مستخدم:غدير المطوق/ملعب
يجب الانتباه على المضاعفات الصحية الناجمة عن سوء التغذية. أثناء فترة المراهقة.الأهل أن يعلموا بان جسم المراهق يحتاج إلى البروتينات الضرورية لبناء العضلات والكالسيوم والفسفور وفيتامين D لبناء العظام, ذلك لتفادي المشاكل الصحية مثل هشاشة العظام أو غيرها من الأمراض. ولأن المراهقين يضطرون إلى تناول الوجبات السريعة خارج المنزل مما يجعله فجأة مسؤول عن اختيار الجزء الأكبر من نظامه الغذائي. لذلك لابد من التوعية الغذائية والاقتناع بها,وذلك عن طريق العادات والتقاليد التي تكون لي الأسرة منذ مرحلة الطفولة. فنجد بعض المراهقين لا يأكلون البروتين ويصبحون نباتين في طعامهم كما نجد منهم من يتبع حمية غذائية قاسية جدًا, وخصوصا الفتيات اللاتي يمكن أن تتعرضن بعد ذلك إلى أمراض نفسية متعلقة بالغذاء منها كخطر الإصابة بمرض فقدان الشهية أو غيرها.
كما من الضروري أن يتناول المراهقون الأغذية الغنية بالكالسيوم ومن أجل بناء العظام في فترة المراهقة والوقاية من الأمراض الناجمة عن عدم تناول الكالسيوم من أهم الأغذية الغنية بالكالسيوم؛ أسماك السلمون والتونة والحليب والخضروات الورقية مثل الجرجير والبقدونس وغيرها من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية التي تعمل علي حماية الجسم من الأمراض والأوبئة. لذا واجب علي الأهل الاهتمام بغذاء أبنائهم المراهقين, وأن يبتعدون عن تناول الواجبات السريعة والحلويات لما فيها نسبة عالية من السعرات الحرارية والصوديوم والدهون المشبعة . كذلك يجب علي المراهقين والأهل عدم الإهمال في وجبة الإفطار لأنها تعمل علي تنشيط الدورة الدموية والحالة المزاجية والحالة الصحية للشخص, وإن إهمالها تُصيب الفرد بالخمول والكسل.
لذا واجب علي الأسرة ما يلي حتي تتفادى المشاكل الصحية الناجمة عن عدم التغذية الصحية السليمة :- أولًا:- أحتفظ في منزلك بمجموعة من الوجبات الصحية الخفيفة التي يسهل علي المراهقين تناولها ,حيث أن أغلب المراهقين قد لا يفضلون عمل شئ لتناوله. احتفظ بطعامٍ مثل (قطعة جبنه – خيارة – حبة طماطم - قطعة خبز – خسة أو جرجير- زيتون). ثانيًا:- إذا كان أبنك لا يحب تناول اللحوم والبروتينات الحيوانية عمومًا فمن الممكن تعويض ذلك بمزج الحبوب مع البقول,مثل الأرز بالفول الأخضر أو الذرة للحصول علي بروتين المتبادل, قد يحل محل البروتينات الحيوانية مع ضرورة تناوله مع فيتامينB12 بعد استشارة الطبيب. ثالثًا:- الفواكه الطازجة والمجففة مهمة جدًا وتكون متوفرة في المنزل، مثل الزبيب والمشمش و الفواكه وذلك لسهولة تناولها وفائدتها العظيمة، فهي مليئة بفيتامين C والحديد والزنك وفيتامينات أخري مفيدة للجسم وتقوية الذاكرة.(1)[1]
لكن ليس هذا وحسب لأنه يجب أن يكون الآباء قدوة مثالية يحتذي بها أمام أبنائهم، من خلال مشاركتهم في تناول الوجبات التي يأكلون منها وتشجعيهم علي الأقدام عليها.
مع الأخذ بعين الاعتبار عدم توجيه أية انتقاد علي سلوكياتهم الغذائية دائما, حتى لا يتولد لديهم التعنت وعدم احترام آراء أبائهم.
المراهقون هم أكثر عرضة للأمراض النفسية. وهذا ما تحدثت عنه الدكتورة الأخصائية في علم النفس التقويمي التربوي/ لما بنداق, أن المراهقة مرحلة لا تخلو من الأزمات النفسية الناجمة عن التغيرات الفيزيولوجية يرافقها تغييرات فكرية.(2)
من هذه الأمراض التي يعانوا منها؛ الاكتئاب والشعور بالملل والوحدة. رغم وجود بعض وسائل الترفية والتسلية للبعض منهم إلا أن أكثر ما يحتاج له المراهق هو الإحساس بالأمان والحنان من قبل الأسرة. لذلك يجب الجلوس معهم والاستماع إلى حديثهم وعدم التقليل من شأنهم وأن نشاركهم آلامهم وأفراحهم, لأن هذه المرحلة تعتبر مرحلة الثورة والتمرد علي الواقع. لذا واجب علينا أن نشعرهم بقيمتهم الاجتماعية والثقافية, وأن نكون إلى جانبهم دومًا.