مستخدم:محمد أحمد هجرس/ملعب
- مساءَ الخيرِ..
كلُ يومٍ أمضى ولا أسألُ عليكَ ربما تعلمُ أنَ الجهلَ أحيانا نجاةً، أرسلَ لكَ كلِ يومِ مئاتٍ منْ الرسائلِ ويتضمنها..
كيفَ حالكَ؟
وكيفَ كانَ يومكَ وأنا لستُ موجود؟ كيفَ حالَ أعمدةَ الإنارةِ في شوارعكَ؟
هلْ لازلتُ الشوارع مُعتمةٌ بالظلامِ؟
كيفَ حالَ المعطفْ الذي أخذتهُ حتى لا تنساني؟ ألا زلتَ تتذكر هذا المعطفِ أمْ تركتهُ مثلَ ما فعلتْ سابقًا بصاحبه؟
كلُ هذهِ الأسئلةِ لا أستطيعُ أنْ أسألها لكَ لأنكَ لمْ تعدْ موجود، فأنا استعينَ بالتحدث مع صورتكَ التي ما زالتْ موجودةً في هاتفٍ، أخبركَ أنني بالأمسَ قمتُ بعزفِ الألحانِ ودندنةِ الأغنياتِ علي حاصرة الحُب التي كانتْ تجمعنا..
قالَ لي شخصُ ما لا أودُ أنْ أذكر اسمهُ أنني يوجدُ بي جانبًا اسودَ، أنا لا أنكرَ هذا أبدا وأعترفُ أنني تركتْ أشخاصًا محطمينَ في منتصفِ الطريقِ، وربما تكونُ هذهِ ضمنَ خيباتِ الأملِ التي لدى تركتْ وكسرتْ ومضيتَ دونُ أنْ أسألَ، وأخفُ أنْ تأتيَ مخاوفي تناديني وأنا أهوي البكاءُ، قولتْ لي منْ قبلِ حاولَ أنْ ترتكزَ على نفسكَ دونَ الحاجة لأحدِ يمسح وجهكَ المُبتل، أنا الآنَ ارتكزَ على نفسيٍ وهكذا تصيرُ حياةَ المرءِ خاليةً.
-محمد هجرس