مستخدم:محمد 2222222/ملعب
يروى مصطفى محمود أنه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم والإيمان, وافق التلفزيون راصدًا 30 جنيه للحلقة !، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفزيونية وأوسعها انتشارا على الإطلاق، لا زال الجميع يذكرون سهرة الإثنين الساعة التاسعة ومقدمة الناى الحزينة في البرنامج وافتتاحية مصطفى محمود (أهلا بكم)! إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية, للأسف هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية!! وقال ابنه ادهم مصطفى محمود بعد ذلك أن القرار وقف البرنامج صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بضغوط سياسية.
واجهت البرنامج أزمة في عام ،1976 بسبب نفاد الأفلام التي حصلوا عليها من سفارات الدول الغربية، وسافر مصطفي محمود لإحضار شرائط جديدة، اشتراها بـ«15 ألف دولار»، وبعد عودته كانت «تماضر توفيق» تولت منصب رئيسة التليفزيون، ورفضت إعطاءه المبلغ، وهنا تدخل «رياض العريان» صاحب إحدي شركات القطاع الخاص، وسدد المبلغ، وتبني البرنامج، مقابل 300 جنيه للحلقة، وهو أعلي مبلغ حصل عليه محمود من برنامجه، وفقا لعكاشة، وبدأوا تسجيل الحلقات في تونس واليونان، ثم لندن في عام 1980.
طلب محمود من الموسيقار الراحل «محمد عبد الوهاب» تأليف مقطوعة موسيقية للبرنامج من إهدائه، إلا أنها كانت «موسيقي راقصة»، اعترض عليها محمود، وطلب من «محمود عفت» مقطوعة أخري باستخدام «الناي»، وأخبر عبد الوهاب بأن مخرج البرنامج «أضاع اللحن»، وهو ما أثار غضبه، وكاد يشكو عكاشة إلي وزير الإعلام وقتها.
في عام 1995 طلب وزير الإعلام إعداد 30 حلقة من البرنامج حققت 5 ملايين دولار للقطاع الاقتصادي، وحقق 10 ملايين دولار في 1997، إلي أن منع التليفزيون عرض 4 حلقات، كانت تتضمن مواد من إنتاج «B.B.C»، عن «مفاعل ديمونة الإسرائيلي»، وأخري عن «حرب المياه» والتطلعات الأمريكية والإسرائيلية في هذا الشأن، في حين أذاعت قنوات فضائية عربية الحلقات الممنوعة، «قرار المنع أصاب الدكتور باكتئاب، ومرض بشدة» كما يؤكد عكاشة.