[1]الصين تأسّست الجمهورية عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وأربعين ميلادي بعد انتهاء الثورة الأهليّة، وفيها خمسة مناطق ذاتيّة الحكم. تتميّز الصين بالتنوّع الكبير في جغرافيّتها، فهي تحتوي على الغابات، والصحاري، والسهول، كما أنّها تشتمل على مناظر طبيعيّة رائعة. ليس للصين ديانة رسميّة، ومعظمهم يتبع الخرافات، ويدين معظمهم بالديانة البوذيّة، والطاويّة، مع ذلك فهناك حوالي ستين مليون مسلم، ومن المتوقّع أن تصبح أكثر دولة يسكنها المسلمون في المستقبل القريب، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من المسيحيين. عملة الصين هي الرنميمبي. اللغة الرسميّة هي الصينية، إلى جانب بعض اللغات التي يتحدّثها المهاجرون مثل الفرنسيّة، والإنجليزيّة. يتمثّل اقتصاد الصين في كلّ من الصناعة، والتجارة، والزراعة التي تعدّ أهمّها حيث يعدّ الإنتاج الزراعي الصيني الأول عالميّاً وخاصّة زراعة القطن، والشاي، والأرز. بدأ التعليم المنظّم في الصين قبل حوالي مئة عام، وفيها اليوم حوالي ثلاثة آلاف مدرسة، منها ألف وثلاثمئة مدرسة تابعة للحكومة. من أهمّ لآثارها ومعالمها السياحيّة هو سور الصين العظيم، بالإضافة إلى ميناء فكتوريا، وقصر بوتالا، والمدينة المحرمة، وتعكس هذه الأماكن حضارة الصين، وتمثال ليشان بوذا العملاق الذي يعدّ أكبر تماثيل الصين، وهو تمثال محفور في نوع من أفضل الصخور حتّى إنّه لم يتأثّر بالزلازل. يبلغ عدد جيش الصين حوالي ثلاثة ملايين ونصف. تنتج الصين حوالي أربعة وأربعين بالمئة من الإنتاج العالمي الصناعي، وهي بغالبيتها صناعات غير أصليّة، مقلدّة لصناعات أخرى، وخاصّة الملابس والإكسسوارات، والإلكترونيات، وأقراص الحاسوب. نظراً لعدد السكان الهائل في الصين، فإنّ الحكومة لجأت لسياسات صارمة من أجل السيطرة على النمو السكاني، وذلك باتّباع نظام الطفل الواحد للأسرة، مع إعطاء بعض التسهيلات والتجاوزات للأقليّات العرقيّة، وسكان الريف، ومع ذلك فإنّ الأعداد تزيد بشكل كبير، ممّا دفع الحكوم إلى وضع خطّة تطبيق هذا القانون لعام ألفين وعشرين على الأقل. يعاني عدد كبير من سكان الصين من مشاكل الجهاز التنفسي نظراً إلى تلوث الهواء الكبير الذي تعاني منه الصين، وانتشار عدد كبير من مدخني السجائر في مدنها المكتظّة بالسكان.