مستخدم:عباد ديرانية/فلسفتي الويكيبيدية
ما تحتاج الموسوعة للتطوير فيه
عدلعدد المقالات لا يُهم، الأكثر أهمية هو جودة المقالات، ولا يجب التضحية بها مقابل العدد. لا فائدة من كثرة العدد ما دامت المقالات لا تفيد القارئ ولا تقدم له معلومات هامة. يجب الحرص على أن تكون أي مقالة جديدة تنشأ هي مقالة متكاملة لا بذرة (إلا في حال كان الموضوع تفصيلياً بحيث لا يمكن كتابة إلا بذرة عنه). ولا مُشكلة حتى لو كان ازدياد عدد المقالات بطيئاً، فهدفنا هو إفادة القرّاء.
ما نحتاجه لتطوير الموسوعة
عدليجب جذب محررين لتطوير الموسوعة، فعدد المحررين النشطين في ويكيبيديا العربية قليل جداً، وبرأيي فالمنتديات العلمية هي وسيلة جيدة جداً لتحقيق هذا. وأيضاً يجب جذب جمهور علمي للموسوعة، لأنه مفيد جداً في التنويه إلى الأخطاء في المقالات وإصلاحها. ومن أكبر الدلائل على افتقار ويكيبيديا العربية الشديد لهذا الجمهور هو عدم وجود صفحات نقاش لمعظم مقالاتها، فصفحات النقاش هامة جداً وتعبّر عن مدى تطوّر الموسوعة. وغالباً ما يُضطر الويكيبيديون مع الأسف إلى اللجوء إلى صفحات نقاش المستخدمين لمناقشة أي قضية، مبتعدين عن صفحات نقاش المقالات التي تظل فارغة. ويجب أن يهتم المحررون بزيادة الصفحات في قوائم مراقبتهم ومتابعتها لحل هذه المشكلة (طبعاً يظل جزء كبير من المشكلة هو عدم وجود من يُناقش أصلاً!). وإذا استثنينا صفحات النقاش التي لا تحوي إلا تقييم حملة التنقيح، فأنا شخصياً أقدّر نسبة المقالات التي لا تملك صفحات نقاش بـ95%! ويجب على كل ويكيبيدي أن يحاول جذب من يعرفهم للتحرير في الموسوعة أو على الأقل جذب جمهور مثقف.
فلسفتي مع البذور
عدلبرأيي البذور هي أكبر عالة للموسوعة، لا أدري لماذا يفترض شخص ما أنه فعل شيئاً مفيداً وبدأ بناء مقالة عندما يكتب مقالة عن القمر مثلاً تقول: "القمر هو تابع للأرض يدور حولها". أساس بناء الموسوعة لا يُفترض أن يكون البذور، على الأقل ليس بذور السطر والسطرين. فأصلاً، لن يكون من الصعب على الشخص القادم الذي سوف يطوّر المقالة كتابة نصف سطر كذاك، وأول من كتب المقالة لن يفيد المطورين اللاحقين بشيء. لكن في حال كتب مقالة من عشر سطور مثلاً، يكون قد وضع أساساً جيداً لمقالة يُفيد به الأشخاص القادمين اللذين سوف يطوّرونها.
أكبر المآسي في تاريخ ويكيبيديا العربية!
عدللن أرقّمها فكلها سواء!
دراسات ويكي
عدلمحتوى ويكيبيديا العربية
عدلهذه المقالة هي عبارة عن دراسة قصيرة، تحاول تقييم جودة محتوى ويكيبيديا العربية مقارنة بويكيبيديات اللغات الأخرى. قد يعتقد أغلب الناس أن جودة محتوى ويكيبيديا العربية شديدة الرداءة، لكن الواقع يوحي بأنها قد تكون واحدة من أعلى الويكيبيديات جودة واعتناءً مقارنة بنظيراتها الأخريات.
على الرغم من أن ويكيبيديا العربية تتلقى باستمرار الكثير من الانتقادات حول محتواها، خصوصاً قضية البذور، فالواقع أن في هذه الانتقادات ظلماً كبيراً. فعندما يقارن عامة الناس ويكيبيديا العربية بغيرها، غالباً ما يختارون المقارنة بويكيبيديا الإنكليزية، وهي مقارنة ظالمة إلى أبعد الحدود، فعدى عن عدد المتحدثين الأصليين والمستوى الثقافي والحضاري، فإن الإنكليزية لغة عالمية، وليست لغة أمة بعينها. وغالباً ما يساهم في مواضيعها المتخصصة بالدول والثقافات الأخرى أناس من جنسيات هذه الدول. فقد يكون من الجدير بالاهتمام مثلاً معرفة أن أغلب المواضيع المتعلقة بالعرب والدول العربية في ويكيبيديا الإنكليزية - والتي كثيراً ما ينتقد أنها تغطيها أفضل من ويكيبيديا العربية - كتبها في الواقع محررون عرب، لكن مع الأسف فهم لا يأتون أبداً على الأغلب إلى ويكيبيديا العربية، أو يساهمون بالتساوي في كلاهما بأحسن الأحوال.
عموماً، عند المقارنة ويكيبيديا العربية بالويكيبيديات الأخرى - إن استثنينا الويكيبيديات الثلاث الكبرى وهي الإنكليزية والألمانية والفرنسية - فإن الوضع يبدو أكثر إشراقاً بكثير. فمن الشائع في أغلب الويكيبيديات "العادية" أن تكثر البذور، ليس بمستوى ويكيبيديا العربية (وهو أمر قد تتوقعونه لـ"الوهلة الأولى")، بل أكثر بكثير في الواقع. إذاً، لماذا تكثر البذور في معظم الويكيبيديات؟ إنها "الغريزة الويكيبيدية"، ففي الويكيات الشابة يكون الويكيبيديون دائماً متطلعين إلى العداد وإلى رتبة موسوعة العددية بين الويكيبيديات الأخرى أكثر من أي شيء آخر. ومع الوقت يتحول الموضوع إلى هوس، وتتغير غايتهم الأصلية من تحسين محتوى الموسوعة نفسها إلى تحسين ترتيبها الرقمي فقط.
أحياناً ما يلجأ الويكيبيديون في هذه الحالة إلى إنشاء المقالات شبه البوتي، حيث ينشئون بالجملة مقالات تتراوح أطوالها من نصف سطر إلى ثلاثة أرباع سطر. لكن كثيراً ما يلجأون إلى وسيلة أسرع بكثير، هي البوت. في حالة إنشاء المقالات البوتي ينشئ الويكيبيدي قالباً عاماً للمقالة مع متغيرات، مثال: "{{{1}}} هي بلدة تقع في مقاطعة {{{2}}} بالدولة الفلانية. عدد سكانها {{{3}}} إلخ..". ثم يستوردون قوائم جاهزة تحوي هذه المتغيرات، لذلك غالباً ما تكون مثل هذه المقالات عن مواقع جغرافية لسهولة الحصول على قوائم جاهزة ببياناتها. يمكن لشخص عادي أن ينشئ باستخدام هذا الأسلوب آلاف أو حتى عشرات آلاف المقالات في السنة الواحدة، وهو أشبه بحمى أو داء شائع يسود معظم الويكيبيديات الصغيرة. بل ومن الجدير بالاهتمام أنه يتبع حتى في ويكيبيديا الإنكليزية نفسها، غير أن كثرة المقالات البشرية هناك ووجود عدد كبير من المستخدمين للعناية بالمقالات وتطويرها باستمرار لا يجعلانه أمراً ملحوظاً.
فالواقع أن ويكيبييديا العربية تتميز - على سبيل المثال - بسمة شديدة الأهمية، هي كثرة "محتواها الأصلي" كما أحب أن أسمّيه، وما أقصده بذلك هو المحتوى البشري، الذي أنشأه مستخدمون بشريون عاديون يدوياً، دون استخدام الطريقة البوتية أو شبه البوتية على حد سواء. فنسبة المحتوى البوتي في ويكيبيديا العربية تبلغ حوالي 5 إلى 10% على أقصى تقدير، وقد يبدو ذلك رقماً ضخماً للوهلة الأولى، لكن الواقع أنه ليس مرتفعاً أبداً. فلنحاول المقارنة مثلاً بويكيبيديا قريبة منا جغرافياً ولغوياً، هي الفارسية. فويكيبيديا الفارسية ظلّت ضعيفة وفقيرة بالمقالات حتى وقت قريب جداً، ثم قفزت فجأة، فتجاوزت ويكيبيديا العربية قبل سنة تقريباً، واستمرت بالقفز، حتى وصلت الآن إلى المرتبة العشرين بأكثر من 215,000 مقالة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف وصلت إلى هناك؟ الجواب ببساطة هو أن نسبة المقالات البوتية حالياً في ويكيبيديا الفارسية تربو من 50%، أي أن مقالة واحدة من كل مقالتين عشوائيَّتين في الموسوعة ستكون نظرياً مقالة بوتية.
طبعاً هذه الأرقام ليست مأخوذة من إحصائيات دقيقة، لكن كوني محرراً قديماً في ويكيبيديا العربية فأنا أعرف جيداً أغلب البوتات التي عملت على الإنشاء الجماعي للمقالات في تاريخ الموسوعة، وقد قمتُ من قبل بإحصاء أعداد مقالاتها، وبالتالي أعرف كم تمثل الآن من إجمالي مقالات الموسوعة. وأما مقالات ويكيبيديا الفارسية فهي مأخوذة من محرر قديم هناك على اطلاع على أحوالها، وقد كان من المتوقع على أية حال أن هذه الطريقة التي وصلت بها إلى ما موقعها الحالي بسرعة غير منطقية.
إذاً، هل نحن مختلفون جداً؟ ماذا عن الآخرين؟ حسناً، أمر آخر جدير بالاهتمام. قبل نحو شهر أو شهر ونصف تجاوزت ويكيبيديا العربية ويكيبيديا الرومانية لتتقدم إلى المرتبة 24، بعد جهد كبير بذله الويكيبيديون العرب على مدى عدة شهور. وطوال هذه الشهور، كانت تتقدم ويكيبيديا الرومانية ببطء شديد لا يقارن بالعربية، غالباً 20 أو 30 مقالة في اليوم، فيما تتقدم ويكيبيديا العربية عادة بضعف هذه السرعة أو أكثر. والنقطة التي تجاوزت عندها ويكيبيديا العربية نظيرتها الرومانية كانت حاجز 180,000 مقالة تقريباً. بعدها قفزت الرومانية فجأة قفزة جنونية، فزاد عدادها آلاف المقالات، وقفز ثلاث مراتب متتالية في ظرف أيام. في هذه اللحظة يبلغ عدد مقالاتها 205,000، مما يعني حتماً قرابة 20,000 مقالة بوتية أو أكثر في شهر واحد! هذا يعني أن نسبة المقالات البوتية في ويكيبيديا الرومانية كلها زادت 10% خلال الشهر الأخير وحده، ناهيكم عن ما يمكن أن يكون قد أنشئ قبل ذلك باستخدام البوتات.
بل وهناك مثال آخر، من واحدة من أكبر الويكيبيديات على الإطلاق. إنها ويكيبيديا الهولندية، رابع أكبر ويكيبيديا على الإطلاق، ورابع ويكيبيديا تتجاوز حاجز مليون مقالة. لفتَ نظري - عندما تجاوزت هذه الويكيبيديا حاجز المليون مقالة قبل نحو سنة أو أكثر قليلاً - كيف وصلت إلى هذا الرقم، مع أن متحدثي لغتها لا يتجاوزون بضعة ملايين. وكان أول شيء صادم وقعت عليه عيناي في قائمة الويكيبيديات هو مؤشر العمق. العمق هو معيار تقريبيّ هدفه تحديد جودة الويكيبيديا، بدلاً من عدد مقالاتها فقط، وهو يعتمد على عدة عوامل، لكن قد يكون مضللاً لمن لا يملك خبرة بالويكي أن أرقامه لا تعتمد على مرجع معيّن (مثلاً، رقم العمق 100 لن يعني لك أي شيء في الوضع الطبيعي، إلا في حال كنت تعرف جيداً ويكيبيديات معينة مع مؤشرات عمقها لتستخدمها كمراجع لمقدار العمق، فهو رقم مجرد لا يعني شيئاً بحد ذاته). ولأخذ فكرة عن أرقام العمق الافتراضية، فهذه عينة بسيطة: الإنكليزية (693)، الألمانية (89)، الفرنسية (158)، الإيطالية (90)، الإسبانية (169)، اليابانية (59). لكن الفارق، هو أن ويكيبيديا الهولندية، عمقها 19!!
19 هو رقم مثير للسخرية تماماً بين الويكيبيديات الكبيرة، بل ومثير للشفقة بكل المقاييس، فهو لا يكاد يرقى لأن يكون عمق ويكي بلاد الواق الواق! لكن من جهة أخرى، فإن مؤشرات العمق هي وسيلة ممتازة لتحديد نسبة المقالات البوتية وشبه البوتية في الويكي، وهنا يكمن مربط الفرس. فعندما رأيت ويكيبيديا الهولندية على هذه الحالة، جربتُ استخدام زر "مقالة عشوائية" فيها، وفحصت عدداً من العينات العشوائية (20 تقريباً). ومع أن هذا العدد ليس كافياً لعمل إحصائية موثوقة علمياً، فقد أعطاني فكرة تقريبية عن نسبة المقالات البوتية بويكيبيديا الهولندية، وهي - حسب هذه العينة - نحو 90% أو تزيد!
إذاً يبدو أن الحال أفضل بكثير مما كان متوقعاً، لكن الواقع أنها لا زالت أفضل بكثير! لقد ذكرت قبل قليل مؤشر العمق لعدد كبير من الويكيبيديات، لكني لم أذكر بينها ويكيبيديا العربية. فلتحقق من صدق كل ما سبق أن سردته عن أحوال الويكيبيديات الأخرى المثيرة للشفقة على صعيد المقالات البوتية (ومن ثم جودة المحتوى بشكل عام)، يكفي إلقاء نظرة على مؤشر عمق ويكيبيديا العربية: 245. وذلك يعني ثاني أعلى عمق على الإطلاق بين كافة الويكيبيديات التي لديها أكثر من 100,000 مقالة (فغالباً ما تملك الويكيبيديات الصغيرة مؤشرات عمق عالية نظراً إلى قلة محتواها وسهولة متابعته)، ولا تتجاوزها فيه سوى ويكيبيديا الإنكليزية، إذ أن لديها عمقاً غير منطقي نوعاً ما يبلغ حوالي 700، ولا أمل لأي ويكيبيديا كبيرة أخرى حالياً بمنافستها على المنصب. ومن الجدير بالذكر أن عمق ويكيبيديا العربية كان يتصاعد بسرعة وباستمرار خلال الشهور الماضية، فقد ظلّ المركز الثاني في عمق الويكييديات فوق الـ100 ألف مقالة من نصيب ويكيبيديا العبرية لسنوات خلت، ولم تنجح العربية في تجاوزها إلا قبل شهرين، وحالياً نحن نتجاوزها بـ8 درجات في العمق. وفي المقابل كان عمقنا في بداية هذه السنة فوق الـ200 بقليل فقط.
والواقع أن ويكيبيديا العربية لا زالت تحقق تقدماً رائعاً على صعيد الجودة. دخلت ثقافة المقالات البوتية للمرة الأولى إلى ويكيبيديا العربية في سنة 2006 أو 2007، ثم بلغ ذروتها بين أواخر 2007 وأواسط 2009، وخلال هذه الفترة أنشئت أغلب مقالاتها البوتية، التي بلغ عددها آنذاك قرابة 15,000 مقالة من أصل 100 ألف (وهو الحاجز الذي توقف بعده الإنشاء البوتي). بعدها اختفى هذا الأسلوب لفترة طويلة، دامت ثلاث سنوات كاملة، لم تنشأ خلالها أي مقالة بوتية تقريباً. عوضاً عن ذلك، أصبح هناك تيار قوي معارض لمثل هذه المقالات، ويدعو إلى التركيز على الجودة. شهدت حقبة 2009 إلى 2012 تطورات هائلة وغير مسبوقة في جودة ويكيبيديا العربية، وبدأت توجه ضخم للعناية بالمقالات المهمة والأساسية، وفي هذه اللحظة، أصبحت عندنا مقالات مميزة (مختارة أو جيدة) عن أغلب المواضيع الأساسية، كما تضاعف عددها منذ ذلك الوقت (خلال آخر ثلاث سنوات) عما كان عليه طوال السنوات الست التي سبقتها من تاريخ الموسوعة. بل ومن الإجحاف قياس أعداد مقالاتنا المختارة والجيدة بالأرقام الصرفة، فقد تشددت كثيراً معايير اختيارهما في سنتي 2009 و2010، وأدى ذلك إلى التخلص من الكثير من المقالات المميزة القديمة، واستبدالها بأخرى جديدة بمستوى أعلى بكثير. وحالياً لم تبقى تقريباً أي مقالات مميزة لا توافي المعايير الجديدة، وأصبحت جميعاً ذات مظهر لائق جدير بالتقدير. ومن الجدير بالاهتمام أيضاً أن ويكيبيديا العربية (على الرغم من تشددها غير الاعتيادي) تفوق في أعداد مقالاتها المميزة أغلب الويكيبيديات من حجمها (لدينا على سبيل المثال قرابة خمسة أضعاف المقالات المميزة بويكيبيديا الفارسية).
ومما لاحظته عموماً، أنه على الرغم من وجود بعض اللغات واسعة الانتشار عالمياً التي لا تزال ويكيبيدياتها فقيرة بعدد المقالات (مثل العربية والصينية والهندية)، فعادة ما تمتاز هذه الويكيبيديات بعمقها العالي مقارنة بنظيراتها ذات اللغات قليلة الانتشار التي غالباً ما يظل عمقها منخفضاً. فعلى الرغم من أن ويكيبيديا الفنلندية والسويدية حققتا ثلث ونصف مليون مقالة على التوالي، مع أن عدد متحدثيهما مجتمعتين لا يزيد عن 15 مليون نسمة، إلا أن عمقهما يعادل 44 و48 فقط. السبب - حسب اعتقادي - هو أن المستخدمين غير المسجلين أو الذين لا يساهمون سوى لفترة قصيرة، يكثرون في حالة اللغات الكبيرة، ولذا فإن أغلب المقالات تخضع لعناية ومراجعة مستمرّين، أما اللغات الصغيرة فتضطر إلى الاعتماد على عدد محدود من الناس، فيركزون على إنشاء المقالات الجديدة، وتندر مراجعة وتنقيح المحتوى القديم. قد يعني ذلك أن للغة العربية مستقبلاً كبيراً وفرصة أكثر من أغلب نظيراتها الأخرى.
بل وفضلاً عن ذلك كله، فإن هناك دراسة خاصة أجريت قبل فترة لمقارنة محتوى موسوعة ويكيبيديا بالموسوعات المعروفة الأخرى. استهدفت هذه الدراسة ثلاث ويكيبيديات، هي الإنكليزية والإسبانية والعربية، وقارنتها بثلاث موسوعات عريقة مختلفة بهذه اللغات، هي الموسوعة البريطانية بالإنكليزية وإينسيسلونيت بالإسبانية والموسوعة العربية العالمية بالعربية. وتوصلت الدراسة إلى أن ويكيبيديا العربية باتت تعادل في دقة محتواها العلمية والأكاديمية موسوعة رصينة ومعتبرة، كالموسوعة العربية العالمية!
عموماً، لا شك بأن المشوار لا زال طويلاً في تطوير وتنمية ويكيبيديا العربية، وتغطيتها لمختلف المواضيع العلمية والثقافية. لكن مع ذلك فعلينا أن لا نخسر ثقتنا بأنفسنا، إذ من الواضح أننا حققنا تقدماً كبيراً على نظرائنا الأخرى بجودة ودقة المحتوى، لكن مع ذلك فلا زال علينا عمل الكثير، ولا زال يوجد الكثير جداً لفعله في ويكيبيديا العربية.