London: Laurence King Pub. p. 86. ISBN 9781856697385
  12. ^ Hunt, Peter (2005). Understanding Children's Literature (2nd ed.). Routledge. p. 110. ISBN 9780415375474.
  13. ^ Magoon, Kekla. "VIDA count: children's literature young adult and children's literature: do women truly dominate?"VIDA: Women in Literary Arts. Retrieved 4 December 2014.
  14. ^ "Time to Let Books Be Books"Let Toys Be Toys. Retrieved 4 December 2014.
  15. ^ Styles, Ruth. "Rapunzel is definitely not just for girls, says top publisher as it announces plans to make all of its children's books gender-neutral". Mail Online. Retrieved 4 December 2014.
  16. ^ "Letter to Buster Books"Let Toys Be Toys. Retrieved 4 December 2014.
  17. ^ "Letter to Buster Books"Let Toys Be Toys. Retrieved 4 December 2014
  18. ^ "The National Student Genderblind Campaign "". Genderblind.org. 17 January 2011. Retrieved 2013-12-29.
  19. ^ Harry Wallop (30 November 2009). "Pink toys 'damaging' for girls"Daily Telegraph. London. Retrieved 13 April 2013.
  20. ^ "Home – No Gender December 2016"Nogenderdecember.com. Retrieved 2017-03-27.
  21. ^  Noble, Freya. ["Season's bleatings: Greens call for no Barbies or pink for girls and no guns or trucks for boys – but is 'No Gender December' a step too far for even the loonies?"]. Daily Mail. 2 December 2014. Retrieved 1 January 2016.
  22. ^ Blatchford, Emily. "'No Gender Stereotype December' Urges Retailers To Rethink Marketing Strategies For Children"Huffington Post. 3 December 2015. Retrieved 3 January 2017.
  23. ^ Green, Aimee (7 February 2014). "Gender-neutral employee sues for $518,000; suit says employee wrongly referred to as woman"The Oregonian. Oregon Live. Retrieved 11 February 2014.