مستخدم:مزنه8 4/ملعب
الإنمي الياباني
عدلالإنمي كلمة يابانية وتعني الرسوم المتحركة في اليابان. أما في بقية العالم، فتعني الرسوم المتحركة المصنوعة في اليابان. ولها شهرتها حول العالم.
والانمي هي نوع من الرسوم المتحركة المحدودة إذ أن الكثير من لقطات أفلام ألأنمى تعتمد على تقريب وتبعيد (zoom) لصورة جامدة واحدة غير متحركة لإعطاء وهم الحركة.
ولهذا فهو يختلف عن المفهوم العادي للرسوم المتحركة التي تعتمد على مئات الصور التي تختلف عن بعضها لتشكل لقطة حركية واحدة.
وتعتمد رسومات ألإنمى على أسلوب رسم المانغا والذي تتميز ملامح شخصياته بنسب تعادل نسب ملامح الإنسان العادي (أي أن طول جسم الشخصية يعادل سبعة أضعاف طول الرأس). أم العيون، فتأخذ أبعادا أكبر من العادة مع تضخيم في تعابيرها.
وتحظى ألأنمي بشعبية كبيرة في اليابان. ففي سنة 2001 م حقق فيلم المخطوفة (الذي أطلق عليه اسم Spirited Away في النسخة الإنجليزية) أعلى إيرادات في تاريخ السينما في اليابان متفوقاَ على فيلم تايتانك، علما أن هذا الفيلم من إخراج أحد أبرز أعلام هذا الفن ميازاكي والانمي اشتهر في العالم العربي كأفلام كرتون مدبلجة مثل ساندي بل وجزيرة الكنز.
بداية فن الأنمي والمانجا
عدلبدأت الانمي مع بدايات القرن العشرين عندما جرب منتجوا الأفلام اليابانيين بعض تقنيات الرسوم المتحركة التي بدأت بالظهور في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا.
وأقدم فلم أنمي معروف انتج عام 1917 وكان عبارة عن فلم كرتون مدته دقيقتين عن ساموراي يجرب سيف جديد فينتهي بفشل مستفحل.
وفي ثلاثينات القرن العشرين، أصبحت الانمي نوع من أنواع السرد القصصي الجديد بالإضافة لكونها لوسيلة لإنتاج الأفلام السينمائية التي كانت بدائية في اليابان بسبب ضعف الاستثمار في هذه الصناعة.
لذلك نمت ألأنمي كصناعة لا تحتاج إلى ممثلين غربيين ليؤدوا أدوار شخصيات قصص أوروبية إذ يستطيع المخرج ان يرسم الشخصيات بكلفة منخفضة بدلا من استئجار الممثلين.
وكان نجاح فلم "سنو وايت والاقزام السبعة" والذي أنتجه والت ديزني في عام 1937 دافعا للرسامين اليابانيين، وبخاصة أسامو تازوكي، الذي طور أسلوب ديزني وانتج أفلام رسوم متحركة بتكلفة أقل بكثير عن طريق خفض عدد الأطر المستعملة في اللقطة الواحدة.
وفي السبعينات، اشتهرت قصص مجلات المانغا بشكل كبير. فتحولت معظم قصصها إلى أفلام باستعمال تقنيات تازوكي الذي حصل على لقب الأسطورة أو رب الأنمي وأصبح أسلوبه ونهجه في الإخراج هما أساس كل أعمال ألأنمى الحديثة.
وفي الثمانينات، أصبحت ألأنمى أكثر شهرة من المانغا في اليابان وزاد إنتاجها بشكل كبير. وأصبح هناك العديد من الإنتاجات العالمية التي لها لمحات الانمي.
واصبحت المانغا ظاهرة تشبه الادمان لدى اليابانيين ..واصبح هناك هوسا لقراءة ومطالعة تلك الكتب ,حيث تحقق ايرادات بنحو 7 مليار دولار .
فالمانغا تتمتع بالتكلفة الرخيصة ,وتتواجد في كل مكان ,وتجذب الكثير من الشباب المبدعيين في مجال الرسم وتأليف القصص أيضاً.
شهرة واسعة
عدليعتبر الأنمي نوعاً فريداً من الرسوم المتحركة مشهور عالميا عن طريق شراء حقوق الإنتاج.
سبب الشهرة الكبيرة التي حققها هذا النوع من الفن الياباني هو الجودة العالية في رسم الصور ومناسبة قصصه لجميع الاعمار، وبذلك يختلف عن الكرتون التي تنتجه ديزني والذي يستهدف طبقة الاطفال في المجتمع.
غالبا ما يتم إنتاج مسلسل أنمي معين عن طريق المانجا التي يرسمها فنان ياباني معين. يتم دبلجة الأنمي غالباً إلى اللغات الأخرى عن طريق اللغة الإنجليزية
وتنتج ألأنمي عادة للبث التلفازي المباشر أو للعرض بواسطة الفيديو والتي تسمى "الأوفا" (OVA)" أي فيديو رسوم متحركة أصلية.
ومع ان فن ألأنمي يعتبر، من النواحي الثقافية، خاص اليابانيين إلا أنه قد لاقى رواجاً عالميا في العقد الأخير وخاصةً مع تطور شبكة الإنترنت التي ساهمت بشكل كبير في نقل تلك الثقافة خارج حدود اليابان، فظهرت ما تسمى بمجموعات الترجمة وهي فرق تقوم بترجمة مختلف أنواع ذلك الفن بما فيها الأفلام، المسلسلات، والأوفا (OVA) إلى اللغات العالمية التي تنطق بها شعوبها ومن ثم تنشرها عن طريق شبكة الإنترنت. والملاحظ ان اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات التي يترجم لها الأنمي.
في كل عام يتم إصدار الألاف من مسلسلات وأفلام الأنمي بواسطة الشركات والاستوديوهات اليابانية.
وذلك الكم الهائل من الميديا لا بد وأن يغطي معظم جوانب حياة الإنسان مثله من المسلسلات والأفلام الحية، فالأنمي قد يحمل في طياته أنواع حياة العصور الوسطى خاصة تلك المتعلقة باليابان، الكوميديا، الإثارة، الدراما، الرعب، الخيال العلمي، الحياة المدرسية، المغامرات، العنف، الصداقة