مستخدم:صاحب الركاب/ملعب
العلم والإسلام
عدلالعلم :
عدل(بالإنجليزيّة: Science) هو الفكرُ الناتج عن دراسة سلوك وشكّل وطبيعة الأشياء؛ ممّا يؤدي إلى الحصول على معرفة عنها، ويُعرَّف العلم لُغةً بأنّه المُناقض للجهل، فهو إدراك ومعرفة الأشياء بناءً على الهيئة التي عليها إدراكاً تاماً وجازماً، أمّا اصطلاحاً يُعرَّف العلمُ بأنّه المعرفة المُضادة للجهل، كما يرى بعض العلماء والمُفكّرين أنّ العلم واضح أكثر من تعريفه.
عدلأهمية العلم :
عدليمتلكُ العلمُ أهميةً وتأثيراً كبيراً في حياةِ الإنسان؛ إذ ساهم العلم في تطور العديد من الأشياء، وقدّمَ الكثير من الاختراعات؛ كالسُفنِ والقطارات والطائرات والسيارات والأقمار الاصطناعيّة وأجهزة الحاسوب والإذاعة والتلفاز، وغيرها من الاختراعات المهمة التي أدّت إلى تطور البشريّة وزيادة ازدهارها، كما يُستدلّ على الأهمية الخاصة بالعلم من خلال القرآن الكريم والسُنة النبويّة الشريفة، فإن للعلمِ والعُلماء فضل كبير يُستدلّ عليه بالآية الكريمة الآتية، قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).[٣] أمّا أهمية وفضل العلم في السُنة النبويّة الشريفة يُستدلّ عليه بالحديث الشريف الآتي: عن أبي أمامة الباهلي قال: (ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ)
عدلعرفت البشرية العلوم المختلفة منذ القدم فقد نقلت لنا الكتب ما كتبه اليونان القدماء وما قدموه في مجال العلوم مثل ارسطوطاليس وفيثاغورث وغيرهما وقبل ان تصل الدعوة الإسلامية الى الجزيرة العربية كانت تموج في ظلمات الجهل والظلال.
وقد بلغ هذا الجهل من الناس مبلغا كبيرا حتى ذهب في عقولهم وبصائرهم التي عميت ان تدرك خالقها فاصطنعت بايديها الهة من الطين فتعبدها من دون الله تعالى وقد اذنت كلمات الوحي جيريل عليه السلام للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ببداية عهد جديد للعلم والبصيرة حينما تليت آيات الله التي تدعو الى قراءة والعلم بقوله تعالى{اقرأ باسم ربك الذي خلق}فالإسلام يدعو الى العلم و يحث عليه والأمور كثيرة .
ينقسم العلم من حيث معناه إلى ثلاثة أقسام هي:
عدل: العلم اللَّدُنِّي: ويُقصَد به العلم الربَّانيّ الذي يصل للإنسان عن طريق الإلهام، وهذا النوع من العلم خاصّ بالأنبياء والأولياء والصّدّيقين
. العلوم الحقيقيَّة: ويقصد بها تلك العلوم التي لا تتغيّر بتغيّر الأزمان والأماكن، ولا تتغير بتغيُّر المِلَل والفرق والأديان والمذاهب، ومثاله علم المنطق.
العلوم الشرعيَّة: ومثالها علم الفقه والتفسير والحديث وأصول الفقه والاعتقاد وغير ذلك من العلوم المتعلقة بالإسلام، ومعرفة تفاصيل النصوص وإمكانية فهمها وتحليلها وتفسيرها واستخراج الأحكام منها
حكم طلب العلم
عدللم يترك الإسلام أمراً إلا بيَّن حكمه الشرعي وفصَّل فيه؛ لذلك فقد تكلّم العلماء في حكم طلب العلم سواء كان المقصود بذلك العلم الشرعي أو غيره من العلوم، ويجدر الإشارة إلى أنّ الحكم الشرعي للعلم يصدق على جميع أنواع الأحكام التكليفية الخمسة التي هي الفرض والسنّة والاستحباب أو الندب والإباحة والكراهية والتحريم، وفيما يلي بيان شيءٍ من تلك الأحكام مع توضيحها ببعض الأمثلة:[١٢] طلب العلم فرض عين: يكون طلب العلم فرضَ عينٍ على جميع المكلّفين، فيجب على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ أن يسعى إلى تحصيل تلك العلوم والإلمام بها، فإن قصَّر في ذلك أُثِم شرعاً، ويصدُق ذلك بحق العلوم التي يجب على كل مسلم معرفتها؛ كعلوم الشريعة التي تتعلّق بأحكام العبادات؛ كالصلوات والزكاة والحج والطهارة وأحكام الصيام وما يتعلق بالبيع والشراء، فهذا النوع من العلوم لا تستقيم عبادة المسلم لربه دون معرفته به. طلب العلم فرضٌ على الكفاية: ويصدق ذلك على العلوم التي تكون الأمة الإسلامية بحاجةٍ لها ولا تستقيم أمور الحياة إلا بها، فإذا تعلمها فئة من الناس (حتى اكتفت الأمة بهم) سقط الحكم عن الباقين، وإن لم تكتفِ الأمة بمن تعلَّم تلك العلوم واحتاجت لغيرهم أُثِم الجميع حتى يصل الحد بالأمة في تلك العلوم إلى درجة الكفاية، وتلك العلوم مثل: علم الطب والصيدلة ومعرفة أحكام الإرث والوصايا، قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أنّ من العلم ما هو فرض عين متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). طلب العلم مندوبٌ شرعاً ويكون ذلك في باقي العلوم التي تعتبر مكملةً للعلوم المفروضة؛ كعلم الفقه الذي من خلاله يتعلّم المسلم ما يتعلق بالشرائع وكيفية استخراج الأحكام من الأدلة النقليّة، أو علم الأصول والتفسير وغير ذلك من العلوم الشرعية. طلب العلم محرّمٌ شرعاً: ويصدق ذلك في حق بعض العلوم والمعارف التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالناس؛ كتعلُّم السحر والعرافة والدجل والكهانة وغير ذلك.
المراجع:
موقع الاسلام
موضوع أكبر موقع عربي
الشبكة العنكبوتية العلمية (انترنت)