مستخدم:صدى بلدنا/ملعب

كثرت الروايات من حولنا ودوما كنا نتساءل ما معني اسم برمبال وهل ما نسمعه من أجدادنا وحكاياتهم عنها صحيح أم هو محض خيال ؟!! في بحثي المتواضع هذا أبحر معكم عبر التاريخ وعبر الكتابات الموثقة بالمراجع وأمهات الكتب ننهل منها ونري كل ما ذكر عن بلدتنا الغالية برمبال القديمة .. درة القري وتاج البلدان برمبال القديمة من أعمال مركز دكرنس : هي من القري القديمة وردت في نزهة المشتاق باسم ( برنبليز ) علي بحر أشموم ( البحر الصغير ) ، ووردت في نسخ أخري من الكتاب المذكور باسم برسنين وترنبلين وفي نسخة دوزي طبع لندن باسم ( برنبلين ) ، وهذه الأسماء كلها محرفة ومشوهة ، والصواب هو برنبلير بدليل وجود الراء الأخيرة في أسمائها المذكورة بعد ، فورت في معجم البلدان لياقوت باسم ( بيورنبارة قال ) والعامة تقول ( بارنبارة ) بليدة من ضواحي مصر قرب دمياط علي نهر أشموم ( البحر الصغير ) بين البسراط وأشموم ( أشمون الرمان ) يعمل فيها الشراب ( نوع من القماش ) الفايق الجيد العريض . ووردت في قوانين ابن مماتي وفي التحفة " بارنبارة من أعمال الدقهلية ، وفي تاج العروس بورنباره قال وعلي ألسنة العامة بارنبار ، وفي العهد العثماني حرف اسمها من بارنبار إلي برنبال ، وفي تاريخ سنة 1228 هـ قسمت إلي بلدتين وهما برنبال الكبيرة هذه وبرنبال الصغيرة وهي قرية أخري ، ومن سنة 1259 هـ عرفت باسمها الحالي وهو برمبال القديمة تمييزا لها عن برمبال الصغيرة التي عرفت باسم برمبال الجديدة . وفي سنة 1230 هـ انفصلت عنها قرية كفر قنيش . كتاب القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلي سنة 1945 م للأستاذ / محمد رمزي . برنبال من هذا الاسم ثلاث قري كلها في الوجه البحري إحداها بمديرية الغربية وبرنبال الثانية والثالثة كلاهما من مديرية الدقهلية بمركز محلة دمنة واقعتان علي البحر الصغير إحداهما يقال لها برنبال القديمة وهي البحرية والأخرى برنبال الجديدة وبينهما نصف ساعة وتجاه القديمة ناحية منية القمص وتجاه الجديدة كفر علام وفي قبليها كفر قنيش وفي برنبال القديمة ثلاثة مساجد وفيها مضيفة لبعض أكابرها بالآجر والمونة وحولها قليل أشجار كتاب الخطط الجديدة لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة ( الخطط التوفيقية ) لعلي باشا مبارك وأما برنبال بالكسر للكورة المشهورة بمصر فصوابه بارنبار باب (ب ر ن ب ل ) كتاب تاج العروس للزبيدي بيورنبارة: بالكسر ثم الفتح وسكون الواو والراء وفتح النون والباء وألف وراء والعامة تقول بارنبارة، بليدة من نواحي مصر قرب دمياط على نهر أشموم بين البسراط وأشموم يعمل فيها الشراب الفائق الجيد العريض . كتاب " معجم البلدان " للشيخ الإمام شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 هجرية الموافقة لسنة 1228م . وذكرت باسم بارنبارة من أعمال الدقهلية في كتاب " قوانين الدواوين " للأسعد بن مماتي الوزير الأيوبي المتوفي سنة 606 هـ / 1209 م وذكر المُسَبحيّ: أن الحاكم بأمر الله أبا منصور بن العزيز أطلق لحفر خليج الإسكندرية في سنة أربع وأربعمائة خمسة عشر ألف دينار فحفر كله وفي سنة اثنتين وستين وستمائة بعث الملك الظاهر بيبرس الأمير عليًا أمير جاندار لحفر خليج الإسكندرية وقد امتلأت فوهته بالطين وقل الماء في الإسكندرية فابتدأ بالحفر من التعيدي وأنشأ هناك مسجدًا وتولى مباشرة هذا الحفر المعلم تعاسيف ناظر الدواوين ثم بعث السلطان في سنة أربع وستين وستمائة لحفر هذا الخليج الأمير علم الدين سنجر المسروري ثم سار بعامّة الأمراء والأجناد وباشر الحفر بنفسه وعمل فيه الأمراء وجميع الناس إلى أن زالت الرمال التي كانت على الساحل بين التعيدي وفم الخليج ثم عدّى إلى بارنبار وغرّق مراكب هناك وبنى عليها بالحجارة . المدرسة المجدية الخليلية .. هذه المدرسة بمصر، يُعرف موضعها بدرب البلاد، عمرها الشيخ الإمام مجد الدين أبو محمد عبد العزيز بن الشيخ الإمام أمين الدين أبي عليّ الحسين بن الحسن بن إبراهيم الخليلي الداريّ، فتمت في شهر ذي الحجة سنة ثلاث وستين وستمائة، وقرر فيها مدرساً شافعياً ومعيدين وعشرين نفراً طلبة، وإماماً راتباً، ومؤذناً، وقيماً لكنسها وفرشها ووقود مصابيحها. وإدارة ساقيتها، وأجرى الماء إلى فسقيتها، ووقف عليها غيطاً بناحية بارنبار . الكتاب : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ( الخطط المقريزية ) المؤلف : تقى الدين أحمد بن على المقريزى (764 ـ 845 هـ ) وأسفل طرخا ينقسم هذا الخليج قسمين يصل أحدهما إلى بحيرة تنيس شرقاً والثاني يصل غرباً إلى مدينة دمياط فمن شاء أن ينزل إلى تنيس ينزل من طرخا إلى منية شهار في الغربي وهي مدينة صغيرة عامرة بها تجارات وأموال قائمة ويقابلها في الضفة الشرقية محلة دمينة وبينهما خمسة أميال ومنية دمينة أسفل من مدينة شهار ومن محلة دمينة إلى قباب البازيار اثنا عشر ميلاً وهي قرية كبيرة ومنها نازلاً إلى قباب العريف ستة عشر ميلاً ومنها إلى قرية دمو خمسة عشر ميلاً ومن دمو إلى مدينة طماخ ميلان في الضفة الشرقية وهي مدينة حسنة كثيرة العامر فيها أسواق ومتاجر قائمة ومنها إلى شمون عشرة أميال وهي قرية عامرة ومنها إلى قرية الأنصار في الضفة الغربية عشرون ميلاً ومنها إلى قرية وبيدة عشرون ميلاً في الضفة الشرقية ومنها إلى برنبلين عشرون ميلاً وهي في الضفة الغربية ثم إلى شنيسة أربعون ميلاً ثم غرباً إلى بحيرة تنيس خمسة عشر ميلاً. من كتاب " نزهة المشتاق في اختراق الآفاق المؤلف : الإدريسي ولد في مدينة سبتة في المغرب عام 493 هـ (1100 ميلادية) ومات عام 560 هـ 1166م بارنباره وطرازها : مساحتها 1704 أفدنة عبرتها 6000 دينار وقف الأمير يلبغا العمري في 21 ربيع الأول سنة 761 هـ . كتاب التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية للشيخ الإمام شرف الدين يحيي بن المقر ابن الجيعان . أشهر علمائها قديما : ناصر الدين محمد بن عبد الوهاب بن محمد البارنباري بالباء الموحدة وبعد الألف راء ثم نون ثم موحدة نسبة إلى بارنبار قرية قرب دمياط الشافعي النحوي قال السيوطي ولد قبيل سبعين وسبعمائة وقدم القاهرة فاشتهر ومهر في الفقه والعربية والحساب والعروض وغير ذلك وتصدر بالجامع الأزهر تبرعا ودرس وأفتى مدة وأقرأ وخطب وناب في الجمالية عن حفيد الشيخ ولي الدين العراقي ثم انتزعها منه الشيخ شمس الدين البرماوي وأصابه فالج أبطل نصفه واستمر موعكا إلى أن مات ليلة الأحد حادي عشر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة من الهجرة ( 832 هـ ) . كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي ( 1032هـ/ 1089هـ ) . وهذا ما انتهي إليه بحثي في المصادر التاريخية وأما ما كان يقال من أن أصل اسمها بئر المال فبالرجوع للترجمة الإنجليزية واليونانية والرومانية للفظة بارنباره فإن المقطع الأول من الاسم يعني كلمة مخزن للحبوب والمقطع الثاني يعني العملة أو المال وربما اشتق الاسم من هذا المعني هذا علي حسب ما انتهيت إليه في بحثي المتواضع وأنتظر تعليقاتكم واقتراحاتكم ... يمكن نقدر نوصل لأفضل مما توصلت إليه . وهذا أحدث ما توصلت إليه بتاريخ 1/6/2010 عن برمبال القديمة في كتب التاريخ ولحسن الحظ وجدت ذكرا للرياض باسمها القديم وربما كان أقدم كتاب ذكرها وربما كان الوحيد أيضا بما يحفظ لي حقوقي البحثية لتاريخ البلدتين وإليكم هذه النبذة عن عالم آخر من علمائنا الأجلاء في القرن التاسع الهجري أي في القرن الخامس عشر الميلادي : أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الشهاب أبو محمد بن البهاء بن الشهاب القمصي البارنباري - وبارنبار مقابل منية القمص وهي أعظم منها - القاهري الشافعي والد الجلال عبد الرحمن الآتي. كان أبوه من أصحاب عبد العال خليفة الشيخ أحمد البدوي ممن يذكر بالكرامات والأحوال وله ببلده منية القمص زاوية أنشأها وولد له صاحب الترجمة بها قريبا من سنة خمسين وسبعمائة فيما أخبرني به ولده والأشبه أن يكون بعد ليناسب تاريخ عرضه فحفظ القرآن والمنهاجين الفرعي والأصلي وغيرها وعرض في سنة خمس وثمانين وسبعمائة على الأبناسي ووصف والده بالشيخ الصالح الزاهد العابد المربي الناسك السالك كهف الفقراء والمساكين الشيخ بهاء الدين بن الشيخ الصالح شهاب الدين البارنباري، وكذا عرض على ابن الملقن وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة وقال أولهما أنه سمع عليه قبل ذلك دروسا فيه وقرأ عليه بعضه بحثا وكتب شرحه له أي المنهاج الفرعي بكماله والصدر الأبشيطي والجمال الأسنوي والشهاب بن النقيب والبهاء أحمد بن التقي السبكي ومحمد بن عبد البر السبكي والبدر حسن بن العلاء القونوي وأكمل الدين الحنفي والسراج الهندي وآخرين، ووصف كلهم والده بالولاية والصلاح ورأيت خط الكمال الدميري على الجزء الأخير من شرحه للمنهاج بخط صاحب الترجمة بما نصه: بلغ الشيخ الإمام العلامة المحقق مفيد الطالبين وصدر المدرسين وأوحد العلماء العاملين سيدي الشيخ شهاب الدين بن سيدي الشيخ الإمام العارف المسلك صاحب الأحوال السنية والطرائق المرضية زين الدين بن الشيخ شهاب الدين القمصي أدام الله النفع به قرأه عليه من أول باب المساقاة إلى ههنا وقابل أصله هذا بأصلي فالله تعالى يجعله وإياي من الذين أحسنوا الحسنى وزيادة وأن يبلغ في الدنيا والآخرة مراده وأن يرفعه مع الذين أوتوا العلم درجات وأن يوفقه وإياي في الحركات والسكنات وكان انتهاء ذلك في تاسع عشر شعبان سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة انتهى وحكى لي ولده أنه قرأ على الجمال الأسنوي معظم تصانيفه بعد أن كتبها بخطه وكذا كتب النكت لابن النقيب وقرأها عليه وتخريج المصابيح للصدر المناوي وقرأه عليه قال وكان فقيها فاضلا متقدما في علوم مع كثرة التلاوة حتى أنه ربما تلا الختم بكماله وهو منتصب على قدميه وله صوت عريض، وقد أخذ عنه جماعة منهم ولده والزين القمني وغيرهما وانعزل عن الناس وأقام بزاوية والده عند ضريحه إلى أن مات في رابع عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين بمنية ابن سلسل وكان خرج إليها بمفرده فقدرت وفاته بها واستجيبت دعوته فإنه دعا أن لا يموت ببلده فحمل منها إلى المنية ودفن عند أبيه رحمه الله وإيانا. www.facebook.com/sada.baladna.93