دلتا سيغما سيتا

عدل

تعد المنظمة النسائية "دلتا سيغما سيتا"، التى يرمز لها بالرمز اليونانى "ΔΣΘ" ، وتختصر أحيانا ل (Deltas/DST) ناديا نسائيا لخريجات الجامعات مصاغا بالحرف اليوناني ، وهى فى الأصل مخصصة  للخدمة العامة مع التركيز على البرامج التى تستهدف طائفة الأمريكان ذوى الأصول الأفريقية.

تأسست  المنظمة فى الثالث عشر من يناير عام 1913، ويعود فضل تأسيسها لاثنى، وعشرين خريجة من خريجات جامعة "هوارد" الكائنة بالعاصمة واشنطن.   

لا تخضع عضويتها لأى شروط تتعلق بالدين، أو العرق، أو الجنسية فهى متاحة لكل إمرأة تفى باحتياجات المنظمة، سواءا انضمت إليها بعد التخرج، أو أثناء الفصل الدراسى الجامعى النهائى، أوخلال إلتحاقها  بفصول الدراسات العليا.   منظمة النساء السمر"دلتا سيغما سيتا" هى الأوسع انتشارا فى العالم حيث يزيد عدد أعضائها عن 300 ألف عضو، ولها فى الوقت الحالى 390 فرع موزعة  فى جزر البهاما، برمودا، كندا، إنجلترا، ألمانيا، جاميكا، اليابان، ليبريا، كوريا الجنوبية، أمريكا، كان بدايتهم نساء أغلبهم من خريجات الجامعات. تندرج المنظمة كعضو فى عدة منظمات جامعة منها :

  •  المجلس القومى اليونانى (NPHC)؛ الذى يشمل تسع منظمات يونانية  دولية معنية بالنوادى النسوية  وخطاب التآخى.
  • الجمعية الوطنية للنهوض بالأشخاص الملونين (NAACP).
  •  المجلس الوطنى للنساء السود.                                                                        

أما الرئاسة الحالية للمنظمة فهى ل "بيفرلى إيفانز سميث" التى تصنف بأنها الرئيس السادس والعشرين.

التاريخ

عدل

بدء مشاركة المنظمة فى العمل العام1912-1913                                                              

عدل

فى مسيرة نسائية  مطالبة بحق المرأة فى التصويت، فى الثالث من مارس عام 1913 بمدينة واشنطن شاركت "دلتا سيغما سيتا" لأول مرة فى العمل العام واليوم هى أكبر منظمة للأمريكان ذوى الأصول الإفريقية مصاغة بالحرف اليونانى. [1]

أنشطة المنظمة                                                                                                  

ابتكرت المنظمة منذ نشأتها برامج لتحسين المناخ السياسى، التعليمى، الإجتماعى، الإقتصادى، وخصوصا فى مجتمعات السمر؛ بالإضافة  لوضع برامج مستقلة، مع إستمرارية التعاون مع المنظمات المجتمعية، والشركات لتحقيق هذه الأهداف.

مئوية المنظمة  

وصلت المنظمة لعامها المئوى كونها أول منظمة سمراء مصاغة بالحرف اليونانى تشارك فى مسابقة موكب الأزهار (Roses Parade) المقامة فى باسادينا، كاليفورنيا فى 1 يناير عام 2013 بطواف يحمل عنوان "تحول المجتمعات من خلال الخدمة، التآخى".

تطوير المقومات الأساسية، وضع البرامج : 1914- 1930

عدل
  • كانت المهمة الأولية لأعضاء "دلتا سيغما سيتا" عقب التأسيس مباشرة هى العمل على تطوير كلا من؛ مقومات العمل الأساسية، آلية تنفيذ البرامج، تلخصت المهمة الأولى فى :
  • اليمين الذى صاغه مارى تشيرش تيريل فى عام 1914.
  • فى السنوات المبكرة قامت الفصول الخاصة بتلبية إحتياجات مختلفة للمجتمعات المحلية التى تم تطبيقها فيها.
  • خلال عقد كامل من العشرينيات شهدت المنظمة تطورا كبيرا، فعملت على تطوير دمج آلية وضع البرامج مع التواصل فيما بينها، وفصول النادى النسائى.
  • فى عام 1920 افتتحت المنظمة  "أسبوع مايو"، وأسست لها منصة للنشر الرسمى بعنوان "دلتا"، أسست أيضا فى نفس العام فصل "أوميجا" وفاءا بفضل الراحلات "سوروز" ، " سادى تى إم ألكسندر" اللاتى تم إنتخابهم كأول رئيسات شرفيات للمنظمة.
  • كتب "فلورنس كول تالبرت"، و "أليس دنبر نيلسون" الأنشودة الرسمية ل " دلتا سيغما سيتا"  واعتمدت فى عام 1924.
  • فى عام 1925 تم تحديد الأقاليم المقرر العمل عليها، و"جابر ووك " كجهة لجمع التبرعات.
  • تأسست لجنة المنح ، والمعايير عام 1929.
  • فى السابع عشر من فبراير عام 1930 تم إدراج المنظمة كهيئة دائمة.

نشر البرنامج: 1931- 1955

عدل

-  دمج النادى النسائى سمح للمنظمة بتحسين التوسع فى الفصول.                                                    

-  كانت هناك حاجة لتأجير فصول محلية خاصة، ذلك قبل إدراج المنظمة كهئية دائمة؛ وبرغم ذلك، أصبح تأجير الفصول أيسرعلى القيادة الإقليمية بعد دمج المنظمة مع المنظمة الوطنية.  

-  تأسس مشروع المكتبة الوطنية عام 1937 لتسهيل تزويد المواطنين السمر بالكتب فى المناطق الريفية الجنوبية التى لا يتوافر فيها مكتبات، أو لصعوبة وصول المواطنين لمناطق المكتبات.                           

-  انطلاق حملة النصرالوطنية للكتاب فى عام 1942 لمد الجنود بالكتب.  

-  فى عام 1945 تبرعت المنظمة لأول مرة ب 1000 دولار لصندوق كلية نيجرو المتحدة.      

-  أسست المنظمة عددا من اللجان وهى؛ "ألفا فاى ألفا"، "ألفا كابا ألفا"، "كابا ألفا بسى"، "زيتا فاى بيتا"  "سيجما جاما رو"، وفى عام 1945 قامت بتأسيس المجلس الأمريكى لحقوق الإنسان بهدف "حشد نفوذ  وموارد أعضائه فى النضال من أجل بث العدالة، ومبدأ تكافؤ الفرص لجميع المواطنين الأمريكين".

-  فى الوقت الذى كانت فيه الصراعات على أشدها داخل الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حقوق المرأة، والأقليات؛ وعت قيادة المنظمة للنضال العظيم الذى يخوضه ذوى الأصول الأفريقية فى العالم أجمع مما حفزها على فتح أول فصل أجنبى فى "بورت أو برنس"، هايتى، فى عام 1950.  

-  رأت قيادة "دلتا سيغما سيتا" ضرورة إنشاء مقر مركزى واحد يستوعب جميع سجلاتها، والممتلكات التى تقع فى حوزة المنظمة بعد الزيادة الشاسعة فى البرامج ، والفصول، والأعضاء، وفى عام 1953 تم تخصيص أول مكتب رئيسى للمنظمة.

-  استمرارا فى جهودها لدعم المحتاجين فى الخارج، أنشأت المنظمة عام 1955 قسم الولادة فى مستشفى ثيكا التذكارى.  

برامج إضافية تركز على ملكية المرأة، وحقوقها المدنية: 1956- 1970

عدل

قبل هذه الحقبة سعت المنظمة لتوحيد برامج الفصول مع اثنين من البرامج الدولية خارجيا، كما سعت مع بداية عقدها الخامس نحو ضمان تركيز جميع الفصول على برنامجا مشتركا يحمل موضوعا محليا محوريا واحدا؛ وبناءا عليه قام الرئيس الوطنى العاشر"دورثى هايت" عام 1956، بتطبيق (النقاط الخمس الدافعة). النقاط الخمس الدافعة هى المجالات الخمس التى تغطيها برامج المنظمة ؛ وهى: الدفع نحو التنمية التعليمية، التنمية الإقتصادية، الصحة العقلية، والجسدية، الوعى السياسى والمشاركة، الوعى الدولى والمشارك. فى عام 1960 شاركت "دلتا" كداعم ل"المنظمة الوطنية للمرآة" فى مؤتمر المساواة فى التعليم. احتفلت المنظمة عام 1963 بمرور خمسين عاما على إنشائها بالمشاركة فى مسيرة واشنطن، كما أنشأت لجنة العمل الإجتماعى فى الميثاق الوطنى السابع والعشرين.        

فى عام 1966 أنشأت المنظمة  "دلتا للنهوض بالمراهقين"، وفى عام 1967 استقبل الرئيس الأمريكى"ليندون جونسون" المجلس التنفيذى ل "دلتا سيغما سيتا" فى البيت الأبيض لمناقشة إهتمامات، وقضايا المجتمع. فى عام 1968 تم تأسيس برنامج الأمهات الغير متزوجات ، وبحلول عام 1970 قامت المنظمة بدعم الندوة الدولية الشرق إفريقية للمرأة فى نيروبى، كينيا.

التركيز على التعليم: 1971- 1975         

عدل

اتخذت المنظمة خطوات واسعة فى الخمسينيات ، والستينيات لمناهضة العزل، والممارسات العنصرية فى التعليم، والمرافق العامة لكن هذه الممارسات العنصرية لا تزال قائمة. وعت المنظمة إن القضاء على التمييز يرجع فى الأساس لتوعية المجتمعات، ففى عام 1971 شاركت المنظمة، ومؤتمر الكونغرس للمواطنين السود فى رعاية مؤتمرات السياسة الوطنية المعنى بتعليم السود، حيث ركزت على طرح نقاط التفاوت، وأوجه القصور فى المدارس التى يرتفع بها عدد السود. أسست المنظمة فى عام 1973 برنامج الحق فى القراءة لمساعدة الأميين وظيفيا. أنشأت المنظمة عام 1975 مراكز الإرتقاء بالحياة للتركيز على القضايا التى وضعها الأفراد من الطفولة حتى الكهولة.                                                          

الدعوة لدعم النساء، والأمهات: 1976- 1999

عدل

فى عام 1979 كشف الستار عن تمثال "الصبر" فى حرم جامعة هوارد، وفى عام 1993 تم فحصه كجزء من استبيان سيمثسونيان المسمى ب" الحفاظ على النحت فى الهواء الطلق". [2] يصور التمثال المصنوع من قطعة معدنية رقيقة، إمرأة ترتدى فستان بلا أكمام، حذاء عال الكعب، شعرها قصيرا منسدلا، وإحدى ذراعيها يميل خلف ظهرها، ذراعها الأيسر يتأرجح فوق رأسها [3]، أزاح أعضاء "دلتا سيغما سيتا" الستارعن التمثال فى 28 أبريل 1979 فى الساعة 3:15 عصرا، لتكريم مؤسسى نادى  الخدمة النسائى"دلتا"، يرمز التمثال إلى القوة، الشجاعة، الحكمة، الجمال، الأنوثة، كما تصورها الأعضاء [3]. بدأت المنظمة فى أوائل الثمانينيات بعقد "مؤنمرات قمة" التى ركزت على مختلف قضايا المجتمع الأمريكى الأفريقى، كما رأت المنظمة ضرورة لفت الإنتباه تحو القضايا التى ثؤثر على النساء، والأقليات، ولم تأخذ الاهتمام الكافى فى الولايات المتحدة، عقدت المنظمة القمة الأولى التى ركزت على قضايا المرأة الأمريكية،  و فى عام 1984 عقدت القمة الثانية، التى تنتاول بشكل أساسى الدعوة لدعم الأباء الوحيدين. تبنت مؤسسة "دلتا للتعليم والأبحاث" فى عام 1987 مؤتمرا دوليا فى ناساو، جزر البهاما بعنوان " من إمرأة إلى إمرأة: أبوة-أمومة العزباء من منظور أممى"، وفى عام 1989 أنشأت برنامج مدرسة أمريكا.

توسيع مدى البرامج المحلية، والدولية: 1990- 2002

عدل

فى ظل أهمية، وإتساع البرامج أئنذاك, رأت المنظمة ضرورة إنشاء برامج تزيد من تعميق ، ومدى نشاط المنظمة، وفى عام 1990 عقدت المنظمة فى العاصمة واشنطن ما سمى ب "أيام دلتا الأولى" حيث التقى أعضاء المنظمة بأعضاء الكونجرس لبحث المؤاثرات على النساء، والأقليات. فى عام 1992 المنظمة الأولى للأمريكان ذوى الأصول الأفريقية تتعاون مع المنظمة الدولية من أجل البشرية حيث قامت ببناء مئات المنازل للمحتاجين. فى عام 1993 عقدت المنظمة مؤتمر القمة الثالث "إعداد الشباب للرجولة" بعد هلع تزايد معدلات السجن بين الشباب. سافرت المنظمة إلى غانا 1996، وأقامت أربعبن منزلا بالتعاون مع المنظمة الدولية من أجل البشرية. اعتمدت المنظمة مدرسة "أديليد تامبو" للمعاقين جسديا فى جنوب إفريقيا، وفى نفس العام تلقت المنظمة من مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) مليون دولار لصالح مشروع  تجارب العلوم اليومية (SEE)، وطارت بعدها لسوازيلاند، بجنوب إفريقيا لتأسيس منزل "الدلتا" لإحتضان الأطفال اليتامى، الذين توفى أبائهم بمرض نقص  المناعة البشرية الإيدز، وتخصيص مركز لتدريب الكمبيوتر فى ليسوتو. فى عام 2002 أصبحت المنظمة الأمريكية الإفريقية الثانية بعد المجلس الوطنى للنساء السود (NCNW)  التى استحقت كمنظمة غير حكومية الوصول لمنصب إستشاري خاص لدى الأمم المتحدة.      

                                     

مشروع "النساء تحت الحصار"

عدل

تكشف الصراعات فى العالم أجمع عن معاناة البشر المستمرة بشكل يومي، وخصوصا فى الأماكن التى تقع على أرضها حروب، وصراعات، فإذا كانت البشرية تئن من فوضى تهدد مستقبل الإنسان، فالنساء هن الأكثر أنينا جراء هذه الصراعات. ربما من هذه الرؤية، أطلق مركز الإعلام النسائى (WMC) مبادرة مستقلة بعنوان "مشروع النساء تحت الحصار". يهدف المشروع إلى كشف جرائم الإغتصاب فى مناطق الصراع، وذلك عبر إستخدام جميع وسائل التواصل الإجتماعى المتاحة كأداوات لنشر، وتوثيق هذه الجرائم عبر الإنترنت، الذى أصبح الوسيلة الأسرع، وألأكثر تداولا فى بث الخبر، وتأكيده عبر الشهادات، والمشاهدات، وكذلك توثيقه.                                                              

تأسس المشروع تحت إدارة "الإتحاد النسائي الكوبي" لكنه يدار بشكل مستقل، بالعديد من المساهمات للأفراد وبعض المؤسسات، والشركات.

   تعمل السيدة "لورين وولف" كمديرا للمشروع ، و"شزده عمري" المحرر المساعد [4].                                                                                                        

  يكشف المشروع عن الوجه الأكثر بشاعة فى إدارة الصراعات، ذاك الذى يستخدم الإغتصاب؛ وممارسة العنف القائم على النوع، كأداة من أدوات الحرب، والإبادة الجماعية.                                                

 يستند المشروع على الصحافة الإستقصائية للتحقيق فى هذه الجرائم لكشفها، وتسليط الضوء عليها، وإيضاح مدى تأثيرها على مستقبل المرأة فى شتى أنحاء العالم، وخصوصا فى دوائر الصراع.

"علينا محاصرة الجانى، فهو المجرم الفعلى، الذى يجب على البشرية كشفه، ومعاقبته، كفوا عن لوم الضحية، فنحن نعذبها بالنظرة الدونية التى تعنفها، وتحاصرها بإتهامات، قد تدمر حياتها، وحياة أسرتها، على الرغم بأنها هى المصابة " فالخطوة الأولى فى تحدى جرائم الإغتصاب هو التركيز على الجناة الفعليين، والثقافات التى أنتجتهم" [5]. ذلك ما أكدته لورين وولف، مدير مشروع النساء تحت الحصار.

نبذة لمواجهة تأصيل فكرة أن الضحية مدانة

عدل

يرى الزعماء، وقادة الجيش أن النساء "غنائم حرب"، بينما يعتبرهم الجانب الأخر "سببا فى فشل الحرب" [6]  ذلك ما يطرحه مقال "العنف الجنسي فى زمن الحرب" باستخدام صياغة لفظية تحمل معنى مركبا، ومزدوجا تماما كتلك الرؤية التى ينظر بها للمرأة، كما يضيف المقال أيضا بأن الرجال كالنساء معرضون لخطر الإستخدام فى مناطق القتال، التى يستخدم فيها الإغتصاب ، والعنف الجنسي من أجل إذلال، وترهيب الأفراد، والأسر، و الجاليات [7]. يطرح أيضا المقال فكرة تبدو شائكة لكنها ربما تكون صحية، وصحيحة حتى على المستوى النفسي لبطل الحكاية، التى \الذى ينظر إليها/إليه كضحية، وهى كشف جريمة الإعتداء: من الصعوبة محاصرة، ومنع جرائم الإغتصاب، والعنف الجنسي لأنها " مخفية بدرجة كبيرة" [8] فلا يتم التعامل معها، حتى فى البلدان التى لديها نظم دعم لمساعدة الضحايا، تمتنع الضحايا عن الإبلاغ عن هذه الجرائم [9]، إضافة إلى ذلك، تمتنع النساء الضحايا عن إتهام الجناة لتعقيد، وصعوبة العملية القانونية، الشعور بالخزى، أو العار، الخوف من عدم تصديقهم، وبالقطع يعد الأمر أكثر سوءا فى مناطق الحرب، ومخيمات اللاجئين، فالنساء فى مناطق النزاع تشعر بالذعر من الحديث عن تعرضهن للإعتداء الجنسي.

الخلفية التاريخية للتوثيق

عدل

بدأت "غلوريا شتاينم" فى عام 2012 مشروع "النساء تحت الحصار" لتوثيق العنف ضد المرأة أثناء النزاعات العنيفة، وأصبحت الفكرة بعدها ملهمة للكتابة، فظهر كتاب "العنف الجنسي ضد النساء اليهوديات أثناء المحرقة" بقلم كلا من؛"سونجا م.هيدجيث، رشيل ساديل [10]", وكتاب "فى الطريق المظلم من الشارع: النساء السود، والمقاومة: تاريخ جديد لحركة الحقوق المدنية من روزا باركس إلى القوة السوداء" بقلم "دانييل ماكجواير".[11]

"يجب أن تنكشف المعاناة، لا يمكن اعتبارها كقدرا محتوما يجب علينا قبوله فى صمت، لا تلوموا الضحية أبدا، ما دامت هذه الجرائم لازالت مستمرة".

هذا ما دعت إليه "شتاينم" بعد قراءة الكتابين، وأضافت متسائلة، هل هناك دروس مستفادة من التاريخ، والأحداث الجارية، هل إذا كانت هذه المعلومات منتشرة على نطاق أوسع، وكان الناس على علم بهذ القضايا، فمن الممكن مستقبليا منع الإغتصاب، والعنف القائم على الجنس؟.[11]

قررت بعدها "شتاينم" بدء موقع على شبكة الإنترنت لزيادة الوعى حول القضية، وتمنت أن يخلق ذلك رابط بين النساء الضحايا، وبين المجتمع الداعم، الذى يقف ضد هذه الجرائم، وألا يراها "جزءا أساسيا من الحرب" مؤكدة:[8]

"إن العنف القائم على أساس الجنس سياسي، وعلنى، لذلك فهناك إمكانية لتغيره، لكن لا يمكن معالجة جرائم الإغتصاب القائمة على نوع الجنس ما لم يتم كشفها، وتوثيقها".[12]

مهمة الموقع

عدل

يشمل موقع "النساء تحت الحصار":                                                                                  

-    مدونات حول العنف.                                                                                                        

-    حسابات شخصية للضحايا الأوائل تروى قصصهم [8].                                                          

 -    أجرت "وولف" عدة مقابلات حول العالم، باحت فيها النساء بشهاداتهم فى هذا الأمر[13]، ولم تكن المشاركات بالضرورة حول الأحداث الجارية، فكتبت؛ مثلا، "جاميا ويلسن" مقالا عن النساء، والعنف   الجنسى أثناء الإحتجاجات المدنية[14].  -   أكدت "شتاينم" أن الموقع دعم النساء، ومنح لهم صوتا حتى يتأكدن بأنهم ليسوا بمفردهم، أو منبوذات.[15]

أشادت جريدة "نيويورك تايمز" [16] بالمحتوى الأصلى للموقع بسب تقاريره الصادقة، والحادة المتعلقة بهذه القضايا.  وفى عام 2014 أفادت "وولف" أن العديد من الأشخاص وجدوا موقعها عبرعمليات بحث "مزعجة"[17]، فقد شملت بعض عمليات البحث عبارات مثل "كيفية إغتصاب المرأة"؟، و"هل تتحمل المرأة المسئولية عن الإغتصاب"؟[17]. وضحت "وولف" بأن هذه الأنواع من عمليات البحث تبين مدى أهمية التعليم فى مكافحة العنف الجنسي.[17]

أبحاث ، ودراسات

عدل

تقوم "النساء تحت الحصار" بإجراء أبحاث تفصيلية، وتقديم دراسات حالة للضحايا، يتم نشرها عبرالموقع الإلكترونى،[18] كما تحاول النساء حاليا بتحديد الإعتداءات الجنسية التي حدثت أثناء النزاع الأوكرانى، لكنه يصعب تسجيل الأرقام لأن الشرطة الأوكرانية " تحبط محاولات النساء فى الإبلاغ عن حالات الإغتصاب"[19]  تشمل المشاريع الأخرى بيانات من "المسح الدولى للرجال، والمساواة بين الجنسين (IMAGES)" لمعالجة قضية الإغتصاب فى جمهورية الكونغو الديمقراطية "DRC" [20] .

تحديد لمصادر الحشد بالترابط مع وسائل التواصل الإجتماعى

عدل

استخدم المشروع مصادر لإنشاء خرائط تبين أماكن الإعتداء الجنسي. وفى عام 2012 دعت "النساء تحت الحصار" مواطنين سوريين، وبعض العاملين مع اللاجئين السوريين لتقديم معلومات حول الإغتصاب، والإعتداء الجنسي[21]، تم إدراج هذه المشاركات من خلال جمع المعلومات    أيضا من الصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان، وأفراد من المواطنين،[22] وقد وردت بعض التقاريرعبرالبريد الإليكترونى، و تويتر تحت هاشتج "الإغتصاب فى سوريا" ( مقطعا واحدا) (#RapeinSyria).[23]

هذا، وقد قامت "النساء تحت الحصار" بالتخطيط البيانى[24]، والجزئي لهذه الحوادث، فقدمت ما يزيد عن 117 قطعة بيانية حاملة لمعلومات لكل مشاركة\إدخال[22]، وقد تم ثوثيق هذه البيانات فى وقتها الواقعى باستخدام برنامج متطور يسمى"أنت شاهد"، (Ushahidi).[25]

  تم تحليل هذه البيانات فى تقرير شامل مفصل، كشف عن قدر كبير من المعاناة البشرية،[26] وكشفت أيضا المعلومات عن نتائج غير متوقعة؛ منها، أن قوات الحكومة السورية كانت مسئولة بنسبة كبيرة عن الكثير من العنف الجنسى الواقع بالمواطنين.[27]


قائمة الأعمال

عدل
  • مركز الإعلام النسائي (WMC)،مشروع"النساء تحت الحصار": سوريا خريطة للحشد 2012.
  • مركز الإعلام النسائي (WMC)، تقارير مشروع "النساء تحت الحصار" العنف الجنسي فى مناطق النزاع.
  • بورما، 2012.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية، 2012.
  • سريلانكا، 2013.
  • البوسنة، 2012.
  • كولومبيا، 2013.
  • نانكينج، 2014.
  • المكسيك، 2012.
  • ليبيا، 2012.
  • درافور-السودان، 2012.
  • سيراليون، 2013.
  • بنغلاديش، 2012.
  • كوريا الشمالية، 2012.
  • مصر، 2012.
  • رواندا، 2012.
  • ليبيريا، 2013.
  • الهولوكوست، 2012.


    

  1. ^ "Delta Sigma Theta, 'Black Sorority Project reach settlement agreement on film, painting". Frost Illustrated. Black PR Wire. July 4, 2007. Archived from the original on January 23, 2013.
  2. ^ Save Outdoor Sculptures! (1993). "Fortitude (sculpture)". SOS!. Smithsonian. Retrieved December 14, 2010.
  3. ^ ا ب Aeja O. Washington (2004). "Lady Fortitude". Images of the Capstone. Howard University. Retrieved December 14, 2010.
  4. ^ "About". Women Under Siege. Women's Media Center. Retrieved 19 August 2015.
  5. ^ Chemaly, Soraya (5 January 2013). "Rape Has a Purpose". Huffington Post. Retrieved 19 August 2015.
  6. ^ Kelly, Jocelyn (June 2010). "Rape in War: Motives of Militia in DRC" (PDF). United States Institute of Peace Special Report. Retrieved 20 August 2015.
  7. ^ Eriksson Baaz, Maria (2010). The Complexity of Violence: A Critical Analysis of Sexual Violence in the Democratic Republic of Congo (DRC) (PDF). Uppsala, Sweden: Nordiska Afrikainstitutet. pp. 16, 41–43. ISBN 9789158641358. Retrieved 20 August 2015.
  8. ^ ا ب ج Black, Debra (11 February 2012). "Steinem Website Fights Rape in War Zones". Toronto Star. Retrieved 19 August 2015 – via Newspaper Source - EBSCOhost.
  9. ^ Renzetti, Elizabeth (16 February 2015). "Rape: A Shameful Weapon of War". The Globe and Mail – via Lexis Nexus.
  10. ^ Fox-Bevilacqua, Marisa (16 June 2014). "Silence Surrounding Sexual Violence During Holocaust". Haaretz. Retrieved 19 August 2015.
  11. ^ ا ب Black, Debra (10 February 2012). "Fighting Rape with Words: Gloria Steinem Launches Website to Combat Sexual Violence in War". The Star. Retrieved 19 August 2015.
  12. ^ Barmania, Sima (19 June 2012). "Women Under Siege: The Use of Rape as a Weapon of War in Syria". The Independent. Retrieved 19 August 2015.
  13. ^ Renzetti, Elizabeth (1 November 2014). "Why Don't You Speak Up?". The Globe and Mail – via Lexis Nexus.
  14. ^ Watson, Bernadine (27 August 2013). "Honor the Dream by Honoring the Women of the Movement". The Washington Post. Retrieved 19 August 2015.
  15. ^ Martinson, Jane (9 February 2012). "Why Has It Taken 65 Years To Recognise That Rape Is a Weapon of War?". The Guardian. Retrieved 19 August 2015.
  16. ^ Chivers, C.J. (9 February 2012). "What We Are Reading: Women Under Siege". The New York Times. Retrieved 19 August 2015.
  17. ^ ا ب ج Schroeder, Audra (8 January 2014). "The Terms That Lead People to This Anti-Sexual Violence Site Are Horrifying". Daily Dot. Retrieved 24 August 2015.
  18. ^ Amos, Deborah (5 February 2013). "Tracking Rape in Syria Through Social Media". NPR (National Public Radio). Retrieved 19 August 2015.
  19. ^ Renzetti, Elizabeth (16 February 2015). "Rape: A Shameful Weapon of War". The Globe and Mail – via Lexis Nexus.
  20. ^ "'Women Under Siege' Features IMAGES in the DRC". Promundo. 10 February 2014. Retrieved 20 August 2015.
  21. ^ Whitaker, Brian (30 March 2012). "Syria and Middle East Live". The Guardian – via Lexis Nexis.
  22. ^ ا ب Eglash, Ruth (15 July 2012). "Crowd-sourced Map Highlights Rape as Gov't Weapon in Syrian Conflict. Nearly Half of the Over 80 Reported Cases Involved More Than One Rapist". Jerusalem Post – via Lexis Nexus.
  23. ^ Flock, Elizabeth (28 March 2012). "Syrian Uprising: Imam Tells Rape Victims They Deserve to Be Honored". The Washington Post. Retrieved 19 August 2015.
  24. ^ "Documenting Sexualized Violence in Syria". Women Under Siege. Women's Media Center. Retrieved 19 August 2015.
  25. ^ Paul, Sonia (30 March 2012). "Crowd-Mapping Sexual Violence in Syria in Real Time". Mashable. Retrieved 19 August 2015.
  26. ^ Wolfe, Lauren (3 April 2013). "Syria Has a Massive Rape Crisis". The Atlantic. Retrieved 19 August 2015.
  27. ^ Hannun, Marya (3 April 2013). "Study: Government Forces Responsible for Majority of Rapes in Syria". Foreign Policy. Retrieved 19 August 2015.